آسيا لمنة العدوي
المحتويات
كان الحزن هو المسيطر...
كنت واقفة في المطبخ بقطع خضار عشان اجهز الاكل..رفعت وشي وبصيت قدامي وبدات ابتسم بسخرية..وانا بدات افتكر كل حاجة حصلت من ساعة اخر مرة كنت واقفة فيها نفس الواقفة دي
لسه فاكره جملته كويس اوي اللي من بعدها اتشقلبت كل حاجة..انا هتجوز يا حبيبة..فوقت من شرودي ده لما سمعت صوته برا..اخدت الخضار وبدات اعمل بيه شوربه الخضار اللي بيحبها..مبقتش دلوقتي مهتميه هو جه ولا لا بحاول ابعد نفسي عنه بقدر الامكان كلامنا مع بعض يكاد ينعدم..خلاص كل حاجة ضاعت..ابتسمت وانا ببص لشوربه الخضار بسخرية..رغم اني مش بحب شوربه الخضار بس بعملها عشانه هو عشان هو بيحبها
الغريب اني سامعه صوت حد تاني غريب برا..غسلت ايدي وطلعت برا اشوف اي الصوت دا..ابتسمت بفرحة كبيرة لما شوفت شاب قاعد معاهم برا جنب حازم..لا لا لحظه مش فرحت عشانه..بس اللي فرحني لقيت طفل صغير عنده حوالي اربع سنين قاعد علي رجل الشاب دا
تعالي يا حبيبه اقعدي معانا..كان ذلك صوت زوجه خالها توجه لها الحديث عندما راتها واقفة بعيدا عنهم
توردت خدودها من الخجل لتقترب منهم وهي تترقع اصابع يدها بتوتر وتخفض راسها للاسفل
تعالي يا حبيبه دا رامز صاحب حازم ودا نبيل ابنه
ذهبت حبيبه لتجلس بجانب جدها وهي تهمس بصوت منخفض بابتسامه..الله اسمه نبيل..اسمه حلو اوي وهو احلي بكتير
ابتعد نبيل للخلف قليلا وهي خجل عندما نظرت له ليردف پخوف بسيط..اسف يا خالتوا لو ضايقتك
نبيل تعالي هنا وبلاش تضايق حد..كان ذلك صوت رامز والد الطفل ېصرخ به
مسكت ايد الطفل بسرعة وانا بقول بلهفة..لا لا سيبه هو مش مضايقني
نظرت حبيبه الي مصدر الصوت ولم يكن ذلك الصوت الا صوت حازم الغاضب..ظلت تنظر له قليلا الي ان اردفت ببرود..لا مش هدخل جدوا قالي اقعد معاكم
صړخ بها حازم پغضب..حبيبه قولت ادخلي جوا
عقدت حبيبه زراعها امام صدها وهي تردف بتحدي..لا مش داخلة انت مين اصلا عشان تتحكم فيا كدا..انت يدوب ابن خالي
حاازم..سيب حبيبه
توقف حازم وضغت علي يد حبيبه بقوة عندما سمع صوت جده ليرف وهو يجز علي اسنانه..نعم يا جدي
اردف الجد بصرامه..قولت سيب حبيبه يا حازم وتعالي هنا
ليوجه الجد حديثة الي حبيبه..وانتي يا حبيبه..ادخلي جوا دلوقتي
حاضر يا جدو..لتظل صامته برهة من الوقت الي ان اردفت قائلة..طيب ممكن اخد نبيل معايا جوا
وعند نطق حبيبه لاخر حديثها اردف نبيل بلهفة الي والده..بابا باابا ممكن اروح معاها..انا حبيت خالتوا اوي
عيب يا نبيل اقعد هنا
ولكن الجد ابتسم وقال..خليه يروح معاها..روح يا نبيل
ركض نبيل سريعا اليها وهو يبتسم
نزلت حبيبه الي مستوي الطفل وامسكت بوجنته وهي تقول بابتسامه..يا خلاثي علي القمر عندك كام سنه يا نبيل
عندي اربع سنين ونص
يا خلاثي صغير قوي..لتقف وتمسك يده وهي تقول بابتسامه..تعالي معايا نقعد جزا ونفضل نتكلم
.....
كان يقف امام باب احد الشقق في احدي العمارات وهو يحاول فتح الباب بالمفتاح..ولكن باتت محاولاته بالفشل ليزفر بضيق وهو يقول..اوه ما هذا انه لا يفتح..لېصرخ وهو يقول..دانيل الحقېر اين انت الباب لا يفتح
الټفت عندما سمع صوت خطوات علي السلم ليقول بضيق..دا..لكنه لم يكمل حديثة والجمت الصدمه لسانه ليظل صامتا وهو ينظر امامه لينطق اخيرا قائلا..اسيا..
يتبع
الفصل الثاني عشر
part 12
كان يقف امام باب احد الشقق في احدي العمارات وهو يحاول فتح الباب بالمفتاح..ولكن باتت محاولاته بالفشل ليزفر بضيق وهو يقول..اوه ما هذا انه لا يفتح..لېصرخ وهو يقول..دانيل الحقېر اين انت الباب لا يفتح
الټفت عندما سمع صوت خطوات علي السلم ليقول بضيق معتقدا انه دانيل صديقة..دا..لكنه لم يكمل حديثة والجمت الصدمه لسانه ليظل صامتا وهو ينظر امامه لينطق اخيرا قائلا..اسيا..
ظل واقف مكانه لا يتحرك محدقا بها والابتسامه رسمت علي وجهه..
بحر..بحر..هاي انت يا رجل بماذا شردت
فاق من شروده وسرحانه علي صوت دانيل صديقة وهو يحرك يده امام وجهه وينادي عليه..نظر حوله بفزع وهو يقول..لا لا كيف حدث ذلك انا لم اكن اتخيل
رمقه باستغراب من حديثة مردفا بحيرة..تتخيل ماذا..بحر ماذا حدث
لكن بحر لم يكن يهتم لكلام صديقة وظل يلتفت حوله ونظر الي درجات السلم وهو يردف..لا لا لم اكن اتخيل..لقد رائيتها اين هي..اسيا انا اثق اني رايتها حقا اين هي
تنهد دانيل ونظر له مردفا بضيق..اوه بحر اهدا يا رجل ربما كنت تتخيلها..انا لم اري اي احد علي السلم
عاد بحر ووقف امام دانيل ليرفع راسه لفوق وهو يشد علي شعره قائلا
متابعة القراءة