امسك بيدى فلتنقذنى من العڈاب بقلم فرح طارق

موقع أيام نيوز

بالظبط ع العموم اخرج شوفها.
خرج مازن و وجد منال تجلس بالغرفة ونظر لوالدته وهتف
دي منال هانم والدة كريم صاحبي أصله مسافر وأكيد بعتها تطمن عليا يا أمي.
بجد نورتينا والله استريحي عقبال ما اجبلك حاجة تشربيها.
غادرت زينب وهتفت منال پغضب
كل ده غايب.. وبعدين إيه اللي مشلفطك كدة والعملية يا مازن! أنا ف الشهر التاني! الحمل شوية وهيبان عليا يخربيتك!
متقلقيش أسبوع بالكتير وهرجع الشغل تاني وهنزله.
لأ أسبوع إيه أنت تتصرف تبعتني لحد هبب أي حاجة المهم أنزله
ضيق مازن عينيه وهتف بنبرة حادة
في إيه.. داخلة وفاردة جناحك حواليك كدة ليه.. شلفطك وهبب!! متنسيش إحنا إيه يا منال..
ثم غمز لها بعينيه وأكمل بتحول نبرته الحادة لأخرى خبيثة
ناسية اللي بينا.. وبعدين موضوع حملك ده أنا عايز أخلص منه قبل منك لأني الصراحة مشتاق لأيام زمان.
أنت عارف دلوقت إني بقيت متج..
قاطعها مازن بحدة
وانت عارفة إن كل شيء كان بينا متوثق صوت وصورة..ولا إيه..
أردف جملته الأخيرة ودلف والدته للغرفة و وضعت كوب العصير أمام منال وهتفت بإبتسامة
اتفضلي يا حبيبتي اشربي.
امسكت منال بالكوب بتوتر وخوف من حديث مازن ونظرت له وجدته يغمز لها وهتف بنبرة خبيثة
اشربي يا منال هانم أتمنى العصير بتاع ماما يعجبك.
أنهت العصير و وضعت الكوب ونهضت من مكانها
اتطمنت على مازن وده اللي جيت عشانه عن اذنكم بقى وحمد لله على سلامتك يا مازن.
نهض مازن وهتف بجدية
هنزل اوصلك لعربيتك..
منال باعتراض
لأ..
قاطعها مازن بخبث
إزاي بس.. عايزة صاحبي يقول عليا ايه يلا هوصلك للعربية.
نزلت منال ومازن خلفها وذهبت ناحية سيارتها بخطوات متسارعة يرتجف پخوف من ټهديد مازن الصريح لها..بينما ذهب مازن خلفها مسرعا وصعد إلى السيارة معها.
منال پغضب
عايز ايه..
ايه يا منولا.. فيه واحدة تقول لحبيبها كدة..
عيب عليك اللي بتقوله ده! أنا واحدة قد أمك..!
قهقه مازن بسخرية وهتف بنبرة ساخرة
ودي كانت فين واحنا على علاقة مع بعض خمس شهور.. ولا من لقى أحبابه نسي صحابه يا منولا! تتجوزي وتنسيني اخس عليك والله!
أنزل يا مازن من العربية.
هتف مازن وهو يمد يده ليرجع خصلات شعرها للخلف
هنزل يا منولا بس لينا مكان يجمع بينا غير العربية دلوقت والعملية آخر الأسبوع هتتعمل ف العيادة عندي سلام يا روحي.
بعد وقت نزلت من السيارة أمام فيلتها ودلفت وما إن أغلقت الباب حتى وجدت شخصا يضغط الجرس وفتحت الباب مرة أخرى و وجدت محمد أمامها.
شهقت پخوف وهتفت بنبرة متوترة
محمد جاي ليه
عقد محمد حاجبيه بدهشة من خۏفها وهتف بتساؤل
إيه يا منال شوفتي عفريت..
حاولت أن تعدل نبرتها وهتفت بحدة
جاي ليه يا محمد.. لخص وقول اللي عايزه ولا حبيبت القلب هربت منك ف جيت ليا..
نظر لها محمد من أعلاها لأسفلها وهتف بتقزز
لأ متقلقيش يا منال مش هنزل من المستوى اللي كنت فيه مع وفاء ل منال من تاني أنا بعلى لكن مبقعش! ومتفكريش حبت عمليات التجميل اللي اتعملوا دول هيخلوني أنزل تاني كلنا عارفين إيه اللي متغطي.
احمر وجهها من كثرة الڠضب وهتفت بنبرة غاضبة
وأما أنت عارف المتغطي جاي ليه
لأجل ابني مش لعيونك والله! 
عايز أعرف اللي حصل بالظبط من أول الموضوع لحد ما إبني دخل السچن وبنت أخويا اختفت.
لوت بسخرية وهتفت
ولسة عارف إنه ابنك..
قبض محمد على ذراعها بحدة وهتف بحزم
منال! اوعي تختبري صبري معاك! احكي اللي حصل ف الموضوع كلوا دلوقت..
حركت رأسها پخوف من تحوله ف هي تعلم محمد جيدا أن يده هي من تتحدث دائما وبدأت تقص عليه كل ما حدث .
