حياة أسرت قلبي لعبير سليم الجزء الخامس والأخير

موقع أيام نيوز

ربنا يحميه
أسعد مش عاوز تشوف اخواته
امجد ايوة طبعا عاوز اشوفهم
أسعد طب تعالى احنا قاعدين فى اوتيل انا ومراتى والولاد
أمجد ومراتك كويسه يااسعد
أسعد كويسه اوى ياامجد بجد ربنا عوضنى بيها وكفايه تعبها معايا طول فترة تعبي
يسند أمجد اخيه ويركب معه السيارة ويتجهان الى الاوتيل لرؤية أولاده
بعد قليل
يجلس أمجد ويتحدث الى أمجد الصغير بينما اتصل أسعد على زوجته وأولاده لينزلوا
يسلم أمجد عليهم والجميع فرح بهذا اللقاء
يمد يده للسلام على زوجة اخيه اهلا وسهلا يامدام
سيرين ازاى حضرتك ياكابتن كان نفسنا نتعرف عليك من زمان
يجلس امجد وياخذ على قدمه الطفله الصغيرة بسم الله ماشاء الله ايه الجمال ده كله
رقيه انت عمو
أمجد ايوة ياحبيبتى أنا عمو
رقيه يعنى انت my father s brother
أمجد ايوة ياروقه
يتحدث الى زوجة اخيه واولاده فى عدة موضوعات مختلفه ويتناول معهم الطعام ويقضي معهم اليوم كله
ثم يسلم عليهم أمجد ليمشي
أسعد حشوفك تانى يا أمجد
أمجد اكيد طبعا يااسعد
اسعد هو انت مينفعش ترجع تستقر فى مصر تانى
أسعد حاليا مينفعش ياامجد انا كل حياتى بقت هناك وبصراحه انا مستريح اوى هناك
أمجد يعنى مش حنتلم مع بعض تانى يااسعد
أسعد فى الوقت الحالي صعب بس ربنا يسهل ان شاء الله انا المهم عندى دلوقتى انك سامحتنى ياخويا
أمجد حتسافروا امتى ان شاء الله
أسعد بعد يومين إن شاء الله حتكلمنى ياامجد
أمجد اكيد يااسعد
يسلم عليه ويمشي بينما يقوم اسر بالإتصال على اسر لامر ما
أسعد اسر انا عاوز منك خدمه
يجلس اسعد أمام هدير ولايعرف من أين يبدأ الكلام ولكن كل مايعلمه جيدا أنه لابد أن يفعل كل مافى وسعه حتى يلم شمل هدير وامجد ويكون سببا فى اسعادهم وادخال السرور على قلوبهم لعل هذا الامر يجعله يصلح شيئا مما افسده فى الماضى
هدير أستاذ اسر قاللي أن حضرتك عاوزنى فى موضوع ممكن اعرف ايه الموضوع اللى حضرتك عاوزنى فيه
أسعد اولا انا سعيد جدا انك قبلتى انك تقعدى معايا وتسمعينى
وثانيا احب اقولك ان الكلام اللى سمعته عن أدبك وأخلاقك العاليه هو اللى شجعنى انى اطلب من اسر مقابلتك
هدير اظن انتى عارفه اني ابقى اخو أمجد من الأم أخوه اللى كان السبب فى كل اللى حصله اخوه اللى هد كل أحلامه واللى كان ليه اليد فى انه يخليه يفقد الثقه في كل الناس اللى حواليه
تفتكرى ياهدير لما تجيلك الطعنه من اخوكى اللى من لحمك ودمك انتى حتقدرى تعيشي او تتعاملى مع اى حد فى الدنيا بعد كده حتقدرى تثقي في حد
هدير استاذ اسعد انا مقدرة كل اللى أمجد مر بيه فى حياته وعارفه المحنه اللى اتعرضلها هو حكالى بالتفصيل عن كل شئ بس هل يديه الحق فى انه يهين واحده ملهاش اى علاقه بالموضوع واحده كل ذنبها انها فقيرة زيها زى اللى كان بيحبها
ليه يحكم علية انى شبهها ليه يفتكر ان كل بنت فقيرة معندهاش اخلاق وممكن تبيع نفسها للى يدفع اكتر ليه ليه
حضرتك متعرفش هو عمل فية ايه متعرفش كمية الاهانات اللى اهانهالى ده خلانى احس انى اقذر انسانه فى الدنيا كلها
واوحش بنت فى الدنيا خلانى امسك المرايه واقعد ابص لنفسي واقول معقوله انا دميمه اوى كده
أسعد عارف ياهدير والله من قبل مانزل مصر واجى وانا متابع كل اخبار أمجد من اسر عارف كل اللى مر بيه فى السنين اللى فاتت عارف كل اللى عمله معاكى وكل الالام اللى سببها لك زى ماتقولى كده كنت بطمن على ضحيتى
