امسك بيدى فلتنقذنى من العڈاب بقلم فرح طارق

موقع أيام نيوز

يجلسان على إحدى الطاولات ونظر لها وهتف بتساؤل
ما الأمر حوريتي.. أشعر بأن هناك شيئا ما بك .!
زفرت حور بضيق واردفت
أنت خاطفني ده اولا ثانيا عارف إنه مستحيل إني أعيش معاك من غير جواز! جواز اللي مش هيحصل غير ما حالة واحدة بس لو أنت أسلمت!
نظر لها بجدية وهتف بتساؤل
اذلك هو اعتراضك بيننا.. ديانتي هي من تخلق ذاك الحاجز حوريتي..
قاطع حديثه عندما أتى أحد الأشخاص تبعه وهمس له بشيء ونظر لحور واردف باعتذار
اعتذر حوريتي سنكمل حديثنا أعدك بذلك ولكن الآن ما رأيك لنرقص سويا..
تعالى نرقص ف الرقصات دي بيبدلوا بين بعض يعني ممكن وأنا برقص معاك أكون مع مايكل والعكس..
امأ لها فهد وصدره يعلوا ويهبط من كثرة الڠضب والغيرة وعينيه تتصوب ناحيتهم..
أما في الناحية الأخرى كان يقف مهاب وياسين ف هما قد تعارفوا على أحد الرجال تبع مايكل وتمت دعوتهم للحفل.
جاءت إحدى الفتيات ل ياسين وهتفت وهي تنظر له بإعجاب
ما رأيك بأن نرقص سويا . أراك تجلس وحدك مع صديقك!
ابتسم لها ياسين وهو ينهض من مكانه واتجه معها للمكان المخصص للرقص وبدأوا بالرقص سويا .
تبدلت الموسيقى وحدث ما قالته چيدا وتبدل كل شيء لتسكن حور فهدها وچيدا بين ذراعي مايكل الذي طالعها بإعجاب..
مايكل وانت..
ابتسمت له چيدا بتوتر ولكنها لمحت ياسين الذي لم تتحرك عينيه من عليهم لتأتس فكرة ببالها وتتمنى أن ما تراه يكون صحيحا وتبدأ بالحديث مع مايكل وهي تضحك معه وعينيها تتابع ياسين.
تبدلت الرقصة مرة أخرى ولكن أبعد فهد حور عن يديه واعادها إليه مرة أخرى وهمس بجانب أذنها وهو يغمض عينيه
في عينيك ربيع أخضر يغويني بظلال المرمر يغويني ف احبك أكثر وعيوني من أجلك تسهر واناجي نسمات السهر أين أنا لا ادري لو يدري الهوى لو يدري لتمنى وغنى في نجوى العيون الخضر.
ارتجف حور وهي تستمع لغزله الصريح بها و وجدتها يقربها أكثر إليه ويده أكثر ويده الأخرى تتشبث بيدها..
دفعته حور وهي تنتبه لما يحدث حولها وغادرت المكان بسرعة شديدة بينما كان مايكل منشغل بالتعارف مع الفتاة التي ترقص بين يديه..
وقفت حور خارج المكان في شرفة تطل على البحر أمامها و دلف فهد خلفها و وقف بجانبها..
نظر لها ولبكائها وزفر بضيق ف هو غير قادرا على فعل أي شيء الآن! حتى أنه لم يستطع منع نفسه من إلقاء إحدى القصائد التي حفظها عن اللون الاخضر ليلقيها عليها هي وحدها ف هو بالأساس حفظها لأجلها هي لأجل معشوقته صاحبة الأعين الخضراء والرداء الأخضر..
الفصل_العاشر
علت دقات قلبها وهي تشعر بحرارة وجوده خلفها أغمضت عينيها وهي تشعر بأنها تشعر بالاختناق لكل شيء يحدث حولها..! كل شيء يأتي دائما معاكسا لقلبها من ناحية فهد وما يفعله معها والناحية الأخرى مايكل! وناحية ثالثة بعيدة كل البعد عنهما كريم طليقها وما مرت به معه..!
حوريتي.
اخترق الصوت مسامعها وانتفضت حور وهي تستدير سريعا لتتأكد من خلفها..! وجدت مايكل يقف أمامها وهو يرفع حاجبيه بدهشة من ردة فعلها وخۏفها الذي بدى على ملامحها من أن يكن فهد لازال واقفا..! ولكن مهلا..هل كان هنا حقا أم أنها كانت تتخيله فقط وذاك لم يكن أكثر من شعورا عابرا بداخلها من كثرة احتياجها له.. ولكن هل هي تحتاجه بالفعل..
أغمضت عينيها وهي تشعر بانفاسها تضيق على صدرها وقلبها يعانفها بشدة وكأنه يخبرها أنه لم يعد قادرا على تحمل أي ضيء أكثر من ذلك! يكفي ما مر به مع كريم ومن بعده مايكل والآن فهد!
