حصري..طال انتظاري للكاتبة آن ميثر الجزء الأول.
المحتويات
مباشرة لتتأكد من ان جوزف سوف يضع كمية كافية من قوارير الأوكسجين
حسنا
قالها بول وهو يهز بكتفيه قلقا ومستغربا فهذه هي المرة الأولى التي يشعر بأنه لم يتمكن فيها من اختراق ذلك القناع الذي يخفي وراءه دايمون افكاره ومشاعره الحقيقية ولم يتمكن بول من معرفة سبب ذلك
كان دايمون وحده ينهي الفنجان الثالث من القهوة عندما دخلت ابنته انابيل احست بوجود شخص اخر في الغرفة فقالت
قام دايمون من كرسيه واتجه نحوها قائلا وهو يمسك بيدها
نعم يا حبيبتي وقد انتهيت لتوي من تناول فطوري هل اكلت طعامك
نعم شكرا ماذا ستفعل اليوم يا أبي
سنذهب انا وبول وكريس للغوص تحت الماء ماذا ستفعلين أنت كيف اصبحت في السباحة
ردت عليه بهدوء مماثل
انني اسبح جيدا هذه الأيام ولكنني لا أعرف ماذا سنفعل اليوم سبحنا كثيرا وفي بعض الاحيان نذهب الى الشاطئ لجمع الصدف والاحجار الجميلة واحيانا نكتفي بحمام شمسي والقيام ببعض الحركات الرياضية ولكني اتمنى من كل قلبي ان تراني انت بنفسك كيف اسبح الا يمكنك ذلك يا ابي اعني انني لا اراك الا قليلا
أعرف أعرف انك مشغول جدا
احس دايمون بانزعاج شديد من نفسه وطريقة تصرفه معها انها ابنته التي يحبها كثيرا هي تشعر بأنه مشغول جدا عن الاهتمام بها او تمضية المزيد من الوقت معها
وماذا بالضبظ تريد ان تفعله اليوم بطتي الجميلة
ردت عليه بلهفة وبدون تردد وقد علت وجهها البرئ ابتسامة كبيرة
أريد ان اذهب معك كما فعلنا في اليوم الثاني لوصولك
وتوقفت لحظة ثم سألته بلهفة واضحة
هل بامكان ايما ان تأتي معنا ايضا
وعض دايمون شفتيه بقوة ان يأخد انابيل معه فهذا أمر طبيعي اما مع ايما فالوضع مختلف الى حد كبير واكمل جملته محاولا اقناعها بالتخلي عن طلبها
كنا نحن الرجال الثلاثة سنقوم برحلتنا البحرية بمفردنازولكني لا اجد اي مانع على الاطلاق من ذهابك معنا ان كنت حقا ترغبين بذلك ولكن ايما قد تشعر بالانزعاج والحرج لوجودها مع ثلاثة رجال
ثم افتر ثغرها الجميل عن ابتسامة عريضة وذكية قائلة
ولكنها لن تكون معكم بمفردها ن فأما ايضا سأكون هناك
وتوقفت لحظة ثم اضافت
ثم الا يمكنك ان تدعو هيلين للانضمام الينا انها لم تتعرف بعد على ايما
صحيح انها لم تلتق بعد بايما ولكنها قد لا تكون راغبة في الانضمام الينا ربما ايما نفسها لا تريد الذهاب معنا
تمنى دايمون بعض الشيء لو انه لم يبدأ هذه المحادثة بكاملها وقال لابنته بلهجة من غلب على امره
اسمعي! اذهبي الآن واسألي ايما رأيها في الموضوع وانا سانتظرك هنا
حسنا
قالتها بسرعة وخرجت مهرولة قبل ان ينهي والدها جملتهزوقف دايمون مبتسما وهو يشعر بشيء من الارتياحزفمن المؤكد ان ايما سترفض الذهاب معه بعد ذلك اللقاء العاصف الذي حدث بينهما في الليلة السابقةز ولكن انابيل عادت بسرعة ووجهها يشع بالبهجة والسرور وقالت له وهي تقفز فرحا
قالت ايما انها ستأتي معنا قالت لي انها لن تتمكن من رفض طلبي
حسنا سأتصل بكريس لاسأله عما اذا كانت هيلين تريد الانضمام الينا ما رأيك
اذا كنت تعتقد ان ذلك ضروري فعلا
