نفوس حائرة.. بقلم منى أحمد حافظ.. الجزء الاول.
المحتويات
نفوس حائرة.. بقلم منى أحمد حافظ.. الجزء الاول.
لا تظن لأنى إمرأة فأنا ضعيفة...بل إعلم أن بداخلى قوة ستتغلب على ضعفى لاواجهك وأواجه الحياة..فنفسى اليوم حائرة وغدا ستطمئن نفسي على بر الأمان..
لن اتنازل
مشاكسة كوالدتها ولكنها لا تهدأ هادئة بغموض وصاخبة پجنون ما أن تدلف إلى أي مكان حتى تأسر قلوب الجميع ولكن بين أحضان غرفتها وفوق فراشها تطلق العنان لدموعها الحبيسة فهي أتمت دورها على أكمل وجه ومثلت شخصيتها المرحة الهادئة بإتقان فجلست فوق فراشها تبكي حبها المرفوض فمدت يدها تتحسس تحت وسادتها وأخرجت صورته وأخذت تمعن النظر فيها وهي تهمس .. وحشتني أوي يا ياسين ونفسي أشوفك ولو مرة واحدة بس.
ربتت سهر على ظهر ابنتها وتنهدت بحزن فهي تعلم سر رفض آدم لياسين ولكنها لم تستطع أن توضح لابنتها إصرار والدها على رفض ياسين وعدم تقبله فقالت لها.. بصي يا جنة في حاجات كتير فحياتنا حصلت زمان وأثرت علينا كلنا ووالدك خاېف عليكى.
حدقت سهر بوجه ابنتها وقالت.. انتى غلطانة يا جنة فكل كلامك لان مافيش حد فالدنيا دى كلها بيحبك قد والدك واخواتك ولو بيعترضوا على حاجة فدا لمصلحتك هما خايفين عليكى يا بنتى.
انتفضت سهر فجأة حين دفع آدم باب الغرفة وحدق بوجه سهر الحزين ونظر باتجاه ابنته وقال.. ممكن أفهم سبب الصوت العالي دا ليه وسيادتك عاملة فنفسك كدا ليه.
أحست سهر بأن ابنتها على وشك الانفجار فجذبتها إليها وهمست لها بحدة.. أهدى وبلاش تتهورى يا جنة وخلى بالك والدك مبيسامحش فالغلط زى الأول حذارى تغلطى بأى حرف انتى حرة.
حاول آدم تمالك أعصابه وقال وهو يكظم غيظه
.. موضوع ياسين دا قفلناه وانتهى راجعة تفتحيه تانى ليه يا جنة.
.. علشان أنا بحبه ومش قابلة رفضكم ومش قابلة أنك تتحكم بيا أنت مش من حقك تحركنى على مزاجك لمجرد أنك والدي دى حياتى وأنا بس اللي ليا الحق اقرر اللي عوزاه وانا بقولها وبصوت عالى أنا بحب ياسين ابن عمى محمود أنا خلاص تعبت من انى ابقى جنة الهادية الطيبة اللي بتسمع الكلام اللي لازم تطلع زى والدتها مطيعة ومتزعلش حد بس لا أنا مش سهر يا بابا أنا مش هبقى نسخة ضعيفة ومکسورة زى ماما أبدا.
لم يتمالك آدم أعصابه فصفعها بقوة على وجنتها فشهقت سهر وأسرعت تحمى ابنتها بين ذراعيها خشية تهور آدم عليها فدفعتها جنة پغضب عنها ونظرت لهما معا وقالت
.. أنا بكرهكم بكره ضعفك دا وبكره غرورك اللي بتتعالى بيه على الناس أنا فاهمة أنت رافض ياسين ليه علشان خاطر مستواك وفلوسك اللي أنت فخور بيها ياريتنى ما كنت بنتكم ياريتنى اموت وارتاح من عذاب حياتى معاكم.
اڼهارت جنة بالبكاء وما أن تحركت سهر حتى منعها آدم بحزم ووقف ينظر لابنته پغضب على ما باحت به فنظرت له سهر برجاء فهز رأسه بالرفض وقال بهدوء.. من اللحظة دى انتى ممنوعة تخرجى برا اوضتك وممنوع عنك موبايلك يا جنة وطالما بتكرهينى أنا ووالدتك ورافضة العيشة معانا يبقى ملكيش عندى غير النوم فالاوضة دى والاكل وبس ويوم ما هتخرجى من هنا هيبقى على بيت جوزك اللي أنا بس هختاره ليكى وحذارى يا جنة يا بنت سهر تخالفى كلامى وإلا هتشوفى وش تانى خالص غير وشى المغرور دا.
انهى آدم كلماته وتحرك
متابعة القراءة