هل من مفر لالهام رفعت
المحتويات
مخدوعة ومش عارفة الصح فين اوعي تزعلي مني يا بنتي
ابتعدت مارية عنها قليلا لتتمكن من رؤية وجهها عاتبتها
عمري ما ازعل منك يا ماما أنا بحبك قوي وخفت عليكي انتي لدرجة أني اترددت كتير أقولك ولا لأ
ابتسمت فريدة برضى وقالت
الحمد لله أني عرفت الحقيقة في الوقت المناسب وإلا مكنتش هقدر اسامح نفسي طول عمري
ربنا ما يحرمني منك يا ماما ويطولي في عمرك
وقف عمار يتطلع عليهم ويستمع على حديثهم العفوي والذي لامس شيئا ما بداخله يوحي بصدق الحب المتبادل بينهم تنهد بحبور ليخرج كل ضيق مر عليهم ويحل محله المحبة والهدوء بينهم تذكر عمار في فكره موضوع عمته وسأل نفسه ماذا أن علم والده بذلك نظر لهم وتنحنح بخشونة لينتبهن لوجوده بالفعل انتبهن له وابتعدن لينظرن له نظر هو لفريدة وقال بنبرة متشددة
اومأت فريدة رأسها بتفهم فهي لن تفضح
حتى زوجها وستتكتم على الأمر هي الأخرى ردت بتأكيد شديد
أطمن محدش هيعرف باللي حصل دا غيرنا وبس
نظرت لابنتها وابتسمت بلطف تنهدت لتعاود النظر إليه وتقول بتوسل بعض الشيء
أصل مارية دي بنتي حبيبتي وعمري كله
حملت والدتها افطارا شهيا لابنتها وزوجها وولجت لداخل المنزل بعدما فتح لها فؤاد قابلها فؤاد بوجه بشوش وحدثها وهو يأخذ ما بيدها ليضعه على الطاولة
صباح الخير يا حماتي تاعبة نفسك ليه
دي الاصول اومال يعني هسيبكم تعملوا لنفسكوا انتوا عرسان يعني لكام يوم هعملكوا الاكل واجيبه
ابتسم لها بامتنان وكاد أن يرد ولكن خروج اسماء من الغرفة وهي تحكم روب النوم عليها منعه اغزت اسماء في السير نحو والدتها التي فتحت ذراعيها لإستقبالها ارتمت اسماء في سوسن بمحبة جلية هتفت سوسن بحنان
ابتعدت اسماء وقالت باستحياء وهي ټخطف النظرات لفؤاد
كويسة طبعا يا ماما دا سؤال تسأليه
ضحكت والدتها بخفوت وقالت بتمني جارف وهي تمرر انظارها الحنون على كليهما
ربنا يسعدكم يا رب واشوف عيالكم بيلعبوا حواليكم
نكست اسماء راسها بخجل بينما رد فؤاد بمكر وهو ينظر لأسماء
اتسعت ابتسامة فريدة الفرحة وتنهدت بارتياح لرؤية ابنتها متزوجة من رجل مثله جاء على ذهنها بما تسمعت عليه بالأمس وقالت رافعة حاجبيها بعدم فهم
عرفتوا باللي حصل
انصت الإثنان إليها باهتمام فاستطردت سوسن حديثها وهي تنظر لهما بنبرة غير مصدقة إلى الآن
بعد ما خدت اسماء ومشيت الست فريدة كانت حابسة الست مارية في اوضتها وبعتت للداية علشان تسقطها
شهقت اسماء پصدمة وشحب وجهها كما اڼصدم فؤاد وسأل بقلق
وايه اللي حصل مارية كويسة
ردت بنفي وهي توضح ما رأته بعينيها
لأ محصلهاش حاجة بس باين في حد بلغ عمار بيه باللي حصل ووصل في الوقت المناسب وخلى الستات اللي كانوا عايزين يسقطوها يهربوا دا كانوا بيجروا من الفيلا مرعوبين
اغمضت اسماء عينها وتنفست براحة هتفت بامتنان
الحمد لله والله الست مارية ما تستاهل كدة
قتل الفضول فكر فؤاد ليسألها بمعنى
وعمتي عملت اية لما شافت عمار
حركت رأسها بحيرة وردت بنبرة شغوفة
مش هتصدقوا اللي شوفته بعنيا قبل ما أجيلكم هنا
كان الإثنان على اعصابهم وهي تسرد ما رأته ونظروا لها بترقب اكملت سوسن بذهول
عمار بيه والست مارية كانوا بايتين مع الست فريدة امبارح اصلها تعبت مش عارفة من ايه ولما كانوا ماشين الست فريدة كانت بتدعيلهم وبتقولهم هتبقى تروح عندهم
هتف فؤاد باستنكار
ايه الكلام ده عمتي سامحته بالسهولة دي !
ردت سوسن بجهل وهي تنظر إليه مقلصة المسافة بين حاجبيها
مش عارفة ايه اللي حصل بالظبط اصل كان موجود امبارح لما وصل عمار بيه والدك ومعاه مكرم بيه باين الموضوع كان كبير ومعرفتش كانوا بيعملوا ايه لانهم كانوا لوحدهم ولما صحيت الصبح شفت كدة بعيني لما كانت بتودعهم
فرك فؤاد اسفل ذقنه بتفكير ليستنبط سبب
تغيير عمته المفاجئ ووجود والده وارتباطه بالموضوع فشل في كشف ذلك والتزم انتظار مجيئ والده ومعرفة ما حدث بالتفصيل فكيف ترتضي عمته بالصلح بتلك السهولة فأين محاربتها لهم تأرجحت الافكار في رأسه وتصارعت ولن يجيب على تساؤلاته سواه
انتظر والده قدومه بعدما علم بغيابه ووجوده في فيلة امتعض سلطان واستنكر عصيان
ابنه له فكيف يذهب إلى هناك جلست راوية بجانبه على الاريكة في ردهة الفيلا حيث ينتظر مجيئ عمار بشغف ممزوج بالإنزعاج وظهرت الصلابة والقسۏة في عينيه توجست راوية من ردة فعل زوجها فما فعله ابنها غير مقبول وانتظرت باعصاب مشدودة ما سيحدث
وعن سلطان اكثر ما خشاه هو ڤضح أمر اخته وكشف السر لن يسامح عمار مطلقا إذا فعلها فقد نبه عليه العديد من
متابعة القراءة