رايات العشق لفاطمة الألفي
المحتويات
كل المستشفيات الحكومية فيها تقصير وتسيب واهمال كمان امال احنا ليه بنيجي لحد هنا عشان تقدم اجهزه طبيبه وكمان نتكفل بالعمليات الخطيره اللى لازم تتعمل قبل ما يخسرو النفس اللى عايشين بيه
هزت رأسها باسى وهى تنظر لذلك الصغير الذي لا حول له ولا قوه واصرت على البقاء جانبه منما جعل عاصي يظل بالمشفى ويستغل الوقت فى اجراء عمليه أخرى رغم ارهاقه الجسدي ولكن عندما يساعد فى شفاء مريض يحي الامل داخله ويشعر بالحماس من اجل انقاذ هؤلاء الارواح المتعلقه به ..
اعلان حاله الطوارئ داخل مستشفيات الحميات بسبب تفشي فيروس كورونا الذي هز العالم باكمله منما جعل بعض المستشفيات تواخي الحذر وعمل الاحتياطات الاحترازيه فمحصله اليوم الاول من تفشيه ثلاثون حاله ايجابيه وتم الحجر الصحي داخل المستشفيات واعلان حاله الطوارئ..
داخل مشفى نبض الحياه وبالتحديد بغرفه الاجتماعات تحدث راؤوف بجديه
تمام يا جاسر تتابعهم بنفسك وتخلي بالك ربنا معاكم يارب انفضلوا كل دكتور على شغله وربنا يوفقكم .
استقرت حاله السيده وانخفضت حرارتها وعندما استفاقت تسألت طفلها لتعلم بانه داخل الرعايه ..
ايسل افتحي ايسل ايه اللى أنا سمعته ده ارجوكي افتحي
وقفت خلف الباب وهى تهمس بصوتها المبحوح ماينفعش افتح عاصي
تحدث بذهول يعني ايه .... يعني ايه عاوز افهم الطفل ومامته عندهم كورونا فعلا
طب اخرجي من عندك
لا أنا هعزل نفسي هنا ومش عايزه حد يتعدي مني هنا افضل من المستشفى
تحدث بحزن طب ظهر عليكي اعراض حاسه بحاجه لازم اشوفك يا ايسل أنا دكتور وهقدر اساعدك افتحي الباب ده
أنا كمان دكتوره وعارفه أنا بعمل ايه
ايسل لو مافتحتيش الباب أنا هكسره
انتي اټجننتي
أنا خاېفه عليك افهم بقى
وأنا خاېف عليكي اكتر من خۏفي على نفسي وعدتك هفضل ماسك بايدك وطلبت منك تتمسكي بايدي وماتسبنيش ليه عايزه دلوقتي تواجهى خۏفك لوحدك ليه عايزه تبعدي فى اول اذمه نواجهه واحنا مع بعض حبيبتي أنا دلوقتي جوزك واللى يالمك يالمني قبل منك ايسل وحياتي عندك تفتحى الحاجز اللى مانعني عنك والا هكسره ومن غير تردد
انسابت دموعها وهى تصرخ بانفعال عشان خاطري لو بتحبني بجد نفذ رغبتي ماينفعش اعرضك لخطړ انت كمان
بكى پقهر بسبب هذا الوضع وخارت قوته امام باب غرفتها وجلس ارضا يستند بظهره امام الباب وحاول التماسك وعدم اظهار دموعه
ظنت انه تستسلم لرغبتها عادت الى
الفراش ودثرت نفسها بالغطاء وخلال ثواني كانت فى ثبات من اثر تعب جسدها وارهاقها خلال اليومين الماضيين ولم تشعر بحراره جسدها التى ترتفع ويتساقط العرق من جبينها بكثره ...
فاق من صډمته على رنين هانفه ليجيب على والده وكانه وجد طوق النجاه
ابتعد عن غرفتها ليتحدث بصوته المنكسر ويقص على والده ما حدث وتذرف دموعه المنهمره بحرقه على ما اصاب محبوبته التى تمناها ان تصبح زوجته وتكتمل حياته بوجودها ولا يعلم ما يخفيه القدر لهم ..
طمئنه راؤوف وأخبره بانه سوف يرسل إليه سياره اسعاف لتقلها الى القاهره باسرع وقت لكى تتلقى العلاج اللازم وتظل تحت رعايته بداخل حجر صحي داخل المشفى ...
