رايات العشق لفاطمة الألفي

موقع أيام نيوز


وهو يضع يده ليهمس لها برقه 
أصل ايسل واسر اخوات مش زي ماالكل مفكر هههه 
جحظت عيناها پصدمه ونظرت له وهى تفتح فاها 
اخوات 
ابتسم بحب وهو يؤمي براسه بتأيد ذلك الخبر ..
بعده عده دقائق انزلها اسر برفق وهو يكفكف دموعها باطراف انامله ولاحت ابتسامه اعلى ثغره بسبب فرحته برؤيتها الان .
ظلت انظارها متعلقه بملامح وجهه وتوردت وجنتها من فرط سعادتها 

وهمست بفرحه أشعر ان داخل حلم 
رفع حاجبيه بمشاكسه والحلم ده عايزه تصحي منه ولا لأ
ضيقت عيناها ولاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغرها 
مش مصدقه بجد كل اللى بيحصل 
رأسها ثانيا ولا أنا مصدق اللى بيحصل لنا ده بس المهم وجودكي معايا دلوقتي 
نظر حوله ليجد الجميع يتطلع اليهم بدهشه وبعضهم يتهامس ابتلع ريقه بتوتر وابعد شقيقته ليسحب رسغها برفق لتسير جانبه تعالى نتكلم فى مكان بعيد عن كل العيون دي لأنهم أكيد فاهمين وضعنا غلط 
وقفت قليلا تنظر له لتستوعب كلماته ولكن عاد يجذبها لتسير معه
هفهمك كل حاجه بعدين 
دلف بها الى غرفه المساعدين ليجد صديقه يغادر الغرفه كاد ان يصطدم به .
عاد باسل خطواته للخلف ليدلف اسر وايسل ثم يقف بجانب صديقه وربت على كتفه 
ربنا يخليكم لبعض ومايفرقكم ابدا 
ثم وجه انظاره الى ايسل 
حمدلله على سلامتك اسر كان مضايق جدا بسبب بعدك عنه وشايفه دلوقتي كأن روحه ردت فيه 
وتضع وجنتها اعلى صدره 
أنا كمان كنت تايهه من غيره بس مابعرفش اخرج اللى جوايا 
وسيلة وهى مازالت مصدومه بسبب ما أخبرها به باسل 
مش عارفه أقول ايه بس بجد فرحانه عشانكم اوى ربنا يخليكم لبعض ويتفضلو سند وضهر لبعض العمر كله 
ابتعدت عن شقيقها لتعانق وسيله بحب 
واحشتيني سيلا 
بادلتها الاخيره العناق وهى تتحدث بمرح 
وانتي كمان واحشاني اوى يا اروبه بقيتي بتتكلمي احسن مننا كمان 
ابتعدت ايسل عن احضانها وهى تضحك برقه 
فعلا بقيت اتكلم زيكم واحسن كمان وفى مده اسبوع بس 
ارسلت

