دكتور نساء لفريدة الحلواني الجزء الاخير
المحتويات
نور عينك ارحمي جلبي وطمنيني عليك
وصغيرته رحمته حينما همست باسمه قبل حتي ان تستعيد وعيها كاملا اقترب اكثر منها وقال بلهفه_ جلبه وعجله وروحه
بدأت تفتح عيناها بوهن. اول ما قابلها وجهه المبتسم بفرحه لنجاتها وعودتها له اخذت بعض الوقت كي تستعيد وعيها. وجدت مشاهد سريعه تمر امامها لما حدث مما جعلها تفيق سريعا بشكلا كامل وتقول بلهفه رغم وهنها_ انت زين. حوصل ايه. طمني
ابتعدت عنه بصعوبه تطلعت له بزهول وقالت _ انت عم تبكي يا عثمان
كوب وجهها بحنو وقال _ ربي يعلم كتمتها كيف كان نفسي اصړخ ابكي انوح ابوس ايد الكل واجولهم هملولي حبيبتي يدي كانت بتترعش وانا بمسح دمك ليه تعملي فيه اكده ليه
نظر لها بعيون تصرخ عشقا وما اجمل ان يكون عشقك لاحدهم عباره عن موقف تثبته فيه يكون وقتها ابلغ من اي حديث عنه وما اجمل ان تجد من يضحي لاجلك دون ان ينتظر مقابل وما اروع هذا الشعور الذي يجعلك تنام قرير العين وانت علي يقين تام انه يوجد من يحميك ويحرسك بل يخبأك داخل ضلوعه
امرت عفت بتجهيز بعض الثياب لرغد وولدها الذي هي علي يقين تام انه لن يبرح المشفي دونها وجهزت ايضا بعض الاطعمه توجهت نحو عبدالعظيم وقالت _ مين فيكم هيوصلني المستشفي
وقف قبالتها وقال بمهادنه _ يا حاجه اسمعي بس الدنيا مجلوبه هناك ورجاله العيلتين واجفين من عشيه جبال بعضهم والحكومه فالنص وولدك الجادر مانع اي حد يخطي جوه الباب ودي عامله واعره جوي وانتي خابره زين اكده
عبدالعظيم بحكمه _ البنيه جوزها وياها مفتهاش دجيجه وحدها احنا حاطين ايدينا علي جلوبنا الڼار ممكن تشعلل في اي وجت والحج يتجال عبدالحكيم ماسك ناسه بيد من حديد يبجي احنا بجي منزودوهاش ميبجاش هما واجفين فالشارع مجدرينش يطمنو علي پتهم واحنا رايحين بحريمنا يذوروها اعجلي الحديت يا حاجه
والبيه يشاكس صغيرته أثناء فحصه لجرحها وتغيير ضمادته والقي بعرض الحائط كل ما يحدث بالخارج كل ما يشغله فقط حبيته وتحسين حالتها النفسيه بل الاصح كان يطمأن قلبه انها ما زالت معه لم تفارقه هو يري ابتسامتها حتي لو كانت باهته يشعر بحزنها مهما حاولت ان تداريه يعطيها جرعات محسوبه من المسكن كي لا تتألم بقدر المستطاع وبينما كان يضع ضماده جديده شاكسها بنظراته ودغدغها فنظرت إليه وقالت بحرج _ واااه ايه اللي هتعمله ديه
نظر لها ببرود عكس ناره المنقاده وقال _ بغير على الچرح في حاجه وجعاكي يا رغدي
نظرت له بغيظ وقالت _ هو الچرح فكتفي ولا
صمتت ولم تقوي علي التكمله حين عاد لدغدغتها فنظر لها وقال _ ولا ايه كملي
اغمضت عيناها حينما لم تقوي علي مجابهه افعاله فضحك ثم قال _ جلبي اللي لساته هيخجل مني طب ده اسمه كلام عيبه في حجي والله
نظرت له برجاء وقالت _ عثمان
زفر بحنق لعلمه ماذا ستقول لم تهتم واكملت بعدما امسكت كفه _ لجل خاطري.
رد عليها پغضب نجحت في اخراجه _ لجل خاطرك هطربج الدنيا علي نفوخهم لجل خاطر دمك اللي سال وجلبي اللي كان هيوجف من الړعب عليكي هولع فيهم كلياتهم هامحي اسم العبايده من الدنيا
بكت كل ما فعلته هو البكاء بهدوء حزين لا تقوي علي ردعه كما تعتقد لا تعلم ان تلك الدموع المنكسره هبطت علي قلبه مثل شظايا الڼار الملتهيه .. كوب وجهها كي يمسح دموعها وهو يقول بحنو بعد ان ضعف من مظهرها _ عم تبكي
متابعة القراءة