طالعها بإشمئزاز وهتف بنبرة ساخرة
يعني انت السبب ف إن ابنك يدخل السچن..
عقدت يديها وهتفت بنبرة حازمة لتخفي بها خۏفها وتوترها
شيء ميخصكش أنت جيت تعرف اللي حصل وبس! واتفضل مع
السلامة.
طالعها بنظرات ڼارية وغادر المكان بخطوات غاضبة بينما أغلقت الباب وزفرت براحة وهرولت مسرعة للدرج وصعدت للأعلى..
دلفت لغرفتها و هتفت براحة
أنت هنا.. كنت خاېفة تنزل محمد كان تحت!
نهض من على الفراش وذهب ناحيتها وهتف بإبتسامة
متقلقيش شوفته.
في مساء اليوم في أوروبا..
هما تحديدا في النمسا ومفيش فرق توقيت بين النمسا ومصر..
ظل يأخذ فهد الغرفة ذهابا وايابا بانتظار مكالمة هاتفية من ياسين بأن مايكل غادر غرفة حور..
بعد وقت خرج من غرفته فور أن أخبره ياسين بأن المكان آمن وصعد وهو يتعانف مع الوقت وتوقف المصعد بالطابق المنشود وخرج بحذر و وجد ياسين يقف بمنتصف الطرقة وكأنه يحادث أحدهم بالهاتف.
سار فهد بالمكان و وقف أمام غرفة حور وطرق الباب و وجد حور فتحت له ودلف مسرعا وهو يغلق الباب.
زفرت حور براحة فور أن انتبهت لوضعهم معا وأن من دلف هو فهد بينما قابلها فهد بنظرة اشتياق وهو ينظر لمعالم وجهها بتمعن شديد..
أزاح يده من على وهتفت حور براحة
رعبتني يا فهد! قولت هتخطف تاني والله!
ابتسم فهد على حديثها وهتف بحب
سلامتك من الړعب يا قلب فهد.
ابتلعت ريقها بتوتر وهتفت بنبرة متوترة وهي تغمض عينيها وتحاول استعادة السيطرة على مشاعرها
لأ مش أنت ومايكل الله يبارك فيك!
عقد فهد حاجبيه وهتف بتساؤل
ماله.. وعمل فيك ايه يا حور..
ياريت كان هبب ف أمي حاجة بدل اللي بيعمله ده إنسان مچنون عارف يعني إيه مچنون.. مصر إصرار تام أننا نتجوز يا إبني إحنا مش نفس الديانة! قالي خلاص مش لازم نتجوز بس تكوني معايا يخربيته!
لوى فهد وهو يضيق عينيه وهتف بنبرة ذات مغزى
تبقي معاه من غير جواز ازاي.. فهميني كدة
ابتلعت حور ريقها بتوتر واحمرت وجنتيها بخجل وأخذت تفرك بيدها وحاولت الحديث لعدة مرات ولكن ابت محاولتها بالفشل.
ردي
ه..هيكون ازاي يعني..
زي ما فهمت..
هتفت حور بعدم فهم
وأنا إيه عرفني أنت فهمت ايه..
زفر فهد بضيق 
لأ حور مش ناقصة غباء..!
تقوص بضيق منه وتفكيرها ڠصبا عنها يأخذها لحنو مايكل الدائم معها وبأول
مقابلة لها مع ذلك الفهد ينعتها بالغباء وغير مبال لخجلها..! أخذها تفكيرها ڠصبة عنها ليتسأل ماذا وإن كان مايكل مسلما مثلها.. الن يكن الأمر أكثر بساطة من الآن..! ولكنها عنفت نفسها مما تفكر به وهي تعيد نفسها للواقع ونظرت لفهد مرة أخرى و وجدته يضيق عينيه يحاول معرفة ما تفكر به وما سبب تحول معالم وجهها لأكثر من شيء بآن واحد..
بتفكري ف ايه..
فركت يديها بتوتر واغمضت عينيها وهي تاخذ نفسا عميقا وفتحتهما مرة أخرى وهتفت متسألة
هرجع لعيلتي امتى يا فهد..
حك رأسه بخجل وهو لا يعلم ما يجيبها ف هو نفسه لا يعلم شيء مما يحدث حوله! يشعر وكأن الأمر يتعقد أكثر حوله وخاصة إنهم خارج مصر! 
هانت يا حور إحنا قطعنا شوط كبير أوي وهو إني قدرت أوصل ليك وده كان أهم حاجة إنك تكوني تحت عيني.
نهض فهد من مكانه وقبل رأسها وهتف بحنو ودقات قلبه تعانفه لتفكيره بالرحيل الآن
أنا همشي دلوقت وبكرة نتقابل ف الحفلة أكيد هتنزليها صح..
آه.
أبتسم لها فهد و ولاها ظهره وكاد أن يخطي بقدميه ويده تمتد لفتح الباب ولكن استوقفه سؤال حور
ليه بتعمل كدة يا فهد..
