هل من مفر لالهام رفعت

موقع أيام نيوز

مين ده اللي قال أني هتعب تعالي وأنا اوريكي 
ثم دفعها نحو الفراش هتفت مارية رافضة حين جلست على طرف التخت
انت فهمتني غلط 
وضعت يدها على بطنها وابتسمت لتقول بمعنى
أنا حامل يا حبيبي كنت مستنياك لما تيجي علشان أقولك 
كشړ بتعابيره واغتاظ هتف بنبرة معترضة 
دا حمل كاذب 
هتفت باستنكار 
هو أنت هتعرف أحسن من الست اللي جات وكشفت عليا 
هتف عمار بنبرة اصرار وهو يشلح ما يرتديه 
أنا بقول كاذب يبقى كاذب دلوقتي هخليه بجد 
ثم 
عن اسماء وفؤاد ارزقهم الله ببنت وولد عاشوا في سلام وحب من الطرفين فكل منهما يريد ارتضاء الآخر عليه بدت حياتهم سعيدة حيث فرح والده السيد راشد بأنه صار له أحفادا خشي ۏفاته قبيل رؤيتهم ولكن مشيئة الله وسعت كل شيء لم تخلو حياتهم من الفرح لتزيدها مارية بهجة حين تستدعيهم للقصر لعمل وليمة تجمع العائلتين في يوم حددته مارية وهو يوم الجمعة لتزداد الألفة بينهم 
وعن مكرم ومنى رزقهم الله بولد يشبه مكرم إلى حد كبير احبت منى هذا الولد وانجبته بحب جمعهما معا لتذق معه طعم السعادة التي حرمت منها مع زوجها السابق لم يتراخى مكرم في بث حبه داخل اعماق قلبها لتركع تحت قدميه وتفعل المستحيل كتعويض على ما يفعله من أجلها احب مكرم ابناءها من ابن عمها وتولى تربيتهم كونها من انجبتهم ولحبه فيها لاح عصر جديد لا يحمل فيه أحد الضغينة لآخر انتهى الٹأر لتنتشر المحبة بين الجميع تناسى الجميع الماضي ولم يتجرأ أحد أو بالأحرى لم يحبذ فتح صفحات لم تكتب فيها سوى بدماء الكثير بفضل عمار لم شمل الجميع فعل كل ذلك من اجل زوجته وحبيبته إلى الأبد ليرسم معها طريق هو وهي يسيران عليه فقط طريق مبثوث بالمحبة والعشق الدائم 
اغلقت الكتاب الممسكة به بعدما انتهت من قراءة قصة من قصصها الرومانسية التي تعشقها احبت مارية هذة القصة كون البطلة تحمل اسمها نعم هي عاشقة للروايات ولكنها تحب هذه القصة بالأخص لتتمنى أن تضحى في يوم كبطلتها اغمضت عينيها شاردة في هذا عمار تريد الزواج من مثله ليسبح معها في سماء العشق وبالفعل تخيلته معها بحركة مباغتة ولجت اختها الكبرى شادية لتهتف باغتياظ حين رمقتها بنظرات شرسة
خلصتي يا اختي الزفتة اللي ليل ونهار بتقريلي فيها 
انتفضت مارية مڤزوعة ونظرت پصدمة اكملت شادية بامتعاض
قومي ماما عاوزاك علشان الضيف اللي جاي عندنا ولا عاوزاني اشتغل لوحدي والست البرنسيسة قاعدة 
نظرت لها مارية متأففة كونها اخرجتها من حالتها الهائمة كم هي باردة هذه الفتاة نهضت مارية وهتفت محتجة وهي تضع يديها على خصرها
أيوة برنسيسة ليه لأ أنا واحدة في الجامعة دلوقتي أنما انتي بتاعة دبلوم وخلصتي يعني تشتغلي انتي 
شهقت شادية بغيظ صرت اسنانها وقالت بعناد 
ماشي يا مارية شوفي مين اللي هيديكي فلوس تشتري بيها الرويات بتاعتك انا من النهاردة خلاص بح 
قالتها وهي تنفض كفيها ببعضهما تراجعت مارية على الفور في عجرفتها حيث دنت منها وتشبثت بذراعها قائلة لتتوسل لها بلهفة جلية 
اختي حبيبتي لا وربنا ما تزعلي
مني دا انا بهزر معاكي دا انا اموت لو مقرتش روايات 
نظرت لها شادية رافعة رأسها بتكبر قالت بمماطلة
سيبيني أفكر 
شهقت مارية بحزن ونظرت لها بتوسل ابتسمت شادية لها بلطف فهي اختها الصغيرة وتحبها قالت بجدية ذات معنى
هتسمعي كلامي وهتساعديني فاهمة 
حركت رأسها بطاعة شديدة هتفت وهي تدغدغ بطنها بسعادة
فاهمة يا قمر انتي ربنا ما يحرمني منك 
ضحكت شادية عليها فكم هي طائشة قالت بمفهوم
يلا البسي علشان الضيف اللي من الصعيد ده اللي قال عليه بابا وعليه طار باين جاي النهاردة علشان يسكن في الأوضة اللي فوق ماما قالت نجهزله الأكل 
تأففت مارية وقالت بحنق 
احنا ناقصين دا كمان يجي عندنا افرض اللي عاوزين ېقتلوه عرفوا أنه هنا اكيد هيخلصوا علينا معاه 
تذمرت شادية وقالت بنفاذ صبر 
مارية ملناش دعوة أكيد بابا لما جابه هنا عارف هو بيعمل ايه وكمان احنا فين والصعيد فين احنا في منطقة شعبية يعني اهلها ايد واحدة اللي هيقرب منها ھيموت على طول ولا انتي رجالة الحتة الفتوات

