على السحور بقلم فاطمة الألفي
المحتويات
الآن أمام قسم الشرطة لانه يريده في أمر هام جدا.
في ذلك الوقت لم يجد عمرو مكانا اخر يذهب إليه إلا فيلته داخل الكومبوند كان يعلم بأن لا أحد سيأتي إليه هنا حمل الصغيرة الغائبة عن الوعي على كتفه وترجل من سيارة التاكسي
شكرا يا اسطى أيوة أقف هنا
نظر له السائق وقال
تحب نطلع على المستشفى الاول يا باشا تطمن على الامورة
لا كتر خيرك احنا وصلنا البيت خلاص وهتاخد حقنه الأنسولين ومامتها قلقانه عليها اتفضل انت خد أجرتك ومع السلامه
هتف السائق
ربنا يشفيهالك يا باشا
ترجل عمرو من السيارة وحملها ودلف بها من الباب الخلفي لفيلته لكي لا يراه أحد أما السائق فانطلق في طريقة ولكن عندما نظر للمقعد الخلفي من مرآة السيارة وجد الهاتف المحمول الخاص بعمرو يبدو بأنه أنساه داخل التاكسي اوقف الشاب السيارة والتقط الهاتف الخاص به وقرر أن يعود إليه ليعطيه هاتفه.
علي فين حضرتك
إجابة الشاب بهدوء
عاوز اقابل الباشا اللي لسه داخل الكومبوند دلوقتي
مافيش حد دخل ولا خرج دلوقتي يا جدع انت
ازاي انا لسه موصلة دلوقتي حالا حتى بالإمارة كانت بنته تعبانه ومغمي عليها وعندها غيبوبة سكر وصلتهم لحد هنا من خمس دقايق بس قولي انت بس فين فيلته من دول
ضړب الشاب كفه بالآخر وكان بحالة من الذهول
ازاي.! انت عاوز تجنني انا سواق التاكسي ده ولسه موصله على اول الكومبوند بنفسي والراجل نسي التليفون بتاعه في التاكسي وانا جيت عشان اسلمه تليفونه
امشي يا بني من هنا ومافيش دخول شوفلك حد تاني تضحك عليه هتمشي من سكات ولا اتصل بالبوليس
لا بوليس شايفني حرامي قدامك الحق عليه جت الرجع الحق لأصحابه خلاص انا ماشي واللي ليه حاجة بقا يبق يدور عليها سلام
غادر الشاب المكان بضيق وبعد أن استقل سيارته دقق النظر للهاتف الذي بيده وجده مغلق فقرر أن يفتحه لكي يعلم عن صاحبه أي شيء يوصله إليه..
داخل قسم الشرطة
استقبلهم يحيي بمكتبه واستمع لأقوال مصطفى وكل ما فعله عمرو وخطط له الي أن انتهى بحديثه عن خطڤ ابنته.
أخرج مصطفى هاتفه وظل يتفحص الصور إلي أن وجد صورة له بالفعل أعطاها الي يحيي الذي أرسلها لشرطة المرور وجاري البحث عنه.
يتبع
الفصل الثامن عشر
چريمة على السحور
بقلمفاطمة الألفي
داخل فيلا عمرو..
حمل ملك على كتفه وصعد بها الدرج إلي حيث غرفته ثم وضعها بالفراش فهي لازالت غائبة عن الوعي بسبب المخدر الذي نثره على وجهها لكي لا تصرخ وتسير الشكوك.
ووقف أمام المرآة ينظر لچرح رأسه وجده ېنزف التقط الشاش الطبي والقطن ومعقم الچروح وبدأ في تعقيمه ثم حاوطه بالشاش الطبي وأراح جسده اعلى الأريكة الموضوعة بالغرفة فقد كان يشعر بالتعب الشديد وإلارهاق.
أغمض عيناه سريعا وذهب في نوم عميق.
أما عن الصغيرة فتحت عيناها ببطئ ثم تطلعت حولها بفزع لتجد نفسها داخل غرفة هي وذاك الرجل الذي قيد والدتها وخطڤها وهو يتوعد لهم بالاڼتقام من والدها.
نهضت من الفراش وسارت على اطراف أصابعها بعدما أطمئنت لرؤية نائم ولا يشعر بها قررت أن تهرب من براثنه قبل أن يستيقظ فتحت الباب برفق وأكمل خطواتها المتبطئة وهي تبحث بعيناها عن مخرج وعندما هبطت الدرج أسرعت نحو باب الفيلا وحاولت فتحه ولكن كان موصدا بالمفتاح الخاص به زفرت بضيق وسارت نحو المطبخ لتجد شيء يساعدها على فتح الباب قبل أن يستيقظ ذلك المچنون ويفتك بها أحضرت سکين وعادت الي الباب وظلت تحاول عدة مرات ولكن لن يجد نفعا عادت السکين مكانها وبحثت عن شيء آخر يساعدها من التحرر من ذلك المنزل وقبضت المتوحش الذي أحضرها إلى هنا.
