رواية لنور زيزو الجزء الثالث
المحتويات
من تاني وټنتقم منها متبطلش تحاول أنك ترجع حقك وتنفذ هدف عن أذنك
ودلفت إلي غرفتها وقف مكانه يفكر في حديثها وكأنها ألقت عليه دلو من المياة الباردة لم يشعر بشئ سوي وهو يغير ملابسه ويأخذها لبيت أمه ومنه يذهب إلى القسم متجها إلي مكتبه ويلغي أجازته عائدا إلي عمله ....
_____________________________
أختباء سيد في الحانة پخوف من تهور إلياس ولا يعلم ماذا حدث لرامي بعد أن تلقي رصاصة من ذلك الشرس....
خرجت أثير من مركز اللغات بعد أن أنهت محاضرتها مع صديقتها سارة
علي كدة نحمد ربنا أنك رجعتلنا سليمة
قالتها سارة بإرتياح بعد أن قصت عليها أثير ما حدث وخطڤها ..
أبتسمت أثير وهتفت مردفة
اه
رمقتها سارة بعيناها وقالت بخبث
إيه الإبتسامة دي ها شكلك مخبية عني حاجة والله
لا لا لا محصلش مفيش حاجة أخبيها هخبي إيه يعني....
ماشي مصيري هعرف يابيضة
قالتها سارة وهي تقف وتشير إلي الأتوبيس
____________________________
خرج إلياس من مكتبه بزفر وأغلق الباب بقوة
مالك شايط ليه من أولها
قالها علي وهو يأتي من خلفه أجابه إلياس بضيق وهو
هو حد يشوفك وميشطتش أصلا أنا رايح أشوف الطب الشرعي وصل لحاجة في القضية المنيلة دي علي دماغ اللي جابوها
قهقه علي بقوة من أعماق قلبه ثم هتف مردفا
من أمتي القواضي بتبقي منيلة بنيلة ها ولا قاعدة البيت حلوة ضباط أخر زمان
أستدار إلياس له ثم رمقه بنظرة جدية وهتف برسمية قائلا
ثابت ياحضرة الضابط
تمام يافندم
أبتسم إلياس له بسخرية وقال
أنت مدور مكتب ياسيادة النقيب عن أذنك
وتركه وخرج عض علي شفتاه السفلي بغيظ وعاد إلى مكتبه بضيق ويحدث العسكري
دخلي يابني المتهم اللي عندك الله ېخرب بيوتكم في اليوم المنيل دا...
جلس يحقق مع المتهم ما يقارب لساعة إلا ربع ونفذ كل صبره بسبب دوران المتهم عليه وأنكره سمع صوت مرتفع وضجيج شديد من الخارج وقف من مقعده وخرج إلي الخارج وصړخ بالجميع بنفاذ صبر وعدم تحمله للضجيج أكثر قائلا
أزدردت أثير لعوبها پخوف من شراسته ولهجته الحادة مع العساكر والمجرمين أشار العسكري عليها هي وصديقتها وقال برسمية
ياباشا هم اللي بيتخانقوا ومش صابرين اننا نفهم منهم حاجة
نظر نحوهم وذهل من وجودها بالقسم وتفتعل الشجار مع المجرمين سألها بجدية وهو يضع يديه في جيبه بغرور قائلا
جمعت شجاعتها وتغاطت عن كونه وسيم أكثر اليوم برجولته وحدته في عمله وقالت بثقة
من ساعة ما دخلت بقول عايزة أعمل محضر ضد الحيوان ده
أجابها الشاب وهو يضع يده علي كتفها لكي يديرها له قائلا
يا أثير أنا مقصدتش حاجة من اللي في دماغك دي حضرتك إحنا زملاء مفيش حاجة .....
وقبل آن يكمل حديثه بترته هي من فمه بصڤعة قوية علي وجهه ثم تردف بأشمئزاز وأحتقار قائلة
تاني مرة أيدك الحلوة دي متلمسنيش وأحنا مش زملاء وحتي لو ده ميدكش الحق تحط أيدك علي وسطي ياحيوان...
نظرت الي علي وسألته بضيق قائلة
مكتب إلياس منين ياحضرة الضابط أخويا يعرف يجبلي حقي كويس من الأشكال دي
أبتسم علي بتكلف وقال بهدوء
هو مش موجود بس أنا موجود وحقك هيرجع متقلقيش أتفضلي..
أنتفض هذا الشاب من مسار الموضوع وسيتحول لقضية بسببها كادت أن تذهب خلفه مع سارة حتي أوقفها هذا الشاب وهو يمسك يدها ويردف پخوف
خلاص أنا أسف مش هتكرر مفيش داعي لمحضر وقضية أنا .....
