امسك بيدى فلتنقذنى من العڈاب بقلم فرح طارق

موقع أيام نيوز

الي حصل بالظبط
طالعته ليان ودموعها لازالت تنهمر 
لما اديتني التليفون أنا كلمته وعرفته مكاني واتفق معايا هيجي ياخدني جه بعربية واستناني بيها عند باب ف الجنينة ومشيت معاه واحنا ف العربية عرفني إن جوز أختي اتحبس وبابا مختفي عرفت إن ماما لوحدها وقولتله يوديني ليها..
أغمضت عينيها وهي تتذكر ما حدث ودموعها تنهمر بكثرة
وداني الشقة الي جيت فيها و قولتله مش هتوديني لأهلي قالي لأ هيطلقني منيك ويستنى ال ٣ شهور ونتجوز الأول بعدين هيوديني لأهلي اتعصبت ورفضت ده راح ضړبني وسابني ومشي وكل ما كان يجي ويمشي تاني علشان بقوله عايزة أروح لأهلي وكان حابسني ف الشقة.
عمل ايه تاني غير إنه ضړبك
معملش حاجة تاني.
كور يديه پغضب وطالعها وهو يضيق عينيه واردف
لمسك يا ليان..
حركت رأسها بنفي ولازالت تبكي واردف سيف
لو عملها صدقيني هدفنه بإيديا لمسك قوليلي مټخافيش.
ظلت تنفي برأسها وهي تبكي پخوف واسترد سيف حديثه بسخرية
خاېفة عليه ولا إيه
فتحت ليان عينيها وطالعته پبكاء ونهضت من مكانها و وقفت أمامه واردفت مش خاېفة عليه
وهو معمليش حاجة صدقني اللي قولته هو ده اللي حصل.
نظر لها سيف لوقت طويل وتركها واقفة مكانها وغادر الغرفة بأكملها بينما جلست ليان وهي تبكي مرة أخرى..
في المساء..
خرجت ليان من غرفتها و نظرت حولها ف هي لم تكن بالغردقة بل اخذها سيف لإحدى الشقق بالقاهرة..
وحدت ضوء ينبعث من غرفة أمامها وطرقت الباب ودلفت بعدها و وجدت سيف يجلس على الفراش ويمسك هاتفه..
ليان بتردد
ممكن أتكلم معاك شوية
طالعها سيف وسمح لها بالجلوس بجانبه..
أرجعت ليان خصلات شعرها للخلف بتردد وسيف يتفحص ملامحها وهو ينتظر منها أن تتحدث
ف مرة كنت مروحة من الجامعة يومها حور أختي مجتش لأنها كانت تعبانة كنت لسة ف سنة تالتة ف آخرها وأنا مروحة قولت اتمشى شوية قبل ما لأني كنت متخانقة مع بابا وكان ضاربني وقتها ومكنتش عايزة أرجع البيت بس كنت مجبرة أرجع علشان ماما وأختي اللي حاططهم تحت رحمته وأنا بتمشى قابلت شخص وقتها هو كان قاعد ع الكورنيش وأنا رجلي خدتني لهناك برغم أنه فيه مسافة كبيرة جدا بينه وبين الجامعة بس حبيت أروح هناك لأني بحب المكان ده الكلام جاب بعضه واتعرفت عليه واحدة واحدة الأيام عدت حبيته حبيت اهتمامه اللي عمري ما شوفته من حد بالرغم من إني ف جامعة وخلاص هتخرج بس أنا كنت منعزلة جدا مليش صحاب ولا عمري كلمت ولاد حور أقرب حد ليا وبس وكنت أول مرة ألاقي حب واهتمام من حد شوفت فيه صورة الأب الي كنت بتمناها وهو قدر يمثلها قدامي كويس اتقدملي وأنا ف سنة رابعة بابا وافق ف البداية بس جدو ماټ وعرف إنه كتب كل أملاكه ليا أنا وحور ف رفض مازن خوف على أملاكه وإنه يستغل ده وكان بابا عايز يجوزني لابن عمي بس حور وقفت قصاده واتجوزته هي لأنه مش كويس وحور عارفة إني مش بعرف أتكلم ولا هتحمله هو وأمه ف هي اتجوزته ويوم الفرح بتاع حور اتفاجئت إن بابا هيجوزني لراجل أكبر منه وعمره فوق الخمسين علشان الفلوس بردوا ضړبني وضړب ماما وحبسني بس يومها اتخطفت ومعرفش حصل إيه معاهم ولا إيه بيحصل.
نظرت لسيف الذي يستمع لها بتركيز شديد وأكملت ودموعها تنهمر
طول عمري يتيمة أب بابا موجود بس مش موجود كل كلامه ليا أنا وحور بيبقى إهانة وشتيمة وضړب ولماما كمان يمكن جده كان حامينا شوية عنه بس مكنش طول الوقت قابلت مازن وكان أول راجل يدخل حياتي حنيته واهتمامه وخوفه عليا خلوني أحبه لو يوم كنا اتخانقنا فيه مكنش بيعدي غير وهو مصالحني قدر إنه يحتويني فعلا ويعوضني كل حاجة نقصتها مع بابا.
