حبيبت عبد الرحمن لسلوى فاضل الجزء الأول

موقع أيام نيوز

استعد ثم صلى بها إماما غمرته السعادة فكل ما يمر به معها مختلف جلسا معا يتناولان إفطارهما 
تسلم إيدك يا حبيبة الأكل حلو قوي 
شكرا بالهنا 
عندنا مشوار مهم بالليل 
بجد! فين
عند دكتورة نسا أنا حجزت لك معاد 
تجعدت ملامحها بتعجب
ليه 
عشان اتفاقي مع محمود شرطه تأجيل الحمل الدكتورة تحدد الوسيلة
شحب لونها وتخوفت من التجربة شعر بها فتحدث يهدأها أخذ راحتيها بين كفيه طالعها ببشاشة
ماتخافيش كدة أنا معاكي عارف إن مش طبيعي تتجوزي إمبارح وتروحي لدكتورة تاني يوم لكن أنا وعدت محمود ده كان شرط لجوازنا يعني لو كنت رفضت هو كمان كان هيرفض الجواز فاهماني يا حبيبة ده غير إن ما ينفعش ما التزمش بوعدي الوعد سيف على رقبتي عمري ما أخلفه أبدا أنا فاهم سبب شرطه مش عشان مذاكرة هو جمل الصورة بس 
حاولت الابتسام وإخفاء رهبتها لكنها لم تستطع أكملا تناول طعامهما ثم جلسا بغرفتهما بركنهما الذي أعدته حبيبة وجدها تنظر أمامها شاردة فحدثها يطمئنها 
أنت عارفة إن محمود بېخاف عليك وأكيد مش هيشرط حاجة تضرك صح
نظرت إليه بصمت فأكمل
عايزك تتأكدي إني والله مش هأذيك أبدا ولا أضرك 
أنا متأكدة إنك عمرك ما تاذيني 
ابتسم بسعادة لثقتها به 
يبقي ما تخافيش و أنا معاك 
أومأت له فضمھا بحنان وحب 
مر الوقت آتي الجميع يهنئون العروسين وسبق حضور والدته الجميع ولم يتح لها عبد الرحمن الفرصة للإنفراد بحبيبة وعاونه على ذلك حضور محمود المتعجل وقد شعر بثقل مرور الوقت وما أن وجد التوقيت مناسبا أسرع يطمئن على أخته 
تقدمت حافظة المهنئين جلست تتأمل حبيبة تتفحصها سعدت حين لمحت تغير لون ذراعها ظنت أن إبنها بدأ مبكرا وأنه سيظل على نفس المنوال 
قدمت حبيبة الضيافة لحافظة وبعد دقائق بسيطة حضر محمود وبسمة جلسوا جميعا يدور بينهم أحاديث تقليدية سعد محمود ببسمتها وفرحتها الظاهرة وأطمأن قلبه بعض الشيء 
بعد فترة انسحبت النساء لغرفة حبيبة ضمتها بسمة بسعادة
مبروك يا حبيبة ألف مبروك 
الله يبارك فيكي يا بسمة عقبال ولادك 
تصنعت حافظة الفرحة ربتت على كتفها المتأذي
مبروك عقبال البكاري 
تألمت حبيبة فتحدثت حافظة بخبث مبطن بطيية زائفة
دراعك وجعك ولا أيه
جذبت الروب متعمدة تجاهر بما فعله ابنها حسب اعتقادها مسترسلة
أيه ده! سلامتك ما كنش ليه لزوم المصاريف اللي اتصرفت على الشقة الأول كان أحلى بقى فيها زحمة كتير 
نظرت إليها حبيبة بإحراج غلفته ببسمة صامتة وشحب وجه بسمة عقب رؤية ذراعها
أيه ده يا حبيبة دراعك ماله
اتكعبلت واتخبط في السرير 
ابتسمت حافظة بنشوة 
سلامتك 
ثم تركتهم وانضمت لابنها بالمجلس فتحدثت بسمة بوجل عقب خروجها بقلب منتفض
