عقاپ مؤجل لناهد خالد
المحتويات
عارفه اكمل معاه.
_ أنت لسة بتحبيه
نظرت لوالدتها بشرود لثواني قبل أن تردف بحيرة
_ مش عارفة والله ما عارفة ڠضبي منه وخذلاني مغطيين على اي مشاعر جوايا.. معرفش انا بحبه ولا لأ بجد مش عارفة ياماما بس مش قادرة اتعامل معاه عادي ولا ارجع زي الأول.
قالت والدتها بهدوء
_ لو عاوزه تتطلقي قوليلي وانا هطلقك منه.
نظرت لها بدهشة وهي تسألها
_عشان خلاص أنت عيشتي معاه وحاولتوا تبنوا أسرة وفشلتوا وكمان أنت اتعاقبتي كفاية على غلطتك وافضلي عمرك كله ادعي ربنا يسامحك فلو مش قادره تكملي مش هتقضي حياتك كلها في تجربة فاشلة!
نظرت لوالدتها بتفكير ولم تتحدث ولكنها بعد دقائق قالت
_ ماما أنت بجد مهتمتيش لما عرفتي اني اټسممت وفي المستشفى
ضحكت ساخرة
احتضنتها بقوة وهي تردد
استمعت لوالدتها تقول
_ اعملي حسابك تفطري معانا بكرة.
ابتعدت عنها تسألها
_انتوا مين
_ رغد وجوزها.
ردت بحرج
_ ماما أنا مش عارفة اتعامل مع محمد بعد جوازي وخصوصا إني عارفة أنه كان عاوز يتجوزني وكوني اتجوزت خطيب اختي الاولاني مسببلي حرج كبير قدامه هو وخالتي وجوزها.
_ عادي ازاي هو عادي يسيب خطيبته ويحب اختها ويتجوزها
_ اه انا قولت لخالتك إن وقت خطوبته برغد حس بمشاعر ناحيتك عشان كده علاقته برغد مكملتش وبعد ما سابها بشهر جه كلمني عليك واعترفلي انه معجب بيك وحاسس انكوا متفقين سوا ومتفاهمين عنه هو ورغد وانا قولتله يسيبنا نفكر ولما خدت رأيك حسيتك ميالة له فوافقت يتقدم.
اردفت والدتها بلامبالاة
_ صعب ولا سهل اللي ميصدقش هو حر المهم تعالي بكرة افطري معانا ومحمد نسي موضعكوا اصلا ودلوقتي هو مش ابن خالتك بس ده جوز اختك.
اومأت موافقة لكنها أردفت بتساؤل متردد
_ اجي لوحدي
طالعتها والدتها بجمود قبل أن تسألها
_ أنت عاوزه ايه
قالت بلهفة
_ انا مش فارقلي المهم أنت عاوزه ايه لو عاوزاني لوحدي معنديش مشكلة.
_ اللي تحبيه يا ريهام شوفي راحتك فين.
صمتت قليلا قبل أن تقول
_هاجي لوحدي.
وطالت نظرات والدتها تجاهه وفي الاخير قالت
_ فكري في اللي قولتهولك لو حابة تطلقي قوليلي لو شايفة حياتكوا مش هتنفع يبقى خدي قرارك ومتضيعيش عمرك يا ريهام.
ونظرت لوالدتها بهدوء تام وحديثها يدور بعقلها وهي تفكر هل تطلب الطلاق هل ستكون هذه هي نهاية علاقتهما الخاطئة من البداية
وهل يمكن لخطأ واحد أن يكلفني حياة!
عملتي ايه مع والدتك
سأل بها عاصم بهدوء وهو يجلس بجوارها بعد أن عاد من عمله ردت دون أن تنظر له
سامحتني.
انفرجت أساريره واتسعت ابتسامته وهو يردد بفرحة حقيقية
بجد! أخيرا الحمد لله غمة وانزاحت.
نظرت له بجانب عيناها وهي تسأله باستنكار
مالك فرحان كده وكأنها أمك أنت!
تنهد وهو يبتسم لها بحنو
هي صحيح مش أمي والموضوع ميخصنيش اوي بس مش متخيلة زعلي عليك الفترة اللي فاتت وأنا شايفك مطفية وزعلانة طول الوقت ومش في ايدي حاجة اعملها وحاسس إني عاجز تعرفي لو كنت عارف إني لو روحت لمامتك واترجيتها وبوست رجليها كمان عشان تسامحك كانت هتسامحك مكنتش اترددت وعملتها بس للأسف أنت شايفة هي حتى مرضتيش تدخلني.
طالعته بشرود أثناء حديثه ولم يظهر على وجهها أي ردة فعل لم تسمعه فقط تنهدت بعمق قبل أن تقول متغاضية عن حديثه
ماما قالتلي اروح افطر معاها بكرة.
أخفض عيناه بيأس حين تغاضت عن حديثه ولم تعلق عليه ولكنه حاول الابتسام وهو يقول
طب ده كويس عشان تقربوا من بعض أكتر.
ابتلعت ريقها وهي تشعر بالحرج مما ستقوله ولكنها زفرت أنفاسها وقالت بهدوء
هروح لوحدي.
لم تسمع منه رد لتنظر له بتعجب
متابعة القراءة