سيف بنبرة ساخرة
وأما هو بالجمال ده اللي عمله فيك يتسمى إيه بيعرفك قد إيه وحشتيه مثلا!
أدمعت عينيها من سخرية حديثه واقتربت منها واردفت بنبرة باكية 
سيف.
لم يجيبها بل انتظر ما ستفعله و وجدها ټدفن وجهها ودموعها ټغرق عنقه 
طلع مش بيحبني هو هو فضل يقولي إنه هيتجوزني وياخد كل الحاجات اللي بابا خاف يجوزه ليا علشانها ويحصر قلبه عليها..! متخيل هيحصر قلب بابا ع الفلوس طب وبنته شخص غريب عارف إني مش فارقة مع بابا ولا هيبص عليا..!
رفعت رأسها ونظرت له بأعين دامعة وأكملت
تعرف حاجة برغم حبي اللي جوايا لمازن بس عمري ما حسيت بالأمان معاه ولا حسيت إني مطمنة برغم كل شعور جوايا ناحيته بس كنت مفتقدة أهم حاجة جوايا وهي اني أحس بالأمان معاه الأمان اللي حسيته وأنا معاك وفقدته من جوايا يوم ما خرجت من بيتك وروحت معاه.
دفنت رأسها مرة أخرى بعنقه 
أنا آسفة.
أغمض سيف عينيه وهو يشعر بالألم لأجلها ولكنه أردف
وأنا آسف..
رفعت رأسها ونظرت له و وجدته يبعد يدها عنه وأكمل
آسف يا ليان مش هقدر اديك الثقة والأمان.
وقف وهو يوليها ظهره وينظر للنافذة وينفث سيجارته وأكمل
لأنك مش متزنة يا ليان انت نفسك مش عارفة عايزة إيه مش عارفة تثقي ف مين زي الطفل اللي بيجري لأي حد معاه حاجة حلوة ليه ف انت بتجري ورا أي حد بيديك شوية حنان منه!
استدار إليها ونظر لها
لوقت وأكمل
الشخص الي قعدتي معاه يومين وعمل فيك كدة لو رجعلك وقالك بنبرة حنية آسف هتروحي وراه تاني وتسيبي سيف رئيس العصاپات المچرم القتال وهتسردي ده ف عقلك مرة تانية وتمشي فيه تذبذب جواك هيمنعني أثق فيك واديك الأمان يا ليان.
تركها واقفة مكانها واتجه ليغادر الغرفة..
خرجت ليان وراءه و وجدته يتجه لباب الشقة ف استوقفته متسألة أنت رايح فين..
حسابنا مخلصش يا ليان متفكريش عياطك مع اللي قولتيه ف ده هيشفع من إني اعاقبك على اللي عملتيه
ألقى بكلماته على مسامعها وتركها ورحل..
وقفت ليان مكانها وهي تستمع لصوت إغلاق الباب بالمفتاح من الخارج ف علمت أنه حپسها بالشقة..
في مكتب فهد الحديدي..
دلف ياسين للمكتب 
اللوا كامل الألفي عاوزنا.
نهض فهد ومهاب الجالس معه وخرج الجميع متجهين لغرفة اللواء كامل.
استدار كامل لهم 
اقعدوا..
جلس ثلاثتهم على الطاولة واردف كامل وهو يقوم بتشغيل اللاب توب الخاص به.
مايكل إيغور أكيد عارفينه وعارفين المهمة اللي كانت متأجلة مايكل هيفتح مصنعه الخاص لصناعة الأسلحة الڼارية ويوم افتتاح المصنع هيستلم الجهاز ومايكل اختار اليوم ده علشان يكون الكل عينيه ع المصنع وهو ينفذ عمليته ف إنه ياخد الجهاز ويحطه ف الخزنة بتاعته.
انتوا التلاتة هتروحوا أوروبا هتسافروا آخر الأسبوع علشان يكون قدامكم أسبوع تاني تقدروا تشوفوا الوضع وتظبطوا أموركم..
جاء بإحدى الصور على الحاسوب واردف
چيداء الألفي ظابط ف العمليات الخاصة هتسافر معاكم على إنها مرات فهد وجايين يقضوا شهر عسلهم ف أوروبا أما مهاب وياسين ف انتوا شباب بتقضوا العطلة بتاعتكم ف أوروبا وانتوا أصلا بتوع بنات ف مش هتحتاجوا تمثلوا أنكم رايحين ليه..
نظر له ياسين ومهاب بحرج وهما يحكوا يذقنهم بينما حاول فهد كبت ابتسامته عليهم وضحك كامل واردف
وانتوا فاكرني نايم على ودني انتوا مش مجرد فريق بتاعي انتوا ولادي وعارف حركاتكم واللي بتعملوه مش براقب
بس فاهم دماغ كل واحد فيكم بتفكر ف ايه وماشية ازاي.
حد فيكم عنده أي إستفسار
فهد بتساؤل 
وحور ازاي هسافر من غير ما الاقيها..
