رايات العشق لفاطمة الألفي
المحتويات
بدهشه عندما وقعت على تلك الفاتنه التى تضحك بسعاده وهى ترتدي ثوبها الزهري ابتلع ريقه بتوتر وهو يطلب منها اعاده تثبيت الكاميرا عن الكامب لينظر لمعشوقته التى اقټحمت قلبه دون قيود
لتتحدث حياه بجديه ها عجبك المكان
لاحت ابتسامه تعلو ثغره جدا قولتلي شركه السياحه اسمها ايه
الراسي للسياحه يا دوك انت بتنسى ولا ايه
بجد هتيجي
هظبط اموري كده وابلغك تمام
اشطه يا باشا هستناك
أغلق الهاتف وهو يضحك بقوه ثم استرد انفاسه بهدوء وهو ينهض من مكانه ليغادر مكتبه ليتوجه لمتابعه بعض الحالات الخاصه به ويطمئن على استقرار صحتهم قبل ان يتخذ قراره وهو السفر الى دهب لقضاء يومين بعيدا عن العمل ويستمتع بصحبتها فلا يعلم بماذا أصابه عندما وقعت عيناه عليها ...
داخل الفندق جلس ماجد برفقه الفوج الالماني ليتناولون العشاء ..
أقبل عليه شاب وسيما مظهره لا يعطي لسنه الحقيقي فقد كان فى العقد الرابع من عمره يرتدي حله بيج واسفلها قميص أبيض يترك اوله مفتوح وقف امام الطاوله يرحب بهم بابتسامه خفيفة
اهلا وسهل شرفتونا فى فندقي المتواضع
نظر ماجد ليده الممدوه له وصافحه اهلا وسهل بحضرتك
هز راسه وعلم لما ياسمين تزوجت من مالك هذا الفندق من المؤكد بسبب ثراءه الفاحش
ماجد الراسي صاحب شركه السياحه
نورتنا يا مستر ماجد وأتمنى اقامت الفوج تنال إعجابهم والاداره تحت امركم .
أكيد شكرا لذؤق حضرتك
استاذنهم اكرم وعاد الى مكتبه
حبيبي واحشتني
طبعت على ذؤق حبيبي
اوك يلا بينا
مازال بتملك لتسير جانبه ويغادر الفندق باكمله ليستقل سيارته متوجها الى ملهى ليلي لقضاء سهرتهم ...
اما داخل الكامب ..
جلسوا سويا ليخططو ماذا عليهم فعله الان .
اقترح معتز عليهم الذهاب إلى مطعم لتناول الاسماك
تحدث كلاهما معا ايسل واسر أنا عندي حساسيه من الاسماك
نظر لهم الجميع بغرابه ثم صدحت ضحكتهم بالمكان
تحدثت رؤي بمرح ايه ده حتى فى الاكل لا واضح فعلا انكم تؤام بجد هههه
حك عمر عنقه وهو يخبرهم بشئ اخر
حاجه يعملها
اعجب بعضهم بهذه الفكره والبعض الآخر غير مرحب بذلك الاقتراح .
التقط معتز يد سماء لتشاركه السير امام الشاطئ لحقت بهم ديجا بصمت
الى ان استوقفها معتز ديجا حبيبتي محتاج اتمشي شويا مع خطيبتي فى عند سياتك اعتراض ولا حاجه
هزت رأسها بالايجاب بابا قالي مااسبش سمسمه ابدا
ضړب كفها بالاخر هو أنا هخطفها ولا ايه
ضحكت سماء برقه وهى تنظر لذلك الجدل القائم بينهم
ومعتز يحاول ابعاد ديجا بكفا الطرق وديجا تشاكسه وتمرح معه ويبدو عليها السعاده
ارسلت اليه غمزه تدفع كام
اتسعت عين معتز بفرحه ايوه كده تعجبيني اللى تؤامري بيه يا قمر
تصنعت التفكير وهى تنظر للسماء تاره وللبحر تاره أخرى
اخلصي الفجر هيشقشق كده وانتي لسه بتفكري
عايزه ايس كريم مانجه
نعم وأنا اجيبلك منين ايس كريم دلوقتي
ات عمر خلفهم واستمع الى حديث تلك المشاغبه التى لفتت انتباهه عندما راها بالمطار وارد ان يتحدث معها وجدها فرصه لذلك وقف امام معتز وهو يربت على كتفه ليجعله ينظر اليه ثم تحدث
أنا ممكن اجبلها الآيس كريم اللى هى عايزاه وانت تشوف نفسك يا عم
ابتسم معتز لعمر حلو اوى بس متتاخرش
غمز له وهو يشاكسه هاخدها لفها وارجعهالك ثم نظر إليها
يلا ايه غيرتي رايك ولا ايه
سارت جانبه جايه طبعا ثم عادت تنظر لشقيقتها وهى تلوح بيدها باي سمسمه
اعطاها هاتفه بعدما فتح الاكونت الخاص به نظرت له ثانيا
عمر الخطاب
ابتسم لها وهو يهز راسه بالايجاب مستغربه ليه أنا اسمي فعلا عمر حاتم الخطاب
لحظه هو مش انت بردو ابن عم ابيه معتز بس الأسماء كده مختلفه
لا مش ابن عمه ده موضوع كبير ابقى اشرحهولك بعدين قومي بينا نرجع
والايس كريم
ضحك برقه ايس كريم ايه فى الصحراء دي بس تعالى بس وادعي نوصل ومانتهوش ههه
سارت جانبه باضطراب تخشي ان تضل الطريق ولا يعلم طريقا للعوده ...
