بغرامها متيم بقلمي فاطيما يوسف حصري لمدونة أيام الجزء الثاني من نبض الۏجع عشت غرامي

موقع أيام نيوز


اخدت طلقة في دراعي عشان خاطرك واني أنقذتك من اللي كانوا هيخطفوك ويحسروا قلب ابوكي عليكي ويعملوا فيكي البدع ده آخرة المعروف يادكتورة.
هزت راسها باستنكار واهتز فكها ساخرا
دكتورة مين هو انت خليت فيها دكتورة أنا بقيت حاسة إني عرضة بين ايدين الباشا يعمل اللي على كيفه وقت ما يحتاج.
امتعضت ملامح وجهه وهو يتسائل 

تقصدي ايه بكلامك ده هو أنا أذيتك في حاجة قبل كدة علشان تقولي كدة ولا انت بتلوميني علشان أنقذتك ولا كنت اسيبهم يخدوكي علشان مشلكيش ولا كنت دخلتك المستشفي وأنا شايلك بردو وساعتها بقي مش هنخلص وكل من هب ودب هيجيب سيرتك ولا انا وانت هنعرف نبرر واحنا داخلين على نص الليل وفي الصعيد كمان .
تدراكت خطأها في خلط شخصياته الاثنان الذي يحياهم ولامت حالها ثم اعتذرت له 
اني
متأسفة يادكتور بس اللي حصل لي دي ميصدقهوش عقل اني ليه حد يخطفني اصلا في حاجة اني مش فاهماها .
تلون وجهه بالحمرة من تذكره لما فعله أبيه ولم يعرف بما يجيبها ولكنه حاول تهدئة حاله وأجابها بإنكار وكأنه لم يعرف شيئا
مش عارف هما مين ولا كانو عايزين ايه منك وبعدين كل اللي كنت مركز فيه إزاي أنقذك منهم .
ضمت شفتيها بامتعاض من ما حدث لها ثم رددت بحزن 
مش عارفة اني بالذات ليه بيحصل معاي اكده مع إني ماشية جمب الحيط ومش بعمل مشاكل مع حد وكافية خيري شړي .
اقترب منها ثم تحدث بهدوء وهو يجذب حجابها وناولها إياه مما جعلها تندهش من حركته تلك وشعرت برجفة في جسدها شعر بها هو الآخر من هزة يدها وهي تتناول منه الحجاب مما جعله هو الآخر اهتز جسده وهو يتأثر بحالتها تلك 
البسي حجابك الاول علشان شعرك الأحمر ده ميخلنيش أعمل حاجة مش عايز اتهور وأعملها ده أولا ثانيا بقي يادكتورة لازم تعرفي إن اقدار الله كلها خير ودايما ربنا هتلاقي ساتر اللي قريب منه قوووي ومهما كانت حجم المشكلة أو البلاء ربنا بيبعت معاه صبر وجبر هيخلوا الإنسان من حلاوة عطايا ربنا وهبته لينا بالخير كله هينسونا هموم الدنيا واللي جري لنا فحطي دايما في بالك إن ربنا بيجعل دايما مخرج للي بيتقيه .
كانت تستمع إليه بقلب بدأ ينبض شعورا غريبا عنها لم تجربه من قبل ولكنه شعورا لذيذا هائلا أحبته وأحبت الإحساس به وتمنته الآن أن يدوم ثم لململت خصلاتها المبعثرة وثبتتها بدبوس الشعر ثم لفت حجابها وأحكمته على رأسها وهتفت بامتنان ووجهها يصحبه البسمة 
كلامك مريح قوووي وجميل وعامل كيف البلسم وريحني قوووي 
ثم هتفت وهي تبدل نبرتها الهادئة المبتسمة الي أخرى شرسة جعلتها اندهش من تغير علامات وجهها مابين لحظة وأخرى 
طب ممكن بقي لما يوحصل لي حاجة تاني متجيش ناحية حجابي وتكشف ستري علشان داي حاجة بتخ نقني قووي وبتخليني قرفانة من نفسي يافارس .
دق قلبها لسماعه اسمه من بين شفاها بدون لقب دكتور ثم حرك رأسه للأمام بموافقة
حاضر يادكتورة مش هتتكرر تاني بس لما خلعته عنك علشان أثر المخدر ونفسك يضيق بس إن شاء الله مش هيحصل حاجة تاني .
بعد أن أنهى طمئنته لها قام من مكانه ودلف إلى المطبخ وقام بصنع كوبان من القهوة كي يفيقا من أثر المخدر 
ظلا يتحدثان كثيرا هو يفتح مواضيع عدة يتعرف بها على شخصيتها وظروفها وهي تسأله عن علاقته بأمه وحياته قبل ذلك وبالتقريب عرف كلاهما كل شئ عن حياة الآخر فهو قد حكى لها عن حياته المستقرة الآمنة ولم يذكر شيئا عن حياته المريرة التى عاشها وهي كانت خير منصت له واليوم بل وتلك الساعة بالتحديد ولد قلب الدكتورة فريدة على يد فارس الألفي بالحب الذي كبل مشاعرها الآن تجاهه 
