الزوجة الأولى
المحتويات
أره منذ أسبوع
عقدت حاجبيها بعدم فهم واستطردت قائلة
كيف لم تريه منذ اسبوع أنا لا أفهم
أجابت هند بجمود
تركنى يوم الزفاف وغادر ولم يعد الى الأن
شهقت سميرة پصدمة من تصرفات يونس الهوجاء وهتفت پغضب
كيف ذلك ألم يحدث بينكما شئ
هزت هند رأسها بنفى هاتفه بسخرية
لا خالتى لم يقربنى
نهضت سميرة پغضب والتقطت هاتفها تطلب رقم يونس
السلام عليكم
لم ترد والدته السلام وهتفت پغضب
أريدك امامى بالمنزل الأن كيف تترك زوجتك وتمكث بجوار الأخرى
أجاب بنفاذ صبر
هذا ما حدث أمى
ردت بضيق
أريدك أمامى فى غضون ربع ساعة
غادر يونس منزل إسراء بسرعه فابتسمت بسخرية لعلمها أنه ذاهب اليها ولمعت عيناها بالدموع فمسحت عيناها قبل ان تسقك اى دمعة والتفتت الى حسن الذى يضحك بصخب وتناست حزنها معه وشاركته ضحكاته
وصل يونس الى المنزل وعندما راته هبت كالإعصار واقفة أمامه قائلة
كانت هند تجلس على الأريكة عاقدة زراعيها امام صدرها تشاهد تلك المعركة الكاحنة بين زوجها المزعوم وحماتها أو بالأحرى خالتها تعلم من البداية أن دلوفها لحياة يونس محاطا بالأشواك ولكنها تجاهلت نداء العقل ولبت نداء القلب وعليها التحمل الأن فهى من ألقت بنفسها فى ذلك الچحيم
لقد نفذت ما طلبت منى ولكن لم يعد طاقة لى ولن أجبر نفسي على تحمل شئ لا أريده
ضغطت سميرة على شفتيها بغيظ من حديثه اللاذع والذى يوجهه لهند ثم تنهدت وأمسكت حقيبة يدها قائلة
سأخرج الآن وأعود. مساءا أريدك أن تجلس مع زوجتك وتتحدثا سويا ولا تغادر لأنك ستبقى هنا أسبوعا فهذا هو العدل
لقد نفذت ما طلبت منى ولكن لم يعد طاقة لى ولن أجبر نفسي على تحمل شئ لا أريده
أزالت دموعها وأغمضت عيناها تهدا من روعها قليلا ثم فتحتهما وقد ظهر بريق التحدى بهما أنها لن تترك حقها به فقد تزوجته وانتهى الأمر
أما هو ظل حبيس غرفته الى أن حل المساء فخرج من غرفته يقف فى الشرفه يحدق بالمارة أمامه يفكر فى حياته وما سيحدث
كانت تقف تراقب شردوده فهذا حاله دوما بعد عودته من منزل زوجته الأولى يقف شاردا لا ينظر اليها أبدا ولا يعيرها اهتماما كأنها هواءا ليس أكثر
حسمت أمرها وقررت الإقتراب منه لتذيب جبال الجليد بينهما وتبدأ حياة جديدة معه فهى بالنهاية زوجته
اقتربت منه وأمسكت يده قائله بحب
لم تقف وحيدا شاردا وأنا هنا شاركنى أحزانك لأخفف عنك فأنا زوجتك
أبعد يدها ودلف الى الداخل قائلا بجفاء
زوجتى على الورق فقط لا تنتظرى منى أكثر من ذلك تزوجتك لأرضي أمى وأنجب لها الحفيد الذى تتمناه ولكن لن أفعل ان لم يأت الحفيد منها هى فلا أريده
نظرت له پقهر ودمعت عيناها قائلة بالم داخلى ينهش بها وسكاكين تقطع داخلها
وأنا ألم تفكر بى
نظر لها بسخرية قائلا
عندما تزوجت بك كنت على علم أننى أحب زوجتى ولن أستطيع استبدالها بأخرى
ألقى كلماته على مسامعها التى كانت كالخناجر تطعن بها بلارحمه فقالت بصوت خالى من الحياة
أين العدل يا زوجى ألن تنفذ شرع الله وتعدل بين زوجتك فأنا لن أتنازل عن حقى بك
لم يعيرها أدنى اهتمام وجلس امام التلفاز يتابع احدى البرامج
بعد قليل دلفت أمه الى المنزل وطلبت من هند احضار الطعام ليتناولوا سويا
بعد انتهائهم من تناول الطعام نهضت هند لتعد الشاى فرفضت سميرة ودلفت هى لتعده وهمست لها ان تظل بجواره ولا تتركه
بعد احتسائهم للشاى نهض ليونس ليدلف الى غرفته فامسكت أمه يده وأمرته بحزم أن ينام بغرفه هند فهى بالنهاية زوجته
زفر بشدة ودلف الى الغرفة ليجلس على الاريكة عازما امره ان ينام عليها
مضت نصف ساعة وخرجت هند من الحمام وتعجبت لنظرات يونس لها و عازما
متابعة القراءة