انهى ماجد مقابلته مع الفوج ثم قرر العوده الى الكامب وبرفقه حياه التى لديها فضول لمعرفه شئ عن تلك الفتاه التى التقى بها فى الصباح ولكن لا تريد احراج نفسها تخشي ان ېجرحها بحديثه لذلك فضلت الصمت ..
داخل الكامب احضرت رؤى أدوات الرسم ونظرت للمكان حولها باعجاب وبدءت بفرش الفرشه بالالوان ولكن استوقفها صوته الحاني .
هترسمي ايه دلوقتي استني الشروق هيبقي المنظر احسن بكتير
التفتت لتنظر اليه بابتسامه رفيقه تصدق عندك حق انت بتحب الشروق
جلس اسر بجانبها وهو يخرج تنهيده عميقه بحب الشروق جدا أصل الشروق ده ليه طبع خاص كده ممكن تبقي مخنوقه او مهمومه ومجرد لم تشرق الشمس تحسي بان فى امل جديد بيشرق جواكي وانتي
أنا بحب الشروق أكيد وبحب بردو الغروب
انتي بتدرسي ايه فنون جميله
لا هندسه تطبيقيه بس قسم جرافيك والرسم ده بقى والديزين هوايه جوايا وان شاء الله هتخرج السنه دي واعملي مشروعي اللى نفسي فيه
ربنا يوفقك وتحققي اللى بتحلمي بيه
يارب
على كده بقى رسمك حلو
جدا
اعدل من ياقه قميصه طيب ماترسميني ماانا واجهه للوحه فنيه بردو شاب ووسيم وزى القمر
رفعت احدي حاحبيه وهى تبتسم له كمان بتمدح فى نفسك
ايه قولت حاجه غلط
شردت بملامح وجهه
الوسيمه حقا يتميز بالرجوله والوسامه معا ويمتلك عينين بندقيه خلابه استفاقت من شرودها على طرقعت اصابعه امام وجهها
رؤى رؤى ايه يا بنتي وصلتي لفين
ها ابدا امال فين ايسل
ايسل راحت تتمشي هي وعلي
عاد علي وهو يجلس بجانبهم ولكن محتقن الوجه يشعر بالضيق والضجر من شقيقه الاخر الذي لن يكف عن افعاله
حدثه اسر بقلق مالك يا علي وفين ايسل .
ايسل بتعمل فون
طيب مالك حد مزعلك ولا ايه وفين عمر
زفر بضيق عمر شوفته بيبعد عن الكامب وكان معاه اخت خطيبه معتز
تحدثت رؤى ديجا طب وراحو فين
ماعرفش
اخرج اسر هاتفه لكي يهاتفه ويعلم اين يوجد الان ..
فى ذلك الوقت كان عاصى يترجل من سياره الاجرى التى اصطحبته من مطار شرم الشيخ الى دهب وعندما وصل دهب حاول الاتصال بشقيقته ليخبرها بقدومه ..
بالقاهره وبالتحديد فى منطقه الحسين كان يجلس الاصدقاء بالمقهى الموجوده بحي الحسين بعد أن صلى صلاه العشاء بمسجد الحسين رضي الله عنه اراد هاشم ان يتحدث معه بشئ خاص به .
قالقتني يا هاشم مش عارف ايه حاسس انك مخبي حاجه
لسه بتفهمني يا صاحبي من قبل ما اتكلم
أكيد يا صاحبي نظره عينك بتقولي مخبي حاجه خاېف من حاجه بس ليه مش مرتاح مش ولادك بقو فى حضنك ومطمن عليهم ايه تاني تاعبك بقى
تنهد بحزن وهو يخبره السر الذي يخفيه عن اقرب الاقربين ولم يعلم به احدا على الاطلاق وأخبره أيضا بما ينوي عليه ان يفعله .