مر كثيرا من الوقت وهم لم يملوا بعد من حديثهم مع بعضهم حتى أشرق الصباح وأعلنت الشمس عن طلوع يوم جديد يحمل بين طياته الكثير من أقدار الله لعباده فحملت حالها وغادرت المكان وتركت ذاك العاشق الثاني الذي يشعر بنفس مشاعرها تجاهه فقد نبض القلب المظلم وبالغرام أصبح بها متيم .
في منزل عماد الألفي حيث أتى إليه سيد وهو يرتعب من الخۏف مما سيبلغه به ولكنه مضطر والمضطر يركب الصعاب وهو ونصيبه 
دلف إليه وبالطبع أخذ موعدا معه فكان يجلس على أريكته وهو يرتدي الروب الخاص به من قماش الستان اللامع تحته إلا ذاك السروال الذي يصل لركبتيه وأمامه مشروب الكحول الذي يحتسيه ثم تحدث وهو يرتشف بتمزج من الكوب 
ها ياسيد جبتو البت الدكتورة اللي قلت لكم عليها 
زاغت عيناي ذاك السيد ثم تهته پخوف
ها ...اصللل ... 
ماتخلص ياسيد هو أنا فاضي لك . 
جملة اعتراضية نطقها عماد بحدة ارعبت ذاك الواقف الذي نطق على الفور 
اصل الشباب حصل معاهم مشكلة بعد ما جابو البنت ودخلوها العربية وكل حاجة كانت ماشية تمام لحد فجأة طلع لهم فارس بيه ابن حضرتك في وشهم وض رب عليهم ڼار وتقريبا عرفهم من العربية بتاعتك ياباشا بس كان كان 
ابتلع ريقه برهبة ولم يستطيع الإكمال فهدر به عماد وهو يلقي بالكوب الزجاجي على المنضدة بحدة مما جعله يتهشم علي الفور مما دب الړعب في صدر سيد كثيرا 
أه وبعدين يابوز الفقر انت مانا عارف أنا مشغل معايا بهايم يغرقوا في شبر ماية .
ارتعش جسد سيد من عيني عماد الحمراء من الڠضب ثم ابتلع ريقه بصعوبة بالغة وأكمل في دفعة واحدة وطبق الحكمة وقوع البلاء افضل من انتظاره 
وفارس بيه أخد طلقة في دراعه .
اتسعت مقلتاي عماد ثم قڈف المنضدة بما عليها فهو في غضبه غشيم للغاية ثم خطى الى سيد الذي وقف يتشهد الآن ومن رعبه أفلتت المياه من بين ركبتيه من هلعه ثم أمسكه من تلابيب قميصه يهزه بع نف 
يانهار أبوكم مش فايت بقى تض ربوا ابني طلقة !
هات لي الجحوشة دول هنا علشان هبعتهم لعشماوي 
وأكمل متسائلا بنبرة حادة 
وبعدين جرى له حاجة وعمل ايه مع البنت 
أجابه بصوت يكاد يخرج من حلقه ڠصبا وهو يطمئنه كي ينجى من براثنه 
متقلقش ياباشا أنا سيبت واحد فيهم يطمن عليه من غير ما ياخد باله بس في حاجة غريبة هوريها لك ياباشا .
تركه عماد وإشارات وجهه تدل على الاستفسار ثم أخرج سيد الهاتف من جيبه وفتحه أمامه وأتى بذاك الفيديو ووضعه أمام عيناي عماد الذي شاهده باندهاش من أفعال ابنه الغير مفهومة لديه ثم سأله بعد أن شاهد الفيديو مرة ثانية 
هو وداها فين بعد اللي حصل وعمل ايه 
أجابه سريعا
وداها عنده البيت ياباشا وفضلت موجودة معاه لحد الساعة ٥ الصبح وبعدين الراجل شافه وهو بيوصلها لعربيتها هي
ماشية قدام وهو ماشي وراها ولافف دراعه بشاش وكان كويس .
ضم عماد شفتيه بامتعاض من تصرفات ابنه التي تستدعي ذهوله فمنذ متى وهو يحنو علي جنس حواء 
منذ متى وهو ينظر إليهم بتلك النظرة العاشقة المتمنية 
ومن من من ابنة بواب !
ثم أتى برقم فارس وهاتفه وما إن آتاه الرد حتى تحدث اليه بنبرة باردة 
والله أنا مستغربك جدا يا فارس يعني واحدة ض ربتك وهزقتك ومرمطت بكرامة أهلك الأرض وجيت اجيبها لك تحت رجلي علشان اعلمها الأدب علشان اتجرأت على أسيادها بنت البواب وفي الاخر تعرض حياتك علشانها للخطړ 
اهتز فكه بسخرية من تفكير أبيه ثم تحدث بنفس النبرة الباردة 
والله ياباشا اختياراتي سواء

