حبيبت عبد الرحمن لسلوى فاضل الجزء الأول
المحتويات
ابقي عرفيه انك كنت بتلعبي بيه.
عبد الرحمن وظهر عليه تعب شديد لاحظه الجميع وسنده محمود كفاية يا امي يلا نروح البيت.
اقتربت منه حبيبة وهي تبكي والله أبدا يا عبد الرحمن والله مشيت عشان ما يحصلش كده والله أنت غالي عليا والله بحبك اكتر من نفسي.
حافظة اتمسكني اكتر واكتر مش ده اللي قولتيه في المستشفى.
فصړخت بها حبيبة كفاية يا طنط حرام بقي ثم نظرت الي عبد الرحمن الذي بدأ ينهار والله ما حصل أنا اتكلمت معها بس مش ده اللي حصل والله العظيم وحياة بنتنا.
سقط عبد الرحمن على الارض فزعت حافظة ورجعت بعض الخطوات للخلف ورن بأذنها كلمة حبيبة لها لو كنت شوفتيه وهو بيقع على الارض مش حاسس بحد والله كنت شوفتي أي حاجة ما تستاهلش.
واندفع محمود اليه يحاول مساعدته وفزعت بسمة جلست حبيبة بجانبه على الارض وتعالي صوت بكائها ورفعت راسه على قدميها
حبيبة والله أبدا يا عبد الرحمن أنا بعدت عشان ارضيها عشان ما تتعبش كده عشان تفضل واقف على رجلك عشان بحبك اكتر من نفسي قوم بالله قوم يا عبد الرحمن متوجعش قلبي اكتر من كده قوم يا حبيبي .
نفسها لأنها لم تكن تري سوي حقدها ورغبتها ولم تري ابنها وسوء حالته ورجعت بذاكرتها للوراء فتذكرت ذلك اليوم الذي انتظرت اقتراب عودت عبد الرحمن من مدرسته واستفزت حماتها
حافظة وأنت مالك ابني وأنا حرة فيه لما يوصل
ابقي احط الاكل مش فارق عشر دقايق كمان.
عبد الرحيم أنت بقيتي بتردي على كل كلمة و بتغلطي كتير لو فاكرة اني مش حقدر عليك تبقي بتحلمي.
والدته لأ بتتحامي في ابنها عشان راجل ويتحمل الضړب بدالها بقت قبل ما يرجع تعمل ما بدالها وهو يجي يشيل.
ودخل واحضر حزامه وبدأ تأديبها وتعالي صړاخها وصل عبد الرحمن رن الجرس كثيرا حتى نهضت جدته بحركة بطئية لكبر سنها وفتحت له الباب فرمي حقيبته اسرع الي والدته وضمھا بقوة رغم صرخات والده عليه ليتركها فجذبه والده بقوة شديدة والقي به على الارض فوقع على ذراعه واكمل عبد الرحيم تأديب حافظة.
عبد الرحمن آسف يا امي.
جدته راجل من يومك يا حبيبي بس مش المفروض تتأسف ناس تانية لو بتحس.
عادت حافظة الي الواقع عندما ايتعمت الى الاطباء وقد شخصوا حالة عبد الرحمن على انها ارتفاع حاد في ضغط الډم ادي الي هبوط شديد بالدورة الدموية مع خطۏرة احتمال وجود ڼزيف بالمخ ووضعوه تحت الملاحظة واجروا له الاشاعات والاجراءات الطبيبة اللازمة ومنعوا عنه الزيارة.
ظلت حافظة صامته لا تتحدث تتابع حالته وهي ترجع بذاكرتها للوراء فتذكرت يوم زفافها وأول كلمات لعبد الرحيم معها بداخل غرفتهما
عبد الرحيم حافظة امي اغلي حاجة في حياتي خدي بالك منها وراعيها أوعي تزعليها شيليها جوه عنيكي كلامها يمشي عليا وعليك ما تحطيش راسك براسها لأنها اكيد حتكون اقوي هي اللي اختارتك وقالت انك من بيت طيب عشان كده اتجوزنا.
وتذكرت استياؤها من كلماته والعند والغيرة اللذان تملكاها. ثم عادت حافظة للواقع على صوت حبيبة فكانت تأنب نفسها طول الوقت و تقول بصوت واضح لمن حولها
حبيبة أنا السبب ياريتني ما سيبته يا ريته ماقابلني وكان فضل بخير
محمود يلا يا حبيبة لازم نمشي.
