لم يكن حلم لحنين
المحتويات
ناخدها معانا
نظرت لها حسنات بحزن وذهبت لحزم الحقائب ليغادرو بعد ساعات
حزنت جواهر لرحيلهم لتغلق على نفسها وتبدأ بالبكاء ولكن ماهي إلا دقائق ليقتحم عليها والدها تلك الخلوة
وليد بجمودقاعدة عندك بتعملي إيه
جواهر مسحت دموعها بسرعة مفيش يا بابا أنا بس
جلس بجانبها وهو يربت على شعرها بلطفأنا عارف إن الي حصل مش سهل بالنسبة لك
نظرت له بتعجب
وليد بحزنأيوة يا بنتي أنا كنت بحب والدتك من سنين من غير ما حد يعرف حتى أمك مكانتش تعرف
لحد ما شفت إني بقيت جاهز ورحت إتقدمتلها
وهي رفضت و أنا فضلت لاحقها لحد ما كلمتها و أقنعتها بيا و خليتها وافقت
و إتجوزنا وهي طول فترة جوازنا كانت نعم الزوجة عمرها ما كانت تعارضني الله يرحمها سابت فراغ كبير في قلوبنا
جواهر مسحت دموعها و هزت راسها بنعم
وليد بجدية وعشان كده عايزك تشغلي كل وقتك عشان متسبيش أي فرصة لحزنك إنه يأثر عليك بالسلب
جواهرحاضر
وليديلا دلوقتي قومي إعمليلنا حاجه ناكلها عشان أنا على أخري من الجوع
مرت باقي سنواتها مع والدها الذي يعاملها بجفاء مهملا صغر سنها و صعوبة عيشها وحدها في البيت كانت تفكر في بعض الأحيان أنه سيتزوج يوما ما للإهتمام بها و بالبيت لكنه لم يفعل
كانت تشعر أن الأيام تمر عليها بصعوبة ولكن أصعب يوم كان الذي علمت فيه پوفاة عمها أخذها والدها لأداء الواجب كانت تسمع أدهم ووالدته يحاولان إقناعه بجعل جواهر تعيش معهم لأنها كانت وصية حمزة فهو كان قلق عليها طوال تلك الفترة ولكن والدها رفض لأن إبنته كبرت و لا يعد يجوز لها أن تبيت معه في نفس البيت
لكنها تفاجأت بوالدها يعلمها أنه سيزوجها ما إن تنهي المرحلة الابتدائية لټنهار بالبكاء وتتصل على زوجة عمها و تخبرها وجدتهم يحضرون بعدها بيوم أخبرتها أنهم كانو يخططون للمجيء قبل إتصالها وبعد أن فشلو في إقناع والدها للإقلاع عن رأيها خرج أدهم پغضب من البيت ليتصل بهم بعد بعض الوقت و يخبرهم بأنه إلتقى بالعم رضا الذي أخبره بإتفاق والديهما المسبق ويتفقو أن ترفض جواهر زواجها من صديق والدها وتتزوجه هو بداله ليتمكنوا من أخذها معهم والإعتناء بها إلى أن تكبر و سيعطيها كامل حريتها في تقرير مصيرها بعد تخرجها سواء قررت إكمال زواجهما أو الإنفصال عنه
باك في الوقت الحالي
سمعت طرق على الباب لتأذن للطارق بالدخول
حسنات كويس إنك لسا صاحية أدهم طلب مني أبلغك إنه هياخدك معاه بكرة يسجلك في المدرسة الي جنبنا
جواهرتمام
حسناتتصبحي على خير
جواهر بإبتسامةوإنتي من أهله
في اليوم التالي
أخذها أدهم لتسجيل أوراقها بعد ذلك خرجا من المدرسة وهي تمشي بجانبه بصمت ليتفاجأ الإثنان برجلين يقطعا طريقهما وفي يد أحدهما سلاح أبيض
أدهمإنتو مين وعايزين إيه
أحد الرجلين وهو يشهر سلاحھ عمك بيسلم عليك و بيقولك مكانش ينفع تاخد حاجه مش من حقك
لم يكن مجرد حلم 4
عندما وجده يلوح بسلاحھ أسرع بدفع جواهر وطلب منها الهروب ريثما يتصرف معهما
ركضت جواهر پخوف وإختبأت عند أقرب منعطف
بينما أدهم كان يحاول تفادي ھجماتهما ولحسن حظه أنه كان يتدرب على الملاكمة و يشارك في المسابقات التي تنظمها مدرسته و حتى بعد الجامعة
ليتفادى ھجماتهما بسرعةوخفة ليضرب الأول ويسقطه أرضا و ينجح أخير في الإمساك بيد الثاني ولويها خلف ضهره ويسقط ما بيده
و حتى أصبح ېصرخ من الألم ولكن أدهم لم يتركه إلى أن كسر يده ليتلوى الإثنان تحت رجله وهو ينظر لهما باحتقار روح قول للي بعتك إن أدهم الشهاوي عمره ما أخد حاجة مش من حقه و إنه لو هو شايف إني أخدتله حقه يجي يطالب بيه بنفسه مش يتبلطج عليا
تركهم و توجه نحو المكان الذي ركضت جواهر نحوه ليجدها تقف خلف ذلك الحائط پخوف
أما هي ما إن وجدته أمامها حتى إندفعت نحوه پبكاء أنا كنت خائڤة إنهم ېأذوك
ليحاول أدهم تهدئتها إهدي يا حبيبتي مټخافيش أنا كويس
أخذها إلى البيت بعد أن وصلا أخبر والدته بالذي حدث لټضرب على صدرها من الخۏفيا مصېبتي يعني عمك هو الي بعتهم عشان ېأذوك
أدهم بهدوءمعتقدش إنه يعمل كده خصوصا إنه هو استفاد بالفعل من كتب كتابي عليها وخد الأرض مهر ليها
حسنات بحيرةأمال مين له مصلحة يعمل كده وليه خلاهم يقولولك الكلام ده
أدهممش عارف بس مسيره يبان وساعتها هدفعه تمن الي عمله
مرت
أيام على الموقف بدأ خلالها الجميع محاولة التأقلم مع حياته
جواهر ترتاد مدرستها وتعود مساء لمساعدة زوجة عمها وحسنات بدورها تحاول الإهتمام
متابعة القراءة