بغرامها متيم بقلمي فاطيما يوسف حصري لمدونة أيام الجزء الثاني من نبض الۏجع عشت غرامي
المحتويات
عليها فوق ما تتخيلي .
سألته ببراءة وقد راق له سؤالها أو بالأحرى انتظره
حاجة ايه دي اللي ھتموت عليها وأني معرفهاش
أجابها بشقاوة أخجلتها
كانت تنصت إليه بقلب يخفق عشقا لا بل شغفها عشقا هو الآخر عشق لم يذكره الزمان ولا دونته أساطير الأولين للحب عشقا بمثابة النفس ونبض القلب فهو قد أشبعها من كلمات المحبين وجعلها تشعر ملايين المرات أنها امرأة مرغوب بها لاااا بل أنها غير كل نساء العالم جعلها تشعر أنها الوحيدة المنفردة بساحة الغرام المتيم عن جميع النساء ثم سألته على استحياء
هزته نبرة صوتها الهائمة ونظراتها التي تحمل شجنا وشوقا لجميع معاني العشق وأسماها وأجابها بعيناي احتضنت عينيها الساحرتين
طبعا أنواع يعني في حضڼ تحسي فيه بالارتياح العادي بس ولما تطلعي منه مابيأثرش فيكي ومش هتحسي بعد اكده إنك مشتاقة له وفي حضڼ بارد تأدية واجب وخلاص ودي بقي ملهوش لازمة أما في حضڼ بتحسي فيه انك ما بترتاحيش الا جواه ما يعوضهوش اي حضڼ تاني وفي حضڼ اي كلام اللي هو مجرد ما الشخصين يحضنوا بعض الحضن ذات نفسه بيعبر عن معاني كتير قوي فيها الصدق فيها الإحتواء فيها الأمان فيها كل حاجة حلوة ودي بقى بالذات بيوبقى حضڼ إدمان ما بنقدرش نتعافى منه بسهولة لو فقدنا صاحبه وفي حضڼ أخير بقي بيبقي حضڼ المشاعر بتاع اللحظات الدافية اللي بين الراجل والست وخلي بالك طالما سميته مشاعر يوبقى لازم الطرفين فيه هيحسوا بمشاعر محدش هيحسها غيرهم .
فهي لم تجرب حضڼ الاحتواء ولا حضڼ الأمان ولا حضڼ المشاعر ولا حضڼ الإدمان لم تجرب الحضن من أساسه فبالتالي لم يفصل القابع بين أضلعها عن الدقات وهي تسمعه وتشتاق التجربة داخل أحضانه
ماذا عن طعمها إحساسها عن دفئها عن جمالها
كل ذاك العراك يدور بخلدها ويتخبط داخل أضلعها عن ماذا وراء ذاك العاشق الولهان الذي بغرامها له وغرامه بها أطاح بذرات الصبر داخل قلبها المسكين وتود الآن أن ترتمي بين أحضانه كي تنعم بضمة الأمان
ثم شاغبها كعادته
أن تعشق إنسانا ذلك يعني أن ترى كل ما فيه جميل فلا تضعه في حيز مقارنة ولا ترهقه في أطر الكمال في العشق تحلق الأرواح بلهفة كعصافير حب عرفت لتوها معنى الطيران العشق داء ودواء وزاد وماء هو سکينة وهو الاحتواء في فضاء العشق يسبح العاشقان حيث لا أحد فيه غيرهما وغير حلمهما السرمدي باللقاء وها نحن على موعد لقاء الجاسر والمها أخيرا بعد رحلة عناء لكليهما .
في منزل عمران وسكون حيث خرج من حمامه وبحث عن سكون ولم يجدها فارتدى ملابسه وهي عبارة عن تيشرت بحمالات من النوع القطني ذو اللون الړصاصي ومن الأسفل شورت قصير من اللون الأسود ثم خرج من الغرفة يبحث عنها بأقدام هلامية كي لا تشعر بقدومه وجدها أخيرا تقف في المطبخ تطهي طعام الفطور فاليوم يوم الجمعة اليوم الوحيد الذي يتناول كلاهما وجبه الفطار مع بعضهما فكانت تعد لذاك اليوم طعاما شهيا غير جميع الأيام لأنه اليوم الوحيد المختلف في الأسبوع
وجدها تصنع الفطائر التي يعشقها ورائحتها الذكية تعبئ المكان فاقترب منها واحتضنها من ظهرها على حين غرة وهو يقبلها بجانب أذنها هامسا لها بصوت أجش من أثر اقترابه بها
صباح الجمال على عيون الحلوين اللي قاموا ونزلوا من جنب حبيبهم وسابوه لوحده من غير ما يصبح عليهم علشان يعمل الروايح اللي تفتح النفس دي .