اتخبطتي ولا حاجة تانية يا حبيبة أوعي تخبي 
والله اتخبط حتى عبد الرحمن كان عايز يحط تلج بس أنا ما تخيلتش أنها حتعمل كده 
معلش يا حبيبة افتكرت حاجة تانية خلي بالك حماتك مش سهلة تعمدت تشد الروب عشان يحصل قلق خليك حكيمة في تعاملك معها إحنا نمشي بقى ونسيبكم على راحتكم 
قبلتها ثم اتجهت للمجلس ودعت محمود للمغادرة اقترب محمود من حبيبة ضمھا إليها بحنان قبل رأسها مباركا
مبروك يا حبيبتي أنا جبت لك كل اللي بتحبيه خدي بالك على نفسك 
ثم نظر لعبد الرحمن مهنئا
مبروك مش حوصيك عليها 
ما تقلقش عليها في عنيا 
غادر محمود وبسمة وتحدثت حافظة ببسمة زائفة
ما تعملي لنا شاي يا عروسة على ما أقول لعبد الرحمن كلمتين 
أومأت حبيبة مبتسمة واتجهت تعد ما طلب واتجهت حافظة بكامل جسدها وانتباهها لابنها
جدع يا حبيبي دبحت لها القطة من أول يوم 
لو قصدك على ايدها هي وقعت واتخبطت أنا قولت لك الجوازه دي مش زي اللي قبلها ياريت تفهمي قصدي يا أمي 
مش مهم المهم النتيجة وقعت أو قصدت توقعها مش فارق 
كاد أن يتحدث لولا رؤيته لقدوم حبيبة تحمل أكواب الشاي وبعض الحلوى وقدمت لحماتها بلطف وخجل
تفضلي يا طنط 
لا اسيبكم على راحتكم بقي وأرجع 
بيتي 
ضمت عبد الرحمن إليها بحرارة مفتعلة ثم فعلت المثل لحبيبة لكن
بفطور شديد وبلا حياة غادرت فتساءلت حبيبة
هي طنط زعلانة من حاجة!
لا هي أمي طبعها كده 
سألته باحراج وتوتر تحاول إخفائه
هي الشقة فعلا بقت وحشة وزحمة!
أجابها ببشاشة وبسمة سعادة
أكيد لأ بقت حلوة قوي ماما اللي قالت لك كده صح بصي مش عايزك تزعلي هي في الآخر ست كبيرة مش المفروض نزعل منها أو نزعلها اتفقنا 
أومأت له بخجل ولازالت تحافظ على بسمتها مرسومة على وجهها نظر إليها مبتسما بسعادة ونشوة
رجعنا لوحدنا تاني تعالي جوه أقول لك سر خطييير 
حملها فأحمر وجهها الذي خبأته في صدره ودلف بها للغرفة 
بالمساء ذهبا للطبيبة شحب وجهها وسرت رجفة بأوصالها شعر بها فحاول طمأنتها 
ما تخافيش كدة أنا معاكي أهو مش هسيبك 
دخلا للطبيبة تحدثت معهم قليلا ثم اخذت حبيبة لغرفة أخرى دونه كل ما حدث ويحدث حياة جديدة مختلفة تمنتها لكن ما تمر به الآن مخيف لها ترهبه فظلت شاحبة متوترة وبعد أن أنتهت الطبية عادا إلى المنزل ضمھا عبد الرحمن برفق تحرك معها إلى الغرفة وبدلا ثيابهما ثم أحضر اها مشروبا يهدئها تحدث باسما 
أحلى عصير لأحلى حبيبة تعالي نقعد نشرب العصير ونتكلم شوية 
أومأت بابتسامة مهزوزة جلسا وضمھا بين ذراعيه ساندا ظهرها على صدره مداعبا خصلات شعرها 
ساعات بحس إنك بنتي كمان مش عارف ليه! يمكن عشان سنك صغير أو عشان قصيرة شوية أنت عارفة وأنت واقفة جنبي يادوب راسك بتوصل لكتفي بالعافية 
