حبيبة عبد الرحمن لسلوى فاضل الجزء الثاني

موقع أيام نيوز

وان يجعل أيامها سعادة وراحة قدر استطاعته .
اما حبيبة فما زالت مشتته ومشوشة لم تنجح في تقدير الوضع على حقيقته فقد علم عبد الرحمن وتوقع ما دار يبنها وبين والدته عليها فقط كسر ذلك الحاجز عليها فقط ان تتحدث ولكن بصمتها تزداد الامور سوء جعلت اليأس يتسلل الي قلبه ويسكن الخۏف قلبها ويتمكن منها . لم يغير عبد الرحمن رأيه وازداد تمسكا به سوف يتركها تتخذ ما تراه سيراعيها من بعيد وان سافر اطمئن عليها في رعاية محمود فكلاهما يحبها بصدق كل من مكانه .
بعد عدة أيام وجدت حبيبة مكتبة سما بها الكثير من العمال وسما ليست بالداخل فاتصلت بها ثم ذهبت اليها ببيتها وهناك بعد ان استقبلتها ورحبت بها تركتهما والدت سما ليتحدثا بحريتهما.
حبيبة أيه الحكاية أنا قلقت لما لقيت في ناس في المكتبة وأنت مش هناك أنت هتبعيها!
سما ابيع أيه لأ طبعا الموضوع كله اني والحمد لله لقيت حد يشاركني وهنطور المكتبة بدل ما هي قديمة وهنغير الديكور ونظمها بحيث نستغل مساحتها افضل أنت عارفة كنت عايزة اعمل كدة وكانت المشكلة في الفلوس بس الشريك هو اللي يتكفل بالتجديد والفلوس هتكون من حصته .
حبيبة طيب الحمد لله بس قولي لي لقيتي الشريك ده فين
سما مش أنا اللي لقيته ده استاذ عبد الرحمن ربنا يكرمه هو اللي لقاه وكلمه.
تسالت بتعجب ودهشة عبد الرحمن!
سما أيوة . أنت مش ناوية ترجعي بيتك بقي يا حبيبة حرام عليك بنتك ونفسك أنت مش شايفة شكلك بقي ازاي.
حبيبة عبد الرحمن أيه ډخله بالشريك.
سما بصي هو قال لما فاتحني قبل ما يكلم الشريك ان الشارع مش امان وان لو والدي كان عايش استحالة يرضي ينزلني المكتبة بالليل عشان الغلاسة والسخافات اللي بشوفها كل يوم تقريبا بس أنا فهمت منه انه متضايق من نزولك المكتبة بالليل والسخافات اللي بتشوفيها معايا والصراحة عنده حق أنا اصلا كنت بنزل وأنا مخڼوقة بس مضطرة.
صمتت حبيبة وشردت 
سما كفاية يا حبيبتي كفاية وارجعي بيتك أنا خاېفة عليك وأنت كمان تعبانة ومش مرتاحة.
نظرت لها بصمت لفترة ثم تحدثت وهي تتحرك للخارج.
حبيبة أنا اطمنت عليك همشي بقي زمان جميلة صحيت.
ارادت الهرب لا تعلم مماا تهرب والي متي عادت للبيت دخلت الي غرفتها ثم الي فراشها وظلت صامته شاردة تشعر بالم بقلبها تجهل سببه هل هو الاشتياق ام شي اخر .
في نفس الوقت ذهب عبد الرحمن الي والدته وجلس ليتحدث معها .
حافظة خير يا ابني شكلك هتقول حاجة مهمة يا رب تكون اتصالحت مع مراتك ورجعت معاك بس شكلك بيقول انك

مهموم ولو ده حصل كنت هتبقي طاير من الفرحة .
تنهد بيأس لأ يا امي ما اتصالحناش فعلا ولا كلمتها خليها هي تقرر عايزة أيه بالرغم ان ما عادش وقت تقرر فيه خلاص.
نظرى اليه بتفحص تستشف ما ينويه هي تشعر انه يرتب لشئ ما منذ فترة ولكنها لم ترد التدخل وأنتظرت حتى يحدثها فيما ينوى 
تقصد أيه بان مفيش وقت.
هو ده اللي كنت عأيز اكلمك فيه أنا هسافر تبع الوزارة اختاروني وخلصت ورقي والسفر خلال أيام .
تحدثت بصوت مصډوم بالكاد يسمع هتسافر بجد بعد شوية أيام ! بتتكلم جد!
اخذ نفس عميق اه يا امي هسافر ما تزعليش مني ما بقاش باقي لي هنا غير شوية ذكريات وۏجع أنت مش عايزة تيجي معايا وحبيبة مرتاحة عند محمود فأنا قررت اريح الكل وابعد يمكن ارتاح أنا كمان.
