حصري..طال انتظاري للكاتبة آن ميثر الجزء الأول.

موقع أيام نيوز

انابيل ثورن تجلس في منتصف سرير ضخم يهيمن على غرفةمؤثثة ومزينة خصيصا لطفلة صغيرة ولاحظت ايما ان انابيل تتطلع نحو ابن عم والدها بملامح سارة ومحبة واضحة وقالت ايما لنفسها ان الفتاة الصغيرة حولت الكثير من عاطفتها ومحبتها الى كريستوفر ربما بسبب تغيب والدها باستمرارزولكنها احست ايضا بشعور من الارتياح
فبعد مطالب دايمون النهائية والحاسمة اقنعت ايما نفسها بأن ابنته طفلة مريضة وبحاجة لخدمات ممرضة قانونية ومتمرسة وسمعت الصغيرة تنادي عمها بلهفة وحماس 
كريس كريس عدت الينا! ما اروع ذلك! هل احضرت معك الآنسة هاردينغ 
امسك كريس بيد ايما واشار اليها بالجلوس على حافة السرير فيما رد على قريبته قائلا 
نعم يا حبيبتي انها هنا وهي ايصافتاة طيبة جدا فلا تسيئي معاملتها وتدفعيها الى الاستقالة
ضحكت انابيل بمرح ومدت يدها باتجاه ايما قائلة 
اهلا بك 
اهلابك انت يا انابيل كيف حالك الآن بعد غطسك في البركة 
تحولت ملامح الفتاة فجأة الى الجدية وقالت 
الم تكن تلك حقا خطوة سخيفة ورعناء من جانبي كادت الآنسة مريديثان تصاب بنوبة عصبية تانزي تضايقت وخاڤت ايضا ولكنها لم تغضب لدرجة كبيرة تدفعها الى ارسال برقية الى والدي انه سيغضب كثيرا وسوف يؤنبني كثيرا على هذل التصرف
رد عليها كريس بشيء من الحدة 
سيكون له كل الحق انابيل بحق السماء كدت تقتلين نفسك غرقا! 
اعرف اعرف الآنسة مريديت أخبرتني كل شيءزفي اي حال انها تبقيني الآن في البيت طوال الوقت لأن برندا لم تعد معنا برندا طيبة وحنونة كانت تدعني اذهب اينما اريد
ذكرها كريس بمعلومات بسيطة غابت عن بالها وهي ان برندا كانت ترافقها دائما ولا تدعها تذهب بمفردها ثم اضاف قائلا 
لا تقلقي بعد الآن يا صغيرتي فالآنسة هاردينغ ستهتم بك من الأن وصاعداوتأخذك اينما تريدين اما بالنسبة الى ابيك فإنه حاليافي هونغ كونغ وأشك كثيرا في أنه سيطير الاف الاميال لمجرد رغبته في تأنيبك وتأديبك
تنهدت انابيل وقالت 
آمل ذلك
الآن يا عصفورتي الحلوة يجب ان اذهب فأنا مضطر للقاء هيلين وأبلاغها بعودتي سأعود قريبالزيارتك سوف تهتمين بالآنسة هاردينغ أليس كذلك 
بعد ذهابه أخدت ايما تفكر بهيلين ومن تكون فهو لم يذكرها اويتحدث عنها من قبل هل هي أخته او ربما مدبرة منزله وهزت رأسها ستعرف من هي في الوقت الماسب فلماذا اضاعة الوقت بالتكهن كل ما كانت تأمل به في تلك اللحظة هو الايقرر دايمون ثورن العودة الى سانت دومينيك قريبا كانت تأمل ايضافي ان تتمكن من الاستقرار قليلافي هذه الجزيرة قبل ان تضطر لملاقاته مرة اخرى فوجوده قريبايثير شجونها وذكريلتها بشكل مزعج كما انها تخاف من مشاعرها وعواطفها بالرغم مما حدث في الماضي
قطعت عليها انابيل تفكيرها عندما رفعت لعبة كبيرة قربها وقالت 
انها باتريشيا الا تعتقدين انها جميلة جدا 
خنقت ايما الكلمات التي كادت تتفوه بها فاللعبة قبيحة المنظر ممزقة الرجلين واليدين محترقة الشعر نظرت اليها بحنان وشفقة وقالت 
طبعا طبعا يا انابيل انها جميلة 
وأخذت اللعبة التي أعطتها اياها الفتاة الصغيرة ثم اضافت 
ما اجمل ثيابها! هل باتريشيا هي لعبتك المفضلة 
نعم انها معي منذ ان كنت في الثالثة من عمري كانت معي ايضا عندما عندما 
وتوقفت عن اتمام جملتها فعرفت ايما السببزمسكينة انابيل! لا عجب ان كان يبدو عليها الحزن والانقباض فالحاډثة المؤسفة التي حصلت لها ولوالدتها لا تزال تؤثر عليها الى حد كبيرزثم سمعتها تسأل بتهذيب 