بعدما أغلق الهاتف مع والده عاد الى حيث كان وظل يسترق السمع فلم يجد شئ سوا السكون ليزاد قلقه ويهتف مناديا باسمها فلم ياتي بالرد ليحاول فتح الباب وهو يسدد له ضربات قويه لكي ينفتح وبعد عده محاولات انفتح الباب على مصرعيه ليركض الى فراشها يتأمل وجهها الشاحب وجبات العرق المتناثره اعلى جبينها ليتحسس جسدها بقلق ليجد حرارتها المرتفعه انسابت دمعه حارقه اعلى وجنته وكتم صرخته بداخله وغادر الشقه فى عجاله لياتي بخافض للحراره وبعض الفيتامينات لتساعدها على تقويه المناعه لكي يهاجم جسدها هذا الفيروس اللعېن وابتاع بعض الكمامات والقفزات لكي يظل جانبها ولا ترفض وجوده بعدما ترا انه ياخذ الاحتياطات اللازمه ..
لم يعلم احد حتى الان باصابه ايسل لم يبلغ راؤوف احد ولكن ظل اسر شاردا يشعر بالضيق والاختناق قد عاد اليه ثانيا فانتابه القلق على شقيقته وحاول الاتصال بها مرارا وتكرارا و
لكن دون جدوى فقرر الاتصال بعاصي ولكن الأخير لم يجيب على هاتفه فقد كان منشغل باعطاها حافض الحراره والادويه الذي جلبها ويظل ينظر لساعته بين الحين والآخر ينتظر قدوم سياره الاسعاف المجهزه لكى تصطحبهم الى القاهره ...
فى ذلك الوقت قرر رامي قرارا مصيريا فاجراء اتصالا هاتفيا بوالد روعه يطلب منه زيارته بمنزله وافق الأخير وإعطاء عنوان منزله ليستعد رامي لمغادره الفيلا بعدما ودع الصغيرتين وتاكد من وجود روعه الان بعملها داخل الشركه فلا يريد ان يلتقي بها الان يريد ان يفاجئها والدها بم هو مقدم عليه ...
وخلال نصف ساعة كان امام باب المنزل يدق الجرس ليفتح له اسامه ويستقبله بترحاب فهو على علم مسبق بزيارته ولكن يغفل عن سبب تلك الزياره ...
_
الفصل السادس والثلاثون
منعه عاصي من ولكن اسر حاول افلات نفسه لېصرخ عاصي مناديا بباسل صديقه ليمنعه هو الاخر من .
ايه اللى أنتو بتعملو ده أنا عايز اطمن على اختي أنتو فاهمين ابعدو عني ..
تحدث عاصي وهو مازال ايسل هنا هتكون تحت عنينه وهتطمن عليها بس لازم تكون فى حجر صحي وأنا هكون جنبها ماتقلقش
وانت ليه أنا روحت فين
ابتسم عاصي لاسر وهو يتركه بعد أن تاكد من ابتعاد ايسل ووضعها بغرفه خاصه لتلقى العلاج اللازم ..
عشان انا كنت معاها ومخالط حالات يعنى انا كمان هاخد نفس العلاج وابعدو عني بقى لانقلكم الكورونا
تحدث جاسر من خلفه ابعدو عن الفيروس ده عقموه
ضحك عاصي بقوه ونظر لهم بجديه أنا لازم اتابع حاله ايسل مش فاضيلكم
وقف اسر امامه بقلق ايسل هتخف مش كده
هز راسه بالايجاب ان شاء الله ايسل قويه وهتقاوم
لسه مافيش مصل للفيروس وخاېف عليها بجد
تنهد بحزن وهو يبتعد عن اسر من امتى بنفقد الامل يا دكتور.
ابتعد عنه متوجها الى غرفه ايسل وقبل ان يدلف لداخل وجد والده يعطيه الملابس الواقيه لكي يرتديها قبل ان يرافق محبوبته بغرفتها ..
داخل منزل اسامه كان يجلس بالصالون برفقه رامي الذي يقص عليه سبب زيارته بمنزله .
