حبيبة عبد الرحمن لسلوى فاضل الجزء الثاني
المحتويات
و طلبت منها والحت كثيرا ان تنتقل للعيش معهم لكن حافظة كانت ترفض وبإصرار
حبيبة يا طنط تعالي اقعدي معنا ليه كل حد يبقي في مكان لوحد كده .
حافظة بتقولي كده بعد كل اللي حصل يا بنتي.
ردت وعلي وجهها ابتسامة رقيقة وسعيدة كفاية كلمة بنتي دي وكمان عفا الله عما سلف أنا كمان غلطت والدنيا
مش مستاهلة نقف لبعض على الواحدة تعالي خلينا نتجمع مع بعض اقتربت من اذنها وهمست لها هكون تحت رجلك صدقيني طلباتك أوامر.
عبد الرحمن ما تسيبكوا من الرجلين وخليكوا في المهم ليه يا امي مش عايزة تيجي أنت زعلانة من حاجة طيب.
حافظة يا حبيبي ربنا ما يجيب زعل طيب قولي كده اسيب بيت ابوك واقفله ينفع طيب بص من الاخر أنا ما اسيبش بيت عبد الرحيم أبدا كفاية سبت ابوك وهو عايش اسيبه كمان دلوقتي البيت هيفضل مفتوح لحد ما اموت.
مرت ثلاثة سنوات كبرت جميلة قليلا وباتت هي الأخرى تستقبل والدها . كانت جميلة كما تمناها عبد الرحمن جميلة الشكل والطبع اخذت من حبيبة رقتها وجمالها وطول شعرها بعد فترة شعرت حبيبة باعياء شديد وعلمت بحملها للمرة الثانية وبهذه المرة احتفل بها عبد الرحمن كما اراد وكان حملها بتلك المرة اصعب كثيرا من المرة السابقة
حبيبة أنا حاسة زي ما اكون أول مرة احمل جميلة ما كانت ش تعباني كده .
بسمة الحمل في الولد اصعب من البنت ادعيلي بقي ان ربنا يرزقني و احمل تاني نفسي في بنوته قمر كده تاخد منك شعرك اللهم لا حسد عشان جوزك لو سمعني مش هيسكت النهاردة.
وبالفعل انجبت حبيبة ولدين توأم عبد الله ومحمود وبعدها بعام حملت بسمة رزقها الله بمولودة جميلة تحمل منها الكثير من الصفات اسمتها نسمة.
اما حسناء فكانت حياتها مستقرة سعيدة لم تنسي أي مما مرت به ولكنها لم تعد تبكي أوتنعي ما حدث اصبحت تبتسم كلما تذكرت وتحدث نفسها بان ما مرت من الم كان مفتاح سعدها لحياة جديدة مستقرة هانئة ادخرها لها القدر لتكون مسك الختام كما رزقها الله بمولودة جميلة اسمتها هنا لتكون هنا أيامهم القادمة .
حلقة خاصة
تشابك الأقدار
وكعادة الأيام تمر سريعا دون ان نشعر مرت الاعوام بحلوها ومرها على الجميع زادتهم ازماتهم تماسكا وقوة واعطتهم حلاوتها قوة دافعة للتقدم وتحمل الصعاب ومكافاة الاباء ان يروا ثمار تعبهم متمثلة في راحة انبائهم وتقدمهم.
جميلة حبيبة يا حبيبت عبد الرحمن أين أنت يا عظيمة.
حبيبة البكاشة بتاعتنا لو ابوكي سمعك أنت عارفة هيعمل أيه.
حبيبة ما تقولي كده عايزة أيه.
جميلة بما اني مفقوسة قوي ومش عارفة اخبي فأنا فعلا عايزة.
حبيبة أيوة كده هاتي من الاخر.
جميلة بصي يا ماما يا قمر أنت عارفة اني كلية اعلام سنة تالتة.
اغلقت عين وفتحت الاخري وتحدثت بتهكم بجد فاجئتيني جميلة هاتي من الاخر.
جميلة من الاخر يا امي يا حبيبتي أنا جايلي فرصة انزل اتدرب في الراديوا .
حبيبة وبعدين!
