لنيرة وائل
المحتويات
وانا بجري على بيتي لكني وقفت تاني
وانا حابسة دموعي بالعافية
_ رامي هترجع صح
رد عليا بابتسامة كلها حب
_ هرجع عشانك
رامي دا يبقى جاري وحب طفولتي
سافر هو و عيلته انجلترا
ومن وقتها معرفتش عنه حاجه
اخباره اتقطعت كلها
حتى في الاجازات منزلوش مصر
بيتهم اتباع و سكنه ناس غيرهم
هو غاب لكن جه مكانه طارق ومحاه
_ خديجة انتي كدا بتعكي
اتنهدت و انا بحط فنجان القهوة على الترابيزة
_ طارق خلاص نساني وعاش حياته وانا كمان عايزة اعيش
واظن مش هلاقي حد احسن من رامي
_ رامي كويس تمام مش هنختلف عليه
_ مريم انا عايزة امسح طارق من حياتي ممكن تساعديني في دا
_ قوليلي اعمل ايه
_ تقومي تختاري معايا فستان الخطوبة يلا
قلت كلامي وانا بشدها من ايديها وبجري
...
جه يوم الخطوبة كل حاجه كانت بيرفكت
القاعة الديكور الفستان والبدلة
لكن انا الوحيدة اللي مكنتش كويسة
بس دا محصلش و اليوم كمل
لبست دبلة رامي و نهيت كل خيط
ممكن يوصلني بطارق
بس تقريبا كان للقدر رأي تاني
بعد مرور خمس سنين
_ خديجة يبنتي مفيش خطوبة بتقعد 5 سنين
انتي بقا عندك 25 سنه هتتجوزوا امتى عايز افهم
_ لما رامي يكون نفسه هو لسه متخرج من 3 سنين
_ هو راجل لو اتجوز على ال محدش ليه عنده حاجه
لكن انتي هتعنسي جمبه
_ يا بابا انا...
_ بلا بابا بلا زفت.... متحاوليش تقنعيني انك متعلقة بيه
انتي مشفتيهوش في الخمس سنين دول غير 3 مرات أصلا
عمري ما شوفتك بتكلميه زي المخطوبين
دا احنا بنبعد ندا اختك عن التليفون بالعافية
_ نعم يابابا بتنادي
_ اقفلي مع المحروس خطيبك وتعالي احضرينا هناا
قالها بابا بغيظ منها
_ يابابا يعني انت متضايق من ندا عشان مش بتبطل كلام
مع محمود خطيبها وانا متضايق مني عشان مش بكلم خطيبي
نرضيك ازاي طيب
_ خديجة انا كلمت رامي وقالي انه انتي اللي بتأجلي الفرح
كلهم كانوا بيبصوا ليا مستنين مني اي تبرير لكني مقدرتش اتكلم
_ ليه يا خديجة... ليه وانتي عارفه ان بابا مأجل جوازي انا محمود
لحد ما تتجوزي انتي الاول... ردي عليا ليه كدا
قالت كلامها بعصببية وزعيق
وانا برضو مش عارفه ارد اقول ايه
مش عارفه ادافع عن نفسي ازاي من الھجوم دا
انا اصلا معرفش بأجل الفرح ليه كل دا
_ الكلام دا صح يا خديجة
_ بابا انا....
قاطعني بعصبية بيحاول انه يكتمها
_ لييه
ملقتش اجابة على اسألتهم
بس كان الندم بياكلني
مش عشان اتخطبت لرامي لأ
عشان معطتش نفسي فرصة اني احزن على طارق
واتعافى منه.. عملت فيها جامدة و قولت مش هقف مكاني
وهبدأ من جديد بس الحقيقة اني كنت محتاجة هدنة
اتعافى فيها مكنش ينفع اشقلب حياتي كدا ف لحظة
_ ما تردي يا خديجة ساكتة ليه... فهمينا يا بنتي
_ ماما انا مش عايزة اسافر ورامي عايز العكس
_ ما احنا متفقين من زمان انك هتسافري معاه
_ وانا غيرت رأيي ومش عايزة اسافر
_يبقى الخطوبة دي تتفسخ
قالها بابا بعصبية وهو بيقوم من على الكرسي
مسكت ايديه بسرعه وانا بهز راسي بنفي
_ لا يا بابا ايه اللي انت بتقوله دا
_ مادام وصلت انه يقول لأمك كدا يبقى انتوا
مش عارفين تتفقوا و طالما وصلتوا لكدا
يبقى بلاها الجوازة دي
_ يا بابا استنى بس...
_ بتحبيه
سألني بابا بنبرة غريبة كأن السؤال دا اللي هيحسم كل حاجه
مردتش في الاول لكن هزيت راسي ب ايوا
_ مش بتحبيه يا خديجة... مادام اترددتي كدا يبقى محبتهوش
بابا واجهني بالحقيقة اللي كنت بحاول انكرها طول الفترة اللي فاتت
الحقيقة اللي كنت بهرب منها
مقدرتش اتكلم ودخلت اوضتي
اترميت على سريري وانا بعيط
انا اتخطيت كل اللي حصل زمان لكني مش سعيدة
كنت فاكره اني كسبت و رسمت لنفسي حياة جديدة
لكن الواضح ان كل دا كان وهم
قاطع تفكيري رنة موبايلي كان رامي
مردتش لأني مكنتش لاقيه كلام اقوله كالعادة
لبست و نزلت اتمشى شوية على البحر
اصل اسكندرية حلوة اوي في الشتاء
الدنيا كانت بتمطر والناس كلها بتستخبى
الا انا كنت مكملة مشي وانا حاسة بمتعة غريبة
كأن المطر بيغسل قلبي من جوا
وقتها جت على بالي ذكرى قديمة
_ يا بنتي اثبتي تحت
متابعة القراءة