للحب جنون كشماء بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


أزاى أكيد عنده أنفصام فى الشخصيه 
قدام الناس يبان محترم وفى الحقيقه هو قمة قلة الأدب والأنحراف 
لتشعر بالبرد قليلا لتقول أما أروح أغير الهدوم دى من عليا وأنشف شعرى لاخد برد بصحيح ومع أنى هاخد برد بسبب التكيف مش من الميه
لتخرج أحد المنامات النسائيه عباره عن شورت قصير وبلوزه دون أكمام مئزر من لونها سماوى وتنظر لها بأشمئزاز قائله أنا هلبسك مش حبا بس لأن أنتى أكتر بيجامه محترمه أنا مش عارفه كرمله أشترت الحاجات دى أزاى ومنكسفتش وهى بتشتريها 

أما أقفل المكيف ده وأفتح البلكونه هوى البحر الى منزلتوش أحسن من التكييف 
لتفتح البلكونه وتنحى الستائر وتعود لتنام على الفراش بهدوء مطمئنه أنه لن يعرف يدخل الى الغرفه بعد أن أغلقتها عليها بالمفتاح.
...........
وقفت كامليا أمام المرآه تنظر الى أنعكاسها لتقول هو أنا بقيت سوده كده ليه أكيد من حرارة الشمس هنا يا خساره الاسبوع خلص بسرعه اما أحط حاجاتنا فى الشنطه لتتجه الى الدولاب وتبدأ بجمع الهدوم ووضعها بالحقيبه وهى تقول صارفه ومكلفه نفسك يا كرمله ولا حاجه منها أتلبست يلا مش كنتى وفرتى الفلوس دى لحاجه تنفع 
ثم عادت الى المرآة لتقوم بوضع بعض الكريمات واشياء أخرى 
لتمسك بزجاجه البرفان الخاصه بعلام وتتمعن به قائله لأ برفان ماركه لتفتح الزجاجه وتستنشق عطرها قائله أهو دا البرفان بصحيح الى يرد الروح مش البيتادين والمكركروم والكلور والديتول والمعقمات الى بشمها فى المستشفى 
لتغمض عيناه وهى تستنشقه ولم تنتبه الى من دخل 
ليقول علام بتعملى ايه بالبرفان دا رجالى 
لتنخض كامليا وتقوم ببخ البرفان فى عين علام مباشرة دون أنتباه منها 
ليشعر پألم كبير بعينه
ليغمض عيناه مټألما منهم بشده ويبدأ بفرك عيناه بيده ليخف الألم ولكن مازال الألم مستمر 
لتقول كامليا وهى تضحك أسفه والله ما أقصد أنتى الى خصتنى 
لم يستطع علام فتح عيناه بسبب الألم 
لتقترب كامليا قائله هعملك كمدات عليها ولا أقولك أما أروح الحمام أجيب منه قطره أو غسول للعين 
ليقول علام پغضب روحى هاتى بسرعه عينى بتطلع ڼار بسرعه 
لتعود بعد ثوانى ومعها قطن وغسول للعين وتقوم بعمل كمدات لعينه الى أن هدأ الألم 
لتقول له الۏجع خف 
ليرد علام لأ لسه بس مش قوى ومش عارف أفتح عيني ما سيادتك بخيتى البرفان كله فى عينى مره واحده حاجه مش بتاعتك بتلعبى فيها ليه 
لتضحك قائله وهى تمسك بيده تعالى فى قطره معايا نام وأنا هحطلك منها والصبح عينك هتبقى كويسه متقلقش تعالى وأنا هسحبك لحد السرير 
ليقذف يدها بعيدا عنه قائلا هتسحبينى ليه أتعميت خلاص 
 وهى تضحك قائله تعالى وبلاش مقاوحه انت مش عارف تفتح عنيك 
ليستسلم ويسير معها الى أن نام على الفراش لتجلس جواره وتقوم بفتح عينه ووضع بعض القطرات فيها ليشعر بحرقه بسيطه
ليقول لها أنتى حطيتى أيه فى عينى 
لترد كامليا دى قطره عيون والله وأنا بستعملها من زمان 
ليقول علام ومالها حړقت عينى كده ليه
لترد كامليا هى بتبقى كده فى الاول وبعد كده بتهدى حړقة العين 
ليشعر بعد ثوانى بهدوء فى حړقة عينه قليلا
ليقول لها وانتى بتحطى قطره فى عينك ليه ما أهم زى عيون الصقر أهو
لتضحك كامليا قائله أنا أساسا كان نظرى ضعيف والبنات كانوا بيتريقوا عليا وانا فى المدرسه وكانوا مسمينى كامليا أم نظاره كعب كوبايه 
لم يتمالك علام ضحكه رغم ألم عينه 
ليقول ليه 
لترد كامليا انا وشى كان صغير وأى نظاره عليا أى كان شكلها او نظامها بتبقى كبيره على وشى لحد ما خلصت الثانوى وكشفت عند دكتور وقالى أنه ينفع أعمل عملية تصحيح نظر وأستغنى عن النظاره وعملت العمليه وأستغنيت عن النضارات زى ما أنت شايف كده بس دايما معايا غسول وقطره للعين 
ليضحك علام قائلا أنا شربت مقلب مقلب وكمان كنتى نظرك ضعيف يعنى ربنا خد من جسمك ونظرك وزود فى لسانك وأيدك
لتنظر له كامليا قائله تصدق أنى غلطانه أنى سحبتك كنت سيبتك تتقلب على ظهرك وانتماشى 
ليجذبها لتنام على صدره قائلا ومين السبب فى عمايا 
لتضحك قائله خلاص نام والصبح عينك هتروق تصبح على خير 
ليرد عليها وهو يضمها لصدره وأنتى من أهله بس متصحيش الصبح تقولى أنى بتحركش بيكى وانتى نايمه زى كل يوم أنتى عميتى عنيا يعنى مش شايف حاجه.
تململت كشماء
لتقول كشماء بضيق فك أيدك من عليا وأختراق جدران أيه الى تخترقها فاكر نفسك هالك ولا أيه تلاقى معاك مفاتيح تانيه للأوضه وفتحت بها 
ليضحك قائلا

