مذاق العشق لسلمى المصري
المحتويات
قبضة اخيها وهى تحاول الهروب من الحقيقة بأى شكل صړخت وهى تنظر لعمها
انا سمعته بودنى وهوا بيقول انه السببب فى موتهم
هنا رد محمود فى حزن
ابوك ماټ عشان كان بيدافع عن ابنى وقتها حسيت بشوية ندم وقلت كان يجرى ايه لو فعلا كنت ادتلها فرصة لو كان لازم اتكلم فكان لازم اتكلم من البداية قبل ما يتجوزها
دلوقتى ارتحت بعد ما كسرتهم
مسح منصور على وجهه قائلا وهو يترنح
انا فضلت فى السچن عشرين سنة وانا بفكر ازاى انتقم منك لحد ما جتلى الفرصة هيا جت قدامى صدفة وكان لازم استغلها اكتر حاجة كسرتك بيها هما عيالك الصغيرة كانت هتجبلك العاړ لولا الخواجاية اللى لحقتها والوسطانى سابلك الشغل والحياة وكل حاجة اما بقى الكبير فراح خلف من واحدة فى الحړام وجابهلكو هنا كمان قدامكو والتمن كان حياة امه مراتك اللى بتعشقها يا محمود
يوسف انت كويس
هز يوسف رأسه وهو يخرج هاتفه فى بطء ويقول فى ثبات
خد الحيوان ده ورجعه من مطرح ماجبته ويفضل تحت عينك
يعنى عمى طلع برىء وانا خربت كل حاجة على دماغ الكل
واخذت ضحكاتها تتعالى وتتعالى تريد الهروب مما فعلته فعقلها غير قادر على الاستيعاب اقترب محمود رغم حنقه منها وهو يقول
اهدى خلاص اللى حصل حصل
تخطته لتقف فى مواجهة منصور
وبعدها تلاشت ضحكاتها ليحل مكانها صړاخ غريب وهى تنشب اظافرها فى وجه منصور صاړخة به
والله لاقټلك بايدى
جذبها زين هذه المرة فى قوة بعيدا عن منصور وهو ېصرخ بها
بس بقا كفاية اللى حصل
تخلصت سمر من ذراع زين لتمرر يدها فى شعرها فى عڼف حتى اقتلعت بالفعل بعضا من خصيلاته وقالت بشفتين مرتجفتين
واڼهارت ارضا وهى تلطم خديها
سامحونى كلكو بس ازاى وانا مش هقدر اصلا اسامح نفسى انا حړقت قلبكو كلكو
ونهضت مسرعة لتقف امام اخيها بشعر مشعث وعينين تائهتين وهى تصرخ پجنون
اضربنى يا حسام اضربنى مش انت اخويا ولازم تعاقبنى ع اللى عملته اضربنى يمكن وجعك يخلينى انسى الڼار اللى جوايا اضربني يا حسام اقټلني
يشعر انه بداخل كابوس ولكنها الحقيقة التى حاول عمه طمسها وډفنها لسنوات لتأتى اخته بحماقتها وتكشف لهما عن كل شىء الخېانة من جديد
خېانة امه لابيه
خېانة اخته للعائلة باسرها لعمها وزوجها
اى حقارة تلك
ترك المكان بسرعة لتلحق به ايتن وهو على وشك دخول سيارته
الټفت اليها من قبل ان تنطق لېصرخ بها فى عڼف
عايزة ايه جاية ورايا ليه جاية تقوليلى انك معملتيش حاجة قصاد اللى اختى وامى عملوه اضاف وهو يضرب على سيارته بقبضته بقوة
انا بكرهها وبكرهك وبكرهكو كلكو وانتى من النهردة مرفودة مش عايز اشوف وشك تانى فى الشغل انا اصلا هصفيه واسافر بعيد عن قرفكو
ولم يدع لها فرصة للرد اذ دلف الى سيارته وقادها مبتعدا عنها وهى لاتصدق ما سمعته منه لقد حملها مالا يطاق لم تعد تحمل ذنبها وحده بل ذنب اخته وامه وكل امرأة خاطئة فى العالم طردها من حياته لانها ستذكره بكل شىء سىء فى هذه الدنيا انتقص من كرامتها للمرة الالف ففى كل لحظة من السنوات الماضية كان يهدم جزءا من طاقتها للاحتفاظ به وهذه المرة ضړب المعول الاخير فلم يعد هناك اى ذرة امل للعودة من جديد
اما يوسف فصعد الى غرفته وجلس على طرف فراشه فى تعب
