رواية كامله لايمان حجازي
المحتويات
لسه فاضل كتير قوي من الفلوس اللي انت بعتهالنا قبل ما تسافر احنا كمان اشترينا اراضي وبنينا بيت كبير قوي لينا كلنا زي ما كان نفسك دايما .. احنا اللي مش عارفين نقولك ايه علي كل ده .. لكن انت جبت الفلوس دي منين !
ليتذكر عبدالله صغيرته المتمرده ويبستم بطرف فمه..
هفهمك كل حاجه بعدين يا محمد .. المهم دلوقت نشوف الحاج عامل ايه
وبالفعل ذهب كل محمد وعبدالله الي المنزل للأطمئنان علي بقيه الاسره التي لم تري ولدها منذ فتره ليست بالقليله ...
بعضهم من يشتاق حقا والبعض الاخري من يري ان بيده طوق النجاه.....
بقلم إيمان حجازي
إيمووو
ممكن بقه تفهميني انا هنا عندكم بعمل ايه !
قالتها مرام في تساؤل وحيره وهي تستدير لسمر التي جلست بجوارها وقالت في حب مصطنع وحشينا يا
________________________________________
ستي وعايزينك تقعدي معانا شويه ولا مينفعش تفضلي معانا هنا
لتردف مرام پغضب وسخريه يعني انتي جيتي اخدتيني من بيتي بالليل وعبدالله مش موجود وقلتيلي في موضوع مهم لازم نتكلم فيه وقلقتيني عشان تيجي وتقوليلي اني وحشتكم !! انتي واخده بالك انتي بتقولي ايه ! وبعدين عبدالله ميعرفش ان انا هنا افرض رجع ودور عليا هقوله ايه وانا اصلا مش عارفه هنا بعمل ايه !!
لتجيبها مرام في حيره ازاي مش فاهمه ! .. هو مش عايزني افضل معاه هناك
اسرعت سمر بنفس نبرتها الماكره مش بالظبط كده ! بس هو فعلا محتاج انه يرتاح شويه محتاج يبعد عن اي حاجه تتعبه او توجعله دماغه عشان كده ساب كل حاجه ومشي .. مټخافيش لما يرتاح هيرجع..
سمر بخبث مترديش .. هو اصلا تلاقيه كان بس عايز يقولك انه هيبعد ومتكلمهوش تاني ولا حاجه .. عشان كده انتي كمان انسي وريحي دماغك زي ما هو مريح دماغه وركزي في مذاكرتك وبس وزي ما بيعاملك اتعاملي معاه
لتردف سمر ب براءه مصطنعههو كلم بابا وقاله انه هيبعد كام يوم كده وياريت مرام تفضل عندكم عشان متبقاش لوحدها في البيت .. عشان كده احنا جهزنالك اوضه الضيوف دي اللي جنب المسبح
مرام بعيون دامعهمتشكره
ثم نهضت الي الغرفه التي اشارت اليها سمر وتركتها وهي تبتسم بخبث محدثه نفسها
ولسه يا مرام انتي وعبدالله .. اصبرو عليا....
وقف الجميع بأنتظاره علي مشرفه منزلهم الكبير بعد ان هاتفهم محمد واخبرهم بقدومه حيث لم يلتقوا به او يهاتفوه منذ 10 اشهر بعد اختفاءه وقراره بعدم اخبار احد الي اين ذهب ..
خفق قلب امه الحاجه هدي بقوه وهي تري عبدالله قادما نحوها .. نزل عبدالله من السياره واستدار ذاهبا بأتجاه والدته ووقف الجميع يراقب هذه اللحظه الرهيبه عبدالله .. ابني
خرج الكلام من قلب والدته قبل صوتها....
كان قويا متماسكا علي عكس الجميع الذي انخرط في البكاء علي بكاء والدته الشديد وهي تجذب ولدها اليها لتأخذه بين ذراعيها وتضمه بكل قوتها وبكل حبها واشتياقها وحزنها والمها...
انا هنا يا امي متبكيش .. انا معاكي وجنبك .. خلاص متبكيش يا حبيبتي
ردد عبدالله هذه الكلمات وهو يربت علي ظهر والدته ليشد من ازرها والكل ينظر لهم وعبدالله ما زال يردد متقلقيش.... انا معاكي
هدي الزين ..والده عبدالله .. سيده ذات ال عاما .. عطوفه وكريمه واحيانا حاده الطباع تحب ابنائها بشده ولكن يبقي عبدالله فلذه الكبد عندها وذلك دائما ما كان يسبب غيره اخوته منه حيث والده المټوفي ايضا كان يحبه بشده علي الرغم انه لم يكن مدللا حيث كان حكيما و وقورا منذ صغره ويتعامل مع الامور بحكمه لذلك كان دائما يربح القلوب ويعمل له الجميع الف حساب .. لدي السيده هدي ثلاثه ابناء وفتاه .. يكبرهم محمد والذي تعرفنا عليه مسبقا يمتلك من العمر 33 عاما .. متزوج من ابنه عمته ولديه وليد ذات ال سنوات ..
والثاني هو عبدالله والاخير حمدي لديه من العمر 25 عاما شاب تخرج من كليه الاداب شعبه الاعلام يعشق التصوير بشده ذو شخصيه مرحه وجديه ايضا حيث كان دائما ما يتخذ من عبدالله قدوه له
متابعة القراءة