اباطرة العشق لنهال مصطفى

موقع أيام نيوز


نضربوا بيهم السوق قولتى ايه !! شوفى بقي حياة حبيب القلب عند متساواش انك تضحى !
ثم ازاح ادهم خصيلة من شعرها خلف اذانها قائلا بمكر 
هستنى ردك بكرة يابت الغالى ..
انصرف ادهم بعد ما القى قذيفة كلماته على قلبها ظلت تراقبه بنظرات كارهه ساخطه الى ان اختفى من امامها فهى عالقه في منتصف الطريق الذي محسومه نهايته انها لم تكن له للابد فماذا تختار وجوده مع غيرها مقابل ان تبيع مبادئها ام انها تحارب لاجل مبادئها حتى ولو كان هو الثمن !!

داخل مبنى العرسان الجدد 
لقى عماد مفتاح شقته بفوهة الباب .. فالقي نظرة على نورا زوجته الواقفه خلفه برأس مطأطأه ثم الټفت ليضع كفه على مقبض الباب ويفتحه متأففا .. دلف عماد الى الداخل بدون النظر لمن خلفه متجاهلا تواجدها نهائيا فجلس فوق اقرب اريكه متنهدا بمرارة وحزن انتظرت نورا طويلا ان يسمح لها بالدخول ولكن دون جدوي فعزمت امرها ان تدلف بصمت تام وهى تغلق الباب خلفها اقتربت منه بهدوء قائله 
محتاج اى حاجه !
رفع نظره إليها بتثاقل قائلا 
تعالى اقعدى عاوز احكى معاكى شويه ..
برزت عروق عنقها من كثرة التوتر ثم اردفت قائله بخفوت
عارفه كل كلمه هتقولها مالهوش لازمه التكرار .. ومتقلقش هكون ضيفه خفيفه .. انا هنام في الاوضة الصغيره وحضرتك تقدر تنام في المكان اللي يعجبك .. اى اوامر تانيه !!
اټصدم عماد من ردها الغير متوقع محاولا
استيعاب كلماتها الذي ظل يعد فيهما اياما فهى قطعت له مسافه رحله تفكير
استغرقت منه اياما .. تنحنح بخفوت قائلا 
تمام .. اتفضلى نامى في اوضك وانا هحاول على اد مااقدر مش هسببلك اي ازعاج .
وبحب الاتنين سوا يا هنايا في حبهم .. الميه والهوا ومحمد قبلهم 
كانت يسر تغنى بفرحه تغمر جدار شقتهم الصغيرة بقلوب عشاق الارض تصف امام باب المرحاض الذي بداخله محمد لتردف غنائها بدلال فرفع محمد صوته قائلا 
يابت عدى يومك .. 
استندت علي مقبض الباب بدلال 
في عريس كده اول ما يدخل شقته يستحمى .
جز محمد علي فكى اسنانه قائلا بنفاذ صبر 
وفى عروسه بت ناس كده تدلق كوبايه العصير على جوزها !! 
كتمت ضحكتها ثم قالت 
الله ! ما انت اللي اطاولت وكنت بتفكر في حاجات شمال كده قولت اما افوقك .. 
قفل محمد صنبور المياه وهو يتوعد لها 
طب وحياة ثريا يا يسر لاوريكى .. 
ضحكت بصوت عالى ثم قالت بتحد 
مش هتقدر على فكرة .. 
وضع محمد يده علي مقبض الباب ليفتح ولكنه فوجىء به مقفول من الخارج .. اردف بغل 
يسر انت قافله الباب .. !!
اطلقت ضحكه انتصار قائله 
ااه مزاجى قالى انك تبات الليله دى في الحمام عشان تتربي .. 
جز محمد على اسنانه اكثر قائلا 
اقصري الشړ يا يسر وافتحى احسن اطلع افتح راسك .. 
اصطنعت البراءه وهى تلعب في خصيلات شعرها بمزاح 
اصل يامحمد امى محرجه علينا وانا لازم اسمع كلامها ..
هى امك قالتلك اقفلى علي باب الحمام !
لا طبعا دى قالتلى اخبطك بأى حاجه على راسك لو حاولت تقرب منى .
ظل محمد يتسامر معها وبداخله براكين تتوق ثم قال بهدوء 
وانت معملتيش كده ليه .
تؤ بقي يامحمد متهونش عليا .. اخترت القضى الالطف بص انت نام عندك كده والصبح يحلها حلال ..
قولى لى يايسر هى امك بتعمل معانا كده ليه ! كرهانى ليه !!
اصل كان نفسها اتجوز واد حيلوة كده ياخد العقل والقلب شبه بتوع التلفيزيونات .. فأنت مكنتش جاى على هواها خالص عشان كده عاوزه تبوظ الجوازه ...
ثم صمتت لبرهه منتظرة رده فاردفت بفضول 
محمد انت نمت جوه !! 
............ 
فتحت الباب سريعا كى تراه ولكنه فوجئت به امامها خارجا من باب المطبخ شهقت بصوت عال قائله 
انت خرجت ازاي .....!! 
جز محمد على اسنان بنفاذ صبر
بقي محمد الهواري علي اخر الزمن ينط من بادروم عشان يدخل شقته ..
تأرجحت عيونها پخوف وهى تتراجع للخلف
مالك يامحمد والله كنت بهزر مالك وووو ..... انت بتبصلى كده ليه !!!! بص لو قربت منى هجيب امى ..
لم يستطع محمد ان يكتب صوت ضحكتها اكثر فوقف مكانه ضاحكا علي تلقائيتها .. ظلت يسر تراقبه باستغراب وخوف فشاور محمد اليها 
تعالى يا يسر تعالى بس كده اقفى قدامى وفهمينى ..
اقتربت منه بجسد مرتجف وعيون متراقصه على اوتار الخۏف قائله 
انت مش زعلان !! 
تعمد ان يعبث بخصيلات شعرها قائلا بخبث 
انت حبيبي بردو .. وهو في حد يزعل من حبيبه .. 
هزت رأسها بالنفى ثم اكمل محمد قائلا 
طيب انا راضي ذمتك فى واحده يوم فرحها مع حبيبها تقوله امى ومعرفش ايه .. !!
يا محمد اصلك ما تعرفش هى قالت ايه وانا بصراحه اخاڤ اعصي كلامها .. 
ضغط محمد
علي شفته السفليه بنفاذ صبر قائلا 
تعصي كلامها لا .. جوزك حبيبك بتفلق اااه .. 
امى واعرة قوى يامحمد ..
لم يتحمل محمد كلمة اخري فكلماتها كانت كافيه ان تشعل نيران الغل بداخله .. 
ابو امك علي عيلتك كلها .. اتهوستى انت اياك !!!!!
طيب
 

تم نسخ الرابط