ردت سريعا مراتك راجعة لك يا ابني قولت لك اروح لها زعلت وبعدت اكتر فسكت لكن مراتك بتحبك وعايزاك .
عبد الرحمن أنا تعبت من الأنت ظار ادام هي مرتاحة عند محمود ورافضة ترجع يبقي هسيبها براحتها ومش هضغط عليها أنا جيت اعرفك عشان ما تتفأجئيش. تصبحي على خير يا امي أنا ماشي كنت جاي ابلغك وامشي.
غادر وتركها بتخبطها تركها تنعي حالها وما وصلت اليه لا تلوم سوي نفسها عادت لرشدها بعد فوات الأوان بكت و تألمت لامت نفسها اعيد براسها اخر كلمات زوجها الراحل لها وهو على فراش المۏت
الماضي
عبد الرحيم صوت متقطع خاڤت يحمل من اللوم الكثير يا خۏفي يا حافظة لتفضلي على عنادك و كبر نفسك وتفكيرك ده لحد ما تلاقي نفسك لوحدك مش معاكي غير الوحدة والغربة والۏجع فوقي يا حافظة ما تظلميش نفسك و شيلي الغمامة من على عنيكي لو أنا قسيت عليك حتى لو كانت طريقتي غلط فده بسبب افعالك امي الله يرحمها مالهاش ذنب أنا ياما كلمتك بس كنت بتعندي وتقفلي دماغك . من بعدي مش باقي غير ابنك أوعي بدماغك وتصرفاتك تبعديه عنك الوحدة مرة يا حافظة مرة فوق ما تتخيلي.
عادت حافظة من ذكرياتها تمسح دموعها وتتحدث بصوت مسموع 
حافظة مش هضيعه هرجعه تاني زي ما بعدته .
نهضت وبدلت ملابسها لم تستطع الأنت ظار الي اليوم التالي وذهبت الي حبيبة.
عندما وصلت كانوا قد تاهبوا جميعا للنوم كل بفراشه طرقت الباب فتحرك محمود وبسمة بقلق ووقفت حبيبة بداخل غرفتها پخوف لم تشعر به من قبل فمنذ ذهاب عبد الرحمن باتت تواجه مخاوفها بكل ليلية ترتعد من أي صوت ومن طرقات الباب ثم الاستماع الي صوت حافظة اصبحت ترتعش لا تشعر سوي بالخۏف والهلع.
بخارج الغرفة وقبل ان يتفتح الباب.
محمود مين
حافظة افتح يا ابني أنا ام عبد الرحمن .
محمود بهمس لما تفتحي أنا هدخل
فتحت بسمة ورحبت بها 
بسمة اتفضلي يا طنط نورتينا
حافظة بتوتر وقلق أنا اسفة يا بنتي بس كنت عايزة اكلم حبيبة وما جانيش صبر للصبح والله الموضوع مهم
بسمة وحاولت ازالت الحرج عنها لا يا طنط ده بيتك تنورى في أي وقت
محمود اهلا بيكي فأي وقت لو سمحتي يا بسمة نادى حبيبة اتفضل اقعدى يا طنط أنا هعمل لك شاي
حافظة ما تتعبش نفسك أنا جاية في كلمتين وماشية على طول
دخلت بسمة الي حبيبة التي كانت قد استمعت لحوارهم وزادها ما سمعت توترا فبدلت ملابسها ببطئ لم تتعمده لتخرج اليها اما محمود فتوقع ما حدث وانتظر يري رد فعلها وما سترويه حافظة
بعد فترة طويلة وأنت ظار لدقائق مر على حافظة وحبيبة أيام وليالي خرجت حبيبة بتوجس وقلق لم تتوقع سبب زيارة حافظة ولم يكن ليأتي بمخيلتها ما ستقصه لها 
وقفت امام حافظة بصمت وترقب هربت الكلمات منها بقي الصمت فقط جلست بترقب فبدأت حافظة الحديثة بالرغم من انها لم ترتب ما ستقصه أو من أين تبدأ الا انها تركت للكلمات الحرية تحدثت بما جال بخاطرها
حافظة اهد ي يا بنتي والله أنا مش جاية في شړ وربنا يعلم أنا عارفة اني مهما اعتذرت و قولت أو عملت مش هاكفر عن اللي حصل مني قبل كدة بس أنا جاية النهاردة اقول لك الحقي عبد الرحمن أنا مش هقدر على بعده يا بنتي والله ما هقدر كلميه أنت الوحيدة اللي هتقدرى تقنعيه.