إليها غمزه اشطه مين الاستاذ اللى علمك بقى
قبل ان تتحدث دلف رئيس قسم الجراحه دكتور نزار ليصوب انظاره الى اسر 
كف الجميع عن الحديث 
وقف نزار امام باب الغرفه 
اسر عندنا عمليه مهمه مستعد 
اكيد طبعا يا دكتور 
تصنع الدهشه وكأنه لم يراها من قبل 
معقول ايسل اقترب منها يمد يده ليصافحها 
نورتي المستشفي وسعيد جدا بعودتك 
صافحته بود ولكن هزت رأسها بالنفي
لم اعد لعملي 
ابتسم بمكر واراد ان يستغل الموقف لصالحه 
ايه رايك ترجعي المستشفي وممكن ابلغ دكتور راؤوف ويتمضى عقدك كمان وتنضمي لفريقي مع اسر 
نظرت الى شقيقها الذي ابتسم بفرحه لتعلم رده 
لو عايزه رائي أنا اتمنى فعلا تستقري هنا وتشتغلي معايا فى نفس المكان ودكتور نزار عايزنا فى نفس الفريق كمان ده اكتر من احلامي كمان 
بعدما قرأت الفرحه بعينين شقيقها شعرت أيضا بالسعاده وتمنت ذلك القرب .
وأنا اوافق على ذلك الاقتراح 
غادر نزار الغرفه بعدما اخبرهم بانها سوف تنضم لعملها بالمشفى بدءا من اليوم وتوجه الى مكتب مدير المشفى دكتور راؤوف وبعدما تحدث معه لبعض الدقائق يخبره بقرار عوده ايسل للمشفى وانه يريدها مساعده بفريقه بسبب العجز الذي تمر به المشفى بعد سفر بعض الأطباء للخارج .
وافق راؤوف على عودتها وأخبره بان تاتى اليه لتوقع عقد العمل ..
لاحت على ثغره ابتسامه ماكره ودلف لمكتب عاصى بعد أن طرق الباب واذن له الأخير بالدخول ..
كان داخل مكتبه يشعر بالڠضب بسبب ما شاهده امام اعينه قبل لحظات ضغط انايبه بغيظ وظل يحدث نفسه وهو يضرب بقبضته اعلى المكتب بثوره اشتعال 
المره الوحيده اللى اتشد فيها لبنت تبقى بالشكل ده مره مع رامي ومره مع اسر وبشكل غير لائق كمان فى مستشفى محترمه زي دي يحصل كده عادي مسح على وجههه بغيظ وعاد يحدث نفسه 
ازاى اصلا سمحت لنفسي افكر فيها وتشغل دماغي من الأساس وانت عارف انها ماتنفعكش تربيه فرنسا بقى لا طباعك ولا اخلاقك فوق بقى لنفسك وتحمد ربنا انك اكتشفتها قبل ما تتملك من قلبك ومن اللحظه دي هشطبها من حياتي ومن حساباتى ..
افاق من حديثه الداخلي على صوت طرقات اعلى باب مكتبه وعندما اذن للطارق بالدخول تفاجئ بنزار يدلف على وجهه ابتسامه سمجه
صباح الخير يا عاصي 
صباح الخير يا دكتور نزار 
جلس امامه وهو يتحدث بجديه 
كان في عجز فى المساعدين بقسمنا وعشان كده انضم المستشفى دكتوره ايسل فاكرها اللى كانت مع الفريق الطبي
اجاب باقتضاب ايوه المطلوب مني ايه دلوقتي 
ابدا بعرفك عشان لو محتاجها معاك انا ماعنديش مانع 
اجاب پحده لا مش عايزها انا عندي باسل وزاهر
تمام يبقى هتكون معايا هى واسر 
نهض من مجلسه وغادر مكتبه بعد ان شعر بنيران الغيره ټحرق بقلب عاصي وهو من اوقد ذلك الهب ..
ربت على كفها باطمئنان 
محتاجه تاخدي وقت تفكري بقرارك او تستشيري بابا 
نظرت له بلهفه عندما تفوه هذه الكلمه 
بابا دايما بيشجعني وواثق فى قراراتي دايما يقولي ارسمي هدفك واسعي لتحقيقه وخلي عندك طموحات وانجزيها وانتي هتحسي بطعم النجاح 
انسابت دموعها بصمت وهى تكمل حديثها 
بس أنا زعلانه منه وبعيده عنه ودي اول مره فى حياتي أكون مش عايزه اكلمه ولا قادره عيني تيجي فى عينه 
تنهد بحزن هو الاخر رغم اننا تؤام بس الملامح مختلفه لكن الشخصيه متاكد انها واحده أنا كمان نفس اللى انتي عايشاه وحساه أنا بمر بيه دلوقتي 
تحدث الاثنان بعد لحظات من الصمت 
نفسك تشوف بابا 
نفسك تشوفي ماما 
مش عارفه 
مش عارف 
نظر كل منهما للآخر لتصدح أصوات ضحكتهم بالغرفه ثم اختلطت الضحكات بالدموع 
ليجذبها اسر داخل احضانه ويمسد على خصلاتها برفق ويطلب منها الكف عن البكاء ..
بفيلا زيدان الراسي..
كان مازال يجلس مع شقيقه داخل غرفه مكتبه وهو يشعر بالقلق والتوتر من القادم .
نظر لشقيقه بحزن 
ياترى دلوقتي ايسل قابله اسر طب شافت فريده قلقان اوى وخاېف يا زيدان 
ربت على ظهرها بحنان 
خاېف من ايه يا هاشم الولاد أكيد مع بعض وأخيرا اتجمعوا من تاني متاكد ان ايسل فرحانه وهى مع اخوها دلوقتي دي البنت رفضت حد من ولاد عمها يوصلها او يكون معاها عايزه تقابله لوحدها ربنا يباركلك فيهم يا حبيبي
ابتلع ريقه بتوتر 
تفتكر هتجيب اسر وتيجي عشان اشوفه واتعرف عليه ولا هتروح مع اخوها عشان تشوف والدتها 
والله يا هاشم انت ادرى ببنتك وبعدين أنا من رائي انك انت اللى تروح تقابل اسر وتتكلموا فى مكان بعيد عن البيت خالص لا هنا ولا عندهم ابنك أكيد محتاج يسمع منك زى ما سمع لوالدته ايسل كمان ليها نفس الحق ..
سحب شهيقا ثم زفرا بهدوء 
مش عايز حاجه من الدنيا غير ان اضم ولادي فى حضڼي وبعدها مش طالب حاجه تانيه من الدنيا ثم اكمل حديثه بابتسامه 
تعرف يا زيدان لم شوفت الفيديو بتاع اسر حسيت ان شايف نفسي وأنا