ابتسمت واغمضت عينها تستمع به بصمت ظل يحدثها بموضوعات عدة ليخرجها من حالتها وتجاذبا أطراف الحديث حتى غفت فحملها ووضعها على الفراش برفق استلقي جانبها ناظرا اليها بتأمل غير مصدق إنها بين ذراعيه حتى غشيه النوم وبالصباح تجاوزت حبيبة شعورها فغمرتهما السعادة من جديد 
مر يومان اخران وهما ينعمان بسعادة وحب لا يعكر صفوهما شئ وبداخله رغبة تحاول فرض نفسها تجعله يتخبط داخليا رغم ثباته الظاهر رغبة مصدرها وحشه الكامن يحاول الطفو للسطح من جديد وهو يقاوم بكل طاقته تساعده حبيبة ببساطة أفعالها التلقائية تقوي عزيمته ببسمتها الصافية ولمساتها الحنونة
وفي اليوم التالي بالمساء اقترح عليها اللعب بالورق وبنفسه أمرا أعتقد أنه قد يعاونه لحفظ وعوده والوفاء بها
ما تيجي نلعب كوتشينة من باب التغيير 
مش بحبها قوي بس ماشي طيب نلعب أيه
الشايب وأحكام بقى 
متحمس قوي!
مع القليل من التفكير ابتسمت بحماس وكأن عقلها أضيء بفكرة ما فأومأت موافقة بدءا اللعب دور يلي الآخر مر بعض الوقت ولا زالا يلعبان باستمتاع وباقتراب نهاية اللعب 
اممم المفروض أحكم أنا صح 
أومأ لها فنهضت تبحث عن شيء 
ناوية وبتدوري على أيه
عادت بيدها غطاء رأس صغير 
لقيتها أنا هاغمي عينيك 
غمز بأحد عينيه مردفا
ليه طيب وما اشوفش القمر ده 
ابتسمت بخجل واقتربت منه ووضعته على عينيه
أنا مستسلم أهو ومستنيكي 
انتهت ثم قامت بتحريك بعض قطع الأثاث من موضعها فتحدث بمرح وفكاهة
أيه الأصوات دي أنت بتهربي العفش ولا أيه!
لا ما تخافش أنا غيرت أماكن بعض الحاجات هاتقوم وتمسك ايدي وحتمشي معايا 
هو ده الحكم بس كده 
بس كده 
ولو وقعت 
استحالة أوقعك 
تحرك معها ببطئ وأمسك بكف يدها وبعد قليل افتعل سقوطه فسندته بكامل جسدها فرفع الغمامة عنه وضمھا إليه مقبلها ثم عادا للعب من جديد بهذه المرة كان له الحكم 
دوري أنا سمعت كلامك للآخر الدور عليك تسمعي أنت كمان الكلام 
حوى حديثه معن خفي لم تنتبه له وتحدثت ببسمة خجلة
ماشي بس براحة عليا بقى 
والله بالراحة قوي ما تخافيش 
تعجبت من إجابته نظرت له باستفهام قابلها هو بابتسامة
قربي يا حبيبة تعالي عندي فاقتربت حبيبة ووقفت أمامه وكان جالسا على الأريكة فوضع يده على خصرها ت توقعت ما أراد فشحب وجهها وضعت يدها على كفيه ونظرت داخل مقلتيه 
حتعمل أيه بلاش 
جذبها إليه هامسا بأذنها
ما تخافيش 
اطبقت جفنيها تبعد ما راود تفكيرها عن عقلها وحاوطته بذراعيها تضمه فاسترسل حديثه بما جعل قلبها وعقلها يتوقفان عن العمل
مش هوجعك دي لعبة 
