هل من مفر لالهام رفعت

موقع أيام نيوز

مش دا قاټل أبوكي 
حركت رأسها عدة مرات نافية ردت بتردد 
مش قصدي كدة انا خاېفة يشكوا فيا ومعرفش انفذ اللي بتقولي عليه 
دنت منها لتهمس پحقد 
كل اللي عليكي تمثلي عليه أنك نسيتي علشان يرتاحلك وبعد كدة تحطيله السم في الأكل علشان ياكل وهو مطمن بس الأكل يكون في اوضتكوا هنا بعيد عن الكل نظرت لها مارية بأعين شاردة فيما ستفعله وهي تتخيل القادم أمامها توجست مجرد التفكير في الأمر بينما تابعت فريدة بحدية 
وأوعي يلمسك ولا يطول شعرة واحدة منك 
اومأت مارية رأسها بطاعة لتبتسم فريدة باطراء ربتت علي كتفها وهي تردد بمدح 
كدة انتي بنتي حبيبتي وبنت ابوكي 
ودت مارية لو سألتها عن مصيرها الذي لم تتخذه في حسبانها ولكنها لم تكترث لذلك وان كان مصيرها المۏت فلما ستبقي هي الأخري فعلي الأقل سترحم مما حولها في عالم ماټ فيه أعز ما لديها فلما النواح الآن وارتضت بالقادم 
تم عقد قرانهم من قبل الطرفين تعالت بعدها الأعيرة الڼارية لتصبح من الآن عروسه جلست مارية في غرفتها كما هي حتي لا ترتدي ثوب زفافها التي أبت ارتداءه ومكثت في الغرفة كما هي تنتظر جابت الغرفة ببصرها تتأمل لونها المحبب لها والفرش الحديث كأنها تجهزت خصيصا من أجلها تنهدت بضيق وتجاهلت ما حولها فطالما حلمت باليوم هذا وما حدث جعلها تأبي حتي التفكير في القادم بل فكرت في الخطوة القادمة وإذا فشلت فيها تلك المرة ستسلك معه طريق آخر بالتأكيد سيخرجها مما هي فيه 
ولج عمار غرفتهم والتفتت له وهي تضطرب من الداخل وتعالت نبضات قلبها تكاد تسمعها اوصد الغرفة من خلفه ليتحرك ناحيتها وهو يتأملها بحب متناسي العالم من حوله حتي ڠضبها من قټله لأبيها ولكنها انتفضت من موضعها لتقف امامه جامدة فطن برودها بسبب ما حدث قال بهدوء حزين 
مټخافيش مني يا مارية أنا عاوزك تنسي كل اللي حصل عاوزين نبدأ حياة جديدة سوا وننسي كل حاجة وحشة 
شردت بعينيها للحظات وهي تطيل النظر إليه كونه يريد منها تتناسي قټله اوالدها وحرمانها منه تنفست مارية بهدوء والزمت نفسها بتنفيذ ما قالته والدتها بأن تتناسي أمامه ما حدث ليرتاح لها وتتلاعب به بطريقتها كونه لا يهتم بما اقترفه زيفت مارية ابتسامة ودنت منه قائلة برقة 
طيب مش هناكل الأول 
اتسعت ابتسامة عمار وهتف بعدم تصديق 
يعني هننسي خلاص كل اللي حصل ونبدأ من جديد 
ابتسمت بتصنع وهي توافقه الحديث بمخادعة 
أكيد يا عمار تعالي ناكل سوا 
وردد بتوق جارف 
بعدين انا بحبك ومن زمان مستني اللحظة دي ثم دنا منها و 
تذكرت بعدها والدها وجاهدت علي ابعاده عنها تملصت منه وهتفت بتردد وهي تسأله 
يعني مش هتاكل 
نظر لها
باستغراب من بعدها عنه واصرارها تناول الطعام ادركت مارية أنها اثارت ريبته تجاهها فأعدلت عن حديثها بنبرة مبررة 
أصل بقول ناكل أحسن تابعت بخجل زائف 
علشان انا عندي ظروف وكدة 
ثم نكست رأسها بخجل مصطنع نظر لها عمار وهو يتأفف هتف بامتعاض وهو يتحرك تجاه المرحاض 
مش عايز آكل هغير وأنام 
ثم توجه للمرحاض وولج وسط نظراتها الغاضبة والمغلولة منه حدثت مارية نفسها بوعيد مهلك 
ولسه يا عمار اللعب في الاول
الفصل الرابع
دلفت من المرحاض مرتدية متعمدة حدق فيها عمار بنظرات متمنية كلما تحركت وقفت مارية امام المرآة تمشط شعرها الاسود الحريري وهي تتأمل نظراته التي تخترقها عبر انعكاس صورته في المرآةتسطح عمار علي الفراش منتظرا قدومها 

لخزانة الملابس وهي تكمل فلن تشفق عليه كما هان عليه ډم والدها لم تنكر مارية تمنيها هي الأخري للأقتراب منه فلم يدق قلبها سوا له هو وكم تمنت أن تكون معه كل ذلك القته خلف ظهرها ورسمت التحجر وباتت صورة والدها المغدور امامها حاولت التماسك في ردة فعلها لا تعرف ما بين حبها له او ابتعادها حتي لا يشك في أمرها كونها تريد الإنتقام 
تجاهل حديثها وشرع في وجهها وسط نظراتها الزائغة ودقات قلبها العڼيفة ومشاعرها التي لم تستطع التحكم فيها و
حتي عادت مارية لرشدها حين تخيلت والدها أمامها ويتطلع عليها بازدراء بلوم بخيبة أمل توقفت مارية عن مبادلته لتتجمد فجأة ودفعته پعنف بعيدا عنها لم يستغرب عمار تغيرها كونها لم تتعود عليها وسلط انظارها عليها وهو يلتقط انفاسه بقوة سألها بمعني
احنا مش اتفقنا ننسي كل حاجة رجعتي تاني في كلامك هتنسي حبنا 
بدت نظراتها متجمدة عليه خاوية من المشاعر فارغة من مجرد تخيلها لمستقبل يجمعهما معا تأمل عمار وجهها واغتاظ لأنها لم تتناسي ولمح بأحساسه نظرات الكره الجديدة عليه من هاتين العينين الذي لم يري فيهما سوا الحب حدق فيها بشراسة ودنا منها مرة أخري انقذها فقط طرقات الباب 
اهلا يا ست الكل اتفضلي 
اعتدلت مارية لتهندم نفسها وترجع شعرها المبعثر للخلف ولجت راوية الغرفة لتسقط انظارها عليها ابتسمت في نفسها حين وجدتها علي الفراش بحالتها تلك وادركت أنها أتت في وقت غير مناسب نظرت لابنها وابتسمت له برضي ابتسم لها عمار بتصنع امرت راوية
تم نسخ الرابط