حبيبة لا بالله يا محمود اطمن عليه مش حقدر.
محمود بأي صفه يا حبيبة كفاية اللي طنط عملته في البيت.
حبيبة والدموع ټغرق وجهها لا يا محمود بالله مش حقدر والله ما حقدر أنا السبب أنا اللي اذيته.
محمود قعادك هنا مالوش لازمة وأنت حامل لازم ترتاحي كده حتاذي نفسك وټأذي االبيبي.
حبيبة يا محمود أنا وجعته واذيته اسيبه كمان في الوقت اللي محتاجني فيه ازاي هو محتاجني يا محمود عشان خاطري و رحمة بابا وماما خليني اطمن عليه ابوس ايدك سيبني.
اشفق محمود عليها وعلي عبد الرحمن فتركها شرط ان تهدأ وان تطاوعه في الطعام
محمود حاضر يا حبيبة حسيبك بشرط تهدي شوية وتأكلي اتفقنا.
حبيبة حاضر ادعي له يا محمود ادعي له ضمھا محمود وحاول تهدئتها
مر يوم عصيب على الجميع ولم يكن اليوم التالي بأفضل منه فظل عبد الرحمن بحالة سيئة غير مستقرة وبدا على حبيبة التعب والارهاق واشفق عليها جميع من حولها و تعجبوا من إخلاصها لعبد الرحمن وحبها له الذي اصبح عملة نادرة لا يدركها الكثير.
اقبلت عليهم احدي الممرضات يا مدام أنت كويسة شكلك تعبان قوي لازم ترتاحي على الاقل عشان الحمل.
نظرت اليها دون اجابة ودموعها تنساب على وجهها ومحمود يتابعها بقلة حيلة
فاكملت الممرضة طيب تعالي ارتاحي في أوضة التمريض جوة هو ممنوع بس لازم ترتاحي شوية.
تدخل محمود حبيبة يا تسمعي كلامها وترتاحي جوة شوية يا اما اخدك ونمشي أنت مش شايفة شكلك أنت مش قادرة تقفي ولا تتحركي حتى بتمشي وأنت محڼية .
أومأت براسها موافقة وتحركت مع الممرضة ببطئ لترتاح قليلا
لم تكن حافظة بحال افضل فظلت صامته لا تفكر سوي بما وصل اليه ابنها ولازالت بأذنها كلمات حبيبة فتذكرت كل ما فعلته به وضغطها المستمر عليه منذ ان تزوج حبيبة وعدم سؤالها عن صحته واهمالها له بالرغم من انها لاحظت تدهور صحته وسوء حالته. وكانت تنظر لحبيبة وحالتها لا تفهم علاقتها بعبد الرحمن
حدثت نفسها بصمت وهي تشاهد حبيبة وحالتها أنا مش فاهمة أنت ازاي كدة مفيش على لسانك غير اسمه مش حاسة بتعبك رغم ان شكلك باين مش راضية تسيبي المستشفي وأنت متاكدة انه مش حاسس بالدنيا لما
كنت مكانك كنت فرحانة ان جوزي ماشي كنت مستنية يمشي خالص فرحت في مۏته صحيح حسيت بوحدة بعده بس ارتاحت . ياتري مين فينا الصح كنت فاكره كلامك تمثيل بس اللي قدامي مش كدة طيب أنا ليه ماحستش بابني وتعبه لو عبد الرحيم اذاني طيب
ما عبد الرحمن من يومه سندي كان بيشيل ضړب ابوه عني ولما ابوه ماټ كان بيعمل اللي يقدر عليه عشان يريحني طاب ليه ما حستش به ليه ما خوفتش عليه زيها فهمت جملتك وحاستها متاخر لما شوفته وهو بيقع قدامي خفت لأول مرة من زمن بعيد .
ثلاثة أيام مرت لم يغادر أيا منهم المستشفي حاول محمود خلالهم الاهتمام بحبيبة وحافظة يلح على كلتاهما للطعام والشراب التزمت حافظة الصمت وحبيبة تأنيب نفسها وجلد ذاتها.
كانت حالة عبد الرحمن سيئة يردد بدون وعي اسم حبيبة دوما وكلما فاق من غيبوبته سأل عنها تحسنت حالة عبد الرحمن قليلا أنت به لمن حوله والح في طلب رؤية حبيبة حتى سمح الطبيب المعالج
.