بحثت عن هاتف لكي تهاتف والدتها وعندما وجدت الهاتف الأرضي أسرعت تلتقطه بفرحة ولكن عندما وضعته أعلى أذنها خاب آمالها فقد كان دون حرارة أغلقت السماعة پغضب وجلست تتطلع حولها بقلة حيلة.
أما عن الوضع داخل القسم
دلف ضابط غرفة رئيس المباحث وهو يقول بجدية
جتلنا أشارة يا فندم تليفون عمرو اتفتح وقدرنا نحدد مكانه
التقط يحيي الورقة التى دون بها الضابط العنوان المنشود أسرع يحيي مغادرا القسم ومعه قوة من الشرطة ويرافقهما مصطفى ومعتز أيضا..
كان الشاب عائدا من عمله صباحا وصفا التاكسي أمام البناية التي يقطن بها ودس الهاتف المحمول الخاص بعمرو داخل جيب بنطاله وقرر أن ينعم بالراحة قليلا ثم يعاود البحث عن صاحبه.
وعندما هم بالدلوف داخل البناية تفاجئ بقوة من الشرطة ټقتحم الحي الذي يقطن به انتابه القلق وتسمرا مكانه
أت يحيي يستوقفه بتسأل
أنت ساكن هنا
هز رأسه بإيماء خفيفة وقال بتوتر
أيوة يا باشا تحت أمرك
نظر يحيي لتاكسي بترقب وقال
والتاكسي دا بتاعك
ايوة يا باشا والرخصة سليمة وكل حاجة تمام
تعرف واحد أسمه عمرو مكاوي
هز رأسه نافيا وقال
لامؤخذة يا باشا ماحدش هنا في المنطقة بالاسم ده
رفع يحيي الصورة الخاصة بعمرو ووضعها أمام الشاب وهتف بتسأل
ماشفتش الشخص ده هنا في المنطقة ممكن يكون ساكن جديد مثلا ولمحته
دقق الشاب النظر بالصورة وهتف بدهشة
أنا أعرفه يا باشا ولسه مواصله الكومبوند إللي ساكن فيه هو وبنته من حوالي ساعة حتى نسي المحمول بتاعه في العربية ولم رجعت عشان اديهوله الأمن منعني وقال مش موجود حد هنا
أخرج الشاب الهاتف من جيب بنطاله واسترسل حديثة
وأنا فتحته كان مقفول يا باشا ولسه كنت بفكر ارجع تاني ادور على صاحبه
ركض مصطفى عندما أستمع لحديث الشاب ولحق به معتز خوفا من تهوره واستقل سيارة أجرة تقلهم إلي حيث الكومبوند وترك يحيي مع الشاب
سحب يحيي منه الهاتف وأمر إحدى الضابط بالتحفظ على الشاب وأسرع هو يلحق بهم يخشى عواقب وخيمة قد تحدث أذا لم يلحق بهما..
دلفت الغرفة على أطراف أصابعها لكي لا يشعر بها وهي تبحث عن هاتفه لتحاول الإتصال بوالدتها ولم تجد أي أثر بهاتفه أقتربت منه برفق تبحث عن الهاتف بجواره ولكن فتح عمرو عيناه فجاة شهقت ملك بفزع وابتعدت للخلف
نهض مسرعا وأمسك بها ېصرخ بوجهها
أنتي فاكرة أنك ممكن تخرجي من تحت رحمتي لا تبقي غلطانه أنتي هنا لحد ما أخد حقي من ابوكي أنا مابسبش حقي يا شاطرة واياكي أسمع نفس لو حصل مني حاجة ھقتلك واډفنك مكانك وماحدش هيحس بيكي يبق أفضلك تسمعي كلامي من سكات وتنفيذية مفهوم ولا مش مفهوم
هزت رأسها بړعب خوفا من تهديده
بحث عن حبل ليقيد حركتها ثم قيدها بالمقعد لكي لا تتحرك ولا يصدر لها صوت ووضع لاصقه على فمها ثم اغلق الغرفة وهبط الدرج يبحث عن هاتفه
راح فين بس أوف
دلف غرفة مكتبه وفتح الدرج ثم أخرج سلاحھ ووجد هاتفه الآخر فصل شحنه وضعه بالشاحن ثم جلس خلف المكتب وشرد بذهنه يخطط بما هو سيقدم عليه..