جميلة ماما أنت عارفة قصدي أيه
تحدثت حبيبة بجدية بصي يا جميلة أنا عارفة قصدك ابوكي مش هيعترض وواثق فيكي واخواتك بعد كلام بابا مش هيعترضوا وهيوصلوكي ويرجعوكي كمان لكن بقي اللي أنت عاملة حسابه مالوش يقول اه أو لأ وبالرغم من انه ابن محمود اخويا لكن دماغة غيره وقولت لك مېت مرة اسلوبه معاكي غلط أنت اللي بتشجعيه فاشربي بقي.
جميلة ماما حبيبتي أنا مش بكلمك عشان تقولي لي كده أنا عارفة انه بېخاف عليا زيادة.
كټفت يدها امام صدرها في فرق بين الخۏف والتحكم ويكون في علمك أنا هقول لبابا وهيوافق ووريني بقي سي محمد هيعمل أيه
تحدثت برجاء طاب كلميه يا ماما وفهميه أو كلمي خالوا أو طنط بسمة يتكلموا معااه.
ردت بحسم لأ ومفيش نقاش وبطلي جبن و ضعف بقي.
خرجت من احدي الغرف حافظة وقد شاب كامل شعرها انحني ظهرها و اصبح لونها شاحب لتقدم عمرها مع ضعف بصرها الواضح من تضيقها لعينها باستمرار.
حافظة أيه الصوت العالي ده
مين بيزعق كده والله اقول لعبد الرحيم يربيكوا.
حبيبة صاحيناكي يا ماما حقك عليا.
حافظة ماما مين أنا ما عنديش غير ولد واحد عبد الرحمن هو جه من المدرسة ولا لسه عشان احضر له الغدا.
خرج من غرفة اخرى عبد الله ومحمود وتحدث محمود بسخرية مضحكة.
محمود طبعا هي مش قصدها استاذ عبد الرحمن مدير المدرسة لا قصدها عبد الرحمن الطالب بثانوي ولا اعدادي.
حبيبة اتادب يا محمود.
حافظة دلوقتي عبد الرحيم يجي بالحزام ويأدبه ويعلمه الادب ما أنت يا حسناء مش نافعة في تربية.
محمود أوبا تيته دخلت سكة سد وجابت سيرة الممنوعات.
كادت تميز حبيبة من الغيظ تلك السيرة الوحيدة التي تثيرها وتغضبها واصبحت حافظة تهذي بها كثيرا منذ ان تقدم بها العمر.
مال محمود على عبد الله وهمس له بسخرية
محمود دورك جه.
نظرت حافظة باتجاه عبد الله
حافظة أنت جيت يا عبد الرحمن من المدرسة امتي بقالي ساعة بنده عليك.
عبد الله أنا اهو يا تيته قولي لي عايزة أيه طلباتك أوامر.
حافظة أيه تيتة دى اسمها سيتي وبعدين ستك نايمة جوة أنا امك يا ولد قولي يا امي زى ما بتقول.
عبد الله بمسايسة حاضر يا امي قولي محتاجة أيه
حافظة عمالة ادور على التليفزيون مش لاقياه أنت بعته يا واد.
كتم الجميع ضحكاتهم ونظر عبد الله للارض بياس فتمالكت حبيبة نفسها وأوقفت ضحكها بتعسر.
حبيبة بس يا ولاد عيب كده.
عبد الله لا يا امى ما بعتوش هو قدامك اهو تعالي افتحه لك.
حافظة أنت بتضحك عليا يا ولد ده دة برواز صورة فاضي.
عبد الله تصدقي عند حق أنا هدور عليه معاكي.
اهو يا امي لقيته اغير لك القناة L C D شغل عبد الله شاشة ال
حافظة لا أي حاجة ونس بدل ما أنا قاعدة لوحدي.
ظلوا على حالهم هذا بين ضحك وهزار وبعد فترة عاد عبد الرحمن من العمل قبل يد والدته واستقبلته حبيبة بترحيب ووقت الطعام حدثته حبيبة بامر تدريب جميلة فوافق بعد ان اعطي ابنته التوجيهات والنصائح لما يمكن ان تقابله هناك تبادلت جميلة وحبيبة النظرات ذات المعانى ادعي عبد الرحمن عدم ملاحظته بينما تهامس الاخين فمال محمود على اخيه عبد الله قليلا.