شهق اسامه پصدمه وترقرقت عيناه بالدموع الذي جاهد على اخفائها وقبل ان يتحدث
صدح رنين هاتف هاشم ليستاذن صديقه ويحدث صغيرته بابتسامته المعتاده
حبيبه داد واحشتيني اوي عاملين ايه مبسوطين واسر كمان عامل ايه خلى بالكم من بعض
ظلت تسير بلا هوجاء وهى تحدث والدها عبر الهاتف ..
ظل اسامه يراقب ابتسامته التى تعلو ثغره وهى يتابعه باهتمام ولكن يشعر بالاسي داخله على حال صديقه ..
اما عن ايسل فقد ضلت طريقها ووجدت نفسها باعلى الجبل مكان خالي بعيدا عن الأضواء التى تحاط بالكامب وعندما حاولت النظر على مرمه البصر لتجد اى اضاءه ترشدها للعوده الى طريقها انزقلت قدميها لتسقط من اعلى الصخور وهى تصرخ متاوه ..
عاد عمر وهو يعطى ديجا الآيس كريم الذي طلبته لتبتسم له وتشكره بامتنان
ثانكس عمر
أي خدمه
استقبله اسر بانفعال
انت يابني انت مابتردش ليه على الزفت بتاعك كنت قلقان عليك
ابتلع ريقه بتوتر فى ايه يا كابير ماانا قدامك اهو وكويس
علي بضيق خوفنا عليك تتوه ولم انت كويس ماردتش ليه على الفون
اخرجه من جيب بنطاله ايه ده بجد أنا كنت عامله سايلنت وما خدتش بالي
ربت علي على كتفه وهو يرمقه بضيق ابق خد بالك بعد كده
فى ذلك الوقت كان ماجد يصافح عاصي ويتعرف عليه بعدما هاتف عاصي حياه وكانت فى طريقها الى الكامب عادت الى حيث يوجد شقيقها ورافقها ماجد أيضا رفض ان يتركها تعود وحدها .
مش مصدقه نفسي انك صدقت بجد وجيت
قرص وجنتها وهو يبتسم لها بحنان لا صدقي المكان هنا جميل جدا وأنا بجد محتاج لراحه بعيد عن جو المستشفى
اتفضل يا دكتور قدامنا نص ساعه مشي ونوصل الكامب أصل احنا حابين نقيم هناك جو مختلف وكمان هعرفك على اخواتي
سار عاصي جانبه ونبضات قلبه فى تسارع يريد ان يلتقي بها يريد ان يفتح صفحه جديده معها ومن هذا المكان الساحر لكي تنسي ما حدث منه من قبل كان قلبه يخفق بشده وعينيه تبحث عنها تريد معانقه عينيها ..
عندما وصلوا الكامب وجد الجميع بحاله من القلق يبحثون عن ايسل خفق قلبه پعنف داخل صدره وشلت حركته عندما أستمع لصړيخ اسر ينطق باسمها ..
الفصل الثاني والعشرون
عاد يجلس بجانب صديقه ليتحدث اسامه بجديه بعدما نجح فى التماسك وعدم اظهار دموعه .
هاشم أنا مش موافق على اللى انت عايز تعمله ده ازاى بس عندك اتنين دكاتره ورافض تعرفهم اللى عندك وكمان عايز تسافر وتبقى لوحدك وانت فى حالتك دي مافكرتش ايه ممكن يحصلك انت عايز تغلط نفس غلطي وأنا مش هسيبك تعمل كده انت فاهم
ماتحاولش يا اسامه عشان انت عارف عنادي ممكن يوصل لفين
يا صاحبي اسمعني مش أنا قولتلك ربنا بعتلي ملاك رحمه وقف جنبي وماسبنيش وعملت ليه جميله مش هنساهلها طول عمري جمعتني بمراتي وبناتي وأنا كنت على سرير المۏت لم شوفتهم روحي ردت لجسمي تاني ولادك هم روحك وحياتك يا هاشم ليه عايز تبعد عنهم وتقسي على نفسك وعليهم لو جرالك حاجه مش هيسامحو نفسهم العمر كله بلاش تظلم نفسك وتظلمهم ببعدك عنهم وانت محتجالهم اكتر ماهم محتاجين ليك
تحدث بحزن يا اسامه انت مش فاهم حاجه ربنا كرمني وولادي الاتنين دكاتره لم يعرفو بتعبي وهم مش قادرين يخففوه كده هكون بعذبهم انهم بعد لم وصلو للمرحله
دي مش قادرين يخففو ۏجع اقرب حد ليهم
تقوم عايز تسافر عشان ټموت لوحدك بعد الشړ عليك ولو حصل هم بقى هيسامحو نفسهم ازاى انهم قصروا معاك
الوحده صعبه اوى يا هاشم صدقني انت قبل كده كانت
متابعة القراءة