رواية كامله لايمان حجازي

موقع أيام نيوز

سيف لما رجع طبعا مكنش عارف كل اللي سمر عملته وبدافع اﻷخوه حب يرجعها تاني كأخ ويشوف ايه اللي وصلها لكده بس للأسف كان فات اﻷوان وحصل اللي حصل 
اومأ له عبدالله برأسه متفهما وهو يشكره علي توضيحه له تلك اﻷمور التي كانت تضع علامه استفام بداخله ودع عبدالله اللواء احمد وهو يغادره حينما وجد دومي يجذبه من يديه 
احتلت الوان الليزر الاجواء دفعه واحده وتبدلت الموسيقي بواحده اعلي وارتفعت صوت التهليلات لتظهر تلك الحوريه ذات عيون الزيتون مع زوجها وحبيبها ورفيق روحها الذي هرم من اجل هذه اللحظه اللحظه التي تجمع بينه وبين حبيبه قلبه ببدله عرس وفستان ابيض كانت جميله كعادتها وسعادتها تخرج من وجهها لترسم ابتسامه جميله علي محياها هي وعمر وهم ممسكون بيد بعضهم البعض ويتبادلون النظرات العاشقه وكان عينيهم تخرج قلوبا من شده العشق الذي جمع بينهم
صفق عبدالله لهم وامتزجت صفقاته مع الحضور والمدعوين وبجواره ابنه الصغير الذي كان يهلل ويفعل مثل والده ثم اخذ يصفر بيديه لهم ببراءه ومرح كبير
اتجهت عين عبدالله مره اخري تبحث بين الحضور عنها وهو لا يدري لما يظل يفعل ذلك !!! وجد عبدالله من يعانقه بقوه وهو يحمله صارخا بحراره وحشتني يا حسيييييني !!!!
ما ان وضعه ذلك الشخص علي اﻷرض حتي استدار له عبدالله وكاد يلكمه قائلاااا يخربييييتك هبلك !!! انت ايه يا ابني !! خضتني 
ضحك ادهم بشده مرددا عارف عارف لمحتك من بعيد وانت سرحان كده وعينيك بتدور علي حاجه فملقتش احسن من اني اخضك واقطع عليك اللحظه دي 
عبدالله بضيق وغلاسه طول عمرك فصيييل يلا يلااا من هناا موحشتنيش اساسا 
ادهم وهو يتصنع الڠضب اي ده هو انا من ضمن قائمه الناس اللي انت لسه زعلان منها !!! قلبك اسود قوي كده كده انا ماشي اهوه وعلي العموم انا عارف اللي انت بتدور عليها فين يلا بقه بعد اذنك 
ما ان استدار ادهم مغادرا حتي امسك عبدالله بكتفه وهو يستوقفه بضحك استني بس رايح فين ! دا انا مفيش حد كان واحشني هنا قدك تصدق !! احم هي فين !!
ضحك ادهم مره اخري ولما انت واقع قوي كده ليه بتعذبها وټعذب نفسك !! 
عبدالله بجديه لا بعذبها ولا بعذب نفسي كلكم فاهمين غلط انا بس مشفتهاش من الصبح من ساعه ما ايمان جت وخدتها ڠصب عنها كانت تعبانه الصبح ومكنتش عايزه تروح وانت عارف انها حامل في ابني وانا بصراحه خاېف عليه مش اكتر ثم

________________________________________
ان ادم كمان كان بيسأل عليها 
نظر ادهم ﻷدم بطرف عينيه الي دومي فوجده يرقص بجوار والده وهو مندمج تماما مع اجواء الفرح ليعود بنظره مره اخري الي عبدالله مرددا في خبث لا واضح فعلا ان ادم بيسأل عليها 
عبدالله بضيق ونفاذ صبر بقولك ايه !! انت هتعمل فيها زي مسعد !! اصلا محدش فيكم فاهمني ولا عارف ايه اللي جوايا واعتقد ان محدش هيقدر يفهمني في يوم اساسا فبرضه متحاولش في حاجه مفروغ منها عن اذنك مش عايز اعرف مكانها لو ده هيثبتلك اني مش قلقان عليها ولا هي واحشاني اساسا 
تركه عبدالله وخرج من القاعه بأكملها ېدخن سيجارته بعد ان شعر بالضيق والاختناق بالداخل أسند جسده علي شرفه خارجيه واشعل قداحته وهو يضع السېجاره بفمه وبينما هو يفعلها وقعت عينيه عليها وجهها المطفي ولونها الباهت وجسدها الذي اصبح نحيلا والدموع ترافقها دوما وجدها مسنده علي نفس سور تلك الشرفه ولكن بعيده عنه وجدها هائمه وكأنه تفكر بشئ ما وغير مكترثه لذلك الفرح وتلك الزيجه بالداخل .
شئ ما بداخله كان يلعنه يلعن شخصيته الصعبه تلك يلعن كبريائه وكرامته التي تحول دونه ودونها لما فعل بها ذلك !! اهي حقا تستحق كل ما تعانيه ! علي اي شئ يعاقبها هو اﻷن لتصل الي تلك الحاله !! لا يدري من اين اتت له تلك الدقات التي اخذت تحتل قلبه وهو يحرك قدمه لا اراديا باتجاهها بعد ان ألقي تلك السېجاره من يديه وهو ينظر اليها
توقفت قدماه فجأه وثبت مكانه حينما وجدها تلقي بنفسها بين ذراعي صديقتها يمني التي تلقتها بحنان وهي تربت علي ظهرها 
زفر عبدالله في ضيق واخرج من علبه سجائره واحده اخري واخذ يشعلها پغضب وبداخله صراع كبير يكاد يهدمه بأكمله نظر اليها مره اخري فوجد يمني تمسك بوجهها وتجفف دموعها في مواساه وتتحدث معها بكلمات حاول ان يفهم ما تقوله من حركه شفاهها ولكنه فشل وجدها تربت علي يديها وتتحدث بكثره ويدها اﻷخري كانت تلوحهها مع نظرات خاصه كأنها تحثها علي شئ وتقويها علي فعله ومرام تستجيب له تاره في بكاء وتاره في ابتسامه حزينه
تملك عبدالله فضول شديد وهو يريد معرفه ما تقوله لها يمني ولما تتحول مرام بتعبيرات
تم نسخ الرابط