صراع الذئاب الجزء الثاني لولاء رفعت

موقع أيام نيوز

لها ظهره لكن يعلم جيدا قربها منه مستنشقا عطرها الفواح
قصي أنا لم تكمل حديثها حيث اصدرت شهقه بفزع من صوت حطام الكأس بيده وألتفت إليها ليرمقها بنظرات نيران العشق تتطاير منها كالشرر فمناداتها إسمه بنبرة رجاء أضرم ف كل خلاياه لهيب لم ينطفأ أبدا
جذبها نحوه محاوطا خصرها
بزراع واحده محدقا ف رماديتيها لتري إنعكاس صورتها ف إشجار الزيتون التي ترمقها بنظرات أرتجف منها جسدها ودق لها قلبها وجلا عندما نطق بصوته الرجولي 
نعم 
أبتلعت ريقها بصعوبة وهي تحاول التملص من قبضة زراعه التي أعتصرت خصرها
أنا أنا نفسي أخرج وأوعدك عمري ما هفكر
حتي أهرب لأن عارفه كويس لو روحت أخر الدنيا برضو هترجعني قالتها ثم أخذت تتنفس كمن كانت تعدو الصحراء ف عز الظهيرة
أرتسمت ع توكيد يوم مارجلك تخطي بوابه القصر هتكون رجلي ع رجلك ولو مشغول هيكون كنان الحارس الشخصي ليكي
أومأت له بإذعان فهي تعلم إن الخوض معه ف مجادلة أو مناقشة لا فائدة من ذلك فأكتفت بإيماءه بالإيجاب
فأردف أيضا لكن نظراته التي تخترقها جعلته يشعر بإرتجافة جسدها التي تلازمها دائما عند قربه منها فأزدادت إبتسامته التي أظهرت غمازتيه التي جعلته أكثر وسامة و جاذبية 
الشرط التاني فأقترب من أذنها وأكمل بنبرة مليئة برغبة عاشقه تكوني ليا برغبتك
أتسعت عينيها بذهول حين أدركت
مقصد كلماته لتمر أمام عينيها مشاهد إعتداءه عليها ڠصبا فأنتفضت پذعر لتبتعد عنه وصاحت به بنبرة غاضبة
إياك تفكر عشان جيت لحد عندك يبقي هنسي الي عملته معايا ويكون ف علمك من عاشر المستحيلات إن هخليك تلمسني تاني
قالتها ثم هرولت راكضة نحو الداخل قبل أن تدركها ردة فعله 
في قصر البحيري 
توقف بسيارته بداخل المرآب يحمل بداخله عاصفة ڼارية من الڠضب ترجل من السيارة وهو يوصد الباب خلفه بقوة ثم أتجه إلي داخل القصر وف طريقه أصتدم بياسين الذي كان ع عجلة من أمره
مش تفتح يابني أدامك !!! صاح بها ياسين
آدم بقولك أي أبعد عن طريقي مش طايق حد قالها بنبرة تحذيرية متجها نحو الدرج
ظل ينظر إليه ياسين وزمت شفتيه لأسفل بتعجب وقال وده ماله ده !!! قالها ثم أطلق صفيرا وذهب إلي سيارته
بينما آدم صعد الدرج قاصدا غرفة والدته أراد أن يضع للأمر حدا فهذه حياته الشخصية ولم يتجرأ أحدا ما تقرير حياته حتي لو كان والده فهل للقدر رأي أخر !!!
ماما قالها وهو يطرق ع الباب فلم يجد إجابة
زفر بضيق وكاد يذهب فوجد الباب يفتح من الداخل وتخرج إحدي العاملات تمسك بصينية الطعام
مساء الخير يا آدم بيه قالتها الخادمة
نظر إلي الطعام بإستغراب ثم دلف إلي الداخل وهو يغلق الباب كانت الإضاءه خافته
جيجي مالك فيكي حاجه قالها بنبرة قلق فلم يتلقي مسمعيه سوي أنين فأسرع نحوها وهو يضغط ع زر إضاءه المصباح الذي يعلو الكومود
ليلتفت بعينيه وكاد يتفوه فتوقفت الكلمات بداخل حلقه وهو يمعن النظر إلي تلك النائمة بسكون خصلات شعرها البندقية متناثرة فوق الوساده بدأت تظهر قطرات العرق فوق جبهتها مد يده لېلمس كفه وجنتها فوجد حرارة جسدها مرتفعه لم يعلم لما هذا الشعور الذي يعتريه للتو أراد أن ينهض ليمسك بهاتفه من داخل جيبه ويده الأخري يمسك بها يدها ليقوم بإزاحتها حتي يبعد ذلك الغطاء الذي يدثرها وجد هاتفه فارغ البطارية فزفر بضيق لكنه تفاجاء بيدها التي تتمسك بيده وكأنه طوق النجاه
وصل إلي مسمعه كلمات تهذي بها بابا أوعي تسيبني
ظلت تردد تلك الكلمات سحب يده من يدها بهدوء وأمسك بالهاتف الأرضي ليطلب الطبيب وبعد أن أنتهي من المكالمة توجه نحو المرحاض ليأتي بمنشفه قطنيه صغيرة مبتلة بالماء فوضعها فوق جبهتها لينتفض جسدها
ربت ع يدها ليطمئنها ويقول لها هامسا ما تخافيش
ظل
منتظرا الطبيب حتي جاء دلف بعد إن طرق ع الباب فقام آدم بوضع الغطاء عليها
خير يا آدم بيه جيهان هانم مالها قالها الطبيب وهو يضع حقيبته فوق الطاولة
آدم دي مش ماما
فنظر إليه الطبيب ثم إلي خديجة فظن إنها زوجته فأقترب منها ليبدأ الفحص حتي أنتهي فقال 
دي عراض أنفلونزا أنا هكتبلها ع شوية أدوية ومضاد حيوي وبالنسبة للسخنية استمر ع الكمادات وأسبوع كمان كده وهاجي أطمن ع المدام قالها الطبيب وهو يدون أسماء الأدوية لينتزع الورقة ويعطيها لآدم
فأردف ألف سلامة وبالشفا إن شاء الله
آدم تسلم يا دكتور
ثم غادر الطبيب فذهب آدم لمناداة إحدي العاملين ليجلب له الأدوية المطلوبة ثم أقترب منها ليكمل لها الكمادات فأنحني نحوها ممسك
بيدها ويضغط عليه بقبضته وقال 
عايزك تقومي بالسلامة عشان ترجعي ع حارتكو ومشوفش وشك تاني وده لمصلحتك
رفع رأسه ليري علامات الإمتعاض والإنزعاج التي ظهرت ع ملامحها وكأنها تري كابوسا ف منامها فأرتسمت إبتسامة ع ثغره
يجلس خلف مكتبه يتصفح ع حاسوبه وكالعادة تلازم أنامله سيجارته وع جانبه الأخر فنجان القهوة التي تفوح رائحته بكل
تم نسخ الرابط