آسيا لمنة العدوي
المحتويات
جلسته و يتحدث قائلا..حبيبه..حبيبه انا بحبها بس زي اختي
ابتسم وهو ينظر له بطرف عينه..يا واد عليا انا الكلام ده
توتر حازم قائلا بتلعثم..في اي يا جدي انت محسسني اني عيل صغير
طيب عينك في عيني كدا وقولي انك مش بتحبها
يا جدي ا
هاا قولت بص في عيني..انتظر القليل من الوقت لكن مازال لم ينظر في عينه ليبتسم وهو يكمل..مفكر اني مش عارفك..انت لو الحاجة دي مش بتحبها ولا علي هواك كنت هتفضل رافض تعملها..بس عشان انت بتحبها فوافقت
كان عندك كذا حل تاني تنقذها بيه غير الجواز..لكن انت عشان بتحبها فقبلت علي طول بالجواز
ليضحك قائلا بسخرية..واي يعني بحبها وهي مش بتحبني..هي معتبراني اخوها بس
ربط علي ظهره بحنان مردفا بابتسامه..وانت اي عرفك انها مش بتحبك..يمكن مكسوفه او يمكن خاېفة تجرحها او الظروف اجبرتها متعترفش..ممكن اعرف برضه ليه انت مثلا مش اعترفت
وبينها ١٣ سنه
وزي ما بينت لنفسك الاسباب هي كمان ليها اسباب..حيائها..كسوفها..خۏفها انك تكسرها..والظروف
دخل بعض الامل له ليبتسم وهو يقول بسعادة..يعني ممكن تكون بتحبني بجد
هز الجد راسه في ايماءه بسيطة وعلي وجهه ابتسامه
حازم بابتسامه..تمام يا جدي
بعد مرور وقت..
كانت تتحدث بصړاخ وهي تقول..ممكن تفهمني هنستني ليه الفترة دي كلها
كان يجلس علي الاريكة بكل راحة وهو يضع قدم فوق الاخري ويسند ظهره للخلف ليردف بنبرة باردة..والله زي ما جدي قال هنستني خمس شهور كمان عشان كلام الناس
القت بتلك الكلمات وركضت سريعا الي غرفتها حتي تترك لدموعها العنان بعد ان اغلقت باب الغرفة
..
شددت من احتضان الجيتار لتقبله وهي تردف من بين دموعها..وحشتني اوي..هفضل كدا لحد امتي مستنيه..للدرجادي هونت عليك انك تسبني..انا موقفة حياتي عشانك..بقيت كئيبة دايما مبقتش بتكلم مع حد..كنت دايما بضحك دلوقتي ابتسامتي اختفت..هفضل مستنياك لامتي
بالطبع..الجميع يعرف هذا
اذا اين نهاية الفراق حتي انتظرك هناك
اسندت راسها علي زجاج النافذة ومازالت الدموع تهبط علي وجنتها..يارب انا بعد دا كله لسه عندي ثقة انك هتجمعني بيه في الحلال..يارب انا تعبت
اغمضت عيناها لتضحك ضحكة بسيطة ساخرة وهي تتذكر ذلك اليوم عندما عادت الي منزلها..
فلاش باك
بعض الطرقات الخفيفة علي الباب..لتنظر الي الامراة الطيبة التي تجلس امامها نظرة استغراب..مين ده يا خالتوا اللي بيخبط دلوقتي
نظرت لها مردفة بحيرة..والله مش عارفة يا ليل خليكي هنا هروح اشوف مين
وقفت تلك الامراة ذات الوجه البشوش لتضع الحجاب علي راسها وتذهب حتي تري من الطارق
لحظات حتي فتحت الباب لتقف مكانها وهي تنظر للطارق پصدمه..ا..اسيا بنتي..لتاخذها في احضانها وهي مشتاقة لها والدموع تنهمر من حدقتيها معبرة عن سعادتها
احتضنتها اسيا بابتسامه باهتة حزينه وهي تردف ب..ماما وحشتيني اوي
وانتي اكتر يا بنتي..اخرجتها من احضانها وهي تسحبها من يدها واغلقت الباب وهي تقول..تعالي يا حبيبتي ادخلي زمانك تعبانه من السفر
دخلت مع والدتها لتري ابنه خالتها ليل..التي فور ان راتها ذهبت لها سريعا حتي ټحتضنها وهي تردف بسعادة عارمه..عااا اسيا وحشتيني يا كلبه البحر
بعد مرور وقت من السلامات وتعويض بعض الشوق لبعضهم
نظرت ليل الي ابنه خالتها وهي تردف بفرحة..بت يا اسيا عارفة..عندي خبر هيطيرك من الفرحة
حاولت اسيا رسم الابتسامه علي وجهها حتي لا تعرفهم شئ..اي هو يختي قولي
صړخت ليل وهي فرحه من اجل ابنه خالتها..عاا..مفيش خطوبه من حازم..حازم اجي لحد هنا واعتزر مننا وقال ان كل شئ قسمه ونصيب وانه هو اتجوز بنت عمته..غمزت لها قائلة..ايوا يا عم يعني كدا حبيب القلب يقدر يتجوزك
ظلت تنظر لها دون اي كلمه لتضع وجهها بين راحتي كفيها وهي تبكي قائلة..اااه يارب بعد اي..خلاص بحر مفيش..بحر خلاص كدا انتهي..بحر مش بيحبني ولا هيحبني
انتفضت ليل علي بكاء اسيا وذهبت لها سريعا واحتضنتها وهي تربط علي ظهرها قائلة بحنان..هش اهدي يا روحي حصل اي طيب
بحر خلاص انتهي من حياتي يا ليل بحر طلع مش بيحبني كنت كل الفترة دي مجرد تسليه لوقته..القت بتلك الكلمات وركضت سريعا الي غرفتها مغلقة علي نفسها باب الغرفة
باك
خرجت من افكارها علي طرقات الباب لتاذن للطارق بالدخول وهي مازالت علي وضعها
هتفضلي كدا لحد امتي يا اسيا..يا حبيبتي ارحمي نفسك..كانت تلك الكلمات تخرج من ليل التي تظهر علي وجهها علامات الحزن الجليل علي حزن ابنه خالتها
تحدثت اسيا وهي مازالت علي
متابعة القراءة