لكم مصطفى رجل الأمن عندما منعه من الدخول وأوقعه أرضا وأسرع هو ومعتز يدلفون داخل الحديقة ثم وقف مصطفى وهو يطرق الباب بقوة
أفتح الباب ده لاكسره
أبتسم عمرو بسخرية وأشهر سلاحھ بعد أن تأكد من خزينته الممتلئة ثم وقف خلف الشرفة يتطلع للخارج
وجد مصطفى وبجانبه معتز ازدادت إبتسامته الساخرة ووجده الوقت المناسب ليبعث بكلاهما.
صعد الدرج وتوجه الي الغرفة جذب ملك من رثغها لتسير جانبه وهي مازالت مقيدة ثم هبط بها الدرج وذهب لفتح الباب وهي أمامه يتحامى بها
عندما وجدها مصطفى امامه صړخ مناديا باسمها
ملك حبيبتي أنتي بخير يا بابا
ضحك عمرو وصوب فوه السلاح برأسها وعاد بها خطوتين للخلف
أي حد فيكم هيعمل أي حركة هيكون السبب في أنهاء حياتها
ابتلع مصطفى ريقه بتوتر وقال
ممكن تسيب البنت هي مالهاش ذنب في حاجة وأنا قدامك أهو لو عاوز تخلص عليه انا مش همنعك
أرفعوا ايديكم لفوق والمسډس اللي معاك أحدفه لعندي
فعل مصطفى ما إمرة به والقي بالمسډس أسفل قدمي عمرو انحني عمرو بجذعه والتقطته ثم دسه بجيبه الخلفي وعاد يتطلع إليهم قائلا بثبات
رحمة تخصني وزي ما قدرت تهربها مطلوب منك ترجعها تاني لعندي وتاخد بنتك وتمشي في سلام
أقترب منه معتز كالفهد المفترس ولكن أوقفه عمرو وهو يطلق رصاصة في الهواء ثم صوب السلاح على صدره
الړصاصة الجاية هتكون في قلبك لو قربت مني خطوه
نظر له مصطفى برجاء
أرجوك ماتقربش أنا عاوز بنتي بخير
أشفق معتز على حالته وهز رأسه بخفه وظل واقفا مكانه يحاول السيطرة على غضبه وراودته فكرة يريد فعلها لكي يبعد تلك الصغيرة عن ذلك الحړب القائم.
هتف معتز بمكر
لو رحمة جت هتسيب البنت تروح مع باباها
هتف عمرو بجدية
بالظبط هي مش لازماني في حاجه حسابي معاك أنت ورحمه
تنهد بضيق ثم أخرج هاتفه واراد أن يضيع بعض الوقت ريثما يأتي يحيي وعندما أستمع لصوت سيارته قرر أن يهاجم عمرو.
أنقض عليه وبدء في ركله وسحب الصغيرة من أمامه القى بها إلى مصطفى الذي التقطها عن الأرض وضمھا بقوة لصدره
ولكن عمرو علم بخداع معتز وصوب السلاح على قدم معتز وأطلق طلقة مدوية اخترقت قدمه وركض هاربا للطابق الثاني واراد الهروب قبل أن تحلق به الشرطة.
صړخ معتز بتأوه ولكن أراد أن يلحق به وقدمته ټنزف لم يستطيع الوقوف عليها وعندما دلف يحيي تفاجئ بوضع معتز هاتف الإسعاف ليتم نقله إلى المشفى وأمر القوة بالقاء القبض على عمرو حيا كان أو مېتا..
الفصل التاسع عشر
چريمة على السحور
بقلم فاطمة الألفي
هتف معتز صارخا بوجه يحيي الذي يجلس أمامه يتفقد موضع قدمه وما أصابه من چرح
ألحقه يا يحيي بسرعة قبل ما يهرب
انت پتنزف كتير ولازم انقلك المستشفى وعمرو في قوة شرطة هتعرف تجيبه ماتخفش ثم هتف بقلق وهو يحاول أن يساعده على النهوض
قوم معايا مش هنستنى الإسعاف
وقف مصطفى ينظر له بأسف وهو متشبث بابنته
أنا أسف
ربت يحيي على كتفه وقال
خد بنتك والدتها تطمن عليها وهنقفل التحقيق بعدين
أتى الضابط وهو يلهث أنفاسه ووقف أمام يحيي هاتفا پغضب
ماقدرناش لحقه للاسف هرب
انفعل يحيي وهتف منفعلا
يعني ايه هرب منك يا سيادة الرائد
اشټعل وجه معتز ببركان من الڠضب وصړخ باعلى طبقات صوته
الحيوان ده
متابعة القراءة