اهلا وسهل يابني شرفتنا ونورتنا
بنورك يا حاج أنا عارف ان حضرتك مستغرب الزياره دي
انت تشرف فى اى وقت
تنحنح رامي قبل ان يتحدث بما اتى من اجله
أنا يشرفني نسب حضرتك وجاى انهارده طالب ايد الانسه روعه بنت حضرتك
اندهش اسامه من مطلبه وتسأل باستغراب بنتي أنا بس يعنى هو حضرتك تعرفها منين ولا شوفتها فين قبل كده دي مره ولا اتنين بس اللى اتقبلتو
ابتلع ريقه بتوتر وهو يخبره بحقيقه عمل إبنته بمكتب المحاسبه الخاصه به وقص عليه كل شيء يخصه وعن وجود الصغيرتين بحياته وانهم ليس لهم سندا بهذه الدنيا سواه واذا وافقت إبنته على الارتباط منه لن يتخلى عن الطفلتين فسوف يظلون تحت مسئوليته ولن يتخلى عنهما بعدما التقى بهم .
أستمع له اسامه باهتمام وشعر بانه شاب جاد يعتمد عليه ومسئول عن أطفال ينتمو إليه رغم انهم ليسوا من دمه كبر بنظره ولم يندهش عندما علم بعمل إبنته .
أنا كنت عارف ان روعه بتشتغل بس كنت مستني منها تقف قدامي وتعرفني بنفسها أنا مبسوط بيها انها عايزه تتحمل المسىوليه لم شافتني مريض وراقد فى السرير والدتها معرفاني
وأنا طلبت منها تسيب روعه زى ماهى فاهمه هى خاڤت على مشاعري لان كنت رافض انها تشتغل قبل كده بس فكرت كويس ولاقيت انها من حقها تثبت نفسها وتحقق اللى هى عايزاه ومبسوط منك انك جيت تكلمني أنا الاول ودخلت البيت من بابه وصريح معايا فى كل كلمه قولتها ولو ربنا اراد هكون كسبت أخ لبناتي وابن ليه
ابتسم رامي بفرحه اوعد حضرتك أكون عند حسن ظنك بيه وبناتك هيكونو اخواتي وفى عنيه بس يارب ننول الرضا من الانسه روعه الاول أنا هنتظر رد حضرتك عليه بالموافقه او الرفض وفى الحالتين اعتبرني ابنك وأنا تحت أمر حضرتك فى أي وقت
استاذن انا بقى ..
ان شاء الله خير يابني ربنا يقدم اللى فيه الخير ليك ولروعه
ان شاء الله بس بعد اذن حضرتك بلاش تاخد خبر ان عرفتك بشغلها معايا عايز اسيب لها الفرصه اللى تحكى لحضرتك بنفسها
ربت على كتفه من الناحية دي اطمن دي فرصتي بقى
ودعه رامي بابتسامته الهادئه واستقل سيارته عائدا الى منزله ...
استيقظت ايسل وهى تنظر حولها بوهن لتجد نفسها بمكان اخر غير المنزل التى كانت به وجدت عاصي يتطلع إليها بحب لتنتفض من الفراش وهى تتمسك بالغطاء لتختبى اسفله ليبتسم عاصي على فعلتها ويمسك بطرف الغطاء ليبعده عن وجهها وجسدها ولكن ظلت ايسل متمسكه به وهى تتحدث بصوتها الضعيف
عاصي ابعد من فضلك
ليقترب اكثر ويبعد الغطاء بقوه لتنظر له بحزن فلم تقدر على المقاومه بجسدها الضئيل
لم يتحمل تلك النظره لينزع عنه الرداء العازل پغضب ويقترب من وجهها بلهفه يحتضن اياه بين كفيه لتنساب دموعها بصمت
اقترب بشفتيه يمحي تلك الدموع بقوه داخل صدره وهو يستنشق عبيرها المنبعث من بين خصلاتها الشقراء
تعالي فى قلبي وماتخفيش عليه مش عايز اشوف نظرات الحزن ولا الخۏف فى عنيكي الحلوين دول عايز اشوف ضحكتك ورقتك وبس
تشبثت باحضانه ولم تقدر على الابتعاد لتهمس بضعف انا بحبك وخاېفه عليك
تنهد بارتياح وهو يمسد على ظهرها بحنان ماتخفيش طول مااحنا مابعض مافيش خوف ولا حزن هيدخل بينا اطمني عليا وعلى نفسك مناعتنا قويه وهتقاوم اى مرض أنا معاكي هنا ومقيم كمان واللى هتاخدي منه أنا كمان هاخد منه عايزك تطمني وتحبيني وبس مش عايز منك غير تحبيني عشان مناعتك تقاوم
ضحكت برقه ليقترب من شفتيها ويطبع قبله رقيقه أعلاها مش مطلوب منك غير
متابعة القراءة