امسك بيدى فلتنقذنى من العڈاب بقلم فرح طارق

موقع أيام نيوز

يا فهد بيه أنا بخير وكويسة جدا وقولي الخطة سمعاك أهو ومتقلقش بردوا هنفذها لأني عايزة أرجع لأهلي وأكون وسطهم وعمري ما اتمنيت للحظة أكون هنا ولا تخيلت حتى.
اقترب فهد منها وهو يحاول إزالة كل شيء بداخله من غيرة وڠضب وحاول أن يخرج هدوئه معها تلك المرة ف هو يعلم أنها لن تخرج ما بداخلها لطالما كان هو بنفس عنجهيته معها..!
مالك يا حور.. بتفكري ف إيه طيب حابة ايه دلوقت..
حابة دلوقت وبفكر ف إنك تقول اللي جيت عشانه يا فهد علشان أنام وبس.
كاد أن يتحدث ولكنها قاطعته قائلة بنبرة ساخرة من حزنها وعينيها خانتها والدموع تتجمع بداخلهما
اللي بتحاول تعمله دلوقت كان المفروض يتعمل قبل يا فهد! مالك وايه جواك والكلام ده كان المفروض ف أول مرة شوفتني فيها..! أو ع الأقل كان آخر مرة كنت فيها هنا و شوفت اڼهياري فعلا اللي كنت بحاول على قد ما اقدر اداريه وكنت شايف إني بكابر وبحاول اداريه وبرغم كدة مقولتش معلش حتى وبقيت تزعق وتتعصب وكأن أنا الشخص الجاني مش المجني عليه!
مسحت تلك الدمعة التي خانتها واردفت بنبرة جامدة
لو سمحت قول اللي عندك واتفضل علشان أنام لأن حقيقي اليوم كان تقيل أوي عليا ومحتاجة أنام وبس..
فهد بندم
أنا اس..
قاطعته حور وهي تحرك كتفيها بعدم مبالاة
طيب أنا هسيبك دلوقت وهحاول ادخلك بكرة اتفقنا..
تمام.
قالت جملتها وهي تتجه للفراش مرة أخرى وتستلقي عليه ف هي تشعر بالتعب حقا وتشعر وكأن ېخونها وغير قادر على تحملها..! بينما وقف فهد مكانه بقلق عليها يخشى الرحيل وبالوقت ذاته يخشى البقاء خوفا من قدوم أحد..!
لعڼ قلة حيلته حتى بأن يجعلها تطمئن وغادر الغرفة بينمها أغمضت حور عينيها وانهمرت دموعها فور استماعها لصوت إغلاق الباب .
الفصل_الثاني_عشر
.
سقط قلبه بين قدميه وهو يحاول آفاقتها ولكن لا حياة لها..تحسس جبينها و وجد حرارتها مرتفعة بكثرة ف ابتعد عنها بهلع وخوف من إصابتها مكروه ما وخرج من الغرفة و وجد سيف يقف بانتظاره وهتف بحدة
سيف احضر الطبيب الآن هيا سيف لا تظل واقفا مكانك..!
سيف وهو يحاول معرفة ما يحدث
حصل حاجة..
لا أعلم ولكن حرارتها مرتفعة للغاية ولا تجيبني! هيا سيف لا تقف كثيرا .!
تركه سيف وذهب ليهاتف الطبيب وقلبه ينبض پخوف على تلك المسكينة التي وقعت بين براثن مايكل.
هاتف الطبيب وانتظر ليأتي وبوقت انتظاره هاتف فهد وأخبره بما حدث وأغلق معه و هو يرى الطبيب جاء مهرولا فور أوامره..
دلف الطبيب للغرفة وقام بعمله وبعد وقت قد علق بعض المحاليل لحور و وقف ليحادث مايكل قائلا بعملية
من الواضح أنها لا تأكل منذ أيام وغير ذلك حالتها النفسية غير مؤهلة لأي شيء وذلك أثر على حالتها الصحية أنا علقت لها محلول حديد وارجو أن تأكل أكثر من ذلك وفعل أشياء تساعد على تحسن نفسيتها للتقدم بصحتها أكثر من ذلك وهذا قرص خافض للحرارة حينما تفيق تتناوله و وضعت لها حقنة خافضة للحرارة بالمحلول.
نظر مايكل لحور بقلق و وجهها الشاحب والذي يميل للون الأصفر وشفتيها البيضاء بشدة ونظر للطبيب مرة أخرى متسائلا
هل ستكون بخير إذا..
لا تقلق ستتعافى ولكن يجب عليك الإهتمام لذلك.
غادر الطبيب ونظر مايكل لسيف قائلا بنبرة مټألمة
سأبقى معها سيف لن اقدر على تركها وحدها..! أشعر وكأنني السبب بما حدث لها !
اقترب منه سيف وهتف بتفهم
متقلقش هي بخير وهتفوق وتبقى أفضل بأمر الله وأنا هشوف الشغل واظبط للحفلة متشلش هم.