فى سنه كده جسمه وطوله وشعره وحتى مشيته 
ابتسم زيدان لفرحه شقيقه وهو يصف ابنه بسعاده 
ربنا يباركلك فيهم وتجوزهم وتشوف ولادهم يا حبيبي 
تنهد باسي وهو يزفر انفاسه وصوب انظاره اتجاه شقيقه 
نفسي يسامحوني واطمن عليهم بس
تسأل زيدان بقلق 
مالك يا حبيبي انت تعبان 
لا اطمن أنا كويس محتاج منك بقى تشوفلي فيلا جنبك هنا عشان انقل فيها أنا وايسل ولو اسر حب يعيش معانا
جحظت عين زيدان پصدمه 
هو بيت اخوك مش يساعكم ولا ايه يا هاشم ده اليوم اللى بحلم بيه من زمان ربنا يجمع شملنا تاني تقوم عايز تبعد عني
تنهد بضيق وهو ينظر لشقيقه حبيبي معلش ولادك ومراتك من حقهم يبقو على راحتهم وكمان أنا وايسل عايز ارجع اقرب ليها من تاني واحتويها ومدام هنستقر هنا يبقى لازم يكون لينا بيت ولا ايه 
ابتسم زيدان وهو يربت على ارجل شقيقه ماشي يا هاشم اللى تشوفه .
نظر له بقلق خاېف ايسل تفكر تبعد عني وتعيش مع فريده ..
نظر له باسي ولو فعلا قررت تعيش مع فريده ردك هيكون ايه 
لاحت ابتسامه حزينه اعلى ثغره ثم اطلق زفيرا 
ماتعودتش اراجعها فى اختيارتها عشان دائما بكون واثق انها مابتاخدش قرار غير بعد دراسه واقتناع وأنا بدعمها فى كل قرار تختاره وحتى لو قررت تبعد عني مستحيل امنعها .
مش عارفه أقولك ايه سيب الولاد دلوقتي هم اللى يختارو بنفسهم عاوزين ايه وربنا يقدم اللى فى الخير ..
داخل المشفى ..
بعد ان تحدثت مع مدير المشفى وطلبت منه تأجيل عملها بالمشفى الى ان تنهى عملها أولا بالمشفى الفرنسي ثم تمضى ذلك العقد رحب بها راؤوف وبارك عودتها لشقيقها فهو يعلم بالأمر كاملا من صديقه حاتم واخبرها بانه ينتظرها بالمشفى باي وقت لتنضم لفريق عمله ..
بعد ان تفهم موقفها غادرت مكتبه وهى تسير فى طريقها لغرفه المساعدين تسمرت مكانها عندما وقعت عيناها عليه 
وهو يرمقها بنظرات لم تفهمها ثم غير مسار وجهته تحت نظراتها الصادمه وكادت ان تزفر دموعها بسبب تلك المعامله التى تواجهها من هذا الكائن ...
ثم أخرجت تنهيده حارقه وهى تهمس بحزن
لماذا يكرهني 
انا لم أفعل له شيء !!
....
الفصل السابع عشر 
غادر اسر غرفه العمليات بعد أن انتهت العملية الذي كان يجريها بمساعده دكتور نزار وبعدما ابدل ملابسه عاد الى غرفتهم ليجد شقيقته بانتظاره ..
قاعده لوحدك ليه وفين وسيله 
مستنياك وسيلا عندها حاله ولاده .
جلس جانبها وهو يبتسم لها بود 
وأنا ماصدقت العمليه تخلص جيتلك جري
الحاله مستقره 
اومأ براسه الحمد لله تمام قوليلى بقى هنعمل ايه
أنا فكرت كتير ووصلت لقرار مهم 
انصت إليها باهتمام 
وايه هو القرار ده 
زفرت بقوه ثم تحدثت 
أنا سمعت لبابا وانت سمعت لماما وكل واحد قال وجهته نظره بس ماحدش فينا سمع الطرفين وده هنعله مع بعض يعني أحنا الاتنين نقعد مع بابا ونفهم منه وجهه نظره وممكن ننقاشه وكمان نعمل مع ماما نفس الشيء .
طب تحبي نبدأ بمين ماما ولابابا 
هزت رأسها بالنفي ونكثت رأسها بحزن 
ماعرفش أنا متردده من الخطوه دي وكمان مش عارفه نفسي اشوف ماما وفى نفس الوقت مش عايزه 
التقط كفيها براحه يده ماتخفيش وأنا جنبك احنا هنكون مع بعض ومافيش داعي للخوف أنا متقبل اي شي مدام لاقيت نصي اللى عشت عمري ادور عليه وأنا مش فاهم ان حاجه مهمه نقصاني ايسل انتي تؤامي عارفه يعني ايه يعني أحنا رغم المسافات اللى كانت بينا الا ان كنت دايما بحس پخنقه وحاجه جوايا ناقصه ومهما أكون فرحان فرحتي كانت ناقصه ومن يوم ما شوفتك والخنقه دي راحت وكأني كنت بدور عليكي كنت فاكر مشاعري ناحيتك اعجاب ماكنتش اعرف انك حته مني وكانت بعيده عني ورجعت ليا تاني التؤام مش شرط يكون نفس الملامح بس بيحسو ببعض وبيفهمو بعض وأنا متاكد اننا فاهمين بعض جدا وكمان بنحس ببعض ..
وأنا بقى عارف نفسك تقابلي ماما وطبيعي حاسه پخوف احنا هنبدا بماما وكمان عندي ليكي مفاجاه أكيد هتبسطك مستعده تسمعيها ولا تشوفيها
 

تم نسخ الرابط