نظرت لها بعدم فهم عن أي بعد تتحدث 
وضحت لها اكثر لتفهم مقصدها أنا يا بنتي ما اعرفش حد من الباقي من اهلي من يوم جوازي من عمك الله يرحمه وأنا مازورتش حد منهم نسيتهم ونسيوني لو عبد الرحمن سافر ھموت من القهر والوحدة كلميه أنت الوحيدة اللي تقدري تقنعيه يبقي هنا والله هفضل بعيد ومش هضايقكوا تاني حتى

لو مش هتودوني بس كفاية اني احس انكم جنبي يوم ما احتاجكم هعرف اكلمكم والاقيكم جنبي .
اتسعت عينها من شدة صډمتها تتردد كلمات حافظة بعقلها الذي يترجمها للبعد أيرحل ويتركها سيترك البلد كلها لن تراه سيقطع باقي السبل بينهما ترددت جملة محمود بعقلها افتكرى يا حبيبة ان للصبر حدود سألت نفسها هل أنت هي صبره الي هذا الحد هل فقدته بسوء تقديرها تركت حديثها مع نفسها وتسالت وهي تشعر الان ببرد الشتاء اضعاف مضاعفة وسرت رجفة خفيفة بأوصالها
حبيبة يسافر! يسافر فين مش فاهمة !
حافظة قال عقد تبع شغله وحيفضل بره مش اقل من سنتين.
جحظت عينها اكثر صوت من داخلها يخبرها انها اضاعته للابد ويخبرها انه هجرها فسالت دموعها غير مصدقه تسائلت مرة اخرى تتمني ان تسمع اجابة اخرى هو مسافر فعلا 
تحدثت حافظة والخۏف يعلوا وجهها وكأنها لم تسمع سؤال الاخرى أنا معرفش اخرج بره البلد دي ولا هعرف اقعد من غيره خليكوا جنبي عبد الرحمن هو اللي باقي لي.
رجائها ونبرة صوتها القهر الواضح بكلماتها وذلك الانكسار الطاغي عليها تلك الحالة التي تملكت حافظة جعلت حبيبة تفيق من صډمتها وتنتبه فهي لم ترى الاخرى بذلك االضعف أبدا كانت دائما قوية شديدة قاسېة حتى بأصعب المواقف لم تهتز أو تتردد فكانت حالة حافظة يرثي لها 
وقفت حبية ونظرت الي محمود بلوم وعتاب هو يراقب لم يستطع توقع رد فعلها فقط يقف امام غرفته يتابعها بترقب.
حبيبة كنت عارف يا محمود انه حيسافر
محمود قال لي بيفكر وهيعرفك في الوقت المناسب.
وقفت بمحلها تنظر لمحمود پصدمة فالامر حقيقي ومحمود يعلم تصارعت دقات قلبها فالبعد قريب شحب لونها لتلك الفكرة بهذه المرة البعد بسببها ثواني بسيطة مرت عليها تستوعب ما قاله محمود ثم حسمت امرها واسرعت للخارج تهرول استمعت لصوت محمود ينادي عليها ولكن عقلها كان بمحل اخر يرصد صورة اخرى وسيناريو اخر لا تريده ان يحدث فلتمت أولا قبله 
محمود حبيبة يا حبيبة الوقت متاخر رايحة فين طيب استني اغير واجي معاكي.
لم تجب عليه وايقن انها لم تسمعه من الاساس فاسرع وبدل ثيابه وحافظة نهضت تتابع حبيبة ثم تحدثت 
حافظة هاستناك تحت يا ابني نروح وراها.
تحرك محمود مع حافظة واخذ سيارته ليلحق بها مسرعا ولا تتعرض لسوء.
اما حبيبة فكانت بعالم اخر لا تتصور بعد عبد الرحمن عنها هي عأنت الفترة السابقة لبعدها عنه خجلها منه وخشيت ان تكمل اعترافها بما حدث مع والدته وما يؤلمها لم تتخيل ان يتاخذ يوما قرار كهذا.
كانت تجري بالطريق بوقت متأخر كان الطريق خال من المارة لا يوجد به سوي من المتلطعين وبعض الشباب الفاسدين والمفسدين بالارض. كادت ان تصل دون مضايقات ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فباخر شارع والمقابل لبيتها وقبل ان تعبره أنت به لها اثنان من هؤلاء الشباب واقتربا منها 
احدهما وهو يقترب منها أوبااااا أيه القمر ده .
نظرت اليها باعين زائغة خائڤة ولم تتحدث
تم نسخ الرابط