دقات قلبها أعلنت الطبول من حركته تلك التي أثرتها فهي
حلمت يوما من الأيام ببيت هادئ ورائحة الخبز تفوح في المنزل في كل مكان وحوله حديقة صغيرة تجلس بها مع من تحب وحولها أطفالها وأن يكون لديها عائلة صغيرة ټحتضنها بكل حب ثم استدارت بجسدها إليه بعد أن وضعت الفطائر في الفرن وهي تحتضنه من وجنته وترد على صباحه بنبرتها الرقيقة
صباح الخير على حبيبي قلت بقى انزل أعمل لك الفطير اللي انت بتحبه انت عارف بحب يوم الجمعة يبقى مميز علشان دي اليوم الوحيد اللي بنفطر فيه مع بعض
واسترسلت حديثها وهي تنظر له نظرة هائمة وقد راق لها احتضانه لها وبثه الحب دائما في قلبها
تعرف يا عمران اني كنت دايما بحلم ببيت صغير زي اللي احنا عايشين فيه وله جنينة زي اللي انت عاملها لي بالظبط وكمان زي ما انت ما عملت دلوك تصحى الصبح تحضني وانا واقفة في المطبخ بعمل لك الأكل زي ما بشوف في المسلسلات كنت بحلم ببيت دافي وجميل زي دي
ثم انقلبت معالم السعادة البادية على وجهها إلى معالم الحزن وهي تكمل ما كانت تحلم به مما جعله تنهد بأنفاس عميقة من هول زفيرها استنشقتها وعبئت صدرها بالكامل
وولادي بيدوروا حواليا في المكان واني وجوزي قاعدين نتفرج عليهم واحنا البسمة مزينة وشنا ونقوم نشاركهم اللعب ونقضي يوم الأجازة كله اني وانت وولادنا في هنا ومرح واستني لما يجي تاني في آخر الأسبوع من جمالهونقعد نتخانق اني وانت واقول لك ابني شبهي مش شبهك وانت تقول لي بنوتي شبهي اني مش شبهك انت لكن مش كل حاجة بيتمناها الإنسان بتحصل الحمد لله على السراء والضراء .
لقد تمزق داخله من إحساسها بالحرمان الشديد وحالتها تلك جعلته يحزن بشدة فهو لم يريد أن يراها حزينة يوما من الأيام ولكن مثلما قالت ليت كل ما يتمناه المرء يدركه ولو كان بوسعه أن يحقق لها جميع ما تحلم به فورب السماء لفعلها دون أن تنطق فبمجرد أن يرى في عينيها لهفتها على شيء ما لجلبه تحت قدمها في رمشة عين ولكن ريثما أشياء لا يستطيع المرء ان يفعلها لأنها لم تتحقق الا بيد الله سبحانه وتعالى لم يريد ان يبين لها انه انزعج من كلامها ولكن هكذا عمران دوما يفاجئها فالتقطها بين أحضانه ودخل معها عالم الأحلام وهو يربت على ظهرها بين يديه
انا كمان زيك بالظبط بحلم وانا راجع من الشغل ولادي يحضنوني ويجروا عليا ويقولوا لي جبت لنا معاك ايه يا بابا ويتخانقوا مين اللي يحضني الأول واقعد معاهم عقبال ما انت تعملي لنا الاكل عشان نتجمع كلنا على سفرة واحدة وهم يقعدوا يحكوا لي يومهم عامل ازاي
بس انا بقى ياسكوني عندي امل وثقة في ربنا كبيرة قوي انه مش هيحرمنا وانه هيدينا على قد صبرنا خير كبير قوي صدقيني من حلاوته هنشكره عليه العمر كله زي ما اني واثق برده ان احنا لازم نصبر ونتعب وعلشان اكده هقول لك ان اني تواصلت مع فريدة من بقى لي يومين و حجزت عند الدكتور النهاردة ان شاء الله هنصلي الجمعة ونلبس ونتكل على الله عشان نبدأ رحلة العلاج واني واثق في ربنا ان شاء الله انه هيجبر بخاطرنا بس أهم حاجة الأمل لازم يكون في قلبك والتفاؤل كمان ونمشي على سنة رسول الله عليه الصلاة وأفضل السلام تفائلوا بالخير تجدوه وربنا هيرزقنا ونحقق كل احلامنا وبكرة تقولي عمران صدق .
كانت تتمسح بأحضانه وهي تشعر أنها بين أحضان الأمان حقا فقد كان عمران ونعم السند ونعم الرجل لها كان يقوم معها بدور عظيم كالجيش الذي يحمي مدينته ويخاطر بحاله لأجل أن يحميها من مخاطر نفسها ومخاطر من حولها مازالت تحتضن وجنته بين كفاي يدها ودقات قلبها مازالت تدق الطبول في اقتراب عمرانها وهي تشكره من أعماق قلبها
شكرا إنك موجود في حياتي ياعمران لااا شكرا انك انت بالتحديد رجلي وسندي وبقيت كل عزوتي شكرا إنك متحملني وضاممني بروحك وقلبك وعلشان اكده من كل قلبي هقول لك اني رغم ابتلاء ربنا الكبير والصعب ليا إلا انه رزقني بيك يامكفيني وساند قلبي ومحتوي ۏجعي شكرا لربنا إنه خلقني من ضلعك انت لأن ضلعك شملني قوووي
ثم أكملت ببسمة مختلطة بلمعة الدمع
بص هي حاجات كتير قووي ممتنة بيها لربنا انك موجود في حياتي وممتنة ليك انك رفعت راسي وعليتها وحسستني انك مكتفي بيا قووي وان مهما تعدي علينا أزمات هقعد وهحط رجل على رجل وأنا عارفة اني مسنودة على أماني مسنودة على راجل بمعنى الكلمة .
أخذ نفسا عميقا ثم زفره بهدوء وقلبه هو الآخر يدق رغبة بها بين أضلعه ثم اقترب علي وجهها وأسند جبهته بجبهتها وتحدث وهو ينظر داخل عيناها ويتنفس أنفاسها مرددا بغرام متيم
المفروض ما تشكرنيش علشان اللي انا بعمله ده اللي واجب كل راجل يعمله مع مراته لكن اني اللي لازم اشكرك على وجودك انت في حياتي يا سكوني
اصلك ما تعرفيش اني عانيت من ايه ولا عمر هيجي في بالك ولا في خيالك اني كنت ايه وكنت ازاي
اني اتولدت على يدك يا سكون قلبي واحساسي الراجل بالست اتولد على يدك انت وما حدش قدر يخرجني من احساس الفتور اللي كنت عايش فيه وخلاني اتحرك غير حبك لما وقعتي
متابعة القراءة