آسيا لمنة العدوي

موقع أيام نيوز


احدهم..
التفتت حبيبه الي اثر صوت الزغاريد لتجد زوجه خالها والتي هي بمثابة والدتها وهي تتجه ناحيتهم وخلفها الجد وخالها ..ابتعد عن حازم مخفضة راسها للاسفل وهي تشعر بالخجل لتردف ب..ماما انتوا هنا من امتي
ضحك حازم مردفا وهو يوجه الحديث لوالدته..انتوا كنتوا بتتصنتوا علينا ولا اي
ابتسمت الام وهي تنطق بنبرة تحمل بها السعادة..لا ابدا والله يبني احنا سمعنا صوت حبيبه العالي وهي بتقولك انها بتحبك فعرفنا انكم اتصالحتوا

ماذا لو انشقت الارض وابتلعتني..ساكون في حال افضل..كان هذا تفكيري عندما اصبحت في ذلك الموقف المحرج..وضعت يدها علي وجهها الذي اصبح كحبة الطماطم وهي تقول..يالهوي هو انا كان صوتي عالي او كدا
ضحك الجميع علي خجلها ليردف الجد ببسمه..ربنا يخليكوا لبعض يا حبايبي
ما هو الاسلام...كتبت تلك الكلمات علي شاشة اللاب توب في احد مواقع الانترنت
ظل ينظر الي الشاشة لحظات حتي تم التحميل وظهر له علي الشاشة عدة مواقع تتحدث عن دين الاسلام..ليدخل علي احدي المواقع وبدا في القراءة والتعرف علي الاسلام بدقة
دقيقة اثنان ثلاثة والوقت يمر وهو مازال يقراء بدقة..وهاا هو قد انتهي ليغلق الحاسبوب وينهض من فراشه متجها الي الشرفة..ظل ينظر حوله علي المباني وهو ينظر الي السماء والتي بدات في التعتيم..غروب الشمس مع رفرفه العصافير وصوت الرياح التي تعصف بالاشجار
اغمض عينه براحة وهو مستمتع بنسماء الهواء..ليتنهد بحزن..لينظرة نظرة اخيرة الي الغروب..ظل يفكر في شئ الي ان دخل غرفته وتوجه الي الحاسوب وبدا في كتابه بعض الكلمات عليه لينتظر قليلا
وفجاة صدح صوت القران في الغرفة..شعر بقشعيرة تسري في جميع انحاء جسده..جلس بجانب الحاسبوب وهو ينظر في الفراغ ويشعر براحة لم يشعر بها من قبل..يشعر بشعور غريب لكنه جميل..ظل هكذا بعض الوقت وهو يستمع الي القران لينهض عن الفراش وينظر علي الشرفة والشمس التي اوشكت علي الاختفاء
وفجاة نزل في الارض ساجدا وترك لدموعه العنان..ظل هكذا برهة من الوقت وهو يشعر براحة لم يشعر بها من قبل شعور لا يوصف..وهاا هو اخيرا نطق بالم..اي اللي بيحصل معايا دا..اول مرة اسمع صوت حاجة زي كدا..بس الصوت جميل وفيه راحة عمري محسيت بيها قبل كدا..مش عارف حاسس اني تايه..وهل فعلا الكلام عن الاسلام ده صح..اول مرة في حياتي اعرف عنه..مش عارف بس دماغي ھتنفجر من التفكي
لينهض من علي الارض ذاهبا للفراش حتي ينام هاربا من الافكار..
كانت جالسة علي الارض امام خزانه الملابس الصغيرة الخاصة بها وهي تمسك بصندوق هدايا بنفسجي صغير بعض الشئ يزينه شريط ابيض وهي تلصق عليه ورقة صغيرة مكتوب بها بعض الكلمات
لتبتسم وهي تتلمس الصندوق برفق باصابع يدها وهي تتذكر احد الايام..
فلاش باك
صباحوا يا اسطا عطوه
اتي لها سريعا وهو ينظر لها بابتسامه...صباحوا يا ست ليل
نظرت ليل حولها بترقب لتجد ان المكان فارغ وهادي فاليوم هو الجمعة تكون اغلب الناس في بيوتها لتقترب من عطوة هامسه له..يلا تعالي معايا عشان نروح الجنينه
اردف الاخر بصوت هامس..عيوني يا ست ليل
نظروا حولهم جيدا كانهم يهربوا من شئ ما الي ان وصلوا الي احدي الاماكن والتي عبارة عن حديقة صغيرة مليئة بالورد بمختلف الانواع واشجار لبعض الفواكه
نظرت ليل حولها بترقب فوجدت ان الشارع هادئ لتهمس له..يلا نط انت واقطع الحاجات اللي انا بحبها وناولني
عيوني يا ست ليل..اردف بتلك الكلمات وبعدها بدا بتصلق السور المرتفع بعض الشئ من الطوب وفوق سور من الحديد
وهاا هو نجح في الدخول ليبدا بقطف بعض الورود والفاكهة وهو يناولها الي ليل التي تاخذها منه وهي تنظر حولها حتي تتاكد من عدم وجود الناس
ماذا تفعلوا..انتم تسرقوا
التفتت ليل سريعا الي الصوت بفزع واوقعت كل شئ من يدها..لتردف بتلعثم عندما وجدته..هو انت..انت جاي هنا ليه
رفع حاجبيه باستغراب ليردف قائلا..ماذا تفعلي..لقد كنت خارجا من العمارة وفوجدتكم تذهبوا وانتم تنظرون حولكم بطريقة غريبة فاتبعتكم حتي وصلت الي هنا
ضړب ليل جبهتها بضيق لتنظر له وهي تردف پغضب..وانت مالك يلا امشي من هنا
عقد حاجبية وهو يردف بتسأل..ماذا تقولي
جزت علي اسنانها بضيق قائلة..اوه لقد نسيت انك لا تفهم لغتنا..قولت لك اذهب من هنا
عقد زراعية امام صدره قائلا ببرود..لن اذهب من هنا قبل ان اعرف لماذا تسرقوا اغراض الناس الاخري
عااااا..صړخت بصوت عالي من بروده ذلك..وفجاة وضعت يدها علي فمها بسرعة وقد ادركت انها امام منزل الناس..لحظات صمت بينهم لتسمع الي صوت الرجل صاحب المنزل وهو ېصرخ عليهم
انتوا تاني جاين تسرقوا..كان ذلك صوت صاحب المنزل الغاضب الاتي من الشرفة الذي القي بجملته تلك واختفي بالداخل
نظرت ليل الي الشرفة فوجدته اختفي لتردف بسرعة موجه حديثها الي عطوة..انت ياض يا عطوة اطلع بسرعة الراجل دخل جوه يبقي شكله نازلنا اطلع بسرعة عشان نهرب
طيب والورد والفاكهة يا ست ليل
صړخت ليل عليه بنفاذ صبر..سبهم مش عايزين حاجة اطلع بسرعة
وبالفعل ما هي الا ثواني حتي كان يقف أمامها
نظرت ليل حولها بحيرة لتمسك يد دانيل الواقف امامها ببرود وتقوم بالركض به رغما
 

تم نسخ الرابط