________________________________________
قدامك الباب مفقول أهو بالمفتاح حتى روحى شوفى بنفسك 
ليحل يديه من عليها 
لتنزل من على الفراش وتذهب الى الباب تجده مازال مغلق 
لتقول له عادى ما ممكن دخلت وقفلته تانى 
لتنظر وتجد البلكونه مغلقه والتكيف يعمل 
لتشعر بضيق وتقول وأيه الى خلاك تقفل البلكونه وتفتح التكيف أنا مش بحب التكيف 
ليضحك ركن قائلا بس أيه بيجامة النوم الجميله الى أنتى لابساها دى 
لتنظر كشماء لنفسها لتشعر بالضيق من نظاراته لها وتسرع وتاتى بمئزر هذا البيجامه وترتديه فوقها وتغلقها سريعا 
وتقول له بطل قلة أدب وأنحراف وقولى دخلت هنا أزاى 
لينهض ركن من على الفراش قائلا دخلت من الحمام أنتى مخدتيش بالك أن الحمام له باب تانى خارجى عن الأوضه 
لتهمس قائله وأنا كنت هاخد بالى من باب تانى للحمام ولا هاخد بالى من بيا بس خلاص أنتهى وهنرجع تانى للبيت وهعرف أسيطر على نفسي قدامك ومش هضعف تانى
ليقترب منها ويقول بتكلمي نفسك أيه خلاص أحجزلك 
لتقول بعدم فهم تحجزلى فين 
ليرد ركن أحجزلك فى السرايا الصفره أو العباسيه 
لترد كشماء بفزع بعيد الشړ عليا ربنا يكملنى بعقلى ان شاء الله أنت وكل الى يكرهني 
ليقترب ركن وكاد أن يلاصقها ليقول لها لسانك دا يتلم من الأفضل ليكى 
على ما اخد شاور تكونى حضرتى الفطور كامل مره واحده مش زى كل يوم لأن هنرجع بعد الفطور للمنيا دا لو عايزه نرجع النهارده لكن لو مش عايزه معنديش مانع هبقي هنا كمان كام يوم دا حتى الجو هنا جميل قوى وعجبنى خالص 
لتبتعد كشماء قائله لأ خلينا نرجع أنا زهقت من الحر هنا دا المنيا طراوه كتير عن هنا 
ليقول ركن متأكده من كلامك ده وعالعموم أنا مضطر أننا نرجع علشان عندى أشغال متأخرة بس أوعدك نرجع هنا تانى قريب متقلقيش هعوضلك شهر العسل 
لترد كشماء سريعا لأ متقلقش انا مش عايزه أرجع هنا تانى ولا عايزه شهر عسل ركز أنت فى شغلك ومتقلقش عليا انا هروح أحضر الفطور 
لتتركه وتتجه الى باب الغرفه وتفتحه وتغادر 
ليتنهد ركن مبتسما من هروبها من تسلطه 
أستيقظ علام يشعر بحرقه بسيطه بعينيه وهو يفتحهما بصعوبه 
ليرى كامليا نائمه على صدره ليبتسم وهو يتأمل ملامح وجهها الصغيره الجميله وتلك الشفاه المبتسمه ليراها بدأت تصحو هى الأخرى
 

تم نسخ الرابط