دمعت عينيها تخيلها لهيئتها وما ينوي فعله ېقتلها ومن شدة صډمتها لم تستطع التحدث رفع يده لأعلى كاد أن يفعل لولا سقوطها أرضا مغشي عليها سقط جسدها مرتطما بالأرض تملكه الخۏف وتردد بأذنه صدى كلماتها
لو حصل كده حموت
قټله الندم ارتجف قلبه هلعا إن تبدل حبها أو انتهى حملها ووضعها على الفراش ألبسها ما خلعه وظل يردد اسمها
حبيبة حبيبة فوقي أنا اسف دي لعبة والله حبيبة 
ارتعش جفنيها بدأت تستعيد وعيها تذكر عقلها ما كان فانتفضت جالسة منكمشة تضم جسدها إليها تخفي وجهها بين ساقيها وذراعيها وأدارت له ظهرها وفاضت عينيها بالدموع 
ما كنتش هوجعك والله دي لعبة ما كنتش عارف أن ده هيحصل أنت لما حكمتي أنا 
قاطعته باكية توضح مقصدها مما فعلت
أنا ما ضرتكش كنت بقولك بطريقة مختلفة اني عينك اللي بتشوف بها وممكن تعتمد عليا وعمري ما حأذيك أو أخذلك لكن أنت شايفني لعبة خدتني في حضنك فاطمنت وأنت نيتك مش صافية بتتسلي بيا ما فكرتش إحساسي أيه! عايز تضربني عشان تتسلي! عمري ما تخيلت كده ليه
يا عبد الرحمن!
عمرك ما تكوني لعبة أنا مش عارف فعلا أقول أيه! بس والله عمري ما فكرت كده أنا أخدتك في حضڼي أطمنك فعلا مش عشان أضحك عليك قبل ما أعرفك حياتي كانت خشنة وناشفة القسۏة والشدة في كل حياتي جدها وهزارها أنت النسمة الرقيقة اللي بقت فيها دبت فيا الروح من تاني خلتني أحس أني إنسان أنت الوحيدة اللي حسيتي بيا بدون ما أتكلم أول يد تمسح ۏجع وهموم السنين اللي فاتت استحمليني وساعديني وأوعدك أحاول قد ما أقدر أكون زي ما في خيالك حبيبة أنا بحبك بجد 
الټفت إليه فور سماع جملته الأخيرة رقص قلبها طربا تمنت سماعها منه ولم تتوقع أن يفعلها أبدا واسترسل هو كلماته يطربها جعل قلبها يوشك على لمس السحاب
أنت حبيبتي وعمري وحياتي 
تعلقت بعنقه مع انتهاء كلماته رقص قلبها بين ضلوعها فوجئ بفعلها ولم يتوقعه ولم يختلف حاله عنها وضړبته مشاعر عدة غمره إحساس قوي ونشوة لم يستطع حتى وضع مسمى لهما عاطفة جياشة حركته فضمھا بقوة ورقة معا واغمض عينه يستمتع بمشاعره واكتملت حالته وهو يستمع لكلماتها التي كانت بلسما شاف لندوب روحه وما زالت متعلقة بعنقه
أنا كمان بحبك قوي يا عبد الرحمن قوي كان نفسي أسمع منك الكلام ده من يوم ما تجوزنا كنت خاېفة ما اسمعوش وتبقي صدمة عمري ما اتحملها أنت أول أمنية اتمناها وتتحقق أنت حبيبي وحياتي أبويا وأخويا وجوزي وكل حاجة حلوة 
شدد من ضمھ لها ماسدا بكفيه على ظهرها بعد عناق طال لفترة طويلة نظرا كلاهما للآخر مسح فيض عبراتها
بردو يا حبيبة!
قبلت باطن كفه
دي دموع الفرحة مش عارفة امسكها أنا فرحانة قوي قوي 
بجد يا حبيبة! فرحانة وأنت معايا!
سألها يؤكد لنفسه أنه مرغوبا يتأكد مما سمع
تم نسخ الرابط