مدمرة حياتي أو مظبطاها أنا حر فيها ملكش اختيار في حاجة زي دي طالما دي حريتي الشخصية.
ابتسم ببرود اعتاد عليه مع ولده هاتفا بنبرة ساخرة 
بس
متوصلش لبنت بواب ارتقي شوية في اختياراتك وخليك ناصح ولو مرة واحدة في حياتك وسيبك من قلبك الخرع ده لو منبهر بيها خدها لفة أو لفتين أو عشرة لحد ماتتكيف وبعدين طوحها بطول دراعك بس متنزلش للمستوى اللي شفته منك في الفيديو لما الرجالة رموها ولا نظرة الخۏف والړعب اللي كانت في عينيك عليها يافارس يا ألفي .
جز فارس على أسنانه پغضب ثم هتف بتوعد لأبيه
طب من الاخر كدة ياباشا ملكش دعوة بيا ولا بيها ولا تتدخل في اي حاجة تخصني احنا اتفقنا على كدة قبل ماتجيبني هنا اجباري ولا ناسي تهديدك ليا المرة دي بقي انا اللي ههدد لو قربت من فريدة بالذات هكشف المستور وبعدها هخلص من حياتي خالص والساعة اللي كنت جايبها لي هدية وأنا جاي هنا وهي اللي عرفتك كل حاجة عن اللي حصل ول عت فيها وخلصت منها أنا
خلاص كشفت كل الاعيبك وحوارتك .
قهقه عماد من تحذيرات ابنه ثم هدأت ضحكاته ليقول بنبرة جليدية 
بتهدد ابوك اللي وصلك للعز والمركز اللي انت فيه ده كله يافارس علشان بنت البواب والله واكتشفت دلوقتي اني ربيتك تربية ناقصة يابن عبير .
إنت مربتنيش ياعماد يا ألفي وعبير دي هي صاحبة أي حاجة حلوة لسة فاضلة فيا أما انت مسبتليش غير المرار العلقم اللي افتكره لك واللي انت شربته لي بالكوم من وانا طفل صغير ولسه مكمل ... تلك الكلمات التي خرجت من فم الفارس بمرارة يشعر بها أي إنسان يسمعه مما زاد عماد حقدا على عبير ليعقب على كلماته بغل وغيظ 
والله لو اطول أعمل في عبير اكتر من اللي عملته لا هعمل فيها علشان ربت عيل خرع فاشل زيك ومش هيعرف يحافظ على امبراطورية عماد الألفي يا نوغة عبير .
هدر به فارس بغيظ 
متجيبش سيرة ماما على لسانك تاني يا عماد يا ألفي لو لسه باقي على حياتي وحياتك انت كمان علشان معملش حاجة تخليك ټندم أو متلحقش ټندم أصلا 
ثم أكمل تحذيراته لأبيه قبل أن يغلق الهاتف في وجهه 
أه اخر حاجة حابب أعرفها لك علشان متتهورش وتتغشم زي عوايدك لو قربت من فريدة بالذات أو صابها اي أذى هي أو أهلها لههد المعبد عليك وعليا وعلى الدنيا بحالها فريدة خط اح مر وانت عارف الخطوط الحمراء الدموية بالنسبة لي بتمثل ايه وأظنك جربت قبل كدة لما عيونك دمعت من الخۏف فبلاش نوجع بعض وكل واحد يخليه في منطقته يلعب على كيفه وزي ماهو عايز .
انهي كلماته وأغلق الهاتف في وجهه مما أثار غضبه فقڈف الهاتف هو الآخر في الحائط وهو يشعر بالجنون ثم جلس على الأريكة وأشغل الموسيقى ومن ثم المطربة المفضلة لديه ألا وهي كوكب الشرق أم كلثوم وتبدلت حالة الجنون الي الرواق وهو يدندن معها تبدلت الحالة من النقيض إلي النقيض تماما في جزء من الثانية ثم احتسى مشروب الكحول مرة ثانية وهو يجلس على الكرسي الهزاز منسجما بهدوء من يرى
 

تم نسخ الرابط