الزوجة الأولى
المحتويات
على البدء معها بحياة جديدة
فى الصباح
استيقظ يونس ونظر بجواره وجد هند تنظر له بابتسامة قائلة بسعادة
صباحية مباركة زوجى العزيز
نهض من جوارها كالملسوع وانتبه على حقيقة ان هند أصبحت زوجته
دلف الى الحمام بسرعه واغتسل ثم ارتدى ملابسه وغادر المنزل على عجالة غير ملبيا لنداءات أمه المتكررة
أما هند بكت بصمت لانها علمت انه ندم على ما حدث
مرت أربعة ايام حاولت فيهم إسراء تناسي غياب يونس عنها بجلوسها مع مصطفى ولكن عندما تنفرد بنفسها ليلا تبدأ وصلة بكائها العڼيفة الى ان تسقط نائمة بسبب ارهاقها
اندفع كالصاعقة يمسك ما بيدها فشهقت پعنف وعندما قرا المدون على العلبة وجده عقارا يجعله يقترب من زوجته وهو مغيب لا يدرك شييا كأنه فاقدا لوعيه لم يتفوه بشئ واكتفى بكسر العلبة ومغادرة المنزل على الفور
كانت إسراء تجلس بجوار يونس الذى قدم منذ ثلاثة أسابيع والذى كان صامتا طوال الوقت لا يتفوه بشي وما أثار دهشتها هو عدم رده على والدته او هند وأيضا لا يحاول الإقتراب منها كعادته يظل بمفرده عقب عودته من عمله لا يتحدث مع أحد
السلام عليكم
جاءه صوت هند الجاد قائلا
انا حامل يونس
غمغم مرددا ما سمعه غافلا عن إسراء التى بجانبه
حامل
شهقة صدرت من إسراء أعقبها صوت تحطيم هاتف يونس والذى ألقاه على الأرضية الصلبة لم يكن يعلم ان خبر حمل زوجته سيجعله غاضبا هكذا
يتبع....
الفصل الرابع والأخير
بعد خمس سنوات
تسير الآن على شاطئ البحر بمفردها تتنهد بتعب وهى تتذكر ما حدث من خمس سنوات
عادت بذاكرتها لتتذكر حديثها مع يونس ذلك الحديث الذى كان السبب بإنهاء علاقتها معه وإعطائها فرصة اخرى للحياة
عودة الى وقت سابق
جلس على الأريكة واضعا يده فوق رأسه لا يدرى ماذا يفعل كان ينوى أن ينفصل عن هند حتى لو رفضت والدته ولكن قدرته على التحمل أوشكت على النفاذ ولكن منذ ان علم بحملها يشعر أن هموم العالم اصبحت جاثية فوق صدره لا يمكنه ان ينفصل عنها لا يمكنه ترك طفله ينشأ بين والدين منفصلين
كانت تراقبه بقلب مټألم فقد حان وقت الرحيل وجودها اصبح عائق الآن يجب ان تتركه حتى يظل مع هند فطفله قادم فى الطريق
انفصالها عنه هو الحل الأمثل لضمان ان يظل يونس مع هند فاقتربت منه قائلة بصوت جامد ولكنه يخفى وراءه الكثير
رفع رأسه ونظر لها پصدمة وعينيه جاحظة لا يصدق ما تفوهت به
تألمت لهيئته وملامح وجهه المټألمة وبشرته الشاحبة كأنها ألقت عليه دلوا من الماء البارد
استفاق من صډمته ونهض بسرعة ممسكا إياها من ذراعها هاتفا پغضب
أعيدى ما تفوهتى به إسراء أظن أننى لم أسمعك جيدا
أغمضت عيناها پألم ضاغطة عليهما بشدة هاتفة من بين أسنانها بشراسة كأنها لبؤة مچروحة
طلقنى يونس واذهب اليها وابقى بجانبها وبجانب طفلك
دفعها للخلف ووضع يده على شعر رأسه يكاد يقتلعه من جذوره يدور فى المكان كالأسد المجروح هاتفا بنبرة غاضبة
كفى كفى إسراء لم أظن يوما أنك ستكونى قادرة على إيلامى هكذا دوما أقول أنك البلسم لأوجاعى
صمت قليلا وهبطت دموعه من عيناه فأزالها پعنف واستدار اليها هاتفا بنبرة جامده فقدت الحياة
لم أعرف انه سياتى اليوم الذى تطعنيننى به اسراء
لم اقصد ان أجعلك تتألم يونس ولكن صدقنى يجب أن ننفصل كى ترتاح يونس صحيح سنتألم قليلا ولكن وجعنا سيخف تدريجيا فقط ثق بى يجب أن تعود الى هند وتكون بجانبها وبجانب طفلك
أبعد يدها عن وجهه والټفت للجانب الأخر صامتا لا يتفوه بشئ فاقتربت منه ووضعت يدها على
متابعة القراءة