كله بالحلال بقلم الكاتبة أمل نصر الجزء الأول
المحتويات
حسم امرها مع عزيز من جانبها حاولت لتنفيذ الخطة ولكن للأسف لا يوجد حظ حسب ما ترى
رايحة فين يا ليلى
خرج السؤال من والدتها التي اقټحمت الغرفة فجأة فتفاجأت بها بهيئة مختلفة عن هيئتها العادية في المنزل وجاء رد ليلى وهي ترفع الحقيبة لأعلى كتفها
راحة لواحدة صحبتي يا ماما يعني هكون رايحة فين
تحركت لتتخطاها ولكن الأخرى أوقافتها قائلة
احتجت توقفها عن سحبها
أجي فين يا ماما بقولك رايحة لصاحبتي هو في ايه بالظبط
جذبتها من كفها تأمرها بتحذير
وطي صوتك يا بت بلاش اسلوب الشوارع ده ابن خالتك قاعد بره عايزاه يقول عليكي ايه
امممم
زامت بها بتفهم ليعتلي ملامحها سخرية اختلطت بغيظها قائلة
قالتها وهمت أن تتحرك ولكن الأخرى جذبتها من طرف الكنزة اللي ترتديها في الأعلى لتردف لها هذه المرة بټهديد ووعيد
أقسم بالله يا ليلي لو ما قلعتي شنطتك دلوقتي وخرجتي استقبلي ابن خالتك معانا انا واخوكي لا اكون منعاكي من أي خروجة بعد الكلية تقولي بقى صاحبتك تقولي اختك حتى برضوا مفيش خروج واخلصي ياللا اتبطي بدل ما انفذ اللي في دماغي
أذعنت مضطرة لتلقي بحقيبتها قبل أن تخاطبها
أديني اتنيلت وقعدت بس ممكن بقى تسيبيني اتصل بصاحبتي اعتذر لها باي حجة ان شالله حتى اقولها طبت علينا مصېبة في البيت..... اه.
مصېبة لما تاخدك يا بعيدة الملافظ سعد.
بلعت ليلى باقي الكلمات لتدلك على ساعدها الذي تألم نتيجة الضړبة فتابعت منار بحزمها
انا خارجة دلوقتي اقعد معاه خمس دقايق والاقيكي خارجة بوش مبتسم تتكلمي بأدب تنسي الدبش اللي بيكب منك انتي خلاص كبرتي معدتيش الهبلة الصغيرة يعني كل فعل منك محسوب سامعاني
الوو... ازيك يا بسمة.
الوو .. ازيك انت يا انسة ليلى
وصلها صوت رجولي غير غريب عن أسماعها اجفلت لتبعد الهاتف عن اذنها تبصر شاشته ربما تكون أخطأت لكن لا هذا هو نفسه الرقم والأسم عادت بتردد سائلة
ماتخافيش يا انسة انا مش حد غريب انا ابقى اخوها.
كتمت على فمها لتكبت شهقة كادت أن تخرج منها وتفضحها ابتلعت ريقها بتوتر مهيب تقسم أنها علمت من اول وهلة بسماعها لنبرة صوته الرجولية الرائعة وهذه الذبذبات التي تخللتها فجعلت شعور بالدغدغة ينقر داخل عقلها فرحا وسعادة انه صاحب الطلة البهية والإبتسامة الرائعة ممدووووح! .. يا إلهي هكذا من كلمتين عبر الهاتف أصبحت ترا امامها فراشات طائرة وبالونات ملونة ما اجمله من شعور ولكن مهلا لماذا هو يجيب على هاتف شقيقته
استدركت سريعا تستفيق من نشوتها البلهاء لتعود إليه بعملية سائلة
أهلا حضرتك يااا استاذ ممدوح.
شعرت بابتسامته وهو يرد على قولها
اهلا بيكي يا ليلى معلش لو فاجأتك بردي على مكالمة صاحبتك بس هي بصراحة نسيت الفون على كنبة الصالون وهي دلوقتي في أوضتها
قطبت تذوي ما بين حاجبيها باندهاش لهذه الحجة الغير مقنعة على الإطلاق مما اثار الشكوك بداخلها ولكنها تغاضت لتقول
ططب حضرتك ممكن توصلني بيها.
عيوني حاضر.
قالها ليتابع معها
انا هوصلها الفون عشان تتكلموا براحتكم بس انتي ايه عاملة كويسة بقى
رفرفت بأهدابها قليلا باستغراب يتزايد مع كل كلمة يتفوه بها هذه اول مرة يتحدث معها كل المرات السابقة كانت لقاءات عادية بتحية عابرة يلقيها حينما كانت تزورهم او يراها صدفة مع صديقتها قلبها يخبرها أن بسمة لها يد في هذا الحديث اللين.
الوو .. يا ليلى ازيك
الوو .. يا بسمة.. انتي ازاي تسمحي لاخوكي يرد على فونك ويكلم صاحبتك كمان
هتفت بها منفعلة بعدم تقبل رغم الفرحة التي تغلغلت داخلها ولكن طبعها المتحفظ دائما ما يغلبها فجاء رد الأخرى ببساطة أدهشتها
عادي يا لولا انا كنت في الأوضة وانتي لما رنيتي قولتلوا يرد عليكي لما قرا اسمك على الشاشة.
صاحت بها بتشكيك
يا سلام! كدة بسهولة.... قلبي حاسس ان الحركة دي مقصودة
طبعا مقصودة ياحبيبتي عشان تعرفي بس ان صاحبتك شغالة بجد في خطتنا ياللا بقى طمنيني انتي كمان عملتي ايه مع
متابعة القراءة