اسكريبت مريم محمد

موقع أيام نيوز

أنت يا بت!
الفون حرفيا و بالمعنى الدقيق طار.. و هي إنتطرت من مكانها سبب دخول مامتها بطريقة مفجعة على أوضتها..
_ ياما.. ياما.. في حد يخض حد كدا طيب
إخلصي يا بت الناس إللي معزومة برة..
_ ناس مين دا واحد حيالله فرضاني!
لا يا خفيفة ما هو أبوكي عزم كذا حد معاه.. يعني هو و إتنين تانين منهم طفلة صغننة كداهو..
_ عسولة بقا و لا قفلة
يا رب صبرني.. قومي فزي ساعديني عشان نحطلهم الأكل..
_ ماتصبري عليهم لحقوا يجوعوا يعني
بصتلها بصة خلتها طلعت تجري حرفيا للمطبخ..
بعد وقت.
كان صوت هزارهم عالي نسبيا هي حاسة بطيفه موجود بس إزاي يعني.. حاولت تتجاوز أحساسها بكل الطرق..
_ لا بقى مهو مش معقول أما أبص كدا..
بصت عليهم من مكان معين.. و الصدمة كانت صعبة جدا عليها..
_ م م.محمد !!
كطت إيديها على بوقها و إحتفظت بتاعبير الصدمة ليها هي و بس!
معقولة معقولة قاعد مع باباها.. و هل يا ترى عارف إن دا باباها أصلا ولا!
من ساعة ما جت إسكندرية و هي غيرت كل حاجة متوقعتش هو يجي و يغير كل حاجة!
عدت و إستغلت إنشغالهم بكل هدوء و راحت لاوضتها بنفس الهدوء..
_ أسيل !
في اي يا ماما خضتيني تاني!
_ ما تيلا يابت إتحلحلي عشان هناكل اي جابك هنا
لا مأنا مش هاكل برة.. بعد إذنك هاتي الأكل..
_ مالك يابت..
معلش يا ماما متضغطيش عليا بعد إذنك..
_ مضغطش عليك .. يا بت أنا واكلة ورثك دا أنا عارزة مصلحتك !
معلش يا ماما.. لو سمحتي!
إبتسمتلها لما قامت من على السرير و إبتسمت ليها بهدوء..
_ ماشي يابنتي.. أنا واثقة فيك و مش عايزة منك إجابة دلوقت..
و خرجت لبرة.. و هي قررت قرار حسيم و وسيم شبهه.. معلشي أصل أنا محضر خير ..
بعد يومين..
_ الزينة يا بت.. ناسية و لا اي دا أنت إللي شكلك هتتعلقي مش هي!
خلاص يا أمي..
هنزل أركبها معاهم.. عشان حنين و يزن و حمو و هنا و رندا و حواء و جيداء و معتز و مالك و ......
_ إكتمي خلاص دا أنت هتقريلي بالحارة كلها..
إبتسمت إبتسامة بسيطة و قالت و هي بتتجه للدولاب بسرحان..
يا رب بس مقابلوش!
_ بتقولي حاجة..
و لا حاجة يا ست الكل هاخد هدومي و راحة ألبس..
هزت لها راسها و خرجت من أوضتها إللي أسيل عاملة فيها إقامة شاملة متكاملة..
و بعدها راحت تتوضى و صلت ركعتين سنة و قفت قدام المراية..
_ هو اي بس يا بت القمر دا.. مش عارفة أروح من جمال أمي فين
حطت التاج البسيط على راسها كالعادة كل نزلة للزينة لازم تلبسه...
عادة من الطفولة جواها..
ظبطت أخر حاجة في هدومها و نزلت بعد ما سلمت على أفراد عيلتها..
_ يلا بينا 
الاطفال بصوت واحد مليان حماس
يلا بيناااااا..
طبعا صوتهم ملى الشارع كله في إللي خرج يتفرج على الأطفال دول و في المعتاد و المشغول..
_ عايزاه فحاجة
هات يا حمو التاج بدل ما أزعل منك و معملش معاك الزينة!
_ تعالي إجري ورايا.. عايزك تلعبي معايا..
أخدت نفس و خرجته و هي بتحاول تهدى..
يا بني متفرهضش أمي و عاتهولي.. هبقى ألعب معاك بعدين إن جبته!
_ لا بردو..
طيب .. مش هعمل معاك زينة و زعلانة منك!
باقي الأطفال كانوا لهيانين في بقية الزينة عملت نفسها بتقوم و هتمشي و بردو الولا غتت و مرضاش يديها الطوق دا..
فجأة بعد ما لفت حست بحاجة طويلة كدا بتحط حاجة على راسها..
_ بردو زعلانة منك يا حمو.....
كانت الصدمة التانية على التوالي لما عينيها وقعت على ملامحه إللي كانت حافظاها..
و بعد ثواني من شيل إيديه من بعد ما حطيلها التاج مكانتش عارفة تعمل اي.. فقررت تكمل و تروح تقعد مع العيال و ولا كإن حصل أي حاجة..
_ حنين جيداء حواء..
تعالوا نعمل فدي بسرعة مفيش وقت..
ربع إيديه و هو بيراقب تصرفاتها بهدوء إتنفست بسرعة لما بصت بطرف عينيها عليه..
_ اوف بقا دا شكله مش هيجيبها البر .. يا رب كون في عوني!
بقولك اي..
في حد مضايقك
قالها ولد من الأطفال الصغيرة إللي بتعمل معاهم الزينة..
قالتله ببعض التوتر و إنعدام
تم نسخ الرابط