أخرا ان تذكر دايمون ولو متأخرا ان أبنته لا تحب هيلين كثيرا فزوجة كريس تميل الى معاملتها كطفاة عاجزة في حين ان انابيل لا تريد شفقة أحدوما كانت مناشدتها اياه لاحضار هيلين الا لضمان موافقته على انضمام ايما
ولكنه بالتأكيد يرفض تمضية يوم بكامله تكون فيه ايما الامراة الوحيدة ولذا فقد رفع سماعة الهاتف وهو يقول
أعتقد ان ذلك ضروري يا تفاحتي الحلوة
جلست انابيل قرب ايما وكانت الطفلة الصغيرة تعرف ان الجميع سيمضون يوما رائعا فمجرد وجودها على اليخت مع والدها وايما بالاضافة الى حمام شمسي والسباحة في فترة لاحقة أدخل السعادة والبهجة الى قلبهاز وكانت ايما تشاطرها ذلك الشعور وهي تتكئ على احد أعمدة اليخت الا انها لم تكن متأكدة من انه ستكون لديها الجرأة الكافية لخلع سروالها القصير وقميصها على الرغم من اشتداد الحر ان ظلت الامرأة الوحيدة بين ثلاثة رجال وطفلة
أبلغتها انابيل ان بول سيذهب معهم وكذلك كريس وذكرتان هيلين زوجة كريس قد لا تنضم اليهم مع ان والدها دعاها الى ذلك ثم اضافت وهي تحرك انفها وفمها بطريقة مضحكة
هيلين لا تحب النزهات البحرية كثيرا ولكنها اذا علمت بوجودنا نحن فانها ستأتي على الارجح لمجرد الحشرية لا اكثر
ابتسمت ايما لاستخدام انابيل اسلوبها في التحدث عن الراشدين وتمنت لو ان هناك اطفالا اخرين كي تلعب معهم لأنها تعيش بصحبة البالغين طوال الوقت وما هي الا لحظات حتى بدأ دايمون وبول يرفعان الاشرعة فلماذا استخدم المحرك عندما يكون الطقس رائعا والهواء مواتيا! وشعرت ايما بانهم على وشك الابحار نحو جزيرة سانت كاترين انها لم تلتقى بعد بهيلين واحست انها متضايقة من ذلك اللقاء المرتقب خصوصا انها ستضطر لرؤية كريس مرة اخرى فهي لم تراه منذ ذلك اليوم الذي قالت له ما تشعر به تجاهه وتساءلت بصمت عما اذا كان ذلك النهار سيمر بنجاح وبدون عوائق ومشاكل كبيرة بسبب التيارات النفسية العڼيفة التي ستعصف به!
وتحولت انظارها رغما عنها الى دايمون كان يرتدي سروالا قصيرا وقميصا يظهر منكبيه العريضين وصدره الواسع وعضلاته القوية والمفتولة وكان يزنر معصمه بساعة ذهبية جميلة وتتدلى من عنقه سلسلة ذهبية تحمل ميدالية ذهبية صغيرة عليها رسم القديس كريستوفر وتذكرت ايما الميدالية وكيف كانت تغيظه بسببها في الأيام السعيدة وتطلعت نحو بول ريميني الذي كان يرتدي ثيابا مماثلة الا انه لم يكن اكثر جاذبية من رئيسه
ولاحظت ايما باعجاب العلاقة القائمة بين الرجلين فهما صديقان حميمان كما ان بول يحترم رب عمله ويعجب به الى حد كبير
وقالت انابيل التي يزنر خصرها طوق مطاطي ربط بالسياج المعدني لليخت تحسبا لأي طارئ
انها ستكون رحلة رائعة اليس كذلك
وشدت على يد ايما ومضت الى القول بحماسة وعفوية
أوه ايما اتمنى ان يكون كل يوم كهذا اليوم!
شدت ايما على يد الطفلة الصغيرة بحنان مماثل ولكنها لم تجب وتحرك اليخت ببطء وهدوء بعد ان ملأ الهواء الاشرعة الكبيرة وشعرت ايما بالنسيم العليل يداعب شعرها فسرها انها شدته الى الوراء وربطته باحكام كيلا يغطي وجهها بين الحين والآخر
متابعة القراءة