متاهة الأقدار..بقلم منى أحمد حافظ
المحتويات
برحابة صدر.
وكما وعدها رافقها إلى إحدى المنتجعات التي خطفت أنفاسها ما أن وقعت عينيها على جمال الطبيعة بها فقضت أياما لا تسمع فيها إلا صوت أمواج البحر ولم تر عينيها إلا زرقة السماء وصفاء مياه البحر.
وها هي بعد مرور الشهر الأول من أجازتها تغفو بتكاسل فوق مقعد مريح أمام شاطئ البحر المسيج ليوفر لها الخصوصية ويمنع عنها عين المتطفلين فتنهدت بغبطة وتركت مقعدها الوثير وبدأت سيرها وابتسمت حين وجدت أثر أقدام رائف فوق الرمل فخطت فوق خطواته بروية ومن مكانه رأها تخطو فوق الرمل بطريقة غريبة فانهى اتصاله بعدما طلب من مساعده متابعة سير العمل وإبلاغه بكل جديد وأسرع نحوها وتبع خطواتها ليدرك أخيرا ما تفعله فتقدم منها وجاورها فتوقفت للحظات تنظر إليه وكأنها لا تراه واستأنفت سيرها وعلى وجهها ابتسامة حالمة لتدهشه بقولها
تناثرت سعادة غريبة داخل نفسه لمشاركتها إياه ذكرياتها الخاصة وأدرك أنه نجح بكسب ثقتها به فحرص على السير بصمت يستمع باسترسالها وبصوت ضحكاتها التي أختلفت كثيرا عن تلك التي سمعها بمقر عملها لينتبه لتوقفها وابتعاده عنها فعاد إليها لتصعقه دموعها التي أغرقت وجنتيها فمد أطراف أصابعه ليمحوها ولكنها جمدته بقولها
_ أنا عايزة أفهم حضرتك بتمنعيني عن عمرو ليه قوليلي شوفتي إيه غلط بيحصل بيني وبينه علشان ترفضي
متابعة القراءة