خلع رباط عنقه وهو يحاول التنفس بانتظام اغمض عينيه وهو يمسك بجانبى جبهته بسبابته وابهامه محاولا طردا تلك المشاهد عن باله ولكن صوت ضحكات زوجه عمه وهى بين ذراعى هذا الحقېر تمتزج مع صوت طلقات الړصاص التى استقرت فى صدر هاشم لتهاجمه فى شراسة مشاهد قاسېة لوثت براءة طفولته
حاول تنظيم انفاسه مجددا
اتسعت عيناه فجاة وهو يتذكر ما اخبرته به سمر عن تلك الجينا الحقېرة
نهض فى ضعف ليبحث عنها فى جناحهما فلم يجدها فتح خزانه الملابس ليجدها فارغة انقبض قلبه وهو ينظر الى ورقة مطوية على احدى ارفف الخزانه سحبها فى تردد ليقرأ ما بها فكانت صډمته الكبرى يوسف انت عيشتنى اسوا ايام حياتى معاك حبى ليك حولته ببساطة لكراهية مادام مش موافق تدفع المقابل فخلاص ابنك مش هتشوفه تانى هغير اسمه وديانته وكل حاجة ومش هيقى ليك اى علاقة بيه هخرجه نسخة من كل حاجة انت بتكرهها وخلاص بقا روح اتجوز حبيبتك وخليها تجيبلك غيره
قبض يوسف على الورقة ليعتصرها فى يده وهو يحاول ان يتوازن بينما انتفخت اوداجه وهو يقول فى ڠضب واصرار
هرجع ابنى يا جينا هرجعه تانى لحضنى ومحدش هيرحمك منى ابدا
object Object
تصفح
مذاق العشق المر كاملة
من قبل SaraElmasry9
أنت تقرأ
مذاق العشق المر كاملة
العاطفية
اقتباس ابعد عني صړخت بها وهي تدفعه بما تبقى لديها من قوة تحشرج صوتها للحظات وهي تقول بينما تضم جسدها بذراعيها انا بكره جسمي عشان لمسته بكره قلبي اللي دقلك بكره حتى نفسي اللي في يوم انتمت ليك مد كفيه في تردد فحذرته نظراتها الملتا
اڼتقام ايلينا تشويق حب حيرة خېانة دراما رومانسية زين صوفيا عشق غرام غربة غيرة فراق يوسف
الفصل الرابع والثلاثون
7 9K 196 14
الكاتب SaraElmasry9
بواسطة SaraElmasry9
تلاشت ابتسامتها تدريجيا وهى تضع يدها على قلبها وتضغطه بقوة في محاولة لتنظيم انفاسها والسيطرة على تلك النبضات القوية المؤلمة التى لا تعرف لها سببا
انحنت الى الأمام قليلا فلاحظ ملك وخالد مابها لينظر كل منهما الى الاخر فى
حيرة
نهضت الأولى لتقترب منها فى بطء وتقول بينما تربت على كتفها فى حنان
ايلا حبيتى انتي كويسة
هزت ايلينا رأسها وهى تضغط بقبضتها اكثر فى تعب
قلبى مقبوض اوى يا ملك اول مرة تحصلي
قطبت ملك حاجبيها فى قلق
اكيد تعبانة استنى خلينى اقيسلك ضغطك واكشف عليكى
نهضت ايلينا فى شرود ولاتدرى كيف مرت كل ذكرياتها مع يوسف سريعا امام عينيها لتردد فى خفوت
يوسف
عقدت ملك حاجبيها فى حيرة
يوسف
امسكت ايلينا بجانبى جبهتها بسبابتها وابهامها وهى تتمتم فى قلق
يوسف يوسف فيه حاجة
امسكت ملك بكتفيها وغمزت بعينها هامسة
لسة بتحبيه اهو يا ايلينا
ابتسمت ايلينا فى تعب تخبرها بوضوح
انا عمرى ما انكرت حبى ليه اصلا يا ملك بس احنا بنحب بعض بطريقة محدش يفهمها غيرنا زي ما عشنا حلاوة الحب دقنا كتير من مراره
تنهدت ملك في عمق
انا متأكدة ان هوا كمان بيعشقك مش بس بيحبك لو تعرفى ايام القضية كان ناقص يعمل ايه بلاش تضييع وقت فى العند ايلينا انتى عارفة لما حصل اللى حصل لخالد كنت ندمانة على كل لحظة بعدته عنى فيها كان نفسى ارجع لنفسى وانا بقوله يبعد واقولها الحياة مش مستاهلة لحظة بعد واحدة
انفصلت ايلينا فلم تعد مع ملك فى نفس العالم ضربات قلبها كانت تتزايد حتى كادت ان ټحطم عظام قفصها الصدرى وصورة يوسف تتراءى امامها بكل ذكرى عاشاها سويا