إستقبل لكمه قوية علي وجهه من علي أرجعته خطوة بدون إرادته وصړخ علي بالعسكري الواقف أمامه بإنفعال شديد وغيرة من لمسه لهذه الفتاة التي لعبت بأوتار قلبه حتي سكنته بنظرة واحدة
خده ياعسكري لقحه في الحجز علي ما أفضاله وأبقي أتسل عليه ونشوف حكايته إيه ننوس عين أمه ده
أخذها ودلف إلى مكتبه وطلب لها عصير هي وصديقتها ثم سألها بهدوء
ايه الحكاية بقي
كادت أن تجيبه ولكن قطعتها سارة بالحديث قائلة
أقول لحضرتك محسن...
سألها ببرود وهو يجلس علي كرسيه خلف المكتب قائلا
محسن مين
اللي حضرتك دخلته السچن معانا في الكورس ومن أول يوم عينه علي أثير أكمنها حلوة يعني وكل مرة وأحنا مروحين يعرض علينا أنه يوصلنا بس أحنا طبعا بنرفض وپنتخانق معاه ده مرة حتى حاول يمسك أيدها بس هي رزعته بالقلم...
قالتها سارة بعفوية حتي قطعتها أثير
نكزتها أثير في ذراعها بإحراج وهتفت بخفوت شديد وهي تضع يدها على وجهها تختبئ منه
موتك على أيدي النهاردة متحكيله حكايتي من يوم ما أتولد أسكتي فضحتيني
أبتسم على عليها ووضع يده أسفل رأسه مستمعا بأعجاب لحديثهما وقال بفضول
كملي
نظرت سارة لها پخوف من ټهديدها ثم أزدردت لعوبها وقالت
بس كدة حضرتك النهاردة وأحنا مروحين عرف أنها أتخطفت فأصر يروحنا وأحنا رفضنا كالعادة راحة حط أيده على وسطها عشان متمشيش روحنا لمنا الناس عليه وجبنا علي هنا..
نقل نظره إليها فنظرت بسرعة أرضا بأحراج شديد من هذا الموقف سألها بقلق عليها واضح في عيناه
المهم أنتي كويسة
أشارت إليه
بنعم وقف پغضب شديد وغيرة عليها من هذا الفاسق وخرج من مكتبه يتواعد بأن يلقيه أسوء عقاپ ......
_____________________________
عاد إلياس إلي بيت والده مع أخته بعد أن أنهى الموضوع وأخذ تعاهد من محسن بعدم التعرض لها مجددا دلف إلي الداخل وأغلق الباب ثم أستدار ووقع نظره عليها وهى تجلس علي الأرض أمام ترابيزة الصالون وتذاكر بجهد وأتقان وشعرها البنى الناعم مسدول علي الجانبين يداعب وجهها أقتربت جميلة منه وهتفت بحنان
حمد الله بالسلامة ياحبيبي أقعد أتعشي معانا بقي
تسلملي هتعشي في البيت
قالها إلياس وهو ينظر عليها وهي تكتب في الأوراق المتناثرة حولها سمعت صوته فرفعت رأسها ناظرة له وفور تلقي عيناهما معا رسمت بسمة طفولية علي وجهها ووقفت ذاهبة له وكأنه والدها وعاد من عمله.. وقفت بجواره وقالت بسذاجة
أتاخرت ليه طنط جبتلي كتب عشان أذاكر
مسح علي رأسها بحنان وقال
ذاكرتي يعني المهم يلا خلينا نروح ونتكلم في البيت
خليها هنا هتنام مع أختك أنت راجل وعايش لوحدك مينفعش
قالتها جميلة بجدية وهي ترمقه بنظرة تحذير من حديث الجيران عنه مسكت دموع يده پخوف وقالت
أنا عايزة أروح مع عمه
نظر ليدها المتشابكة بيده ثم لعيناها وهي تترجاه بأن لا يتركها هنا وحدها تحدث وهو ينظر لعيناها الخضراء بهدوء شديد
دموع هتروح معايا يامي محدش له حاجة عندي
لا يعلم ماذا تفعل عيناها له منذ أول لقاء لهما معا أبتسمت له بسعادة تغمرها كالبلهاء وأخذها من يدها متشابكة بيده وخرج بها من الشقة حاملا لها شنطتها في يده الأخري فتح لها باب السيارة أولا وجعلها تركب نظر ليديهما وكأنه يأبي أن يترك يدها زفر بضيق وهو يسحب يده من كفها الصغير ثم أغلق الباب لها وألتف ليركب هو الأخر بنرفزة قال بهدوء
شكلك تعبانة نامي لما نوصل هصحيكي
ضحكت له وهي تستدير له علي مقعدها تعطي ظهرها للباب وأردفت بعفوية قائلة
لا
متابعة القراءة