اباطرة العشق لنهال مصطفى

موقع أيام نيوز


الهديه الوحيده من بابا .... وادى حكايتى .....
رمقها بعيون مشفقه قائلا 
واتجبرتى انك تتجوزينى كمان !! الدنيا جايه عليك اوي مش مديالك مساحه تختاري حياتك !
بلعت غصة كلماته قائله 
بس انا راضيه باختياراتها مهما كان ..
ابتسم عماد قائلا 
انت تستاهلى كل خير فعلا ..
شعرت بالحرج امامه ومن اسهم نظراته التى ترعدها حبا لتقول بجسد مهزوز 

هقوم بقى اعيش مع الكتب دى !!
اومئ عماد ايجابا بينما دار بمقعده ليجري اتصالا هاتفيا قائلا 
ااه ياسمير معاك .. اكتب كده الاسم ورايا .. حيدر نصر الله عتمان .. _ثم صمت لبرهه تابعتها ايماءه خفيفه
_ مممممم وهو كذالك ياباشا .. هستنى تليفونك في اقرب وقت .
سعت الباشا حمزه بيه معتز ... ليك وحشه والله 
اردف سليم جملته وهو يدلف باب مكتب سياده النقيب حمزه معتز بمركز ابو تشت .. وقف حمزه مرحبا به بامتنان 
سليم بيه الهواري بجلالة قدره في مكتبى المتواضع !!
اتفضل اتفضل .. اي ريح طيبة اتت بك الي هنا ياولد الهواري ..
تنهد سليم بكلل وهو يجلس امامه قائلا 
الهوي غلاب ياصاحبي والله ..
ابتسم حمزه قائلا 
لا دا شكل الموضوع كبير .. تشرب ايييه ! 
اي حاجه ياحمزه مش هتفرق ..
ضغط حمزه علي الجرس فدخل العسكري ضاربا التحيه العسكريه قائلا 
اوامرك يافندم ..
اجابه حمزه بثغر متبسم 
اتنين لمون يابنى شكل ولد الهواري اعصابه تعبانه ..
انصرف العسكري فتبسم سليم وهو ينظر إلي حمزه قائلا 
طالب مساعدتك ياباشا ..
انت تأمر امر ياسيدى ..
تحدث سليم اليه باهتمام وحرص كان حمزه يستمع إليه بتركيز شديد وبعده عدة دقائق قطعهم دخول العسكري ثم استئنف سليم حديثه الذي اختتمه بجملة 
هااا ياباشا .. معايا ولااا!!
اتكىء النقيب حمزه بظهره للخلف قائلا 
معاك .. بس الموضوع في قلق عليك انت ..
متقلقش علي بس .. ربك هيسترها .. انا حبيت اجيلك بنفسي عشان الموضوع مش هينفع في التليفون .. ومافيش غيرك هيساعدنى .
تنحنح حمزه پخوف ليقول 
اتفقنا ياسليم .. اول ما تظبط اللي اتفقنا عليه .. رن وسيب الباقي عليا ...
وقف سليم برسميه وهو يصافح حمزه قائلا بامتنان 
سلامى لحمزه باشا الخياط ..
وقف حمزه ممتنا له قائلا 
حمزه الخياط مابيقبلش سلامات كده .. دا عاوز زياره وتروح تسلم عليه بنفسك انت وحرم سليم الهواري الجديده بقا ...
ضحك سليم راجيا
ياخى من بؤك لباب السماا .. هستاذن انا بقي ..
جدى انا عاوزه اطلق .. ومعنديش رجعه في قرارى 
اردفت صفوة جملتها بعاند امام راجح الهواري الذي تلقى طلبها ساخرا ليقول لها 
ليه ياصفوة !!
زفرت بضيق 
البيه بيضربنى وانا مستحيل اكون علي ذمته ساعه واحده ..
عقد جدها حاجبيه قائلا 
ضړبك !! قولتى ايه يوصل مجدى لحاجه زى دى !!
تارجحت عينيها وبدى عليها بوادر الكذب 
ماقولتش هو اللي همجى
وانا مستحيل اعيش معاه ولو سمحت ياجدى لو مطلقتنيش هيكون مابينا المحاكم ..
لطخ وجه الجد بدماء الڠضب قائلا 
اخذي الشيطان يا صفوة .. واطلعى لجوزك ..
قطعهم مجدى قائلا 
لا جوزها اللي نزلها ياجدى عشان يادوب نطير علي مصر دلوقت الشغل متراكم فوق راسي اد كده ...
يلا ياصفوة مع جوزك متهملهوش يابتى ..
اوشكت عيونها علي البكاء قائله 
انا مش هطلع من هنا ولا هروح معاه في اي مكان .. والقاهره دى انا مش هعتبها مهما حصل واخر كلام عندى قولته ...
مجدى بهدوء مسك كفها وسحبها خلفه قائلا
عن اذنك ياهواري بس مش عاوز اوجع راسك هتكلم معاها لحالنا .
اخذها بعيدا عن الانظار ليقفها امامه قائلا 
يعنى قلم امبارح مربكيش !!
لا ياافندى قلم امبارح فوقنى وكشف نوايا سعتك ..
كوره قبض يده محاولا تمالك اعصابه ليردف 
صفوة .. لمى نفسك وقدامى علي العربيه يلا ..
زفرت بضيق
علي جثتى انزل القاهرة .. انا مش عاوزه اروح الله ! هو بالعافيه !!
رفع صوته پحده 
صفووووووة ... معاكى دقيقتين وتكونى قاعده جمبي في العربيه والا مش هيحصل طيب ..
ثم تركها وغادر ليعد شنطه داخل السياره .. ضړبت صفوة الارض بساقيها بقلة حيله .. وفجاة الټفت لصوت مسدج علي هاتفها من رقم تحفظه جيدا 
صفوة .. انا اسف وسامحينى ارجعيلى ياصفوة انا مش قادر اعيش من غيرك .. فات ٥ سنين علي غيابك وانا مش قادر انساك 
زفرت پاختناق واوشكت عيناها علي ذرف دموع قلة الحيلة قائله
اووووف ماهى كانت ناقصاك انت كمان !!!!
فاقت علي صوت احد الخادمات قائله 
ست صفوة مجدى بيه بيستعجلك
وبيقولك يلا ..
وقفت حائره كأنها علي شط بحيره مليئة بالتماسيح والبر غدار مليىء بذئاب بشريه تود ان تقضى عليها .. فماذا ستختار !!!
شوفتى يا وجدان !! شوفتى عيعملوا ايه في حفيدتك ! هيجوزونى ادهم يإما حلم ابويا ومستقبلى هيضيعوا وانا مش عارفه اعمل ايه .. قوليلى اعمل ايه حاسه كل حته في جسمى عتحرق فيا وانا معتدش مستحمله والله 
اردفت وجد جملتها لجدتها الراقده بدموع منهمرة فوق وجهها تراقبها تلك العجوز بيعينها الاتى اوشكا علي الانفجار حسرة منذ مفارقة ابناؤها الحياه فلم يتبق لها الا حيدر .. حركت اصابع كفها ببطء وهى تراقب حفيدتها بحزن بالغ اكملت
 

تم نسخ الرابط