بينما رآها مايكل تبكي وهي تغمض عينيها ولم يفعل شيء سوى أنه تقدم منها بضع خطوات وضمھا لم يفعل ذلك شيئا سوى أنه زاد من بكائها وڠصبا عنها وجدت نفسها تستند بكامل عليه! هي تشعر حقا بأنها بحاجة لاحد معها يقاسمها ما تشعر به الآن لعل قلبها يهدأ وتقل كثرة اضطراباته بداخلها..
أغمض مايكل عينيه وهو يضمها إليه أكثر واردف بحنو
أشعر بك حوريتي لقد مررت كثيرا بمثل تلك المواقف أشعر بكل ما تمرين به الآن أنا آسف حوريتي أول شيء قولته لك حينما رأيتني لأول مرة هو أنه كيف يمكن للمرء أن ياذي قلبا أحبه.. كيف لي أن اؤذيك يا صاحبة القلب الذي والاعين الخضراء أنا آسف مرة أخرى لأنني لا أفعل سيئا سوى اذيتك حوريتي.
ضمھا إليه أكثر وهو يهدء بها ويمرر يديه على شعرها بحنو وأكمل حديثه
ولكن أعدك حوريتي أنني لن اكرر ذلك مرة أخرى وأن يكن من الآن امري الهام هو كيف اسعدك حوريتي.
ابتعدت حور عنه مسرعة ما إن بدأت تشعر بما يحدث حولها مرة أخرى وهي تعيد شتات نفسها وتشعر بانتظام أنفاسها الآن..
احيانا لا يحتاج المرء سوى حضڼ بلحظة انهياره يلملم بداخله شتاته من جديد شخصا يفتح له ذراعيه ليجمع تبعثر روحه من جديد بداخل ذراعيه ويجمعها بداخله مرة أخرى وهو يضمه لذراعيه احيانا لا نحتاج سوى ذراع تمتد لنا تخبئنا بداخلها تحمينا من قسۏة ما يحدث حولنا احيانا لا يحتاج المرء سوى لمرء آخر يضمه.
لفرح طارق
امسك بيدي فلتنقذني من الهلاك.
أخذ مايكل نفسا بداخله واردف بجدية
أخبريني حوريتي هل مشكلتك معي هو
الديانة
عقدت حور حاجبيها بتعجب وتشعر بدقات قلبها باتت تعلو من جديد وهي تنتظر أن يكمل ما قاله بينما أكمل مايكل
إذا أنا مستعد لأن أنقل ديانتي للديانة الإسلامية حوريتي ولكن سيكون الأمر بيننا فقط! لو علم أحدا اخر ف هذا سيشكل خطړا كبيرا علي وسيكن بأخر أنفاسي.
علت أنفاسه وهو يستمع لما يحدث بينهم كيف لم يعترف بحبه لها.. كيف ستترك مايكل وهو مستعد للمخاطرة بكل شيء الآن وأن وتعود إليه.. يشعر بوغزة داخل صدره وكل شيء بات يضيق حوله من جديد وكل الطرق باتت تنغلق أمام وجهه!
مد يده ليفتح أزرار قميصه العلوية لعله يخفف شدة اختناقه التي بات يشعر بها وكأن الهواء يسلب من حوله.
بينما على الجانب الآخر..
امتدت أنامل مايكل ليعيد خصلات شعرها المتمردة للخلف ويديه تمتد لخلف شعرها ليقوم يفك عقدته وابتسم لها قائلا
أحبك شعرك وهو ينسدل بنعومة كالحرير على ظهرك حوريتي..
اقترب منها وهو يمسك خصلات شعرها بين
يديه واقترب بأنفه وهو يستنشق شعرها بنهم شديد بينما كان هي يرتجف مما يحدث معها الآن..! لن تنفي إنها بدأت تشعر بأنها باتت تميل إلي مايكل وتدليله لها ولكن هناك جزءا من داخلها يرفض ذاك الشعور..
أغمض مايكل عينيه ولازال يستنشق شعرها بنهم وهتف بنبرة خاڤتة
حوريتي حد الهوس أنا مستعد للمخاطرة بكل شيء حولي حتى تسمحي لي بأن اخذك وأشعر بك بين ذراعي حوريتي أتمنى ألا تفهمي كلامي بشكل خاطيء ولكن هل ستصدقيني إن أخبرتك بأن ما أتمناه ليس سوى والشعور بالراحة وانت بين ذراعي فقط.. وان أنظر لعينيك وأشعر بالرضا منهما بأنك معي أنا أكره تلك النظرة التي تطالعيني بها حوريتي أكره نظرة النفور الدائم التي أراها منك واضع عمري بين يديك حتى تبدلي تلك النظرة وأشعر برضاك لأنك معي.