دول مش مالين عينك 
تأففت مارية بصوت عالي قالت مسلمة لما يحدث
يلا وانا مالي احنا هناسبه 
لاحقا وصل السيد فكري برفقة ابن اخيه إلى منزلهم بعدما استقبله في محطة القطار القادم من الصعيد ولج به للداخل ليتنحنح فكري بخشونة ليلفت انتباه من بالمنزل لقدومه نظر له فكري وقال وهو يشير لغرفة الضيافة 
تعالى يا ابني خش ما تتكسفش دا بيت عمك 
ابتسم له الشاب وولج للداخل وهو ما زال ناكسا لرأسه بحرج اعجب فكري باحترامه تأكد من جلوسه على الأريكة ثم توجه لزوجته في المطبخ ولج المطبخ وقال لزوجته وبناته
يلا تعالوا سلموا على ابن اخويا وصل 
قالها بشغف لتنتبه له زوجته سامية التي همست بفضول 
هو شكله عامل ايه يا حاج 
قطبت تعابير فكري ورد باستنكار 
ما انتي شوية وهتشوفيه لزومها ايه السؤال ده 
وجه بصره لبناته وقال
يلا يا بنات علشان
تسلموا على قريب ابوكوا وتتعرفوا عليه 
اطاعته شادية لتتحرك متأهبة للذهاب في حين تأففت مارية لا تريد رؤيته جرت قدمها بصعوبة لتخرج معهم على مضض 
ولج فكري غرفة الضيافة عليه ليقول بصوت عالي 
تعالوا ادخلوا ما فيش حد غريب دا ابن اخويا 
نهض الشاب ووقف موضعه وهو منكسا رأسه حين استمع لصوته ولجن الثلاثة بعده وتطلعت عليه سامية بنظرات متفحصة انفرجت لترى امامها شابا فارع الطول ذى قوة بنيان صلبة تأملت وجهه الوسيم واتسعت ابتسامتها كانت في نفسها تنتظر قدومه لتزوجه ابنتها الكبيرة شادية فمنذ أن انهت دراستها وهي لم تجد من يطلب يدها على غير اختها الصغرى مارية التي يركضوا خلفها ولكنها تأبى الموافقة على أي كان على الناحية الأخرى تجمدت انظار شادية عليها لتهيم فيه عكس مارية التي لم تتطلع عليه منذ ولجت جلس الجميع ونظر فكري لزوجته وغمز لها فهي لم تزيح نظراتها من عليه انتبهت لتنصاع لأمره على مضص لكزت شادية مارية من ذراعها ودنت منها هامسة بهيام 
شايفة حلو ازاي بقى الصعيد فيها الجمال دا كله 
بلا مبالاة من مارية وجهت بصرها ناحيته فغرت فاهها مصډومة وهي ترى شابا يحمل الكثير مما تتمنى مررت انظارها على هيئته ليدق قلبها لأول مرة ابتسمت للجانب باعجاب ولكنها امتعضت بعض الشيء لرؤية خجله الزائد عن الحد هي لا تحب تلك الميزة في الرجل تنهدت بضيق ونظرت لاختها وهمست بعبوس
دا باين عليه لابخة قوي فيه راجل بشكله وجسمه ده ويبقى كدة 
همست شادية معترضة على ما تفوهت به
دا محترم ولا انتي تحبي الراجل اللي يكسر دماغك 
عاودت مارية النظر إليه وقالت لنفسها بمكر
يبقى نجرأه شوية هيتعبني معاه بس على مين 
انتبهت مارية لوالدها يحدث والدتها 
قومي يا سامية جهزي الغدا علشان عمار يتغدى معانا قبل ما يطلع فوق 
عمار

تم نسخ الرابط