لم يكن حلم لحنين
المحتويات
ده معناه إن بابا وصاه عليه قبل ما يسافر
سيدرا عندك حق من خلال كلامك عنه مش ممكن يكون الموضوع كله صدفة إن الفترة الي قبلها مكانش لاقي شغل و أول ما كلمتي أبوك الشاب الي إسمه عمر قابله و شغله و إداله كل الإمتيازات دي
جواهر باستغراب إمتيازات
سيدرا طبعا يعني العربية الي كانت تحت تصرفه برة الشغل بحيث يجيبك و يوديك زي ما إنتو عايزين دي مش أي شوفير يقدر يعملها المبلغ الخيالي رسوم المدارس الداخلية و لبس البراندات دي صعب مرتب شوفير و محاسب مع بعض يغطو المصاريف دي أكيد أبوك كان بيبعتهم عن طريق عمر عشان أدهم ميحسش بالإهانة إنه يكون بيمن عليه
ثم فاقت من شرودها يلا بينا قبل ما الحصة تفوتنا بطلي رغي
أمسكت بيدها وهي تركض بسعادة تتمنى أن ينتهي الوقت بسرعة لتعود للبيت و تسأل أدهم عن والدها و لماذا لم يتصل كل تلك الفترة إن كان يهتم بها لتلك الدرجة
دخلوا الى القسم وجلسوا مع بعضهم كالعاده لتلاحظ سيدرا ان زملائهم ينظرون لهما بطريقه غريبه
وقبل ان تسال وجدت احدى زميلاتها تتقدم نحوهما
وهي تقول بسخريه بجد يا جوجو زوقك طلع وحش أوي يعني ملقيتيش إلا السواق
جواهر بعدم فهم أنا مش فاهمة إنتي بتتكلمي عن إيه
جواهر ألجمتها الصدمة أما سيدرا ضړبت الطاولة پغضب دينا إحترمي نفسك و إتكلمي معانا عدل بدل ما اندمك
دينا ببرود هتعملي إيه يابت أنس باشا هتلفقيلي تهمة زي ما عملتي مع جواد
نظرت لهما بكره وعادت لتجلس مكانها
كانت جواهر تلتفت حولها و الدموع تنساب من عينيها عندما وجدت الجميع ينظر لها باحت قار لتحمل حقيبتها وتركض إلى الخارج سيدرا لحقت بها و حاولت إيقافها
كانت تمشي بالتوهان في الشارع الى ان قررت ان تركب احد وسائل النقل العموميه وتعود الى البيت في ذلك الوقت سيدرا اخرجت هاتفها واتصلت بحسنات لتخبرها ان هناك مشكله حدثت مع جواهر مما جعلها تترك المدرسه
اتصلت حسنات بادهم لتخبره وهي قلقه على جواهر فهي لم تعتاد اتجول وحدها في الشوارع
اخبرها ادهم انه عند الباب لتفتح له لتجد انه لم يكن وحده وقبل ان يسالها ادهم عن الذي حدث
اما جواهر فكانها لم تستمع لما قالته زوجه عمها عندما رأت الذي يقف مع أدهم ليخفق قلبها الذي يقف امامها تقدمت نحوه بحماس وهو ينظر لها بشوق وو
لم يكن مجرد حلم 18
اليوم التالي كانت جواهر في مدرستها وكانت أحضرت معها عائلتها بعد أن استدعوها من اجل تكريمها على بحث كانت قد عملت عليه منذ اشهر
كان واقفين عند المسرح يستمعون الى كلمه المدير بخصوص تفوقها الدائم وتطلعها دوما الى تقديم الافضل ثم نادى على اسمها لإلقاء كلمه
تقدمت جواهر امام المايك و بدأت بالشكر المدير واساتذتها
ثم نظرت إلى زملائها الذين كانو يشعرون بالضيق و الغيرة إلا صديقتها كانت تجلس بالصف الأول وتنظر لها بفخر بادلت نظرتها بامتنان لوقوفها بجانبها كل تلك الفترة
إلتفتت إلى أدهم وحسنات وطبعا مش هنسى أشكر أكثر إثنين وقفو جنبي ماما حسنات الي كانت بتدعمني تسهر معيا وكمان ادهم شريكي في النجاح و نظرت إلى البقية بثقة وجوزي
نظر لها زملائها پصدمة إيه جوزها
جواهر بنظرات حب أنا فخورة إني أقول إنك جوزي و إنك أكتر حد بيدعمني وقدملي كل الحب و التقدير الي كنت محتجاه عمره ما بخل عليا بحاجة طول عمره
بيقدملي الأحسن هعيشها أحسن عيشة جواهر هتلبس أحسن لبس وتدرس في أحسن المدارس حتى لو إشتغلت ليل نهار عشان أحققلها ده مش هتأخر هو ده جوزي وده الكلام الي كان على طول يردده لماما كنت كل ما أتعب أو أستسلم كلامه يكون أكبر دافع ليا
سيدرا بدأت في التصفيق و تصفير
ليشاركها بقية الأساتذة و التلاميذ وفي أخر الممر كان عمر يقف پغضب
وبعد أن إنتهى التكريم أمسك يدها ورافقها وقبل أن تغادر تقدم نحوها زملائها وهم يسألون باستغراب كيف تزوجت و أخرون يعتذرون عما بدر منهم من سوء معاملة بسبب تصديق جواد
عند خروجهم تقابل مع عمر الذي كان يحمل باقة ورد مبروك
أدهم أخذها من يده الله يبارك
متابعة القراءة