هل سأتمكن من الخروج غدا قالت الآنسة مريديث يجب ان امضي هذا اليوم في غرفتي بسبب الصدمة التي حدثت لي أمس ولكنني لست مضطرة للبقاء غدا اليس كذلك خاصة وقد اتيت انت 
طبعا لازغدا صباحا سنقوم سوية بنزهة في بعض انحاء الجزيرة وتخبريني عنها بالتفصيل
عظيم كنت اعرف الجزيرة تمام المعرفة قبل قبل الحاډثة كنا انا ووالدي نأتي اليها كثيرا
سمعت ايما صوتا في الممر المؤدي الى غرفة الطفلة فالتفتت لتشاهد امرأة مسنة تدخل الغرفة وهي تتكىء باجهاد على عصا الا ان وجهها كان مضيئاومشرقا حتى بتجاعيده الكبيرة والمتعددة وابتسمت بحرارة لايما التي وقفت لاستقبالها واحست الطفلة بوجود المربية العجوز فسألت بلهفة 
هل هذه أنت يا تانزي 
نعم يا حبيبتي اتيت لأدل الممرضة الجديدة على الغرفة المخصصة لها أتصور أنها قد ترغب بالاستحمام قبل تناول طعام الغداء
هزت ايما برأسها امتنانا أما الطفلة فعادت الى السؤال 
هل بامكانها ان تأكل هنا معي هل بأمكانها يا تانزي 
لا ارى اي مانع ان كانت الآنسة تريد ذلك
ثم تطلعت نحو ايما وقالت 
كما سمعت فإن الجميع ينادونني تانزي اسمي الحقيقي هو هستر تانزفيلدولكن يمكنك مناداتي تانزي كما يفعل الأخرون أنت هاردينغ أليس كذلك 
نعم تشرفت بعرفتك
ثم تطلعت نحو انابيل وقالت 
اني متأسفة جدالعدم تمكني من الوصول أمس الحاډث من المؤكد انه كان مرعبا ومزعجا
هيا انسي الموضوع اننا لا ندع هذه المشاكل تؤثر علينا أليس كذلك يا حبيبتي انابيل نعم كان حادثامزعجا ولكن الحوادث تقع تلك المخلوقة مريديث وحدها اصيبت بهلع وذعر شديدين الى درجة السخافة والغباء مما جعلها ترسل برقية الى السيد ثورن! من المؤكد انه سيتصور ان الفتاة جرحت نفسها مثلااو تأذت كثيرابشكل او بآخر انابيل لم تبق في الماء اكثر من ثلاثين ثانية
اثناء الغداء قدمت انابيل لممرضتها ورفيقتها الجديدة تقريرا مفصلا عن حياتها في سانت دومينيك 
امضي ساعات الصباح عادة مع الآنسة مريديث ثم اتناول غدائي وارتاح ساعة كاملة وبعد ذلك كانت برندا الآنسة لوسن تأخدني في نزهات داخل الجزيرة وكنا نطلب احيانامن كارلوس ان يأخدنا بنزهة بحرية في زورقه السريع كارلوس يعيش هنا وزوجته روزا تعمل في المطبخ اتصورانك ستتعرفين عليهم جميعا في الوقت المناسب 
ابتسمت ايما وقالت 
أرجو ذلك اخبريني الأن يا انابيل وبكل صدق وأمانة هل ترين قليلا أي سيء أو ضوء أو لون من أي نوع 
لا لاشيءعلى الاطلاق كل شيء اسود مظلم
ثم حركت كتفيها دليل عدم الاكتراث واضافت قائلة 
اعتدت على الوضع الآن ولم يعد يضايقني كثيرازفي البداية كان التغير رهيباومروعااما الآن فلم اعد مهتمة الجميع طيبون جدامعي ووالدي اوه والدي كان يقلق كثيرالأمري ولكن ذلك لم يكن تصرفاصحيحازاعني انه لم يتسبب في وقوع الحاډث وهو بالتالي ليس مسؤالا عنه وعن نتائجه وعليه قررت ان ارضخ للواقع والانقباض
كانت تتحدث كالكبار أسلوبها كلماتها طريقتها! ولكن اين وجه الغرابة في ذلك فمن الواضح ان حادثتها ابعدتها عن الاطفال الأخرين وأصبحت بالتالي تعيش باستمرار مع الكبار والراشدين وتتحدث مثلهم اخدت ايما تفاحة اخرى وسألت صديقتها الجديدة 
اخبريني هل هناك اطفال اخرون على هذه الجزيرة يمكنك مصاحبتهم اعني هل لديك صديقات تلعبين معهن في أوقات اللعب واللهو 
تنهدت انابيل وقالت 
ليس لدي احد في اي حال ما من احد يريد
تم نسخ الرابط