ابتسم له مايكل ولازال عقله مع حوريته وتركه سيف وغادر ليخبر فهد بما حدث ولكنه وقف بالخارج وهو يستمع صوت مايكل وهو يحادث حوريته بندم..
حوريتي أعلم انك تريدين ترك والعودة لوطنك ومنزلك وعائلتك ولكني لن أقدر على
ذلك! عائلتك في مصر وانت هنا أصبحت عائلتي حور! في بداية الأمر كنت أظن أنه ليس أكثر من رغبتي بقضاء ليال معاك ولكني الآن أصبح هدفي الوحيد أن تبقي معي بارادتك! أصبحت لا أريد شيئا سوى أن أطمئن بوجودك معي حوريتي أريدك فقط إن تشعري بي مثلما أشعر بك! أحبك حوريتي بل .
غادر سيف وعقله لا يفهم ولا يقدر على استيعاب ما يحدث حوله! هو بين ڼار وبين ڼار حب مايكل وثقته به! هناك مواقف كثيرة جمعتهم معا و وقف مايكل بجانبه بأكثر من امر والآن سيخون كل ذلك عقله مشتت وهناك ڼارا مشټعلة بين قلبه وما يريده وعقله وما يراه!
بينما على الجانب الآخر في غرفة فهد ظل يأخذ الغرفة ذهابا وايابا وكلمات سيف عن مرض حور يتردد داخله وأخباره بأن مايكل رافضا لمغادرة غرفتها..! ڼارا اشتعلت بداخل صدره لن يطفئها سوى أن يرى حوريته والاطمئنان عليها بعيدا عن ذاك المدعو بمايكل!
اقتربت منه چيدا وهتفت بهدوء
منقلقش بإذن الله هتكون كويسة.
التف لها فهد وهتف بحدة وڠضب
هتكون كويسة! هتكون كويسة وهو معاها ف نفس الزفت الأوضة ورافض يسيبها..
ظل يدور حول نفسه وچيدا تنظر له بشفقة وتفكر بامر يقدرون به أن يطمئن عليها ويراها لعله يهدأ قليلا .!
استدار لها فهد وأكمل پغضب
كنت عندها امبارح! كان شكلها تعبان وشها كلوا أصفر بس بغبائي بردوا سيبتها ونزلت ! وسيبتها بعد ما زعقت معاها بسبب مايكل!
ركل الطاولة الصغيرة الموضوعة أمام الأريكة بقدمه لتقع ارضا پغضب لعله يخفف تلك النيران التي تحرقه بمنتصف صدره وكلما تذكرها ليلة أمس وكيف تركها كلما ازدادت النيران اشتعالا بداخله
امسك بهاتفه واتصل بسيف واردف بقلة صبر حينما جاءه الرد
سيف اتصرف وخليني أشوفها.
أنسى النهاردة حتى يا فهد! مايكل أنسى إنه يتحرك من اوضتها..! ده بيعيط عشانها..هيسيبها
وقعت الكلمات على مسامعه كالبرق وهتف بخفوت
بيعيط عشانها..! قصدك ايه..
قصدي إن مايكل واللي عرفته امبارح ده كان ف بداية خطفه لحور إنما دلوقت ف مايكل حور مش لمجرد خلفة والسلام ولا رغبة جواه ناحيتها ولو كانت فعلا كدة كان أجبرها عليها..! بالعكس هو حبها فوق ما تتخيل مشوفتش عياطه عشانها
وإحساسه بالندم وإن هو السبب ف تعبها..!
وحور..
قال كلمته بخشية وصوت بالكاد وصل لسيف خوفا من رده عليه بينما أجابه سيف بهدوء
حور لسة مفاقتش وكمان هتفوق على بكرة كمان! يعني لو روحت النهاردة ملوش أي لازمة غير تضييع وقت ولفت انتباه ليك! ف استنى ع الأقل لبكرة! وحور مش بترضى مايكل يبات معاها ف نفس الأوضة ف بكرة صدقني هتشوفها.
مسح وجهه وهو يشعر بأن قلبه غير منصاع لما يقال له يشعر وكأنه يريد تحطيم كل شيء والصعود إليها الآن ولكن إن فعل ذلك ف هو لن يأذي سواها..!
أغلق مع سيف وألقى الهاتف على الفراش وجلس و وضع رأسه بين يديه وهو يشعر بالعجز عن فعل أي شيء لأول مرة حياته يشعر وكأنه مكتوف الأيدي وغير قادرا على القيام بشيء سوى الإنتظار..!
من أصعب اللحظات التي من الممكن أن تمر في حياتك هو الإنتظار..! انتظارك لشيء ما تريد فعله وكلما ازدادت أهمية الشيء كلما كان الإنتظار أصعب من ذي قبل..!
في غرفة سيف ومهاب..
استند برأسه على ظهر الفراش وهو ينظر للسقف بشرود ويتذكر حينما كانت ترقص معه بالحفل..
