كله بالحلال بقلم الكاتبة أمل نصر الجزء الأول

موقع أيام نيوز


لتتابع معبرة عما يجيش بصدرها 
دا أهم ميعاد في حياتي من امبارح عمال اجهز وانقي في احلى حاجة عندي عشان ابقى قدامه جميلة يمكن امحي من مخيلته صورتي القديمة لما كنت هبلة مدعوكة في الدورس والمذاكرة مكنتش اتخيل ابدا ان الميعاد اللي بتستناه اي بنت يتقلب لکاړثة معايا ومن اولها دا انا حتى ملحقتش اقعد ولا اخد فرصتي معاه ولا حتى هو لحق يشوفني كويس.

أكملت ببكاءها لتتلقى المؤازرة من بسمة التي زادت من التشديد عليها بضمھا وابتسامة اعتلت على ملامحها لتخاطبها بحنو 
والله انتي عبيطة ومتخلفة يا بنتي دا انتي عجباه من زمان والله حتى وانتي مدهولة زي ما بتقولي اللي بيحب بيشوف حبيبه على اي حال بصورة حلوة وانتي والله قمر وهو عارف كدة كويس.
نزعت نفسها عنها لتسألها بتشكك 
عارف ايه ما تحاوليش تضحكي عليا انا عارفة كويس هو دلوقتي شايفني ايه وانا عاملة زي عملتها على نفسها.
بعظم استيعاب رددت بسمة من خلفها لتنطلق بموجة صاخبة من الضحك 
عملتي إيه
اغتاظت ليلى من ضحكها المتواصل دون التأثر بحالتها ولا تقدير الموقف المخزي الذي وضعت به لتفرغ كبتها بتسديد الضربات بقبضتها عليها مرددة 
اقفلي بوقك ده وخلي عندك ډم يا حيوانة يا حيوانة 
وعلى عكس المتوقع كانت بسمة مستمرة دون توقف رغم تألمها من هذه الضربات التي تتلقاها من تلك الحانفة المتذمرة الساخطة حتى اوقفها صوت الهاتف يجبرها للتوقف رافعة كف يدها امام تحاكيها بلهاث 
ممدوح بيرن دقيقة بس هشوفه وبعدين نكمل ممكن دقيقة
مع ذكر اسمه اضطرت ليلى مستجيبة لرغبتها وابتعدت تتركها تجيب الاتصال والذي تم بجملة مقتضبة وغير مفهومة 
ماشي ثواني خارجالك اهو.
قالتها وتحركت مغادرة من المرحاض تتركها في تخبطها وحيرتها عدة لحظات حتى أتت عائدة تحمل بيدها كيس بلاستيكي باسم محل قريب لتخرج منه كنزة رائعة لترفعها أمام وجهها تسألها 
ها يا قمري ايه رأيك
زوت ما بيم حاجبيها لتسألها بعدم فهم 
رأيي في ايه ودي بتاعة مين اساسا
بدا على وجه بسمة استنكار جلي لتردف لها 
هي ايه اللي بتاعة مين وانا رافعاها قدامك ليه اساسا يا بت انتي عبيطة ما تفهمي لوحدك الحتة القمر دي جايبهالك ممدوح مخصوص عشان تغيري اللي نصها اتبل دي وبقت لازقة على جسمك فهمتي بقى
توقفت ليلى عن التفكير لتظل لفترة من الوقت تتطلع لها والكنزة التي تمسك بها بازبهلال تام لا تستوعب ماتراه أمامها وما وتفوهت به بسمة حقيقة ام درب من الخيال هذه عطية من ممدوح ذهب ليبتاع لها كنزة كي ترتديها......
على خاطرها الاخير استفاقت ترفع رأسها لها باعتراض قوي 
لأ يا بسمة انا لا يمكن هقبل بحاجة زي دي هو اخوكي فاكرني شحاتة...... اه.
صدر التأوه الاخير بعدما هجمت عليها بسمة لتردد لها بقبضة قوية على ذراعها مسددة خلفها عدد من آخر وكأنها تاخذ دورها هي الأخرى لتخاطبها بحنق 
انتي متخلفة يا بنت انتي هو مين اصلا اللي قال ان انك شحاتة ولا الهبل بتاعك دي اخويا باصص على منظرك يعني تطلعي بالبلوزة المبقعة بعد المية ما زادت على بهدلتها ولا تغيري بحاجة نضيفة وناشفة ما تردي يا بت .
اااه .
صړخت هذه المرة لتوقفها لافتة انظار النساء الاتي توقفت عن أي شيء إلا عن متابعتهم ليخرج صوت احداهن باحتجاج 
ما كفاية بقى وخلصونا هتلبسي البلوزة يا بنتي ولا تخرجي بالهلهلوة اللي لابساها خلصونا بقى.
هلهولة! انا لابسة هلهولة انتي قد الكلام ده يا ست انتي
هتفت بها تتقدم نحو المرأة بتحفز قبل ان توقفها بسمة مقيدة حركتها بذراعيها لتهمس لها بجوار اذنها 
وحياة اغلى ما عندك يا شيخة لتريحي قلبي بقى بلاش العند اللي من غير فايدة ده ما ترسي على حيلك بقى .
وبتتهميني كمان بالعند !
قالتها ليلى لتتابع برفض قاطع 
طب عشان تعرفي أنا مش هنفذ غير اللي في دماغي ومش خارجة غير بالهلهولة ها ايه رأيك بقى
بعد قليل 
وقد انتظر لفترة من الوقت مرت عليه كالدهر من وقت ان سلم شقيقته الكنزة الرقيقة ذات اللون الليموني المنعش والتي انتقاها على عجالة فور ان دلف محل الملابس النسائية القريب من هنا من أجل ان ينقذ الموقف حتى لا يرى حزنها وقد لامس التوتر الذي بدا جليا على ملامحها الشفافة فور ان أتى ليصدم بهيئتها المحرجة يتمنى من الله ان تكن على مقاسها والا يزيد الأمر سوءا بفعله.
كانت هذه مجموعة من الأفكار التي تدور برأسه قبل ان ينتبه على حضورها تقترب بجوار شقيقته مرتدية الكنزة التي ابتاعها وقد لاقت عليها لينعكس اللون الرائع على بشرتها يضيف عليها مزيدا من النضارة والشعر الأصفر المموج زادها سحرا لتبدوا كجنية صغيرة تسلب العقول بروعتها.
اقتربت وقد تخضب وجهها بحمرة قانية تخجل ان تقابل
 

تم نسخ الرابط