اتستسلم لواقعها الآن أم تتراجع وتحارب للعودة ماذا إن حاربت وبعد ذلك وجدت نفسها بين يديه عنوة عنها بالنهاية هي ترى إصراره بها..! لا تعرف ما بداخلها ولكن كل شيء تشعر به الآن يتخلص بشيئا واحدا وهو الشعور بالتيه وسط كل ما يحدث.
أغمضت عينيها وهي تحسم أمرها ودفعته عنها بينما نظر هو لها وأخذ يبتعد عنها ببطيء ويحاول قراءة ملامحها ليعرف ما يدور بعقلها ولكنه كالعادة فشل بذلك .
وعلى الجانب الآخر لازال واقفا يتابعهم ويستمع لما يحدث معهم ابتلع غصته بصعوبة وهو يخشى سماع ما ستقوله الآن ما ستقوله لن يخرج عن شيئين إما قولا يحي قلبه أو اخرا يميته بلحظتها.
تنهدت حور وهي تأخذ نفسا عميقا ونظرت لمايكل وقالت بنبرة خاڤتة تخشى مما سيكن بعد ما ستخبره به
ولو قولتلك إني مش عاوزة.. حتى لو حصل ونقلت لديانتي مش هقدر اديك اللي أنت عاوزه لأن اللي أنت عاوزه ده ماټ جوايا..! فكرة إني اطمن لشخص وابصله برضا دي حاجة افتقدتها من وأنا عمري ٩ سنين! أنا دلوقت عندي ٢٤ سنة بعد ١٥ سنة الشيء ده ماټ جوايا هيتحي مرة كمان.. لأ ومستحيل مقدرش اوعدك بحاجة أنا مش قدها ولو فضلت معاك ف ده هيكون بڠصب مش أكتر.
ولو
أخبرتك أن تعطيني فرصة واحدة حوريتي لا أريد أن أحيي ما بداخلك ولكن كل ما أريده أن تعطيني الفرصة حتى أزرع شيئا جديدا أعلى الشيء المدفون بداخلك ! هذا كل ما أريده حوريتي ليست سوى فرصة فقط
شهرين.
أنا كنت متجوزة ومينفعش ف ديني اتجوز تاني غير بعد ٣ شهور ودول عدى منهم شهر وفاضل شهرين.
نظرت له ورفعت سبابتها وأكملت
بس لو عدوا ومقدرتش احس ناحيتك بأي شيء توعدني ترجعني مكاني تاني ومتقعدنيش معاك ڠصب.
اقترب منها مايكل وهمس بجانب أذنها بنبرة 
أعدك حوريتي.
ابتسم مايكل وهو يراها لازالت تغمض عينيها والتوتر جال على ملامحها حمحم مايكل وفتحت حور عينيها فور ما اخترق صوته مسامعها ونظرت له واردف مايكل 
هل ستكملين معي الحفلة أم تذهبين لغرفتك ترتاحي قليلا .
هروح اوضتي أفضل.
مد يده يدها بين يديه وهتف بإبتسامة نابعة من قلبه لما حدث للتو
أمرك حوريتي.
غادر الإثنان وخرج فهد من مخبأه ونظر أثرهم وهم يختفون من أمامه وسط الجمع بالخارج..هل ضاعت من بين يديه الآن.. هو لم يمسكها بالأساس حتى ترحل عنه!
دلف للداخل وهو يقرر شيء بداخله وأنه يجب أن يحادثها الليلة بأي ثمن.
بينما في الداخل كانت تتحرك بين يديه بتوتر شديد وهي تراقب ملامحه عن ذي قرب تشعر بالسعادة والحزن بآن واحد سعادة بأنها ترقص معه والحزن لأنه لم ينظر إليها حتى!
قررت قطع الصمت بينهم قائلة في توتر حاولت إخفائه.
چيدا ٢٦ سنة وأنت..
ابتسم ياسين في تهكم 
ع أساس مش عارف اسمك
تنهدت چيدا وعينيها تدمع وابتعدت عنه ورحلت من أمامه ف مهما كان الأمر تعلم أنها أحبته هي بالأساس تحبه قبل أن تأتي لتلك المهمة معه ف هي دائما كانت تراه حينما كانت تذهب لعمها مكتبه ولكنها لن تقبل بتلك الإهانة مهما كان قلبها ! بينما وقف ياسين يطالع أثرها وهتف بنبرة متعبة
أنا بالذات مينفعش يا چيدا مستحيل.
دلف فهد للحفل وامسك بهاتفه وبدأ بمراسلة ياسين وأخبره أن يضع عينيه حول مايكل حينما يعود..
وبالفعل بعد وقت عاد مايكل للحفل مرة أخرى ورحل فهد ليرى معذبة قلبه.
في مكان آخر كان يقف سيف مختفيا عن كل ما يحدث حوله يفكر بشيئا يخلقه حتى يهاتف محبوبته..
تنهد سيف وهو يعيد بذكراه للماضي..
هرول ناحيتها مسرعا وهتف بسعادة ولهفة
ماما أنت جيت ترجعيني معاك
تم نسخ الرابط