كله بالحلال بقلم الكاتبة أمل نصر الجزء الأول
المحتويات
من فكري .
تأملتها ليلى بمزيد من الدهشة تستغرب هذا الضعف وهذا المنطق الغريب منها فلم تقوى على كبت تعليقها المباشر
ياريت تجربتك تنجح يا بسمة لأن بصراحة مضمنش ابدا نتيجة الفشل عليكي ولا مقتنعة ابدا بالسهولة اللي بتتكلمي بيها دي .
رفضت بسمة الاستسلام لتوترها لو صدق ما تتحدث به ليلى لتنفض رأسها على الفور تجلي رأسها من أي افكار سوداء قد تؤثر على عزيمتها عما تنتوي فعله وحماسها للقادم لتتناول هاتفها مغيرة دفت الحديث
ردت بتوتر وأعينها تطوف على الأنحاء حولها
معقول طب يجي بحجة ايه اوعي تكوني قولتيلوا اني موجودة
ضحكت بسمة حتى ظهرت اسنانها البيضاء لتردد خلفها بمشاكسة
رفرت ليلى عدة مرات بأهدابها والكلمة تداعب عقلها لتصنع عالم بخيالها يغمره المرح أن تكون هي حبيبته يالها من كلمة رائعة.
طرقعت بسمة بأصابعها أمام وجهها لتنزعها من شرودها متابعة
اومأت ليلى رأسها بتفهم ثم ما لبنت ان تسألها بقلق وكأنها توجه الخطاب لنفسها
وانتي تضمني منين انه يجي ما يمكن ما يعبرش اساسا ويكون مشغول.... دا ايه التوتر ده
ابو شكلك بجد
وعودة الى منار التي لم تهدأ ابدا منذ خروح ابنتها هاربة من الرد على سؤالها وكأن الملعۏنة بافتعالها المسرحية الهزلية قاصدة بتشتيتها عن غرضها الاساسي في معرفة اسم البنت والتي علمت انها رافقتها حتى كانت مشجعة لابنها في مدرجات الجمهور اثناء خوضه لمبارة التنس.
حبيب مامي حمد الله ع السلامة.
رد يجيبها ويداه مشغولتان في خلع سترته ثم الجلوس لخلع الحذاء
سلامتك يا قلبي من المۏت بعد الشړ عليك كله جاهز وفي ثانية اسخنه ع الميكرويف بس انا كنت عايزة اباركلك على ماتش امبارح دا كل صحابي جايبين في سيرتك مستخصرين انك مضيع موهبتك وهاجر اللعبة انت حقك تاخد بطولة الجمهورية.
قهقه معقبا بتقليل
اصحابك دول بيهولوا والله يا مامي انا فين وبطولة الجمهورية فين انا راجل بلعبها هواية ساعة ما يجيني مزاجي لكن البطولات والمسابقات دي عايزة ناس متفرغة وملتزمة انا مليش في الالتزام يا ست الكل انا واحد ماشي بمزاجي.
اه يعني انت كان مزاجك رايق امبارح عشان كدة عملت الماتش بضمير ولعلعت.
قالتها بمغزى لم يصل اليه فقد كان غافلا عن عينيها التي التمعت بتخمين سريع جعلها تسأله مباشرة
عزيز هي مين البت الحلوة اللي كانت بتشجعك في المدرج جمب اختك امبارح دي باينها جامدة اوي انها تخلي مزاجك في العالي كدة عشان تظهر لها مواهبك
أجفل ليستدير اليها بعد أن كان متوجها لخزانة ملابسه باستدراك متأخر للفخ الذي نصبته له والدته وقد اسهب في الحديث معها بعدم انتباه
أخفى اضطرابه ليجيبها بمزاح يدعيه
ايه يا ست الكل انتي بتحققي معايا ولا ايه دي واحدة صاحبة اختي شوفتها بالصدفة معاها في النادي يعني عيلة هبلة قدها دخلت المدرج تشجع زي كل البنات عادي خالص يعني!.
رسمت منار على ثغرها ابتسامة صفراء تدعي إقتناع لم يصدقه عزيز لتتابع بعدها بالسؤال
بس اختك مش عيلة يا روح قلبي ولا اصحابها عيال كمان ع العموم عادي يعني المهم بقى هي اسمها ايه صاحبة اختك اللي بتقول عليها عيلة دي يمكن اكون عارفاها.
لا يعني.... متهيألي متعرفيهاش لاني بصراحة دي اول مرة اشوفها..... عن اذنك بقى يا ست الكل اللحق اروح استحمي على ما سختني الاكل
قالها يلتقط منشفته ثم تحرك على الفور نحو وجهته إلى المرحاض تاركا منار متسمرة محلها بتفكير عميق لم تصدق إجابته وهذا الارتباك المفاجئ برد فعله مهما حاول إخفاءه زادها توجسا وريبة
أما هو فلم يدري لم كان رده بالكذب عليها ربما لمعرفته مقدما برأيها في بسمة أو ربما لم يرد فرض سيطرتها عليه في أمر كهذا هو قدد حدد هدفه من البداية
متابعة القراءة