ثم يمد بده ليمسح دمعه هاربه من عينيه
انا عمرى مافرحت من اليوم اللى اتسببت فيه لامجد انه يعيش حياته وهو تعيس ومش بعد ماسيبت البنت دى لا والله من قبلها كمان مش عارف ياهدير مش عارف ايه اللى حصلي زى مااكون كنت مسحور كنت اعمى ماشي وراها من غير ماافكر واول مافقت من اللى انا فيه وشفتها على حقيقتها طلقتها ورميتها
بس ياخسارة كان بعد فوات الاوان بعد ماخسرت اخويا الوحيد اللى طلعت بيه من الدنيا
وبعد ماياست من ان أمجد ممكن يسامحنى سافرت واكتر حاجه اتمنيتها انى اعرف ان أمجد حب وارتبط كان نفسي اوى افرحله كان نفسي اشيل الحمل اللى على صدرى كان نفسي انام وانا مرتاح من غير تانيب الضمير
ولما اتجوزت كنت حزين من جوايا مفرحتش ابدا دايما فرحتى كانت ناقصه احساسي بالذنب فضل محاصرنى أنا لحد دلوقتى مش مصدق ان أمجد سامحنى
هدير انتوا مهما حصل بينكم اخوات لكن انا وامجد
أسعد سكتى ليه ياهدير كملى انتى وامجد ايه
هدير ممكن اسالك سؤال وتجاوبينى بصراحه
هدير اتفضل اسأل
أسعد انتي بتحبي أمجد
هدير ..........................
أسعد طب ممكن تقوليلي ازاى سمحتى لقلبك يحبه وهو دايما كان بيهينك
تنزل من عيون هدير دمعه ثم تنحدر على خديهادون التحدث باى كلمه
أسعد هدير ممكن تعتبرينى زى احوكى وتفضفضى معايا باللى جواكى وباللى حسه بيه وصدقينى ياهدير لو انا حسيت ان كل الابواب متقفله انا اضمنلك ان أمجد مش حيقرب منك تانى ولا حد حيفتح معاكى سيرة الموضوع ده تانى وانتى تقدرى تكملي حياتك بالشكل اللي يريحك ومع الإنسان اللي مقتنعه بيه
اتكلمى ياهدير طلعى كل اللى جواكى مش حقاطعك مش حفتح بؤى بكلمه غير لما تسكتي وتخلصى كل الكلام اللى عاوزة تقوليه
تأخذ هدير نفسا عميقا وتمسح الدموع من على وجهها انا من يوم ماجيت على وش الدنيا وانا عارفه اننا ناس فقرا على اد حالنا وراضيه والله راضيه بكل اللى ربنا ادهولنا ولولا اخويا اشرف كان زمانى دلوقتى معايا معهد او اى كليه ومكنتش حقدر اكون فى كلية الطب زى مانا دلوقتى
طول الوقت حاطه كلام امى الله يرحمها واخويا فى دماغى ان مينفعش انى ابص لفوق او احلم بحاجه عمرها ماحتحصل ابدا عشان كده عمرى ماحاولت احب ابدا ولااسمح لقلبي انه يميل ناحية اى ولد
بس من جوايا كنت زى اى بنت فى الدنيا نفسي احب واتحب نفسي احس باحساس انى مش اقل من أى بنت فى سنى
وعلى اد ماكنت بحاول أبعد عن الحب عشان منجرحش وقلبي يوجعنى على اد ماكنت كل مااشوف اتنين من زمايلنا فى الكليه بينهم مشاعر حب كنت بحس بالغيرة من جوايا اقسم بالله ماحسد ولا عمرى اتمنيت زوال نعمه من اى حد في الدنيا لكن كنت بتمنى من جوايا انى أعيش نفس الاحساس اللى هى حساه مع حبيبها
كانت تتحدث والدموع تجرى على خدها وتمسحها
بعد ماامى اټوفت حسيت بفراغ كبير اوى فى حياتى كنت مفتقده حضنها اوى صحيح اخويا مش مقصر معايا بس الام حاجه تانيه خالص كنت حسه نقص كبير اوى فى حياتى وفى الوقت ده اتقابلت مع أمجد تعرف
حضرتك انا اول ماركبت معاه بعد ماانقذنى من الشباب اللى كانوا خاطفنى فى عربيتهم فرحت اوى أحساسي ان حد عرض نفسه للخطړ عشان ينقذنى فرحنى اوى بقيت اقول لنفسي معقوله انا طلعت زى اى واحده فى الدنيا مش اقل من اى واحده بس لما اهاننى زعلت اوى حسيت باهانه فظيعه ضيع الفرحه اللى كنت حسه بيها
