الزوجة الأولى
المحتويات
من أجل ولدها ولكن كفى.. وجودها أصبح بلا قيمة الأن ويجب أن تسعى لتزويج ولدها لينجب لها الحفيد ولكن مهلا ستنتظر قليلا حتى يحين الوقت المناسب
راقب يونس ملامح والدته التى صدمت أولا ثم ظهر الحزن وحاليا ظهر الجمود على ملامحها كأنها تخطط لأمر ما فعقد جابيه لصمتها وقال
لم التزمت الصمت أمى
نظرت له بحسرة إحتلت ملامحها لرؤية ولدها الوحيد متعب هكذا وقالت بتهكم
ابتلع ريقه من لهجة أمه العدائية لم يكن يتوقع أن يسمع منها هذا الحديث والأن على وجه الخصوص فابتسم بسخرية وقال
لا أمى أنتى لا تحبينها فلا أتوقع منك المواساة وأيضا ﻻم أتوقع أن تتفوهی بهذا الكلام فى مثل هذا الوقت
عذرا أمى فزوجتى بحاجة لى الأن ولا يوجد غيري هنا لمواساتها فهى يتيمة كما تذكرين
أنهى كلامه ودلف الى الغرفه تاركا أمه تنظر فى أثره پغضب واستنكار لما يحدث فنهضت وعزمت أمرها على الرحيل الى منزلها دون حتى أن تنتظر لترى زوجة ولدها فهى أخر ما يهمها اذا كانت تكترث لأمرها من الأساس
دقق قليلا فى ملامحها الجامدة وهيئتها الشاحبة وجسدها الهزيل قليلا والسواد الذى ظهر تحت عيناها التى يعشق لونهما الأسود وشعرها الذى يصل الى بعد كتفيها بقليل بتموجاته الخفيفه والتى تضفى عليها مظهرا بريئا للغاية
اسراء
التفتت له وعيناها تلمع بالدموع التى تهدد بالنزول تنظر له پضياع فقد سمعت الحديث الذى دار بينه وبين والدته منذ قليل وأيضا ما قالته الطبيبة بشأنها
فقالت بصوت مرتعش
أسفه لن أستطيع إنجاب الطفل الذى تحلم به فقد سمعت الحديث الذى دار بينك وبين والدتك
ضمته اليها بشدة وبكت بصوت يقطع القلب وبكى معها أيضا ولم يجرؤ على اسكاتها فلتخرج ما بداخلها حتى تهدأ لتتجاوز تلك الحالة ليكملا حياتهما
بعد أن انتهت اسراء من التنفيس عن حزنها ذهبت فى نوم عميق .
ثم أراحها على السرير ومال بجانبها إياها غير قادر على تركها بمفردها
كانت تبتسم بسخرية لظنها أن تلك المرأة من الممكن أن تتغير وتأتى لتراها ولكنها تيقنت أنها لن تتغير مطلقا ستبقي تكرهها حتى ټموت احداهما
كان يونس لابد أن يذهب الى عمله الذى لم يذهب اليه لثلاثه أيام فهو يعمل محاسبا بأحد البنوك أما إسراء كانت حاصلة على الثانوية التجارية ولذالك الأمر كانت ترفض سميرة ارتباط اسراء بولدها يونس لأن مؤهلها المتوسط لايناسب مؤهل يونس الجامعى ولكن يونس أحبها وأصر على الإرتباط بها فما كأن أمام سميرة سوى الموافقة داعية ربها أن يخلصها من إسراء فى القريب العاجل
كانت إسراء تجلس على فراشها واضعة أمامها ذلك الصندوق متوسط الحجم والذى يحتوى على الأشياء التى ابتاعتها لطفلها
فتحت الصندوق وبدأت باخراج الألعاب والملابس وهبطت دموعها تأثرا بتلك الأشياء فكثيرا ما كانت تحلم بطفلها وهو يلعب بتلك الأشياء أمامها ولكن أصبح حلمها سرابا لا يمكن تحقيقه أبدا
فاقت من ذكرياتها بسبب طرقات على باب المنزل فأزالت دموعها ونهضت لتعرف من الطارق
فتحت الباب لتجد شابا فى فى أوائل الثلاثينات قمحى البشرة طويل نسبيا يمتلك جسدا مناسبا لطوله فليس سمينا ولا رفيعا وأيضا ليس هزيل الجسد ولكن زوجها يمتلك بنية أقوى منه قليلا يحمل طفل فى يده لم يتجاوز الثالثة يبكى بشدة
تنحنح الشاب بخفوت من تدقيقها لملامحه وأشار الى طفله قائلا بتوتر
أسف سيدتى ولكن أنا جديد فى ذلك الحى أسكن فى الشقه المقابله انتقلت الى هنا حديثا برفقة طفلى حسن ويجب على
متابعة القراءة