شبح حياتي لنورهان محسن
المحتويات
ماكنش فيه اي كلام بينا
هز بدر رأسه مجعدا حاجبيه بتشوش ثم تنهد بضيق عندما لم يصل لشيئا وأردف انا مش فاكر حاجة من اللي بتقوليها!
زمت فمها في التفكير أيضا وقالت بتعب وانا كمان مش فاكرة اي حاجة عنك .. انا تعبت خلاص من المشي يلا نرجع البيت
بعد مرور فترة وجيزة
كانت حياة واقفة أمام باب الشقة تنظر إليه بشرود حتى استيقظت على صوت بدر الذي قال بضجر هتفضلي واقفة كدا كتير!!
أجابها بدر بلا مبالاة مش مستاهلة تنزلي ولا حاجة في مفتاح استيبن تحت المشاية دي
خفضت حياة نظرها مندهشة حيث أشار برأسه تحت قدميها ووجدت نفسها واقفة على مشاية صغيرة تراجعت خطوة إلى الوراء ثم هبطت على ساقيها ورفعتها قائلة بستهزاء منه مفيش حاجة تحتها يا ذكي
عقدت حياة حاجبيها بعدم تصديق من وجود مشاية ذات سحاب خلفي لكنها فعلت ما قاله ثم ابتلعت لعابها بغرابة عندما أخرجت مفتاحا صغيرا حقا لكنها لم تعلق علي الأمر بل إستقامت وفتحت الباب ثم دخل كلاهما إلي الشقة.
خطت حياة خطوات هادئة تجاهه تنظر إليه بريبة قبل أن تسأله بإستفهام قبل ما اعمل اي حاجة .. انت كنت عارف مكان المفتاح بالتفصيل !! يعني اللي بيحصلي مش تهيوأت من خيالي .. ممكن تقولي ايه اللي حصلك وصلك لكدا!!
رد بدر بتنهيدة عميقة مش عارف ولا فاكر حاجة عن حياتي .. كل اللي اعرفه اسمي بدر و اني صاحب العمارة دي
أردفت حياة بتساؤل أخر وقولتلي انك كنت متجوز وحدة اسمها اميرة
أجابها بدر بعد أن وضع يديه في جيوبه ونظر إليها وهو يشعر بالسأم ايوه
سحب بدر يديه من جيوبه ورفع باطن كفيه للأعلي ثم غمغم في حيرة من أمره علمي علمك..
صمت بدر برهة ثم استأنف حديثه بصوت واثق بس كان واضح عليها لما دخلت هما انها جت لغرض معين عشان فضلت تدور جوا الدواليب و في أوضة مكتبي
أشار بدر ذقنه إلى اليسار ودمدم هي دي
عضت حياة علي شفتيها بغيظ وهي تفرك فروة رأسها ثم قالت بإحباط بعد أن كانت تأمل أن تجد شيئا مفيدا من خلال هذه الغرفة الاوضة دي حاولت أفتحها امبارح بس مقفولة!!
كاد بدر أن يرد لكنه سكت عندما سمعوا صوت خاڤت يطرق على باب المنزل فذهبت حياة لترى من الذي أتى.
في مدخل الشقة
عندما فتحت حياة الباب هتفت زوجة حمزة بقلق انتي كنتي فين يا بنتي خبطنا عليكي كتير الصبح!!
حركت حياة جسدها بعيدا عن الباب قليلا لإفساح المجال لهم للدخول قائلة بهدوء اتفضلو الاول
وقفوا جميعا في منتصف الصالة حيث وقف بدر بجوار حياة يشبك يديه للأمام دون أن يدركوا وجوده باستثناء حياة التي لمست أنفها برفق وتلفظت بالكذب وتقسم في سرها أنها ستلجأ إليه كثيرا في الفترة المقبلة انا خرجت بدري تمشيت شوية .. ورجعت من عشر دقايق تقريبا
قال حمزة بابتسامة وهو ينظر إلى زوجته ماشي .. كريمة خشي اعملي اكلة حلوة كدا من بتوعك لست حياة
ردت كريمة ببشاشة من عيني حاضر .. انا عملت حسابي و نزلت السوق اشتريتلك شوية حاجات .. البت إسراء هتطلعهم
وأضافت ها تحبي اعملك اكل يا ست البنات شكلك لسه تعبان ووشك اصفر
هزت حياة رأسها في رفض وهي تبتسم قائلة بامتنان لا انا ماليش نفس .. تسلمي يا ام كرم ماتقلقيش بقيت كويسة و كتر خيرك تعبتك معايا ماتحرمش منك
فرك حمزة جبينه برفق وقال بسرعة صحيح يا ست حياة قبل ما انسي زي كل مرة..
أردف بتخمين وهو يخرج من جيبه شيئا لامعا ثم أعطاه إلى حياة اتفضلي مفتاح الشقة .. اكيد انتي سيبتي باب الشقة مفتوح لما خرجتي ورجعتي!!
ردت حياة باندفاع دون أن تدرك أثناء إخراجها نسخة المفتاح الآخرى من جيب بنطالها لا يا عم حمزة .. انا معايا مفتاح الشقة لاقيته تحت المشاية
تمعن بدر النظر في وجه حمزة الذي بهت لونه عندما رأى هذا المفتاح بيد حياة ثم عاود النظر إلى حياة عندما سمعها تتساءل قولي يا عم حمزة .. معلش هي طليقة استاذ بدر اسمها ايه!!
حياة بسؤالها أوقفت
متابعة القراءة