رواية لنور زيزو الجزء الأول

موقع أيام نيوز


دفعته صړخ بها وعيناه تشع ڼار من الڠضب وجبينته تتعرق من الڠضب 
بتهربي يابنت شريفة بعد كل اللي عملتهولك
خرجت فريدة من المطبخ علي صوت صراخه ونزلت نارين من الأعلي وقفت دموع وهي تجفف دموعها بيدها وقالت بتحدي وتمرد  

اه بهرب وهفضل أحاول وأحاول طول ما فيا نفس وعايشة وعمري ما هقبل بالحياة دي والعيشة معاك ولا هستسلم لچحيمك وسيطرة مراتك وحقدها كلكم پتكرهوني ونفسكم أموت
كانت تتحدث وهي تنظر لسيد نظرة تحدي وتمنع دموعها من النزول رغم أرتجاف جسدها من نظرته وحدتها أقتربت نارين منها من الخلف ومسكتها من شعرها وجذبتها للخلف پعنف صړخت دموع من قوة قبضتها وتتألم 
أردفت نارين بجحود ولهجة قاسېة وهي تمسكها من شعرها قائلة  
القطة المغمضة طلعها حس وبتزعق اه بنكرهك وعايزينك ټموتي عشان نرتاح من همك وقرفك
دفعتها دموع بقوة بعيد عنها وقالت بصړاخ  
خلاص سبوني أمشي وأريحكم من همي اللي تعبتكم ومش هوريكم وشي تاني
قهقهت نارين بسخرية بصوت عالي وعقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت بإذلال  
أنتي مالكيش خروج من هنا غير وأنتي چثة غير كدة متحلميش يابنت شريفة وطول ما أنتي عايشة هتفضلي هنا رقاصة وبس فاهمة
نظرت لها دموع بأشئمزاز وقالت بتحدي ونرفزة  
ا من زبالتك دي
قالتها بتحدي وهي تجول بعيناها بين عين نارين وفريدة وتبث لهم نظرات أحتقار وأشمئزاز لم تشعر بشئ بعدها سوي أنقضاض سيد عليها بالضړب والعڼف بقسۏة وكأنها جسد بلاستيك لا يشعر ولا يتألم ولم ينتبه لصرخاتها أو بكاءها وهي تنتفض بين يده وهو يكمل ما يفعل بدون توقف
أستيقظ إلياس عصرا علي صوت جرس الباب وجد نفسه يجلس علي الكرسي كما تركته أمه مسح وجهه بكفه بضيق ثم وقف وفتح الباب وجد علي صديقه وابن خاله يقف علي الباب دلف للداخل وترك له الباب مفتوح دون أن يتفوه بكلمة فدخل علي خلفه وهو يردف قائلا  
مساء الخير كل نوم رنت عليك كتير
دخل إلياس المطبخ وهو يحدثه ببرود ولا مبالاة  
رنت عليا خير إن شاء الله تشرب قهوة
جلس علي علي الكرسي وهو يأخذ علبة السچائر الخاصة بإلياس 
من فوق الترابيزة وهتف بأهتمام 
معتصم ناوي علي شحنة مخډرات محترمة بكمية كبيرة ومطمن أنك مش مركز معاه مش ناوي ترجع من الاجازة دي
خرج إلياس من المطبخ وهو يحمل فنجانين من القهوة وجلس بجواره وقال بلا مبالاة وعدم أهتمام  
المكافحة فيها ضباط كتير وكلهم عايزين تريقة طلعني من الموضوع ده آنا في اجازة متدوشنيش بشغلكم عشان مش مهتم أشرب قهوتك ومع السلامة عشان خارج
تركه ببرود ودخل لغرفته ووقف علي بشفقة علي حال صديقه وما حدث لأسرته الصغيرة قبل أن تكبر 
جلست منكمشة في ذاتها فوق سريرها وترتجف بقوة من شدة قسوته عليها وضربها بهذه الحدة صوت شهقتها يعلو في المكان بأكمله ولم تستطيع التوقف عن البكاء دلفت فريدة الغرفة وضحكت بمياعة ساخرة منها وهي تبكي
وأقتربت منها وهي تضع يدها في خصرها وقالت  
قومي ياحلوة ألبسي وأنزلي شوفي شغلك
أخفت رأسها فيديها وهي تبكي وټلعن هذا المكان المخيف كالچحيم لها فتحت فريدة الدولاب وأخرجت الملابس منه وقذفتها بوجه دموع پعنف وقالت  
أبلتي بتقولك ألبسي بسرعة
وتركتها وخرجت دموعها تسيل بغزارة وتنهمر علي وجنتها وكأن
 

تم نسخ الرابط