نفوس حائرة بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثاني
المحتويات
نفوس حائرة بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثاني
وقفت زهرة تنسق زهورها وهي تشعر بالحزن ولم تشعر به وهو يقف يشاهد ملامحها الهادئة فهمس بصوت منخفض هادىء ليلفت انتباهها_ صباح الخير يا انسة زهرة
التفتت زهرة وما أن وقعت عيناه عليه حتى ابتسمت رغم حزنها وقالت_ صباح النور يا أستاذ أسامة
و نظرت إلى ساعتها وأكملت_ في ميعادك بالظبط ياترى حضرتك عاوز طلبك بتاع كل يوم ولا حاجة تانية
استدارت زهرة وأخذت تنسق له باقته المعتادة من الزهر الأحمر وغلفتها كما يفضل ومدت يدها بها فقالت_ اتفضل يا أستاذ اسامة
اخذها اسامة لتغيم ملامحه لثوان وهو يستنشق عبير الزهور فاخرج محفظته ومد يده لها بالنقود وقال_
اتفضلى وشكرا جدا انك حريصة انى الاقى نوع الزهور اللي بفضله شكرا يا انسة زهرة عن اذنك
انتفضت زهرة وهي تسمع رنين هاتفها فأجابت وهي تعقد حاجبيها وقالت_ ايوة يا بابا لا ياسين مجاش ومتصلش بيا معرفش عنه حاجة وموبايله مقفول لما اخلص هاجى يا بابا لسه بدرى حاضر مع السلامة
كدا بردوا يا ياسين تمشى امبارح وتقفل موبايلك معقول هونت عليك علشان تسيبنى بالشكل دا
احتضنها ياسين وقال معتذرا_ حقك عليا يا زهرة بس بجد مقدرتش أقعد فالبيت دقيقة واحدة تخيلى أنا لأول مرة بحس انى حر واقدر اعمل أي حاجة أنا عاوزة وبقيت مسئول عن قرارى
عقد ياسين حاجبيه وقال_ مالك يا زهرة بتتكلمى معايا كدا ليه
ابتسمت زهرة بسخرية وقالت_ هكون بتكلم معاك ازاى يا ياسين أنا بتكلم عادي اوى ها قولى قررت ايه قررت تسافر مش كدا
زفر ياسين بحدة وقال بعصبية واضحة_ ايوة خلاص أنا خلصت كل حاجة وهسافر تحبى تيجى معايا
وضع ياسين يده على كتف شقيقته وقال_ بكرة تفهمينى يا زهرة أنا عارف انك زعلانة انى مسافر بس بجد أنا مش لاقى نفسى هنا
قبض ياسين على ذراع زهره بشدة وقال بلهجة غاضبة_ أنا مش هحاسبك على كلامك علشان عارف انك زعلانة بس لما تروقى يبقى لينا كلام تانى
تهكمت زهرة على حديثه وقالت_ لما اروق ويا ترى بعد ما تهرب ولا هتكون لسه هنا
تنهدت زهرة وهي تشعر بالألم واكملت_ امشى يا ياسين وجودك خلاص مبقاش يفرق سافر وشوف حياتك واحنا كمان هنعرف نعيش ونشوف حياتنا لانها مبقتش واقفة عليك
صرخات عاليه وشجار صم الأذان وتحدى قوة بين آدم وعمران فوقف الاثنان يتبادلان التحديق بعدما أعلم عمران الجميع بخبر خطوبته الوشيك ووقفت سهر تحدق بهما پصدمة فملامح آدم توحى بأنه على وشك الانفجار وملامح عمران الغامضة والباردة فهى لم تراه من قبل بتلك الصورة فتقدمت لتقف بينهم وقالت بهدوء_ ممكن تهدوا وتبطلوا الصوت العالي وصراع القوى والضعيف اللي بينكم دا لأنه مش هيوصل لاى حاجة
وسحبت سهر عمران من يده وقالت وهي تبعده عن طريق آدم المحدق به پغضب_ أنا عاوزة أفهم أنت إزاى تاخد قرار زى دا من غير ما ترجع لابوك الأول وتفاتحه فيه ويروح معاك يطلب لك اللي أنت عاوزها وانت عارف كويس أن ابوك استحالة يرفض لك طلب طالما دا اختيارك ازاى تصغر بينا بالشكل دا يا عمران
حدق عمران بوجه والدته ورفع يده وتلمس وجهها بحب وتغافل عن تنفس والده الحاد وغيرته الواضحة على والدته وقال_ الموضوع كله جه بسرعة أنا كنت قاعد مع ريهام واختها وابوها شافونى سلموا عليا فلاقيت نفسى بطلبها هي اصلا زميلتى وأخلاقها كويسة جدا يا امى وصدقينى هتحبوها وبعدين محصلش حاجة لكل الثورة اللي بابا عاملها أنا مش رايح اتجوز بكرة يعنى دى قرايه فاتحة وخطوبة ودبلتين
جلس آدم بعدما شعر بنفاذ صبره وقال پغضب_ مهما كان حضرتك كان مفروض تعرفني الأول علشان اقدر امهد للكل إنما سيادتك بلغت اخوك وآدم ابن عمك الأول أنت عارف شكلى كان ازاى ومازن بيلغنى وبيقولى مبروك خطوبة
متابعة القراءة