قررت قطع الصمت بينهم قائلة في توتر حاولت إخفائه.
چيدا ٢٦ سنة وأنت..
ابتسم ياسين في تهكم 
ع أساس مش عارف اسمك
تنهدت چيدا وعينيها تدمع وابتعدت عنه ورحلت من أمامه ف مهما كان الأمر تعلم أنها أحبته هي بالأساس تحبه قبل أن تأتي لتلك المهمة معه ف هي دائما كانت تراه حينما كانت تذهب لعمها مكتبه ولكنها لن تقبل بتلك الإهانة مهما كان قلبها ! بينما وقف ياسين يطالع أثرها وهتف بنبرة متعبة
أنا بالذات مينفعش يا چيدا مستحيل.
ذهب خلفها وهو يخطو بحذر و وجدها دلفت للمصعد ودلف وراءها وهتف بلهاث 
مش بندهلك بالراحة عشان تقفي تكلميني!
حركت چيدا كتفيها بلامبالاة قائلة
وهكلمك ليه بعدين ناسي اللي جينا علشانه!
زفر ياسين پغضب وهو يضغط بيده غلى زر المصعد حتى يعطله عن الصعود أو الهبوط والتف لها ومسح وجهه بحنق ونظر لها لثوان بينما هتفت چيدا
عطلت الاسانسير ليه
عايز أتكلم معاك شوية.
انتظرت چيدا حديثه وقلبها ينبض بشدة لوجودهم معا وحدهم بمكان مغلق فركت يديها بتوتر شديد هي بكليتها اول ما تعلمته هو كيف تتحكم بذاتها لماذا معه تنسى كل ذلك.. هي غير قادرة على الوقوف أمامه أو النظر
إليه حتى تقدر على الوجود معه في مكان مغلق صغير كالمصعد!
مينفعش اللس بتفكري بيه يا چيدا..! انا وانت نكون مع بعض أكتر من إننا في فريق واحد انسي.
عقد چيدا ذراعيها أمام صدرها وهتفت بنبرة هادئة تعكس تلك النيران التي اشتعلت بداخلها وكأن شخصا يطنعها دون رحمة بمنتصف قلبها..!
ومين قالك إني بفكر ف أكتر من كدة.. جيت قولتلك معجبة بيك مثلا يا ياسين ومش قادرة اعدي الليالي من دونك يا ياسين!
اقتربت منه واكملت بنبرة أكثر حدة وجدية
شكلك بتتفرج على تركي كتير أو علاقاتك الكتيرة أثرت على مخك شوية! بس نصيحة ليك متفكرش ف بنت كدة إلا إذا كانت جت وحطت عينيها ف عينك وقالتلك أنا معجبة بيك! عشان بعد كدة متحطش نفسك ف مواقف بايخة شبه دي!
قالت جملتها الأخيرة وهي تبتسم إبتسامة جانبية ساخرة وضغطت باناملها على المصعد ليصل للطابق المنشود لتغادر المكان وتتركه واقفا مكانه لازال يحاول استيعاب ما حدث معه للتو..!
عاد من شروده على صوت مهاب الذي يخبره بأن مروان بدأ يعود لوعيه..
فاق من نومه ونهض بنعاس وهو ينظر لهم بدهشة وهتف بتساؤل 
مين انتوا..
نهض ياسين واقترب منه وجلس بجانبه وهتف وبمرح
إيه يا بوص اللي كان خاربها امبارح!
أضاف مهاب لحديث ياسين المرح
علمنا منك شوية بدل ما احنا جايين من مصر نشقط ونرجع فاضيين كدة والاجازة بتخلص ع الفاضي!
مروان وهو يحاول تذكر ما حدث معه
هو ايه اللي حصل.. أنا آخر حاجة فاكرها إني كنت بشرب ف الحفلة وتقلت بعدين مش فاكر!
ما أنت تقلت أوي واحنا كنا ف الحفلة وكنت بتقع ومعرفناش انت تبع مين أو اوضتك فين ف جبناك اوضتنا تنام فيها.
في غرفة فهد وجد طرقات على باب غرفته وفتح الباب و وجد ياسين ومهاب دلفوا واغلقوا الباب سريعا وابتعد فهد وهو يرفع حاجبيه بدهشة مما حدث ولكن باغته القلق متسائلا
حصل حاجة..
جلس ياسين على الأريكة وهو يضع يده على صدره ويلهث بشدة بينما كان مهاب واقفا خلف الباب وهو يضع يده على صدره ويمسك الباب خشية من أن يفتحه أحد..
قرر فهد السؤال مرة أخرى واجابه ياسين وهو مغمض العينين
يخربيته! الواد مفكرنا معجبين بيه وجيبناه الأوضة عشان كدة!
كتم فهد ضحكته وقد فهم ما حدث ولكن تسألت چيدا بعدم فهم
معجبين بيه إزاي..
أشار مهاب لياسين قائلا
تم نسخ الرابط