محمود شايف ماما وجميلة في حرب نظرات بينهم.
عبد الله طبعا أنت عارف السبب.
محمود اكيد بس ماما معاها حق محمد مزودها قوي واختك هبلة وكل ما اجي انطق واقف له اسكت لما الاقيها بتترجاني بنظرتها اني ما اعملش مشكلة.
عبد الله الصراحة محمد غير خالوا خالص مندفع وهمجي شوية بيستخدم ايده كتير أنا خاېف على جميلة منه في مرة هياذيها عشان كده بحاول اكون دايما قريب منها في الوقت اللي بيكونوا فيه مع بعض عشان الحقها لو اټجنن عليها ومد ايده عليها.
محمود والله لو عمل لها كده أنا ممكن ....
عبد الله اهدي كده وما تنساش انه ابن خالك تريث يا فتي.
محمود بلا تريث بلا بتاع سبت لك أنت العقل والحكمة.
تحدث عبد الرحمن بعد ان درس همهمات الجميع وعلم مفادها
عبد الرحمن هتبدأي التدريب امتي يا جميلة.
جميلة وبدا عليها التردد بوضوح المفروض الاسبوع الجاي بس أنا.. أنا بفكر اعتذر.
نظر لها بتدقيق وتمعن في ردود افعالها لأ هتنزلي التدريب اكيد هيفيدك المهم تعملي زي ما قولت لك وتنتبهي على نفسك أنا واثق فيكي وعارف أنا وامك ربيناكي على أيه.
نظر لها وثبت عينه عليها وتحدث بكلام ذو معني وعته هي .
عبد الرحمن مستقبلك يا جميلة أوعي تتنازلي عن حاجة أنت عارفة ومتاكده انها هتفيدك ادام عارفة ومتاكدة انك صح ومراعية دينك وربك يبقي أوعي تتنازلي وحاربي وأي حاجة تقف في طريقك تتجاوزيها واحنا كلنا معاكي وفي ضهرك. حبيبة على فكرة محمود كلمني واحنا كلنا معزومين بكرة على العشا عنده والسهرة للصبح الخميس بقي.
شردت جميلة بينما نظرت حبيبة الي زوجها مبتسمة فهي علمت مقصده من حديثه.
أنت هوا من الطعام وعاد عبد الله ومحمود لغرفتهم يستذكرون دروسهم.
محمود تفتكر بابا يقصد محمد باللي قالوا.
عبد الله اكيد يا حودة ده بقي حديث الساعة عارف اللي يغيظ اني متاكد انه بېخاف عليها زي عنيه بس غشيم شوف اكبر مننا بكام سنة بس احنا اعقل منه بيجي عند أي حاجة تخص اختك ويتغابي.
محمود وربنا لو عمل لها حاجة بكرة ولا زعلها لأوريه.
عبد الله يا ذكي هو في وجود بابا وخالي بيسكت بس نظراته لها هي اللي بتتكلم وجميلة عمرها ما هاتشتكيه.
محمود ربنا يستر عليها في مرة هيخسرها بتصرفاته دي.
وفي منزل اخر بالتحديد منزل عادل بغرفة الفتاتين سلمي وهنا
هنا وسي احمد هفضل مقضيها نظرات وابتسامات كده مش ناوي ياخد خطوة ويتقدم بقي.
سلمي أولا اسمه دكتور احمد مش سي احمد وبعدين خليكي رومانسية وبعدين أنا اصلا بتكلم معاكي ليه وأنت عيلة كده.
هنا لا أنا بقول لك اهو اوعي تستهوني بالجيل الجديد يا ماما دا أنا اعرف اكترمنك داحنا جيل التكنولوجيا كلها.
سلمي طيب يا بتاعت التكنولوجيا
روحي ذاكرى عشان تدخلي الكلية اللي أنت عايزاها كلها كام شهر وتبقي زميلة.
رفعت هنا احدي حاجبيها زميلة ازاي هو حضرتك ناوية تعيدي السنة ولا أيه مش اخر سنة في تجارة بردوا وكل سنة جايبة امتياز مش عارفة تجارة أيه دي اللي بيجيبوا فيها امتياز امال مين يجيب مقبول
متابعة القراءة