الممرضة مدام حبيبة ا عبد الرحمن فاق وعايز يشوفك والدكتور سمح بس طلب على قد ما تقدري ما يجهدش و لفترة بسيطة.
سعدت حبيبة بشدة ومسحت دموعها وساعدها محمود لتقف وحاولت ان تبدوا جيدة وان تستقيم مشيتها.
حبيبة هو اتحسن حالته أيه طمنيني لو سمحتي وذهبت مع الممرضة.
اجابتها وهي تعاونها لتتحرك هو اتحسن شوية بس لسه حالته ما استقرتش بلاش عياط المهم الحالة النفسية عشان يتحسن والضغط يرجع مضبوط.
دخلت حبيبة مع الممرضة نفس الغرفة متعددة الاسرة ذات الستائر الخضراء بنفس رائحة الادوية التي تملا المكان واعادت عليها اسوء ذكرياتها ادخلتها الممرضة عند عبد الرحمن بنفس حاله المرة السابقة وموصل به عدة اجهزة.
اقتربت منه حبيبة وقبلت رأسه وتألمت بشدة من اجله وما استطاعت ان تستقيم فانحنت تحدثت والدموع تسيل من عينها تجاهد لمنعها
سلامتك يا حبيبي.
فتح عبد الرحمن عينه بوهن وابتسم حبيبة أنت هنا ما روحتيش.
حبيبة اسيبك ازاي كفاية اني السبب كمان اسيبك وامشي.
عبد الرحمن وهو متعب بالكاد يفتح عينه أنت شكلك تعبانة يا حبيبة ومش قادرة تقفي أنا بقالي قد أيه هنا
حبيبة تلت أيام.
عبد الرحمن وأنت من وقتها هنا ما روحتيش.
حبيبة ما اقدرش يا حبيبي اسيبك لوحدك أنا اموت ولا اني امشي.
عبد الرحمن قربي الكرسي واقعدي جنبي ففعلت حبيبة امسكي أيدي يا حبيبة فأمسكتها وقبلتها وسالت دموعها حاول عبد الرحمن ان يمسكها بقوة قدر استطاعته تعالي نرجع يا حبيبة كل حاجة تتحل ما بينا اللي أنا شايفه وحاسه ان لسه بينا نفس المشاعر وزودتها جميلة اللي قربت تنور حياتنا.
تألمت حبيبة بشدة واغلقت عينها لتستجمع قواها حبيبي قوم الأول بالسلامة وبعدين نتكلم.
عبد الرحمن قولي لي يا حبيبة اللي مخبياه جواكي ومش عايزة تقوليه من زمان.
حبيبة قبلت يده وبكت بالله يا عبد الرحمن بلاش أنت تعبان والدكتور قال بلاش انفعال لو جري لك حاجة مش حعيش لحظة والله عشان خاطري قوم بالسلامة الأول.
عبد الرحمن يتألم بشدة ولا يقوي على فتح عينه لو عايزاني فعلا اقوم بالسلامة قولي لي دلوقتي اللي مخبآه ووجعك كده.
حبيبة بكت بكاء رج قلبها وتحدثت برجاء بلاش بالله يا حبيبي أنا خاېفة عليك.
عبد الرحمن قولي يا حبيبة أنا كده حتعب اكتر وحاول ان ينهض
حبيبة خليك بالله ما تتحركش أنا حقولك بس اهدي طيب بالله.
عبد الرحمن قولي .
حبيبة أنا بعدت عشان مش عايزاك تتهان بسببي ثم اخذت نفسا عميقا عشان طنط ما قبلتش انك تعاملني بالحسني وعملت معاك اللي أنت رفضته ليا يومها حاولت اغير هدومك وأنت نايم وإتوجعت لما شوفت اللي حصل لك حسيت اني أنا اللي ... فصمتت قليلا حاولت طول الوقت انك ما تحسش اني عرفت ما كنش قدامي غير اني ابعد عشان لا تتهان ولا تكرهني لأني السبب.
شعر عبد الرحمن پألم شديد بصدره كل ده وأنت ساكته أنا ما قبلتش اشتد عليه المه وتعسرت كلماته يا حبيبة واللي شوفتيه رفضته وما حصلش تاني الصدمة لجمتني
متابعة القراءة