أغمض عينيه وهو يفكر بأمرهم..! ايخبرها أن ما يفعله لأن أحبها من أول مرة وقعت عينيها عليها.. أحبها ودق قلبه منذ أن رآها بتلك الحفلة مع ذاك المدعو بكريم! ماذا يقول الان!
استدار لها فهد قائلا
بعمل كل ده ليه مش فاهم . إني بحاول ارجعك مصر مثلا .
حركت رأسها بمعنى نعم ف أتتها الإجابة منه
أنا ظابط يا حور وده شغلي قضية بحلها والقضية دي هي انت.
بهتت ملامحها من إجابته الصريحة لها والتمعت عينيها بالدموع واردفت بخيبة أمل
تمام أخرج دلوقت عشان مايكل أوقات بيجي ف الوقت ده يشوفني.
وبيجي يعمل ايه
حركت كتفيها ببراءة 
بيشوفني!
اقترب منها وامسك ذراعيها وهتف والڠضب يتطاير من عينيه وغيرة تنهش بداخل صدره
حور قولتلك بلاش غباء ف وضع زي ده! بيجي يعمل ايه بيقرب منك بيمسك ايدك عمره ولا..
صمت لثوان وأكمل پغضب أكبر
ولا حصل شيء أكبر من ده..
نفضت حور ذراعيها منه وبلحظة كانت يدها تنزل على وجهه بصڤعة دوى صوتها بالغرفة.
رفعت يدها أمام وجهه وهتفت بتحذير
لو الوضع اللي جمعني بيك يسمحلك تشكك ف أخلاقي ف أرجع بلدك وأنا هنقذ نفسي بنفسي بس كلوا عندي يا فهد إلا أخلاقي وتربيتي يتحط فوقهم مليون خط! من أول ما دخلت هنا ولتاني مرة تقولي بلاش غباء عديتها للمرة الأولى رغم إن مكنش فيه غبي غيرك ف التفكير بس عديت الشيء ده والموضوع واضح وضوح الشمس! واحد مهووس لدرجة إنه خطڤني وجابرني
أقعد معاه جوازنا مينفعش قالي هتقعدي من غير جواز يبقى يقصد ايه.. ولتاني شيء قولتلك هيجي يشوفني ولو فيه حاجة تانية. فأنا عمري ما هسمح ليه بأنها تحصل زي ما مسمحش ليك بأنك تمسكني من دراعي وتلمسني تاني مفهوم..
لازالت الصدمة تعتلي ملامح وجهه غير قادرا على تصديق ما حدث الآن! لأول مرة بحياته تعرض للضړب.. لم يفعله والده رحمه الله يوما.! أو حتى والدته ويوم أن يتعرض لذلك يكن من تلك الفتاة! تحولت صډمته لڠضب يحتوي ملامح وجهه وشيء رجولته وكبرياءه مما حدث للتو!
بينما تراجعت حور للخلف ببعضا من الخۏف ولكنها تماسكت وأكملت بنبرة حازمة
لو سمحت أخرج عشان محدش يشوفنا دلوقت.
تركها فهد وغادر الغرفة بخطوات غاضبة و وجد ياسين الذي ما إن رآه غاضبا حتى عقد حاجبيه بدهشة وكان يقف على نفس وقفته بالخارج يمسك بالهاتف حتى لا يثير الشكوك من حوله ودلف فهد للمصعد.
عاد ياسين لغرفته وسأله مهاب بفضول
حصل ايه..
قص عليه ياسين ما حدث وانهى حديثه
ضحك مهاب على ما قاله ياسين واردف
نبقى نعرف منه المهم هو أنت مش ملاحظ حاجة..
عقد ياسين حاجبيه وتسأل
اللي هي .
چيدا مثلا .! نظراتها أي حاجة مش ملاحظها..
تنهد ياسين وهو ينهض من مكانه واتجه لفراشه وهو يستلقي أعلاه
ملاحظ يا مهاب وتصبح على خير.
علم مهاب أنه ينهي الحديث معه وافتعل لرغبته واستلقى على الفراش هو الآخر ويغلق النور ليستعد للنوم.
في مساء يوم جديد كان يقف فهد وچيدا بجانبه ينظر حوله بحثا عن حور لا يعلم غاضب مما فعلته بالامس أم غاضبا من نفسه.. غيرته جعلته يقوم بما فعلته ولكنها كيف ستفهم ذاك الشيء أنه غيرة نابعة من داخله وهو سبق ما فعله بتلك الجملة اللعېنة
التي قالها لها أنا ظابط يا حور وده شغلي قضية بحلها والقضية دي هي انت.
ثبتت أنظاره على حوريته التي جاءت وهي تمسك بيد مايكل الذي بدأ يرحب بالجميع وهو يحكم يدها بيده وكأنها طفلا سيهرب منه ما إن تركها..!
التمعت عينيه بشغف وهو يرى صاحبة الأعين الخضراء وفستانها الاخضر المصنوع من الستان واكمامه من الدانتيل وينزل للاسفل على اتساع وترفع شعرها للأعلى ليبرز جمالها أكثر ويأثر قلبه إليها من جديد..
أنهى مايكل سلامه مع الجميع وذهب بحور وهما
تم نسخ الرابط