وبعد كده لما بقى يقابلنى كل شويه ويطلعلى فى كل مكان اكون موجوده فيه ويتعمد يهيننى انا معرفش برغم انى بقيت كارهاه ومش طايقه اشوفه بس مش عارفه ولا فاهمه ازاى قلبي مالله
كنت على اد مابكره اشوفه بس كان بيوحشنى كنت بحس انى عينى بتدور عليه كنت لما بشوفه ادامى بحس بقلبي بيدق جامد كان بيبقى عندى امل كل مرة انه يتعامل معايا كويس يعتذرلى عن الطريقه اللى كان بيكلمنى بيها
بس للاسف اول ماكان يشوفنى كان يسمعنى نفس الكلام ويهيننى نفس الاهانات
حبيته ايوة حبيته ازاى معرفش هبله عبيطه مش عارفه ازاى سمحت لقلبي انه يحب اللى بيهينه بالشكل ده
بقى مبيغيبش عن بالى لحظه صورته دايما قدام عيونى مبيروحش من بالى ابدا
كل كلمه بيقولهالي بترن فى ودانى حافظاها اكتر مانا حافظه المناهج اللى بدرسها
وكنت كل ماقعد مع نفسي اقول طب هو ليه بيدور علية ليه بينطلى فى كل مكان ليه عاوز منى ايه انا مين عشان يهتم انه يسيب شغله ويلف ورايا انا اقل من اى بنت سواء فى الوضع الاجتماعى او حتى فى الشكل يبقى يشغل باله بية ليه بس طبعا فكرة انه يكون بيحبنى كانت مستبعده تماما من عقلي ماهو مش ممكن يكون بيحبنى وهو بيعمل فية ده كله
لحد ماجه اليوم اللى اعترفلى فيه بكل حاجه وعرفت الحقيقه كلها
ياااه للدرجه دى ببحبها للدرجه دى بيعاقبنى فيها طب انا ذنبي ايه يدفعنى تمن غلطة واحده تانيه ليه
فى لحظه هد كل امالى واحلامى فى لحظه حسيت انى ولاحاجه حسيت ان كل مشاعرى اللى كنت حساها ناحيته اتبدلت واتغيرت حسيت اني مبقتش طايقه اشوفه ولا اسمع صوته قررت اني اخرجه من حياتى كلها
انا عاوزة اعيش الحب مع انسان مفيش فى قلبه غيري مش مع واحد عايش مع ذكريات الماضي استاذ اسعد أمجد لو كان نساها كان رمى الماضي ورا ضهره وبدا معايا من جديد لكن هى لسه جواه لسه بيحبها بدليل اللى عمله معايا ثم تسكت عن الكلام
أسعد وعشان كده خدتى قرارك انك ترتبطى بانسان عمرك ماحبيتيه لمجرد انك تقفلي الباب فى وش الانسان اللى بتحبيه
انتى كده بتعملى فى اسلام نفس اللى عمله أمجد فيكى بتظلميه نفس الظلم اللى اتظلمتيه
هدير بس انا مهينتوش ولا جرحته ولا عملت فيه اللى أمجد عمله فية
أسعد انتى حتعملى فيه اللى اكتر من كده ايوة متستغربيش
انتى حتخونيه ايوة حتخونيه ياهدير الخيانه مش شرط تكون بالمعنى المتعارف عليه لكن كونك تبقى مع واحد وقلبك وعقلك ومشاعرك مع انسان تانى دى اكبر خېانه فى الدنيا ده مش ظلم ليه حرام عليكى اللى انتى بتعمليه ده
انتى عارفه ياهدير اقسم بالله انتى لو صممتى انك تتجوزى اسلام او غيره فى الوقت ده حتندمى العمر كله وحتندمى والله حتندمى حتندمى ياهدير و حتتمنى لو الايام ترجع بيكى حتحسي ان السکينه كانت سارقاكى بس هل وقتها حينفع الندم لا مش حينفع
اسالينى انا الندم لما بييجى بعد فوات الاوان بيبقى ملوش طعم ولا ليه اى لازمه
انتى بتعملى كده ليه بتاخدى قرار انتى مش راضيه عنه ليه راكبه دماغك وبتعندى ليه عشان تعاقبي اخويا لا والله انتى مش بتعاقبيه هو انتى بتعاقبي نفسك اوعى تفتكرى ان بجوازك امجد حيقطع شرايين ايده واللا يشرب سم واللا حيروح يوم فرحك يشوفك وانتى بتتزفى وايدك في ايد عريسك ويغني خد املى وراح ويروح بقى الكباريه ويسهر ويسكر
تم نسخ الرابط