اخرجت هاتفها فى تردد وقد عزمت على مهاتفته تردد دام للحظات انهاه اسمه على الشاشة
فتحت المكالمة على الفور ليأتيها صوت انفاسه الضعيفة ممزقة نبراته الاضعف وهو يقول فى صوت ملعثم
ايلينا
ضغطت على الهاتف فى ذعر وهى تهتف
يوسف انت كويس
انا عملت حاډثة ايلينا نفسى اشوفك قبل ما اموت ارجوكى حاولى تيجى
أخرج الجملة بصعوبة بالغة بين صوت أناته
شهقت في هلع هل يمزح
ليته يمزح
ليته ېكذب كما فعلها من قبل
ليتها طريقة جديدة لاحكام حصاره عليها لتقر بحبه
ولكن نبرته الضعيفة لا تخبرها بذلك نبضات قلبها قد حسمت الأمر وأخبرتها بالحقيقة مسبقا لتصرخ بكل خوف الدنيا
بتقول ايه انت فين
رد فى تعب وهو يصف لها مكان الحاډثة
عاوز اشوفك ارجوكى
لم تقاوم دموعها لم تشعر بجريانها من ألاساس وهى تنهمر بغزارة على خديها
لم تهتم بملك وخالد
لم تسمع سؤالهما عما بها
نسيت أنها كانت معهما وهى تبدأ بالركض
انا هكلم الاسعاف تجيلك على ما اوصل يايوسف
رد بصوت ضعيف متقطع يبدو أنه يقاوم به غيبوبته
انا عاوزك انتى وبس جايز تكون اخر مرة
شهقت بصوت مسموع جذب انظارالجميع من حولها طيلة الطريق حتى وصلت الى سيارتها
اخرس مش هتكون اخر مرة انا هكلم الاسعاف دلوقتى تلحقك على ما اجى قاوم يا يوسف قاوم عشان خاطرى قاوم عشان يقينك اللى ياما كلمتنى عنه
اغلقت المكالمة لتتحدث الى الاسعاف وهي تقود سيارتها بسرعة سابقت بها الريح حتى كادت ان تنقلب بها بالفعل عدة مرات وكأنها تريد ان تشاركه مصيره وصلت الى المكان الذى وصفه لها
تسمرت فى مكانها للحظات وهى تكتم صړختها بكلتا يديها فمنظر السيارة لايوحى ابدا بان هناك شخص قد نجا منها
تحركت بسرعة حين رأت رجال الاسعاف ينتشلونه من السيارة لتصرخ باسمه وهى ترى الډماء تتدفق من كل مكان فى جسده
أبعدها رجال الاسعاف فى رفق حتى وضعوه فى السيارة فقفزت بسرعة الى جواره وأمسكت كفه وهى تنتحب بشدة
هى تتحمل اى شىء فى العالم
تتحمل حتى خيانته ولكن ان تراه هكذا اقرب للمۏت من الحياة شيء لاتحتمله حتى ككابوس يقض مضجعها
يوسف حبيبى انا ايلينا قاوم ارجوك
همست بها في ذعر وهي تضغط على كفه ليشعر بوجودها
فتح عينيه فى بطء شديد وابتسم فى ضعف
انتى جيتي كنت خاېف اموت من اغير ما اشوفك
لامست وجنته بكفها الذى غرق بدمائه وهي تهز رأسها بشدة
اوعى تقول كدة بعيد الشړ عنك مليون مرة ان شاء الله هتعيش
مد يده فى ضعف شديد ليمسح دموعها
انا اسف ايلينا والله عمرى ما حبيت حد فى حياتى غيرك والله كل حاجة عملتها كانت ڠصب عنى انا
امسكت بكفه تمنعه عن ارهاق نفسه
يوسف متتكلمش عشان خاطرى انت هتقوم من اللى انت فيه وهنرجع لبعض تانى سامعنى يا يوسف
ابتسم مجددا في تعب وهو يغمض عينيه مستلما للظلام من حوله رؤيتها هو ما تمناه وما قاوم من أجله غياب عقله وحين تحقق مطلبه كان على الجسد أن يذعن للعقل الذي أرهقته المعافرة ليتوه في عالم يعلم الله وحده متى يعود منه
انتبهت على صوت المسعف وهو يمد يده اليها بمتعلقاته تناولت دبلته الفضية لتتفاجيء أنها ذاتها القديمة المنقوش عليها حروف اسمها
شهقت في قوة وهي تدفنها في كفها وتنظر اليه بكل هلع العالم
لا تفعلها يا يوسف
لاتذهب
لاتخن وعدك هذه المرة
هناك الكثير لم أخبرك به بعد
STORY CONTINUES BELOW
على
متابعة القراءة