ديالا وايليف لسرين عادل
المحتويات
علي الحائط اسفل المغسلة الكبيرة الرخامية...
ومدت قدميها أمامها وظلت تلهث بضعف وبكاء دون صوت أو حركة فلا طاقة لها ..
فقد تسيل دموعها خاېفة! ..
وقررت النهوض بعد قليل عندما يبدأ الدواء بمفعوله ويهدأ قلبها..
وفي الخارج انتفض روهان علي رنين هاتفه.. فوجده والده وعلم ان منيرة قد قصت له ما حدث..
القي الهاتف باهمال دون رد..
وعندما دخل الغرفة ووقعت عينه علي الفراش المشعث شعر بالضيق الشديد.. وعلم انها داخل المرحاض ..
أقترب من خزانته ليأخذ ملابسه ويستخدم المرحاض الخارجي..
ولكن لم يستمع لصوت مياه في الداخل أو أي أصوات!!..
قطب بين
جبينه يجاول السمع ولكن لا يوجد غير الهدوء! ..
اقترب بهدوء من الباب فوجده مواربا!..
دفعه ببطئ وهو يبحث عنها وفجأة وقعت عيناه عليها !!
وعندما رأها ارضا شعر بالفزع واقترب مسرعا منها
جلس أمامها فوجدها مغمضة العين تتتنفس بثقل شديد !
ابتلع ريقة بصعوبة وألم ومد انامله لېلمس وجنتها !
ثم ناداها بهدوء ..ولكن لم تجبه.. فربت علي وجنتها وهو يناديها علها تفيق ولكن لم تشعر!..
فشعرت به شهقت فجأة خوفا وهي تنظر پذعر تحاول تجميع الرؤية ..
استمر هو بسحبها ببطئ ونهض بها واوقفها..
فوجد قدميها لاتستجيب وكأنها هلام!..
كانت لا تشعر بشئ ولكن استطاعت انفها استنشاق عطره !
فيكفي انه ليس بسمير !!..
او لكي يخفي اثار فعلته الشنيعة ..كانت دقات قلبه تخفق بسرعة ..مسح علي شعرها
وخرج ليأتي بالماء والثلج!!.. وجلس جوارها!!..
جلس روهان ورفعها قليلا اليه .. كانت بين الوعي والاوعي..
تنظر له دون حياه تاره وتاره اخري تغيب !
جعلها ترتشف القليل من الماء ..فتبدو عطشة من جفاف شفتيها !!..
نظر پألم لشفتيها الزرقاء وهي مشقوقة من الجانب والمنتصف.. لعڼ نفسه لقد أذاها بشدة !
بالطبع لا تكفي قوتها لتحمله فهي ضعيفة بشدة..
لم يتخيل يوما أن يستخدم قوته أمام امرأة!! ...
نفخ بضيق وهو يشعر باحتقار لذاته..
فهو كان قد ابتاع لها عدة فساتين صغيره تليق بملاكه كما قال لصاحبة محل الملابس وايضا ملابس لمزاجه..
دون الاختيار فقط جعل فتاه المحل تختار!..
كانت تلك المرة الاولي التي ينام قريب منها بهدوء
كانت ديالا كل فترة تنتفض وهي نائمة وكأنها تصارعه في حلمها!..
وكان هو يهدهدها كطفل صغير..
فهو يشعر بالشفقة تجاهها بعد ما فعله بها!
مرت عدة ساعات أخري وقد خطت أشعة الشمس زجاج النافذة فوصلت لها..
تحركت وهي تشعر بالوهن وفتحت عينها عدة مرات تتأكد من انها مازالت علي قيد الحياه!!!..
بعد أن اختبرت نوبة غضبه!..
تقلبت في الفراش ببطئ.. لم يكن بالغرفة كالعادة..
حمد ربها انه غير موجود معها .. فهي أصبحت تهابه وتخاف منه بشدة!..
وعندما حاولت النهوض لاحظت الثوب الذي ترتديه!.. كيف هذا!!..
حاولت تذكر ما حدث أمس ولكن لا تتذكر شئ..!
نظرت جانبها فوجدت أطباق زجاجية بها مياه وقطن وقطع قماشية مبللة.. ما هذا!!
ابتعلت ريقها فهو بالطبع من ابدل ملابسها ولكن ما تلك المياه!..
هل اصابتها الحمي وقام بعمل كمادات لها!!! ام ماذا فعل!
كان روهان في مكتبه أعصابه مشدودة كاوتار قوية!!..
دلف ممدوح وهو يقول بتساؤل قلق مالك يا روهان طايح في الكل ليه!..
ظل روهان ينظر للأوراق بشرود .. بعدها رفع رأسه وهو ينظر لممدوح وينفخ بضيق..
وأمسك بأصابعه أعلي انفه وسط عينيه ..فهو يشعر بارهاق شديد!..وصراع اشد !
قال ممدوح بقلق انت تعبان ولا اي
نفي روهان برأسه وهو مغمض العين ..
ثم نظر له وقال العملية كمان نص ساعة.. بلغ القوات عشان نتحرك مش عاوز غلط لازم المرادي ميفلتوش مننا!!..
وضع رامي الأوراق علي المكتب أمامه وهو ېعنف كل من حوله پغضب !..
قائلا ازاي انتو فريق فاشل كده!!..
وازاي نايمين كده!.. ازاي الصفقة دي تروح.. كل دا ليه!.. عشان بعدت اسبوع!..
الدنيا تبوظ بالشكل دا عشان مش موجود !..
قال أحد الموظفين يابشمهندس شركة اعمار منافس قوي في السوق ومنافس لينا من زمان جدا..
هما قدموا عرض أفضل..
نهض رامي بعصبيه وهو يصيح به قدموا ايه ..
وانتو بتعملوا ايه.. انا قايل الصفقة دي محتاجنها ضروري
وبعدين العرض اللي اتقدم منهم أفضل مننا لان في جاسوس ليهم هنا!!..
ومش رامي سليمان شهمي اللي يكون ليه منافس!
وانا هعرفه بس اقسم بالله ماهرحمه!
ثم هتف بحدة وعصبية مفرطة بره !!
دخل وليد وهو مندهش من الاصوات
وقال بعد ان اغلق الباب بقلق مالك يارامي صوتك جايب اخر الشركة... في ايه!!
رامي بعصبية شوية المتخلفين اللي مشغلانهم..
الصفقة بتاعت عدني راحت.. شركة اعمار خدتها ..قال ايه بعرض افضل!
من امتي وحد بياخد مني صفقة ..
وتابع بحدة من امتي وفي عروض بتتقدم افضل مننا !!..
قال وليد ليهدئه طيب خلاص اهدي.. اعمار منافسنا من
متابعة القراءة