الفصل_السابع.
متقلقش يا فهد أنا هنا هعين ناس ف إنهم يدوروا عليها وكانك أنت الي هنا بالظبط..
نهض فهد من مكانه پغضب 
ازاي يعني! هسافر واسيبها مخطۏفة ازاي..
اللو كامل بحدة
فهد اعرف أنت بتكلم مين وتتكلم كويس! وهنأجل المهمة مثلا.. ولا شايف حد غيرك ينفع يسافر! اعقل يا فهد وسافر وحور أنا هتابع قضيتها بنفسي.
بس..
قاطعه اللوا كامل بنبرة حازمة
مبسش انتوا التلاتة تجهزوا نفسكوا للسفر آخر الأسبوع و ورق قضية حور بعيلتها كله يكون عندي وأنا هعين ظابط موثوق فيه للقضية وباذن الله القضية مش هتاخد وقت وعقبال ما ترجعوا تكون اتحلت.
فهد القضية فيها كذا مجهول! محمد مش أبوهم! أبوهم ف الأصل ماټ والبنتين ميعرفوش محمد وكريم فيه حد مشغلهم ف الشغل المشپوه الي هما فيه وغير اللي مشغلهم فيه شخص تالت معاهم أصلا! وده غير طليقة محمد اللي وراها قصة لوحدها..!
اللوا كامل بسخرية
وأنت شايف إني مقدرش ع القضية دي مثلا..
فهد بخجل ف اللوا كامل بمثابة أب له
مش قصدي كدة أنا بوضح لحضرتك القضية والملف بتاعها هيكون عندك واه أختها فيه حد هي معاه وانقذها من اللي كانوا خاطفينها بس قال إنهم بيدوروا عليها ف مينفعش تطلع ليهم دلوقت.
وأنت تعرف الحد ده أو واثق فيه
لأ بس ف نفس الوقت خۏفت اخاطر ويكون صادق واعرض حياة البنت للخطړ!
وايه اللي مخليك واثق إن حياة البنت مع الشخص اللي هي معاه مش ف خطړ.. ع العموم يا فهد الملفات تكون عندي وأنا هدرسها بنفسي كويس واعمل تحرياتي عنها.
وقف فهد باحترام وألقى التحية
تمام يا فندم فن أذنك.
فعل ياسين ومهاب مثله وغادر ثلاثتهم المكتب..
في صباح يوم جديد.
تحديدا في قنا..
استيقظ محمد من نومه على صوت رنين جرس المنزل ونزل من غرفته..
فتح الباب و وجد أمامه رجال الشرطة
أنت محمد الشافعي..
محمد پخوف
أيوة.
الظابط باحترام
المطلوب التحقيق معاك بخصوص اختفاء ليان وحور بنات أخوك اتفضل غير هدومك وتعالى معانا.
في شقة سيف وليان..
استيقظت من نومها على يد سيف وهو يحركها بهدوء حتى تستيقظ..
نهضت ليان بفزع و هدأت حينما وجدت سيف يقف أمامها يتابعها
بنظرات جامدة غير مبالية..
سيف بنبرة خالية من أي مشاعر
جهزي نفسك علشان هتروحي عند مامتك.
نهضت ليان بسعادة و وقفت أمامه
بجد هروح لماما يا سيف.. هي وحشتني اوي فوق ما تتخيل.
تمام ياريت تجهزي ف أسرع وقت علشان ألحق أسافر يا ليان.
عقدت ليان حاجبيها وتساءلت مردفة
هتسافر فين..
أوروبا عندي شغل هناك.
تركها مكانها واستدار مغادرا للغرفة و وقف عند الباب 
حاولي تخلصي بسرعة علشان طيارتي بعد ٨ ساعات وأنا هخلص شغل قبل ما أسافر ف ألحق أخلص.
في شقة وفاء..
ابتعدت عن ابنتها بصعوبة شديدة ودموعها تنهمر بكثرة لرؤية ابنتها..
نظرت وفاء لسيف بنظرة امتنان وشكر ولازالت تبكي
مش عارفة أقولك إيه يا ابني ربنا يرزقك ويصلح حالك ويفرح قلبك ويطل عليه باللي بتتمناه زي ما طليت عليا ببنتي.
ابتسم لها سيف ونظر ل ليان بلامبالاة
أنا همشي دلوقت ولما أرجع من السفر هبقى اجي اخدك.
هترجع امتى
مش عارف بس احتمال تطول..
واوي.
اردف بكلمته الأخيرة وهو ينظر لعينيها بنظرة لم تفهمها ولكنها ڠصبا عنها جعلت قلبها ينقبض!
نظرت ليان لوالدتها التي تتابعهم باهتمام واردفت وفاء
طب كل لقمة يا ابني قبل ما تمشي ومتقولش لأ لأنك هتاكل معانا وأنا هحضر الأكل بسرعة.
لم تعطيه فرصة للحديث وغادرت وتركت لهم حرية الحديث..
وقفت ليان بتوتر وهي لا تعرف ما تقوله الآن!
على فكرة أنت نسيت عقابك
تم نسخ الرابط