هل من مفر لالهام رفعت
المحتويات
ابلغه أحد العمال بذلك الخبر المشؤم قبل أن يأتي هنا نظر له مكرم ليرد بنبرة متذبذبة متلعثمة
البضاعة يعني لسة احنا هي
تطلع عليه عمار بتعابير مقتطبة وادرك ان بالأمر شيئا ما مخفي هتف عمار بحدة جعلت مكرم بنتفض بړعب موضعه
انطق فيه ايه البضاعة مالها
ازدرد مكرم ريقة من شدة توتره فقد اختفت الكلمات من على لسانه من نظراته التي ظهر الڠضب فيها هدأ مكرم من ثورة ارتباكه ليرد بحذر شديد
نهض عمار من مكانه وهو يردد پغضب مدروس يستنكر حدوث ذلك فمن يتجرأ على فعلتها
انت بتقول ايه يعني ايه اتسرقت ومين اللي يعمل كدة
ادرك مكرم ضيقه ونهض هو الآخر مبتلعا ريقه بتوتر رد بتردد
ما أنا كنت جاي علشان اشوفك موجود ولا لأ علشان اقولك
انصت له عمار وعلامات الترقب بادية عليه يريد معرفة من هذا الذي تجرأ على فعل ذلك تردد مكرم في اخباره ولكن عليه بأن يعرف به رد مكرم بتوضيح
ثم نظر له ليبتسم باستهزاء تهديده هذا بينما تجمد عمار لوهلة وهو محدقا به فقد زودها هذا الأحمق فهو يعلم عنه الكثير من سهراته مع الماجنات وتجرعه للخمور غير مراعيا لشعور اخته ألا وهي زوجته نظر له مكرم يريد معرفة إلام ينتوي معه فهو ابن عمهم ولكنه طائش إلى حد كبير كاره لما حوله تنهد عمار بهدوء مقلق وقال بنبرة غامضة
خرجت تتجول في حديقة القصر لتتنفس بعض الهواء لتزيح به بعض الهموم الجاثية على صدرها جلست مارية على قاعدة رخامية بجوار احدى الأشجار الكبيرة حدقت امامها زائغة فيما ازمعت له هذا الصباح اقنعت نفسها بأن
هذا الصواب فلما التأخير تنهدت بهدوء مريب فها قد أتت اللحظة التي ستتخلص بها
من كل ما تشعر به هذا عڈاب ولن تتحمل المزيد فوجودها هنا كفيل بالفتك بها من الداخل الزمت نفسها بالاستسلام لقدرها فلا مجال للهرب
تقدم للداخل بسيارته وترجل منها بعدما صفها ثم تقدم ليولج الفيلا ولكنه رآها جالسة بمفردها وقف عيسى يتأملها لبعض الوقت وسرح في ملامح وجهها الذي أحبه قټله الأخير ببطء حين تزوج منها سعد حين قتل والدها وايقن وقتها بأنها لن تبقى له مهما حدث خالف الأخير توقعاته ليجبر اهلها بالزواج منه وهذا ما حدث لسيطرته التامة على من هم حوله وها هي ملكه الآن ولكن جزء كبير منه استنكر ارتضاءها بالحياة معه بتلك السهولة فهو قاټل والدها وبالتأكيد لن تتقبله ابتسم عيسى بمكر وبدأ بالتحرك ناحيتها وبدت خطواته بطيئة وهو يركز انظاره عليها ككل فكم كانت ناعمة بجسدها الممشوق وتنهد بحرارة
فكم يكره عمار هذا
تحرك عيسى ليقف امامها ونظرت له بعدم فهم من نظراته وابتسامته تلك ماذا يريد حدثها عيسى بمكر مكبوت وبابتسامة ملأت محياه وباتت سخيفة كما تراها هي
قاعدة كدة ليه يا مارية اوعي يكون حد من هنا اتجرأ وضايقك انا اكتر واحد حاسس بيكي كلهم هنا ميستهلوش يعيشوا لحظة حتى اللي انتي متجوزاه ده لوحده اكتر واحد ميستهلش يعيش بعد ما قتل ابوكي
قال عيسى جملته الأخيرة مدعي الحزن والشفقة عليها نظرت له مارية بوجه كالح وهي تسأل نفسها أنه منهم لما يتحدث هكذا عنهم خشيت ربما فخ منهم لتقع معه بالحديث وتبين ما تنتوي فعله وربما التخلص منها ابتسمت بمكر فلن يستطع الإيقاع بها وعن عيسى انتظر ان تخرج ما تشعر به فهو مدركا مدى كرهها لمن حولها فاجأته هي حين ردت
متابعة القراءة